تعجب اكيرا ونظر اليها وهما لا يزالان يمشيان ثم قال : بالطبع ولكن لماذا ؟؟
ابتسمت ساكورا بهدوء قائلة : اشعر بالبرد قليلا ... اعتقد ان بعض الشاي الساخن سيدفئني ..
بادلها اكيرا الابتسامة ثم اعاد نظره امامه .. وقال : بالطبع ستشعرين بالبرد ... مع هذا المعطف القصير والخفيف ...
تعجبت ساكورا قليلا ونظرت الى ملابسها .. في الواقع كانت ترتدي كنزة وردية بقبة مرتفعة وبنطالا اسود اللون ومعطفا طويلا نوعا ما اسود اللون بنقشات وردية على اطرافه وقبعة خلفيه ... اعادت نظرها الى اكيرا لتقول : كلا ... ليس قصيرا او خفيفا ...
ابتسم اكيرا ثم قال : بلى ... لكنك قصيرة لهذا يبدو عليك انه طويل
تعجبت ساكورا ونظرت اليه بصدمة لتقول بانزعاج : انا لست قصيرة .. انت الطويل
لم ياتها أي رد من اكيرا ... فقط ابتسامة صغيرة على شفاهه ,,, نظرت اليه بانزعاج قليلا ثم ازاحت وجهها للناحية الاخرى ... قال في نفسه وهو ينظر اليها : لا تزالين كما انت ساكورا
ثم اطلق ضحكة صغيرة ليكمل : تنزعجين بسرعة ... وقصيرة ايضا
لم يكن الذهاب للمقهى فكرة جيدة .. ففور ان جلسا ليشربا الشاي ... اصطدم اكيرا بالنادل الذي يحمل صينية مليئة بالاكواب ... لتقع على ساكورا ... صدم اكيرا والنادل وتفآجآ ... لكن صدمتهما كانت اقل بكثير من صدمة ساكورا التي كانت تنظر الى ملابسها بعينان متسعتان ... اغلق اكيرا عينيه وهو يتذكر هذا ... كأنه يحاول نسيان الدمار الذي حل بالمقهى نتيجة غضب ساكورا ... مشى ببطء خلفها ... كانت تمشي بغضب شديد متجهة الى منزلها ... استجمع اكيرا نفسه ليقول بخوف : ا...أنا اسف ساكورا
اتاه رد ساكورا الغاضب : اغلق فمك ... هذا المرة العاشرة التي تعتذر فيها ...
تنهد اكيرا بهدوء وهو يمشي خلفها حتى وصلا الى منزل ساكورا .. او بالاحرى اراشي ... فتحت ساكورا الباب .. نظرت الى اكيرا ... تعجب اكيرا ودخل ببطء وهو مدهوش من روعة المنزل ... اغلقت الباب ببطء ومشت نحو السلم لتصعد الى غرفتها ... اتاها صوت اكيرا يقول : وماذا افعل انا ؟؟؟
التفتت بانزعاج لتنظر اليه وهو يقف عند طرف السلم فقالت : افعل ما تريد .. سأغير ملابسي واتي
ثم عاودت الصعود بغضب .. اطلق اكيرا تنهيدة ثم وضع يديه في جيوبه وبدأ يتمشى ذهابا وايابا في الردهة ... استمر في الانتظار لعدة دقائق .... بدأ اكيرا يشعر بالملل ... بدأ يقلب نظره في المنزل ... وجد زهرية جميلة موضوعة على الطاولة الصغيرة بقرب النافذة ... اقترب اليها قلليا ... حملها وبدا يتأملها ... لفها قليلا ... اتاه صوت صراخ ساكورا من اعلى السلم : اتركها
تجمد في مكانه ونظر للخلف فوجد ساكورا واقفة عند اعلى السلم وتسحب شعرها من اسفل العقد ... وضع المزهرية بخوف على الطاولة والتف ليذهب نحوها ... لكن قدمه اصطدمت بالطاولة من غير قصد ... توسعت عينا ساكورا وهي تراقب المزهرية تتحرك في مكانها ... التف اكيرا بسرعة ليمسكها لكنه دفعها بالخطأ للأمام فسقطت على الارض وتكسرت ... ركضت ساكورا بغضب على السلم وهي تصرخ : اكيـــرا أيــها الغــبي ..
