..
من يبكي من...؟
آخر ما في الروح هو الاعتراف
أكتبه إليكِ اليوم
وحسبي أنكِ تقرأيه....!
،،
عندما أحببتكِ
توقف الزمن بين أناملكِ
وضاع مني التاج والصولجان
،،
عندما لامست الحروفَ أناملك
عادت مسرعةً إلى عيوني فرحة
تخبرني أنك ها هنا في العين سكنتِ
وبلا أدنى شكٍ أدخلكِ القلبَ سويدائَهُ
عندما أحببتك سيدتي
لم يكفِ الزمن
ولا عاد الشعر يستوعبني
أحببتك ..!
وكان القدر يحاربني
بين أن أحبك... وبين أن أحبك أكثر..!
صار لك امتدادٌ أكبر في شراييني
وبين أروقة أعصابي
كتبتُ اسمكِ
نورسي ؟
هل يا ترى يكفيكِ..!؟
أو مطلوبٌ مني أن أعشقكِ
فوق وفوق حدودي...!
إني أحبك ها أنا أكتب لكِ اعترافي
أتعرفين أني أحببتكِ
وهل تعرفين أني ما زلت أبحث عنكِ
بين أوراقي وأيامي
ودفاتري القديمه
بين الزمن المسافر والحاضر
في ذاكرتي
بين ساعات اللقاء الصعب بين عيوننا
تذكرتُ لحظتها...!
كان الصمت يلفني
مثل خيط دخان يملئ أنف الزمن المنحوس
حاولت أن أنسحب بعيداً
عن همومي
لأستنشق غبار المرارة
وأعود أتذكر حزني عليكِ بين كومة الأحزان
سيدتي..!
آخرلحظات الصمت في عيونكِ
نورس ٌ
،،
عندما أبحثُ عنكِ
طائراً فوق مجهولِ الحياة يسافر
وأنا مابين البحر والموانئ أسأل عنكِ
عن آخر رفيفٍ للجناح
وآخر لحنٍ حزين
عن آخر الحروف في لوعة الأيام
كتبتها
وبين ظلوع الزمن أخفيتها
ماذا دهاني يا نورسي الحزين ...!؟
كنت أبيع الفرح صرت أشتري الحزن
ومن عيونكِ تضيع اللغة
وتنتهي الحروف...!
..
..