عرض مشاركة واحدة
  #102  
قديم 06-26-2013, 01:22 AM
 


الشابتر الثالث

تسلل ذلك الشعاع ليداعب وجهها النائم , لم تستطع أن تنام سوى لبضع ساعات , هناك شيء في داخلها يريدها أن تعود و لكنها خائفة من أن تعود لتلك الحالة مرة أخرى .
كان الضجيج يعم البيت , و كان ألم رأسها يكفيها حينما همت بمغادرة غرفتها .
كان تمسك برأسها عندما همت بفتح الباب , كان مظهر الممر كالمعتاد ضوء خافت كأنه يخفي أسرار ذلك المكان , اتجهت ناحية الضجيج , كانت تسير بتمايل عندما وقفت على أخر الممر .
كان هناك ضيف غير متوقع حضوره , كان يمسك بتلك المقلاة و يقوم بتعليم خالها رين بكيفية إعداد الطعام .
تشوش الرؤية لديها لم يكن بصالحها كانت لا تزال ترتدي بجامتها الوردية و شعرها كان منسدل بطريقة غير مرتبة و هناك بعض الهلات السوداء تحت عينها الذابلتين .
كانت تقف بلا حراك غير مكترثة بذلك الضجيج لإمتلاكها ما يكفيفها بداخل رأسها .
كانت لا تزال شاردة الذهن عندما رأت تلك اليد تلوح يمينا و يسارا أمام ناظريها , ترمشة بغباء و نظرت لصاحب تلك اليد .
كانت شهقتها و ركضها للغرفة محط ضحك للجميع , فيبدوا أنها استدركت بأنها لا تزال ترتدي تلك البجامة الطفولية أمام زميلها في الدراسة , فلم يكن ذلك الضيف سوى أندرو .
كانت ترتكز على الباب و قلبها ما زال يتراقص , كان ثاني موقف محرج تتعرض له مع أندرو .






( قبل ثلاث سنوات في لندن .....)
لا زلت أتذكر هذا , لقد حدث عندما كانت في سنتي الثانية في لندن , كنت قد تعرفت على أندرو منذ سنة تقريبا و أصبحنا بالفعل أصدقاء .
و في ذلك اليوم أو بالأدق في تلك اللحظة إعترف لي أندرو و صرح مشاعره إتجاهي .
لم أكن مستعدة بعد للخوض في تجربة مجهولة , لكن أندرو كان يتوقع الكثير لكوننا كنا متفهمين جدا , كان رفضي له أمام ذلك العدد من الطلاب أمرا محرجا لكلينا .
لكني أخبرته بأني لا أريد لصداقتنا أن تتورط بالذي حصل , و من بعدها لمدة ثلاث سنين لم أزل أنا و أندرو أصدقاء و لم يفتح معي موضوع مشابه لذلك .







خرجت من الحمام و هي ترتدي ملابسها استعداد للعمل , دخلت المطبخ لترى أن أندرو مازال هنا , و كعادتها ببرودها ابتسمت : صباح الخير .
أندرو : هل استيقظتي أخيرا يا أميرتي الحلوة .
يبدوا أن بمزاج جيد , قامت ريو بمعانقة جدها من خلف ذلك الكرسي و قبلت رأسه و أردفت : صباح الخير يا أجمل جد في هذا العالم .
لم تكن كلماتها تحمل ذرة من البرود , لقد كانت كلمات دافأة كأشعة الشمس الذهبية .
أندو و قد لحظ شروده بها : حسنا , ألن نغادر للعمل .
مالت ريو بوجهها لتقابل عينيه و تنظر له بتلك النظرة التي يعشقها نظرة طفولية تجعله ينسى كل برودها : ما سبب مزاجك الجيد .
تدارك أندرو الموقف ووضع يده على رأسه : أنا سعيد لأني رأيت جدي .
ريو وقد زمت شفتاها : لا تناديه جدي .
أندرو و قد ركب عناده : و ماذا أناديه ؟
سندت ريو نفسها و قالت بإفتخار : السيد إلكسندر , هكذا الناس يخاطبوه بطوكيو .
أندرو و هو يقلدها : و لكنا الأن هنا بلندن و ليس بطوكيو .
و بعدما غير لهجته للجدية : فيحق لي بمناداته جدي .
قامت ريو من عن الكرسي و قالت : و لكننا سنعود قريبا لطوكيو .
كانت أخر جملة ذات أثر على جميع الموجودين , فها هو خالها رين ينظر لها بدهشت و هاهي فرحة جدها و دموعه السعيدة .
و لكن هناك شخص لا تزال تلك الكلمات تترنن بأذنيه .
قالها : أستعودين لطوكيو .
أجابته ببلاهة : أجل .
أصبح محمر الوجه و يضغط على يديه بقوة و يتنفس ببطأ , حينما أدركت ريو ذلك قامت بمسك يده و المغادرة مسرعا و أردفت قبل أن تغلق الباب : و داعا جدي , سنتحدث عندما أعود .
لم يلحق الجد أن يقول شيء لأنها قد أغلقت الباب مسبقا .
رين : هل هذا يعني أني سأعود أيضا .
الجد بعصبية : بالطبع و لماذا سيبقي شخص فاشل هنا .
رين : أبي لا تقل عني فاشل , لقد حصلت على جوائز بسبب عملي الرائع .
الجد بسخرية : عن أي عمل تتحدث , أخ لا أعرف من أين أتيت .




توقف أندرو عن المشي , كانت ريو ما تزال تمسك بمعصم يده و لكن بحركة خاطفة قلب الموقف ليكون هو من يمسك بمعصمها .
نظرة له بنظرة خوف فعندما يغضب أندرو لا يرحم طفلا و عجوزا .
ريو : أندرو إهدأ أرجوك دعنى نتحدث كشخصين بالغين .
أخرجت تلك القنبلة أخير : بالغين , أين البلوغ في كلامك , تقررين السفر هكذا .
إنحرجت ريو جدا من الموقف و قالت بهدوء : أندرو هلا أخفضت صوتك نحن بالشارع .
أندرو بعصبية و صوت أعلى : أنا أتحدث مثلما أريد .
ريو بنفس تلك النبرة : حسنا لنذهب لمكان أخر .
إنصاع أندرو لطلبها بعدما لاحظ بأن أعين الجميع تحلمق عليهما و لكنه كان يسحبها بقوة من معصمها عندما و صلوا للحديقة التي لا تزال فارغة .
نظرة ريو لعينين أندرو بعدما قام بترك معصمها لقد ألمها كثيرا .
- ماذا هناك لماذا كل هذا الغضب .
كان سألها منطقيا , لماذا كل هذا الغضب .
- هل تحبينني ؟
كان هذا السؤال مفاجأ لها , و لكن بعد مضي ثلاث سنوات هي حقا يجب أن تجيبه و لكنها هي لا تعلم .أ
- ماذا تقول ؟
- أنا سألتك سؤال واحد , هل تحبينني ؟
ريو و قد أحست بأنها محاصرة من قبل سؤاله .
- لكني سألتك أولا فأجب عن سؤالي .
أنزل رأسه و إبتسم تلك الإبتسامة , أجل هي نفسها تلك الإبتسامة عندما رفضت حبه قبل ثلاث سنين .
- لقد أجبتك عن سؤالك , أنا لا زلت أحبك
أحست بتلك بنسمة الهواء التي إنطلقت لتبعد خصلات شعرها عن أذنيها , ليسألها من جديد
-هل تحبينني
؟؟؟؟؟؟




الأسئلة :
** بماذا ستجيبه ريو ؟
** و هل جوابها سيأثر على قرارها بالعودة ؟