إقتَرب شَهر الخَيرآت ، الشَهر المُنتَظَر مِن كُل عَآم نُهَلل فَرحآ بقُدومِهِ ، ونَبيتُ مُترَقبِين لَهُ كَم تَبقَى مِن يَوم ؟ ، لَم يَظَل الكَثير ، رآئِحَتهُ تَقتَربْ فَـ أهلآ بِشَهر الخَيرآتْ أهلآ يَ شَهرآ نتَرقَبُ قُدومكَ بقَدرِ عَطشِ فِي يَوم من أيآمكَ الحآرآتْ ونَصبر وَ نقول أن الله مَع الصآبِرين بجوعِ للتقَرب مِن اللهْ ونَيل الرضى وفَوزِ بجَنة ، وَ نَعيم أبدَي في الدآر الأخِرةَ فأهلآ بكَ يَ شَهر المَحبة يَ شَهر الطآعآت والعبآدآتْ شَهر صِلة الأرحآم ، وشَهر الإحسآنْ شَهر الصَدآقآت ، وَ التِلآوآة شَهر يَعُم فِيه الذِكر و تَتعلى الإستغفآرآتْ شَهر تَنجَلِي فِيه الذُنوب بإذنِه دَعوآة مُستجآبَة فَقط إن كآن صِيآمنآ إيمآنآ وَ إحتسآبَآ رَمضآن لَيس منع الأكل من الفَجر إلى المَغربْ بَل هوو مَنع المحرمآت لشَهرآ كَآمِل ومَن يُريد دآر الخُلد وَ الفِردوس يَبقى عَلى تِلك الطآعآت حَتى تَفنى ، فَيرتآحْ فَلنَعمَل عَلى صيآمِه إيمآنآ وَ إحتسآبَآ ونٌربي أنفسنآ وَ حوآسنآ عَلى الطآعآت و الإبتعآد عن الشبُهآت لٍقَولهِ تعآلى :﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ الإسراء/36 . فلنجعلهآ طآئعَة للهْ ، لتَكون جآهزةَ لمقآبلة الخآلق القهآر وَنقتَدِي برسولنآ الكَريمْ ، بِإتبآع سُنَنِهِ بَعض السُنن التِي إتبعهآ سَيد الخَلق : الذِكر : لِقولِه صلى الله عليه وسلم:
"سبق المفردون ، قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات".
رواه مسلم الصَدقة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى }
[صحيح الترغيب]. عُمرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
": عمرة فى رمضان كحجه معى" .
( متفق عليه) السُحور :فعن أنس رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (( تسحروا فإن السحور بركة )) رواة البخارى و مسلم تعجِيل الفِطآر :فعن سهل بن سعد رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )) رواة البخارى و مسلم . الدعآء : قآل صلى الله عليه و سلم قال (( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر و الإمام العادل و المظلوم )) . السِوآك :كان النبى صلى الله عليه و سلم يتسوك و هو صائم .
فِي الأخير : يَقول صَلى الله عليه وسَلم(( مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ ، ومَن قام ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ )) مُتَّفَقٌ عليه ، (( مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ )) رواه مُسلِم . قال الحافِظُ ابنُ حَجَر في فَتح الباري : ‹‹ المُرادُ بالإيمان : الاعتقادُ بفَرضيَّةِ صومِهِ ، وبالاحتسابِ : طلبُ الثَّوابِ مِنَ اللهِ تعالى ›› . تقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكُم صالِحَ الأعمال