سـألـنـي الكـاتـب أحمـد أطـيوبـة :

ناقشت الموضوع من جميع نواحيه ولم تترك لي مجال لأتسائل عن جزئيه معينه

لأنك قد ألصقت جميع الخيارات بشكل سلس وجميل ...

لكن أخي الحبيب قلب إنسان كيف نصل إلى الأصل الأصيل

كما أسميته ؟


أخي أحمد :

لقد وضعَ الإسلام الحنيف ركائز للدولة الإسلاميّة التي من شأنها أن تجعل بنيانها قائم على أساس متين ، وحلول لجميع النواحي الإقتصاديّة والإجتماعيّة وسائر نواحي الدولة الإسلاميّة الحقّة .

ما فعلناه ونفعلهُ ليس إلا تقويضٌ دائم لأساسِ الدولة الإسلاميّة الذي نتج عنه دويلات متفكّكة متنازعه تفصلها مدافن الكرامة التي رُسمت بأيدي الغرب والصهاينة لعنهم الله .

لن نُبرّئ أنفسنا من لعب دور البطولة في هذا التمزيق إلى جانب أدوارهم الثانويّة ، فلا يُغيّر الله ما بقوم حتى يُغيّروا ما بأنفُسهم ، وحالتنا مستمرة في انحطاطٍ دائم .

ماذا ينقصنا نحن العرب ؟

لدينا من الثروات الهائلة التي نُحسَد عليها من قِبل العالم أجمع .

لدينا من الكفاءات الكثير التي بات أغلبها يُهاجر إليهم بحثاً عن مكانته التي فقدها بيننا ووجدها عندهم .

لدينا أرض معطاءة ساد من عليها العالم من قبل .


ولكن ما ينقصنا شئ واحد ؟
( الدين أفعال لا أقوال )

وهنا تكمن طامّتنا الكبرى

***

ما فعلوه الصهاينة انّهم اغتصبوا أرضاً ليتّحدوا فيها ، ونحنُ ما زلنا نتفرّق حتّى يومنا هذا ..

هم المجانين يا عرب وأنتم العُقلاء ( فلتأخذوا الحكمة من أفواهِ المجانين )

أطلت عليكم ولكن كيف نصل إلى الأصل الأصيل ؟

واللهِ بعد كلّ ما قلت في ظلّ وضعنا السقيم لا أدري كيف نستطيع الوصول إلى الأصل الأصيل .

لعلّ من يأتي بعدي من الزملاء يسعفني بإجابة شافية .

شكراً لكم

__________________
جِئتُ من أينَ ؟
" لا أدري "
ولَكنّي أتَيت