عرض مشاركة واحدة
  #2537  
قديم 06-20-2013, 05:43 PM
 
ثالثا : الإيمان بأن الله وحده  ليس لأحد سواه حق التشريع للبشر في شؤون دينهم ودنياهم : والتشريع يدخل في أبواب التوحيد كلها ٬ ففي باب الألوهية < وتوحيد الألوهية معناه:توحيد الله بأفعال العباد > : : يجب الرجوع إلي كتاب الله وإلي سنة رسول الله  ٬ في الأمور كلها ٬ الدينية والدنوية ٬ والتعبد لله بما فيهما ٬ وعلي مقتضاهما.

وفي باب الربوبية <وتوحيد الربوبية معناه : توحيد الله بأفعاله  > : فإن التشريع حق الرب  ٬ فالحلال ما أحله ٬ والحرام ما حرمه ٬ فكما أن لله وحده حق الخلق والرزق والتبير٬ فإن له وحده المِلك والمُلك التام ٬ يتصرف فيهما كيف يشاء ٬ وله وحده أيضا حق الأمر والنهي والسيادة والحكم والتشريع والتحليل والتحريم >> ففي هذا الأصل قضيتان أ) قضية اعتقاد أن لغير الله أن يغير الشرع ٬ وله أن يحكم ويحلل ويحرم ٬ فمن اعتقد ذلك في أحد ; فقد اتخذه ربا من دون الله ٬ وأشرك في الربوبية . ب) قضية الاتباع علي ذلك التبديل والرضا به ٬٬ معتقدا فيه ٬ دون ما قاله الله ورسوله ٬ فهذا أشرك في الألوهية .

وفي باب الأسماء والصفات < ومعني توحيد الأسماء والصفات: الإيمان بما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ٬علي الوجه الذي يليق به  > :فإن الله من أسمائه الحَكَم العَدْل السَيِّد المُشَرِّع ٬ومن صفاته أنه الآمر الناهي ٬ بحكمته يحلل ما يشاء ويحرم ما يشاء ٬ "لا يُسْأَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون"الأنبياء(23)٬ فمن اعتقد في نفسه أنه الآمر الناهي الحاكم بالإطلاق ٬ ولم يقيد حكمه بما أنزل الله ٬ ولم يقيد أمره ونهيه بما أمر الله به ونهي عنه ٬ فقد أشرك في توحيده لله بأسمائه وصفاته ٬ ومن اعتقد أن غير الله له الأمر والنهي والحكم والسيادة المطلقة ٬ فقد أشرك هو الآخر في الأسماء والصفات.

فالحاكم بغير ما أنزل الله طاغوت ٬ لأنه تجاوز حد العبودية ٬ وادعي لنفسه ما هو خالص لله  ٬ سواء اخترع الحكم وأنشأه ٬ أم أعطي لنفسه حق التبديل والتغيير علي شرع الله من قِبَل ِ نفسه .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس