لقي الحجاج أعرابيا فقال : من أين أقبلت يا أعرابي ؟ قال : من البادية . قال : وما في يدك ؟ قال : عصاي : - أركزها لصلاتي . - وأعدها لعداتي . - وأسوق بها دابتي . - وأقوى بها على سفري . - وأعتمد بها في مشيتي لتتسع خطوتي . - وأثب بها النهر . - وتؤمنني من العثر . - وألقي عليها كسائي فيقيني الحر , ويدفئني من القر . - وتدني إلي ما بعد مني . - وهي محمل سفرتي . -وعلاقة إداوتي . - أعصي بها عند الضراب . - وأقرع بها الأبواب . - وأتقي بها عقور الكلاب . - وتنوب عن الرمح في الطعان . - وعن السيف عند منازلة الأقران . - ورثتها عن أبي , وأورثها بعدي ابني . - وأهش بها على غنمي . - ولي فيها مآرب أخرى , كثيرة لا تحصى .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |