اسفة على التاخير
من هي هذه الفتاة الغامضة ( يمكن تكون أنا هههه ) ؟
ربما من يدري ^-^
ومن الذين يلاحقونها ؟
نينجا مجهولين
ماهو أفضل مقطع لديكم ؟
تحت ظلال السحاب في ليلة مكتملة القمر صوت صراخ يقطع صمت الليل وسكونه..
دماء تسيل من جثة هامدة ممزقة.. عيون مخيفة تظهر من عمق الظلام
..تلك العيون التي ترغب بالقتل أكثر من أي شيء آخر ..تلك العيون التي ترعب كل من يراها ..
إنها عيني شيكاكو وحش الرمل الذي يسكن جسد طفل صغير لاذنب له سوى أنه وعاء لهذا الوحش الذي لايرحم أحداً .
فرأى بعض المارة ماحصل وقال أحدهم بخوف :
- إنه ..إنه قارا وحش الرمل ..
فلفتت تلك الكلمات المزعجة إنتباه قارا فنظر بغضب شديد نحوهم
فهربوا من المكان بسرعة قبل أن يمسك بهم ..كان قارا يصارع نفسه فهو لايريد القتل ولكن روح شيكاكو تسيطر على جسده الصغير ولاحول ولاقوة له فهو مجرد أداة قتل صممت من أجل مصلحة القرية ..وبينما كان يمسك برأسه من شدة الألم ..
كان الشخص الآخر الذي يقف بجانب جثة صديقه يرتجف بشدة فساقيه لاتقويان على حمله بسبب خوفه الشديد تجمد في مكانه فهو لايعرف يهرب أم لا ؟
فقد كانت نهايته قادمة لامحالة سواء هرب أم لم يهرب ..
بينما كانت خطوات الطفل الصغير تتحرك ببطء نحو ذلك الرجل
وهو يهم بمهاجمته وعندما أستخدم مهارته الرملية لكي يمسك بذلك الشخص ظهر ياشامارو في الوقت المناسب ووقف أمام الرجل مدافعاً عنه ..
وقال بصوت مرتفع لافتاً إنتباه قارا :
- سيد قارا أرجوك توقف حالاً
لاتسمح لذلك الوحش بإن يسيطر عليك ..
وعندما رأى قارا خاله ياشامارو توقف عن الهجوم وشعر بإن قوة شيكاكو بدأت تضعف.. لم يعرف السبب لذلك .. لكن حبه لخاله ياشامارو جعله يتوقف عن الهجوم فهو لايريد إيذاءه ..
نظر قارا بخجل نحو الأرض ثم قال بصوته الطفولي :
- آسف خالي ياشامرو .. لقد .. لقد أغضبني هذا الرجل ونعتني بالوحش ..فلم أستطع منع نفسي من قتله .
حدق ياشامارو لبعض الوقت بقارا ثم تقدم منه وقال :
- سيد قارا يجب أن تعرف أن أرواح الناس ليست لعبة ..صحيح أنهم اخطئوا بحقك ولكن إن قتلتهم فستكون كما قالوا تماماً مجرد وحش متعطش للدماء .. لذلك حاول أن تسيطر على قوة شيكاكو ولاتسمح له بإن يثير غريزة القتل لديك مهما كان السبب .أعلم أنه صعب التحكم به لكن لاتستسلم لغضبك بهذه السرعة فأنت لست شخصاً عادياً ..
توقف ياشامارو عند تلك الكلمة بعد أن عرف أنه أخطأ بنطقها وخصوصاً عندما رأى علامات الحزن على وجه قارا بعد سماعها ..
رفع قارا رأسه ونظر لخاله بحزن وقال :
- أعلم أنا لست مثل البقية ..أنا مجرد وحش ..
فألتفت وغادر المكان وهو يمسك بدميته المفضلة الدب ..
شعر ياشامارو بالأسى والندم بعد أن قال تلك الكلمات .. لكنه كان في نفس الوقت يشعر بالغضب مما يفعله قارا بالناس في القرية
وخصوصاً عندما تذكر بإن شقيقته كارورا ماتت بسبب هذا الطفل الصغير .فتذكر تلك اللحظات الأليمة عندما كان يبكي في جنازتها وتيماري وكنكرو كانت حالتهما أسوأ منه فهما لم يأكلا أو يبتسما بعد ذلك اليوم الكئيب وحتى والدهما كان في حالة يرثى لها وكان يجلس لوحده يفكر بما حصل لزوجته الراحلة ..
الكل يلقون اللوم على ذلك الفتى المسكين قارا الذي لايعرف مااذنبه في هذه الحياة ؟ سوى أنه يستضيف في جسده روحاً شريرة تدمر كل من حوله حتى بمجرد النظر للآخرين ..
دخل قارا إلى فناء منزله وهناك وجد كنكرو وهو يركب بعض الأجزاء من دميته التي تحطمت بسبب بعض الصبيان المزعجين
وبينما كان كنكرو يبحث عن إحدى القطع المفقودة من أجزاء الدمية وجد قارا أمامه وهو يمسك بها فقال قارا وهو يبتسم إبتسامته الطفولية :
- هاقد وجدت القطعة التي تبحث عنها ..
فتراجع كنكرو للوراء من شدة الخوف لكنه نظر بعدها لغضب لقارا وأخذ منه القطعة المفقودة ثم دخل إلى المنزل دون أن يقول أي كلمة ..
وقف قارا وهو يشعر بالحزن بسبب مافعله كنكرو فهو لم يشكره ولم يعامله بلطف ولو قليلاً ..تلك النظرات الغاضبة التي تريد منه أن يغادر العالم وكأنه ليس إنساناً ذا قيمة ..تلك النظرات التي يمقتها قارا بشدة ..فهي تشبه نظرات أهل قريته له ..
وكأنهم يقولون :
- ( إرحل من هذا العالم لانريدك هنا )..
جلس قارا على أرجوحته المفضلة وهو يمسك دميته الدب ..
فأحتضنه وهو يبكي ..ثم أخذ يخاطب دميته بكل حزن :
- أنت صديقي الوحيد يادبي الصغير ..
لكنك مجرد دمية أنت لاتفهمني ولاتشعر بما في قلبي .
أنا مجرد وحش ويجب أن يرحل هذا العالم القاسي .. الموت أهون علي من هذه الحياة .. لاأحد يريد رؤيتي .. لاأحد يحبني ..لست أعرف حتى ماهو الحب ؟ ..حتى أبي لايريد رؤيتي ..
ضاع قارا في أفكاره الحزينة عندها دخل والده للمنزل فنظر نحو إبنه نظرة تخلو من الشفقة والرحمة والأبوة ..
فقال بكل برود :
- إسمع ياقارا لقد حددت غداً موعداً لك للتدريب مع
باكي سينسي لايجب أن تتأخر عن التدريب هل تفهم ؟
هز قارا رأسه موافقاً لماقاله والده ..وعندما هم والده بدخول المنزل توقف قليلاً ونظر نحو إبنه مرة ثانية وقال : لقد كثرت حوادث القتل في القرية الآونة الأخيرة وأعرف أنك السبب فيما يحصل
لذلك حاول السيطرة على وحشك وإلا فسأتخذ إجراء آخر .
ثم دخل للمنزل بعد تلك الكلمات التي أغضبت قارا في صميم قلبه .. قارا بصوت خفيف وهو يجز على أسنانه بغضب :
- كيف يحاسبني على هذا التصرف وهو السبب في وجود هذا الوحش بجسدي .. هذا ليس عدلاً .. ليس بيدي السيطرة عليه في كل مرة .
ثم دخل قارا إلى المنزل فوجد شقيقته تيماري تتناول طعام العشاء برفقة والدها وشقيقها كنكرو فمر بجانبهم ودخل إلى غرفته فأستوقفه خاله ياشامارو وقال له بكل لطف :
- سيدي قارا ألن تتناول طعام العشاء معنا ؟
قارا وهو ينظر له بحزن :
- لاأريد تناول شيء ..سأذهب إلى غرفتي .
ياشامارو :
- هذا ليس جيداً لصحتك ياسيدي قارا فأنت صغير وتحتاج للأهتمام بنفسك أكثر .هيا إذهب وإسترح بغرفتك وسأقدم لك طعامك المفضل .
قارا بإبتسامة :
- شكراً ياشامارو ..أنت الوحيد الذي يهتم بأمري .
ثم ذهب إلى غرفته بينما نظرات ياشامارو تلاحقه وهو يفكر ( أنا لست لطيفاً ياسيد قارا فقلبي ليس مختلفاً عن البقية ..أنا لاأستحق منك تلك الأبتسامة وهذه الكلمات الجميلة )
بعد أن تناول قارا عشاءه جلس على سريره وهو يقرأ إحدى القصص التي أشتراها له خاله ياشامارو فكانت في القصة جنية زرقاء تحقق أماني الناس في القرية كانت جنية ذات شعر أزرق طويل وعيناها زرقاوان وبيدها عصا سحرية تساعد بها الآخرين على تحقيق أمنياتهم ..
وضع قارا الكتاب بجانبه بعدأن أستلقى على سريره وهو يفكر
( أتمنى أن تظهر تلك الجنية الزرقاء وتحقق أمنياتي ..أريد أن أكون حراً من هذا الوحش وأن يحبني كل الناس بقريتي
وأن تعود أمي للحياة ..أريد أن أشعر بوجودها قربي مثل كل الأطفال ..أريد أن أكون مع أمي ولو للحظة )
ثم نظر بحزن وقد سقطت دمعة من عينه وقال بصوت يائس :
- لاأعتقد بإنها ستظهر إنها مجرد قصة خيالية فحسب ..
ليتني أستطيع أن أنام وأحلم بأحلام جميلة مثل الآخرين..
في تلك اللحظة لمح قارا ظلاً لشخص ما خلف نافذته ..فأقترب ببطء ليتحقق من هو ذلك الشخص وعندما أقترب أختفى ذلك الظل فخرج قارا وقفز فوق المنزل فوجد فتاة صغيرة ذات شعر أزرق طويل وعينان زرقاوان كانت ثيابها بالية وممزقة والجروح تملأ جسدها الصغير .. وهي ترتجف من البرد ..فأقترب منها بهدوء وهو يتأملها فقال في نفسه ( أيعقل أنها الجنية الزرقاء ؟! لا لايمكن إنها مجرد فتاة عادية )..
وقال : من أنت وماذا تفعلين هنا ؟؟
فألتفتت الفتاة ونظرت إليه وقالت بصوت متقطع من شدة التعب :
- أ.. أنا ..أدعى ريكا كانامي .. أرجوك ..أنقذني منهم ..
فسقطت على الأرض مغشياً عليها ..
فتقدم قارا منها وأمسك بها ..:
- ياإلهي إنها تبدوا في حالة سيئة بالفعل ..سأذهب لأخبر خالي ياشامارو بأمرها .
__________________
[IMG] [/IMG]
|