عرض مشاركة واحدة
  #1174  
قديم 06-23-2013, 04:49 PM
 
وله تعالى: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
أردتُ وَضع فِي مُدَونَتِي وَ لو لَمحة عَن هَذآ الرَج ـُل العَ ـظِيم مصعَ ـب بن ع ـمَير رَضى الله عَ ـنهُ
أحد السابقين إلى الإسلام أسلم قديما كان من أنعم فتيان مكة وكان فتى مكة شبابا وجمالا وتيها، وكانت أمه غنية كثيرة
المال تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وأرقه، وكان أعطر أهل مكة،
وكان رسول الله يذكره ويقول: ما رأيت بمكة أحسن لِمّة ولا أرق حُلّة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير،
ولكن هل منع مصعب ما كان فيه من الراحة والنعمة ألا يدخل في الإسلام بعد أن سمع به؟
فَح ـين أسَلم رَضى الله عَنهُ ، عَذبتهُ أمه وَ هي شَديدَة الح ـب لَهُ ، وَ سَجَ ـنتهُ
لكِنه إلتح ـق بالإسلآم وَ ع ـآنَقهُ ، وبعَ ـد عن التَرفْ وَ النَعيم ، لوجهِ ربه الكَريم
فَنعيم الجَ ـنة أكبَر
بآيَعه الرَسول عَليه الصلآة والسَلآم
وَجعلهُ عليه الصَلآة وَالسلام سَفير الإسلام ح ـينهآ ، فأرسله الي المَدينة ليع ـلم المسلمين هنآك الدِينْ
حمل مصعب لواء المسلمين في أحد، في الطبقات لابن سعد عن أهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري عن أبيه قال:
حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد, فلما جال المسلمون ثبت به مصعب فأقبل ابن قميئة وهو فارس فضرب يده اليمنى فقطعها,
ومصعب يقول: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}[آل عمران: 144],
وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه فضرب يده اليسرى فقطعها, فحنا على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره وهو يقول:
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}[آل عمران: 144],
ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه واندق الرمح ووقع مصعب وسقط اللواء, وسقط شهيدًا وأرضاه.
عن سعد بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم أن عبد الرحمآن بن عوف أتى بطعام وكان صائمًا فقال:
قتل مصعب بن عمير وهو خير مني, كفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه وإن غطي رجلاه بدا رأسه, وأراه قال:
وقتل حمزة وهو خير مني, ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط, أو قال: أعطينا من الدنيا ما أعطينا, وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا,
ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام.
قتل يوم أحد على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة وهو ابن أربعين سنة أو يزيد شيئًا.

رَضي الله عَ ـنه وَ أرضَآه

__________________
ليلى
رد مع اقتباس