التف اكيرا بسرعة بخوف ووضع يداه امامه متوقعا لكمة على وجهه وهو يقول : لم اقصد هذا ... لم اقصد هذا ...
لكن ساكورا استمرت في الركض وهي مستعدة لتوجيه لكمة قاضية له فتلك المزهرية كانت لوالدة اراشي الميتة ... لكن قدمها التوت فجأة ... توسعت عيناها وهي تنزل السلم ولم تستطع السيطرة على حركتها ... نظر اليها اكيرا بخوف ثم صرخ :احذري ستسقطين ...
لكن ساكورا كانت تنزل السلم بسرعة كبيرة لدرجة انها لم تتحكم في نفسها فتعرقلت ووقعت على الدرج لتسقط بسرعة ... تفآجأ اكيرا وركض ليساعدها وهو يصرخ : ساكوراا ..
أه .. أين أنا ؟؟
رفع أكيرا رأسه ونظر الى صديقته بقلق ثم نهض من على الكنبة المجاورة للسرير واقترب منها ليقول : هل انت بخير ساكورا ؟؟؟
نظرت اليه ساكورا بتعجب ... ثم اعادت نظرها حولها .. كانت في غرفتها على سريرها وهناك ضمادة على رأسها ... تحسست الضمادة بألم ثم اعتدلت في جلستها وهي تقول : ماذا حصل ؟؟ لا اذكر شيئا ...
اطلق اكيرا تنهيدة ارتياح لأنها بخيرعلى ما يبدو ثم قال : لم استطع الامساك بك عندما سقطت ... وعندما وصلت اليك .. كنت فاقدة الوعي ... أحضرتك هنا ولففت الضمادة حول جرح رأسك .. لحسن الحظ ان اصابتك لم تكن بليغة ..
ثم ابتسم بهدوء ... نظرت اليه ساكورا ثم اعادت نظرها الى السرير ... نظر اكيرا الى ساعته ثم همس : الثامنة ... اعتقد انهما ما زالا في المهرجان ....
نظرت اليه ساكورا بتعجب لتقول : المهرجان ؟
رفع اكيرا عينيه من الساعة لينظر الى ساكورا التي تجلس على سريرها بتعجب ويقول : اجل ...
تنهدت ساكورا بملل ثم قالت : كم هذا محبط ... لو كنت اعلم لكنت ذهبت اليه بدلا من قضاء اليوم مع فاشل
تعجب اكيرا ونظر اليها بسرعة فابتسمت واطلقت ضحكة صغيرة ثم قالت : امزح امزح
ابعد اكيرا عينيه عنها ببرود لتقع على حقيبة موضوعة بجانب السرير ... نظر اليها قليلا ثم ابتسم وقال : اما زالت هذه الحقيبة تتنقل معك ؟
نظرت ساكورا الى الاتجاه الذي ينظر اليه ثم ابتسمت وقالت : اجل اتقد هذا
ضحك اكيرا ثم اتجه نحوها وحملها ثم قال : لماذا لم توضبيها بعد ؟؟
رفعت ساكورا عينيها وكأنها تفكر بعذر ثم قالت بابتسامة : تكاسلت قليلا
ابتسم اكيرا ثم وقف عند حافة السرير ووضع الحقيبة بين يديه ثم نظر الى ساكورا وكأنه يطلب الاذن بفتحها فأومأت له برأسها أي لا بأس ...
اتسعت ابتسامته وفتحها ببطء ثم وضع الاغراض على السرير .. ابتسمت ساكورا ثم قالت : لقد قمت بوضع كل الملابس في خزانتي .. لكن هذه الاغراض .. اردتها ان تبقى مخبأة ...
اختفت ابتسامة ساكورا ثم ظهر بعض الحزن على وجهها ... شعر اكيرا بالذنب قليلا لكنه ابعد عينيه عنها ببطء ونظر الى الاغراض ... وجد البوم صور وزجاجة عطر ... وصورة لساكورا وبقية الفتيات ... امسك الصورة وقربها من عينيه قليلا ثم ابتسم وقال متصنعا عدم المعرفة : هل هن صديقاتك ؟؟
رفعت ساكورا رأسها لترى الصورة ثم ابتسمت وقالت : اجل ...
اتسعت ابتسامة اكيرا ثم اعاد نظره الى الصورة بهدوء ... قالت ساكورا بسعادة : هل ترى الفتاة ذات الشعر الاشقر ؟؟
اومأ اكيرا برأسه فأكملت : انها اعز صديقاتي .. اسمها اينو وهي مزعجة الى درجة كبيرة ... لكنها موجودة متى ما احتجت اليها ... واما الفتاة التي بشعر كحلي ... فاسمها هيناتا .. انها انثوية لدرجة تجعلني اشعر انني رجل .. وخجولة ايضا ... لكنها مخلصة ووفية ... اما الفتاة ذات الشعر البني فهي تن تن ... انها الفتاة التي تحاول تقريبنا من بعضنا ... تقيم حفلات لنا فقط وتدعونا على حسابها ... وهي صادقة في مشاعرها ...
ابتسم اكيرا ثم قال : يبدو انك تحبينهن كثيرا ..
قالت ساكورا بابتسامة كبيرة : اجل ... فهن صديقاتي ...
بادلها اكيرا الابتسامة ثم مشى ووضع الصورة عند الطاولة الصغيرة بقرب السرير ... ابتسمت ساكورا ... عاد اكيرا الى الاغراض ... امسك البوم الصور وفتحه ... وقعت عيناه على صورة الفريق السابع ... تأملها بشرود قليلا ثم قلب الصفحات ببطء ... الى ان وقعت عيناه على الصورة التي يظهر بها هو وبجانبه ساكورا وهو ينظر اليها بابتسامة كبيرة بشرود ... شعر بالخجل قليلا ثم نظر الى ساكورا بسرعة ... كانت تنظر الى عقدها بصمت ... تنهد بارتياح ... ثم اعاد نظره الى الصورة .. قائلا في نفسه : سحقا ... من الذي صورنا في ذلك الوقت ؟؟؟ لم اكن اعلم بأن منظري محرج لهذه الدرجة ... كان يجب ان انتبه لتصرفاتي ... كم كنت احمقا ...
يبدو انك رأيتها ...
تعجب اكيرا ونظر الى ساكورا التي كانت تنظر اليه بابتسامة حزينة ... اومأ رأسه ببطء وقد اعتلى وجهه بعض الحمرة ... قالت ساكورا : هذا هو ناروتو ... لا اعتقد ان ساسكي كن اراك أي صورة له ...
ابتسم اكيرا ثم قال : لم يفعل ...
ابتسمت ساكورا ... عاد اكيرا الى الالبوم ثم قلب الصور ببطء ... اغلبها كانت مضحكة لاصدقائه ... ولكن هناك صورة استوقفته ... صورة لساي وشيكامارو وتشوجي ومن الخلف ساكورا وهو يمدان اصابعهما ليضعان تلك العلامة على رؤسهم من الخلف كالبلهاء .. ابتسم اكيرا على هذه الصورة ... سمع صوت ساكورا يقول بتعجب : اكيرا ... لدي سؤال لك ..
نظر اليها اكيرا بتعجب ثم وضع الالبوم على الطاولة وقال : ما هو ؟؟
قالت ساكورا : انت تعلم الكثير عني ولكنني لا اعلم أي شيء عنك
ازداد تعجب اكيرا ثم ابتسم وقال : ما الذي تريدين معرفته ؟
ابتسمت ساكورا واغمضت عينيها وهي تفكر ثم قالت : اعني .. عن والداك واصدقائك .. مخطوبتك .. هذه الاشياء ...
ضحك اكيرا قليلا ثم ابتعد وجلس على الاريكة بجانب السرير ثم وضع يديه خلفه رأسه وقال : حسنا ... لنقل ... لقد مات والداي منذ صغري ... لم اذق حنانهما ابدا ... وبالنسبة لأصدقائي .. فأنا لدي الكثير ... لكنني اضطررت للفراق عنهم لفترة ... ولا تعلمين كم انا مشتاق لهم ...
ابتسمت ساكورا ثم قالت : ومخطوبتك ؟
تعجب اكيرا وقال : سايا ... ما بها ؟؟؟
اتكأت ساكورا للخلف قليلا لتقول : كيف تعرفت عليها ؟؟؟
شعر اكيرا بالتردد قليلا .. سيؤلف كذبة كبيرة الان ... ولكنه لا يجيد الكذب ... استبطأت ساكورا رده فقالت : اكيرا ؟؟؟
نظر اليها الاخير وقال بابتسامة مترددة : نعم ..
قالت ساكورا بتعجب : لم تجبني ...
قال اكيرا بابتسامة : لم تكن خطبتنا شيئا متوقعا ... ما اعنيه ,,, انا وسايا كنا مجرد زملاء في الشركة ... و ... وساسكي كان يتعامل معها كثيرا .... ثم عرفنا على بعضنا ... وبدأت صداقتنا تزداد ... ثم انتهينا بالخطبة ...
ضحكت ساكورا ثم قالت : لم اتوقع هذه القصة من شخص مثلك ..
تعجب اكيرا وقال : لماذا ؟؟
ابتسمت ساكورا ثم قالت : اعني ... منذ ان التقيتك وانت تتصرف بطريقة غريبة ... كل لحظة تمر يختلف بها مزاجك ... احيانا تعاملني بلطف ... واحيانا اخرى ببرود ... لهذا توقعت ان قصة خطبتك ستكون غريبة ايضا ...
ضحك اكيرا ثم نظر الى النافذة ... تأمل الستارة التي تطير من فترة الى اخرى بسبب الهواء ثم قال بهدوء : كل حياتي غريبة بالاصل ...
تعجبت ساكورا ونظرت اليه فوجدته شاردا ينظر الى النافذة ... ساد الصمت للحظات الى ان قال اكيرا : مررت بتجربة لم اعتقد يوما ان تحدث لي ... اعني ... هل تخيلت انك ستكونين السبب في معاناة اشخاص كنت طوال حياتك تكافحين لكي لا يعانوا ؟؟؟
ازداد تعجب ساكورا ثم قالت : لـ ... لم افهم
ابتسم اكيرا بسخرية ثم نهض ووقف وهو ينظر الى البحر ثم قال : أطلت عليك .. كان من المفترض ا ن اوصلك واذهب ... والان ساسكي سيقتلني لتأخري ...
لم تختفي نظرات التعجب من عيني ساكورا ... مشى اكيرا نحو الباب لييخرج فقالت ساكورا بسرعة : توقف ... لم افهم ما قلته قبل قليل ... عن أي تجربة كنت تتحدث ؟؟؟
توقف اكيرا عن المشي وصمت للحظة .. كان ينظر الى الارض بشرود ... تعجبت ساكورا اكثر لرؤيته بهذه الحالة من التشتت ... إلى ان اتاها صوته يقول : ماذا سيكون شعورك لو كنتِ تخفين سرا ...
توقف عن الكلام قليلا .. وصل التعجب عند ساكورا اعلاه لتقول بتردد : سر ؟؟؟
اكمل اكيرا بهدوء : سرٌ كبير ... وتجبرين نفسك ان تشاهدي اقرب الاشخاص اليك يعاني بسبب هذا السر ....
رفع يديه فجأة ليضعها خلف رقبته قائلا بمرح : اعتقد ان هذا سيكون مؤلما حتى الموت ...
عاود المشي قليلا ثم قال وهو يقف امام الباب بابتسامة : اراك لاحقا ... نامي جيدا فعيناك منتفختان كثيرا كجدتي
اختفى التعجب فجأة وظهر الغضب على وجهها لتصرخ عليه بينما هو ينزل الدرج ليسمع صوتها : ما الذي قلته ايها الاحمق ؟؟؟
ابتسم بهدوء وفتح الباب ثم خرج واغلقه خلفه ...
بينما في غرفة ساكورا ... استلقت على سريرها وضمت الغطاء حولها اكثر قائلة في نفسها بانزعاج : ذاك الاحمق .. اصبح يزعجني كثيرا ... وكأنه يتعمد ذلك ,,,
اغمضت عيناها ثم فتحتهما بسرعة لتقول في نفسها : لكن ... ترى ما الذي قصده بكلامه قبل قليل ؟؟ ... كان كمن يريد التكلم والافصاح عن شيء كبير في صدره ... لكنه لا يتسطيع ... آآه .... كم من الصعب ان افهمك .. اكيرا ...
في الحي المجاور لمنزل ساكورا كان اكيرا يمشي وهو يضع يديه في جيوبه وينظر امامه بصمت ... صدر شعاع خلفه فجأة اضاء المدينة بأكملها .. تعجب ونظر خلفه ... كان الدخان يتطاير من مبنى رئيس القرية ... توسعت عيناه بصدمة ليقول : م.. مستحيل ... لا يمكن ان ...
توقف عن الكلام وبدأ بالركض متجها الى المبنى وهو يتمنى ان لا يكون ما يفكر فيه صحيحا ...
سحقا ... لقد تعرض الرئيس للهجوم ...
هذا ما صرخ به احد رجال الشرطة الى زملائه .. ثم بدأو يركضون نحو الدرج في المبنى ... ظهر امامهم فجأة شاب غريب ... تعجبوا جميعا حتى قال احدهم : ما الذي تفعله هنا يا هذا ؟؟؟ ابتعد عن طريقنا ...
ابتسم الشاب بسخرية وقال : اتيت لأنجز مهمتي ...
ازداد تعجب رجال الشرطة .. تقدم احدهم للأمام قائلا بحدة : ابتعد والا اضطررنا لاستعمال القوة ..
ضحك الشاب فجأة على جملته الاخيرة ثم فتح عينيه ونظر الى الرجل بهدوء قائلا : يبدو انك لم تتعرف علي بعد ...
قال رجل الشرطة الذي يقف في الخلف بتعجب : ايعقل ان تكون ؟؟؟
اتسعت ابتسامة الشاب الشريرة قليلا ليقول : اهاتا نيشي ...
ظهر الرعب فجأة على وجوه الجميع ... حتى تشجع احدهم ليقول بارتباك : هـ ...هذا مستحيل ... لا يمكن ان تكون انت ...
تقدم نيشي للأمام قليلا ثم رفع يده ليخلع معطفه مستعدا للقتال ثم قال : ان لم تصدقني .. فدعني اثبت لك ... لكن قبل ذلك ... اريد القول ... جميل ان يعود المرء الى وطنه ...
اطلقت اراشي ضحكة طويلة ثم قالت وهي تقف في المكتب او بالاصح حطام المكتب : هل ستعتذر الان ام ماذا ؟؟؟
كان رئيس القرية مرميا على الارض والدماء تعلو جبهته وهناك جرح عميق في صدره .. رفع يده ليضعها على جرحه ثم استجمع قوته وقال : تريدينني ان اعتذر لأنني حميت قريتي من قاتلة ؟
ابتسمت اراشي برضا وقالت : شكرا على المديح ... لكن هذا لن يفيدك فقد أجزمت على قتلك ...
بدأ الرئيس يتنفس بصعوبة ... ثم قال وهو يلهث : لماذا تريدين قتلي ؟؟
حركت اراشي سيفها قليلا لتضعه على رقبة الرئيس ثم قالت : ممم... سؤال جيد ... اعتقد انك لديك الحق في معرفة السبب... فأنت ستموت على أي حال ... لنقل ان هناك مخططا كبيرا في رأس سيدي ... وانت تقف عثرة في الطريق ... هل فهمت الان ؟؟؟
ظهر وميض بنفسجي فجأة بجانبها وبعد لحظات كان نيشي واقفا وهو يكت ملابسه ... رفع عينيه ليرى اراشي تنظر اليه ببرود وتمد السيف حتى وصل طرفه الحاد عند رقبة الرئيس الذي كان متمددا على الارض ويضع يده فوق جرحه .. تنهد نيشي بملل قائلا : الم تقتليه بعد ؟؟؟
قالت اراشي وهي تحرك السيف قليلا حتى سال بعض الدم من رقبته : اردت ان استمتع قليلا معه ...
مشى نيشي مبتعدا نحو الثقب الكبير في الحائط الناجم عن الانفجار ليقول : انهي هذا بسرعة ... لا اريد ان اتأخر اليوم ايضا ...
نظرت اليه الاخيرة بملل ثم قالت : كما كنت دائما ... الا تحب ان نعذبه قليلا ؟؟
رفع نيشي قدمه ووضعها على حافة الحطام ثم قال : توقف عن الثرثرة وافعليها ... هذا امر ..
اطلقت اراشي تنهيدة ثم اعادت نظرها الى الرئيس وقالت بأسف : لا يمكنني ان استمتع حتى في قتلك ... اعتذر ولكن يجب ان انهي هذا بسرعة ...
رفعت يدها لتقتله ولكن هناك شخص امسكها من الخلف ... التفتت بتعجب ولكنها فور أن رأته ابتسمت بخبث لتقول في نفسها : كما توقعت ...
كان اكيرا واقفا وهو يمسك بيد اراشي وينظر اليها بحدة ... التفت نيشي للخلف ثم قال في نفسه : لم اظن اننا سنذهب دون لقائه ...
سحبت اراشي معصمها من يده واندفعت للخلف رافعة قدمها لتركله لكنه وضع يديه امام وجهه وتصدى ضربتها وابتعدا كلاهما للخلف قليلا ... اتخذ اكيرا وضعية الاستعداد وقال في نفسه وهو يفكر في طريقة لقتالهما : كم هذا سيء ... لا استطيع استخدام أي تقنيات امامهما ... وساسكي لم ياتِ بعد ... لا بد ان اقاتلهما ولكن كيف ... القتال اليدوي لن ينفع ... فكما يبدو ان كلاهما يمتلكان مهارات قوية ...
ادرا عينيه الى اليمين قليلا لتقع على رئيس القرية المستلقي هناك بين الحياة والموت ثم اكمل في نفسه : نسيت هذا ... كيف سأعالج الرئيس ... لابد من حل .... ولكن كيف ....كيف ...
مشى نيشي للأمام ببطء ثم وقف امام اكيرا على بعد مسافة كبيرة قليلا ثم قال بابتسامة : من انت ايها الصغير ؟؟
حرك اكيرا عينيه الى الشاب الواقف امامه ثم ابتسم وقال : كنت سأطرح السؤال نفسه ...
اطلق نيشي ضحكة صغيرة ثم قال : يبدو انك واثق جدا من نفسك ..
