2- إيجاد الطائفة المؤمنة : التي حققت القدر الواجب من الإيمان ، والتي تعمل علي تحقيق كمال الإيمان كما أراده الله ، والتي حققت الواجبات من سنة الرسول ، والتي تعمل علي تحقيق كمال الاتباع كما بينه ، والتي تَرَبَّتْ علي منهج أهل السنة تربية نقية صادقة ، والتي تفهم معاني القرآن والسنة فهما سليما ، والتي تفقه الواقع وكيفية التعامل معه والعمل من خلاله فقها صحيحا ، والتي يجتمع عليها باقي أهل السنة ، لتحقيق توحيد الكلمة ، بعد أن حققوا كلمة التوحيد ، فتعمل هذه الطائفة المؤمنة علي إقامة فروض الأعيان أولا ، كالجمع والجماعات والأعياد وغيرها ، وفروض الكفايات المُضيعة بكل ما أوتيت من قوة ، وتسعي لتحصيل أسباب القدرة والقوة المادية المطلوبة ، كما أنها – أي الطائفة المؤمنة – ملتزمون بالتعاون المنضبط المُنظم علي إقامة تلك الفروض ، كالتعلم والتعليم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة العامة والخاصة ، وكإقامة الواجبات الاجتماعية ، من سد حاجات الفقراء والمساكين ، ورعاية اليتامي والأرامل ، وحث الأغنياء علي إخراج الزكاة والصدقة ، وتيسير إخراج الزكاة وصرفها في مصارفها ، وتعمل أيضا علي تزكية روح الأخوة الإيمانية بين المسلمين ، من عيادة المرضي واتباع الجنائز وتلبية الدعوات ، والتعزية في المصاب والتهنئة في الأفراح وغير ذلك ، وكالسعي إلي إقامة الجهاد في سبيل الله ، طالما مقوماته وشروطه ، والسعي إلي أسبابه عند العجز عنه ، وكذلك تربية الناس علي لزوم التحاكم إلي الله وإلي رسوله وإلي أولي الأمر من العلماء الربانيين ، الذين يجب وجودهم في كل صقع وبلد ، لفض الخصومات وللحكم بين الناس بشرع الله ، عملا بقول الله : " وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " (123)هود.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |