عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-19-2013, 07:31 AM
 
رسالة إلى المعتصم...

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة إلى المعتصم

كنتُ دوماً أرددُ بلا شعور حينما أرى في بلاد غيرنا مجزرةً أو ظلم سجَّان:
أمـتـــي كـم غُـــصّـةٍ دامـيـةٍ خنقت نجوى علاكِ في فمي
أ لِـ"إسرائيل" تعلــــــو رايـة في عُلا الـمهد وظل الـحرمِ كيفَ أغضيتِ على الذلِّ ولم تنفضي عنكِ غـــــبار التُهمِ
رُبَّ وا مـعتصمــــاه انطلقت ملء أفواه السَّبــايــا اليُتّمِ
لامست أسماعكم لــكنها لم تلامس نخوة المعتـصمِ
أمتي كـــم صنمٍ مـجــدتهِ لم يكن يحمل طهر الصنمِ

فأقول: وكيف ذاك؟!! وأملأ المكان تعجباً.. وأزيدهُ إنكاراً؛ فذاك عين المستحيل،
عفوك سيدي.. بدأتُ حديثي بقوةٍ وبلا مقدمات، فما تمرُّ به بلادنا من نكبات، أنستنيَ حتى صياغة الكلمات، فلا تحوي ما في القلب من خلجات..

يا سيدي يا معتصم، هذا حالنا؛ أرملةٌ مسكينةٌ تغصُّ بالعبرات، وطفلةٌ يتيمةٌ تلهجُ بالدعوات، وحرَّة تقبع في السجون تحلم بالخلاص، ولا مجيب لصوتها، وشدة النحيب..
ودعتنا يا سيدي، يا ليت أنّك لو تعود..
تسألني!! عنهم الرجال، هناك في ميدان الاعتصام، وساحات التظاهر!! فأجيب:
واحدهم يُسمى" معتصِم " لكنهم يطالبون بجعجعةِ ولا طحين، وبأقوالٍ ولا تجد فيهم فاعلين، يا سيدي لستُ لا لستُ من المثبطين.. قد كنتُ واحداً...ــــة منهم أرددُ الهتاف، لكنهم يطلبون التفاوض من الظالمين..
عاد لي نفس التعجب!! وزِدتُ إنكاراً لذلك الإقليم، أتدري ماذا أعرب الحال الأليم؟؟
ممنوعٌ من الفهمِ وزيادةٌ لا محلَّ لصاحب الحال، نكرةٌ للمستفهمين..
لستُ سياسيةً.. لكنني أفهم، فلي عقلٌ رصين، تطالبون بحوارٍ مع الحكومةِ !!! يا لزهدِ الطالبين،
إنّكم وذاك الفعل كأنّكم تطلبون منّي في امتحان آخر السنين، أن أُكوّن من " كلمةٍ غير فصيحةٍ" جملةً مفيدةً!! يا أمةً مذبوحةً أجيبي، أو تُقتلين..

ما هكذا يا مُنصفون..
امرأةٌ تجيبكم؛ أن طالبوا بجلاء الظالمين، والحوار لا يكون إلا مع المثنى أو خالدٍ أو صلاح الدين، أو قائدٍ ما هاب جيش الحاقدين، والسلاح حبل من الله متين، والدرع هم علماء المسلمين..

-----------
منقول
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس