هناك من يكتب أو يتحدث فيُقيِّد قلبك و يَشدُّ سمعك فلا تملك سوى الإنصياع لحديثه، هذا يكون قد لمس الجانب المظلم في كيانك و همس في أذن بصيرتك بكلام لم تكن لتُخبر به نفسك حياء أو ضعفا .. وهناك من يكتب أو يتحدث فيقول نصف ما يجثم في سريرة نفسك، فتبقى متأهبا لإكمال الشطر الناقص في جُمله و تعابيره .. و الأخير لا يفضي إلا بنفسه، فلا يلمس و لا يشاطرك شيئا بقدر ما يملأ سمعك بالضجيج و البهرجة