اتاه رد اكيرا بنفس الابتسامة : ويبدو انك تحب الثرثرة ...
لم ينتظر اكيرا رد الشاب .. اندفع فجأة رافعا يده ليلكمه لكن نيشي صدها بذراعه فرفع اكيرا قدمه بسرعه ليضربه لكن نيشي انخفض بسرعة ومد يده ليلكم اكيرا لكن الاخير قفز وظهر خلف نيشي ثم ركض من جديد وهو عازم على لكمه .... التفت نيشي ثم قال بصوت حاد : سيطرة ...
توقفت قدما اكيرا عن الركض فجأة ... تعجب كثيرا ونظر الى الارض ثم اعاد نظراته امامه ... ابتسم نيشي وقال : توقعت اننا سنستمتع لكنك ضعيف جدا على مايبدو ....
اكمل في نفسه : او تتصنع الضعف ...
رفع يده وظهرت هالة سوداء حولها ... شعر اكيرا بالدوار قليلا ... بدأت الدنيا تلف حوله .. توقف نيشي عن ما كان يقوم به ليصد ضربة وشيكة من خلفه ... تراجع قليلا ولكن التشيدوري اصابت كتفه ابتعد نحو اليمين بينما ساسكي ضرب التشيدوري التي كانت بيده في الارض بعد ان تفاداها نيشي ... وقع اكيرا على ركبتيه وهو في حالة غريبة من الانهاك ... اتاه صوت ساسكي : هل انت بخير ؟؟ اكيرا ...
اومأ اكيرا برأسه ببطء ... قال نيشي وهو يمسك بكتفه الذي ينزف : لا تقلق فتقنيتي لم تكتمل بعد ... اتيت في اخر لحظة ...
نظر ساسكي الى نيشي ببرود ثم بدا يصنع الاختام ليكون تشيدوري جديدة ... ابتسم نيشي ثم رفع يده ليوقفه ثم قال : لا داعي لأن تهدر قواك هنا ... فنحن ذاهبان ... اليس كذلك اراشي ؟؟؟
اومات اراشي برأسها ثم اختفيا في وميض ذهبي ... نظر ساسكي حوله فلم يجدهما ... اطلق تنهيدة بغضب ثم قال : لقد هربا ...
التف قليلا ليرى اكيرا جاثيا على ركبتيه بتعب ... مشى بقلق وانحنى امامه ليقول : هل انت بخير ؟؟؟
لم ياته رد لفترة ... الى ان وقف اكيرا بصعوبة وهو يضع يده على جبهته ثم قال بانهاك : شعرت ان طاقتي تنتزع من جسمي بقوة ... وكأنني افقد روحي واحد ما يسحبها ببطء ...
تنهد ساسكي وقال : المهم انك بخير الان ...
ساد الصمت قليلا بينهما لكنهما تذكرا شيئا معا وتفآجئا ثم قالا بصوت واحد : الرئيس ....
نظرا للخلف قليلا لكنهما وجدا ورقة في المكان الذي كان فيه ... تعجب ساسكي ثم مشى قليلا ورفع الورقة ليجد مكتوبا عليها : لقد اخذت الرئيس للمشفى ... حاولا ان تلحقاني .... ماتسودا ...
تنهد ساسكي ثم نظر الى اكيرا بابتسامة فبادله الاخير الابتسامة ...
على جبل عالي في القرية ظهرت اراشي ونيشي فجأة ... كان نيشي يمسك بجرح كتفه بتعب شديد واراشي واقفة خلفه بقلق الى ان قالت : هل انت متأكد انك بخير ؟؟
قال نيشي ببرود : انا بخير ... سأعالج جرحي بنفسي ...
قالت اراشي بسرعة :لكن جرحك عميق جدا ولن تستطيع علاجه ...
اتاها رده الغاضب ليقول : وماذا تريدين مني ان افعل اذن ؟؟؟
صمتت قليلا كأنها تفكر ثم اتت على عقلها فكرة فقال: وجدتها ...
نظر نيشي اليها بتعجب فقالت بابتسامة : اعرف الشخص المناسب لعلاجك ...
رفع نيشي حاجبيه باستغراب وصمت ...
بعد لحظات كان ماتسودا واكيرا واقفان في المشفى امام غرفة العمليات حيث تم ادخال الرئيس للتو ... واما ساسكي كان يشرح ما حصل باختصار لرئيس الشرطة ... بعد ان انتهى مشى قليلا نحو صديقيه ... قال اكيرا وهو ينظر اليه : هل انتهيت ؟
اومأ ساسكي برأسه بصمت .. تنهد اكيرا ثم نظر امامه ... قال ماتسودا : هل انت متأكد انك اصبته ؟
قال ساسكي بهدوء : اجل ... واصابته بليغة ايضا ... لا استبعد ان يموت خلال ساعة ان لم يجد من يعالجه ,,,
قال اكيرا : من سيعالجه ؟؟؟ انه مجرم ومن المؤكد انه لن يستطيع الذهاب لأي مشفى ..
اومأ ماتسودا برأسه ... قال ساسكي : اتمنى ذلك .. يبدو انه ليس عدوا سهلا ابدا ...
تعجب اكيرا وقال : ماذا تعني ؟؟
صمت ساسكي لبرهة ثم قال : لقد شعرت بالتشاكرا خاصته ... لقد كانت كبيرة جدا ... لا استبعد ان يكون بقوتي او اكثر ...
تعجب اكيرا ثم قال بسخرية : انت تبالغ ...
قال ساسكي بحدة : الم ترى ما فعله لك خلال ثواني ؟؟؟ لو لم اصل لكنت في عداد الموتى الان
صمت اكيرا ثم نظر امامه بصمت ... قال ساسكي في نفسه : ذاك الشاب ليس طبيعيا ابدا ... هذه اول مرة اخشى فيها من عدو لي ... ما رأيته منه كان اقوى من أي شخص اخر .... اتمنى ان لا اضطر لقتاله مجددا ...
استيقظت ساكورا على صوت جرس الباب ... تنهدت بملل ثم نهضت وهي نقول بصوت عال : قادمة ...
نزلت الدرج بسرعة ثم امسكت مقبض الباب وفتحته ... ظهرت علامات التعجب على وجهها ... رأت صديقتها الشابة وبجانبها شاب يمسك بذراعه التي تنزف ...
قالت ساكورا بخوف : اراشي ... هل كل شيء بخير ؟؟؟ من هذا ؟؟؟ وماذا حصل له ؟؟؟
قالت اراشي : سأشرح لك كل شيء ... لكن هل تستطيعين علاجه ؟؟؟
ابتسمت ساكورا ثم قالت : بالطبع ... هيا ادخلا بسرعة ...
دخلت اراشي وكذلك نيشي ... اغلقت ساكورا الباب خلفهما ببطء ... كم كانت ساكورا سعيدة لأنها ستساعد صديق اراشي ... فهذا اقل ما تفعله لها بعد معروفها معها ... ربما لم تكن تدرك كم من المشاكل التي دخلت الى حياتها مع دخول هذان الاثنان ... |
يتــــــــــــبع
الاسئلة
ما رأيكم بالفصل ؟؟؟
طوووووووووووووووووووويل
افضل مقطع ؟؟؟؟
ماذا سيحدث للرئيس ؟؟؟
ما ادري
كيف ستكون ردة فعل ساكورا حينما تعلم بسر اكيرا ؟؟؟؟
تطيره
توقعاتكم للقادم بشان ..(ساكورا/نيشي/اكيرا/ساسكي) ؟؟؟
1 ناروتو ينقذها
2تموت
3ساكورا تعالجه
4مادري
ماذا حدث لمزهرية اراشي ؟ خخخخخ امزح
ماتت