عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 06-27-2013, 05:51 PM
 





بااارت 2


التفتت ايمي الى مصدر الصوت و هي متفاجأة لكي ترى شاب ذو شعر بني و عينين بنيتان جميلتين .... ظلت ايمي تحدق به بدهشة ... و كانت صامتة من الصدمة .... كسر هو حاجز الصمت و قال ...
.... : أهلاً بكِ ايمي العزيزة ...

لم تنطق و ظلت تحدق به و هي مندهشة .... نطقت أخيراً و قالت ..
ايمي : مــ ... من أنت ؟؟؟ .... و ماذا تريد مني ؟؟؟
.... : لم تعرفيني صحيح !!! ... بالتأكيد فنحن لم نلتقي من قبل ..
ايمي : من انت ؟؟
... : لا تعرفيني لكن امك تعرفني و تمقتني جيداً
ايمي : اخرج من منزلي حالاً ...

اقترب الشاب من الورد الذي يوجد في زاوية من زوايا الشرفة ... ثم ابتعد عنها و وجه نظرات حادة نحو ايمي و قال ...

.... : أنا حقاً لدي قريبة جميلة ....

كانت ايمي تجلس على الكرسي و تمسك بالكتاب ...
فجأة رمت الكتاب من يديها و وقفت بدهشة ... و قالت ...

ايمي : مــ ... ماذا ؟؟ أنت لست قريبي !!!
.... : اكرر ... فنحن لم نلتقي من قبل !!
ايمي : اخرج من منزلي والّا ....
..... : والّا ماذا !!! .... ستنادين امك ؟؟

ظلت ايمي صامتة لمدة و كانت خائفة ....
فجأة صرخت ايمي بأعلى صوتها ...

ايمي : أمـــ .... أمــي ... أمــــــــــــــــي !!
.... : سيكون جيداً اللقاء بامك مرة اخرى ....
ايمي : أمــي ....
.... : أنا متحمس حقاً للقاء أمــــ ....

قطع كلامه صوت جوليا و هي تدخل الى الشرفة .. و تقول بصوت متضطرب ....

جوليا : ايمي عزيزتي ماذا حــ ....

قطعت كلامها عندما رأته ....

جوليا : انت ماذا تفعل في قصري ؟؟؟
..... : أهلاً مرة أخرى آنسة جوليا ...
جوليا : اخرج من هنا حالاً ...
.... : اتعلمين انها ليست طريقة جيدة لكي تعاملي بها ضيوفك ..
جوليا : لماذا أتيت ؟؟؟
..... : لكي أعلم الحقيقة ....
جوليا : قلت لك مسبقاً أنني سأخبرك بكل شيء لاحقاً ...
..... : بل الآن ....

اقتربت جوليا من الشاب و همست له بكلام لم تسمعه ايمي ...
حيث ابتسم الشاب من طرف شفتاه و قال ....

..... : حسناً اذاً .... لكنني لن أنسى .... الى اللقاء .... تشرفت بلقائك أيتها الأميرة ايمي ...

قال كلماته و قفز من الشرفة الى الارض علماً بأن الشرفة بعيدة جداً عن الارض .... اقتربت ايمي من حافة الشرفة و نظرت الى الارض فرأت الشاب سليماً لم يصاب بأي أذى وذهب بعيداً بدون الالتفات الى ايمي ....
نظرت ايمي الى امها بخوف .... فرمقتها امها بنظرة حنان ...اقتربت جوليا من ايمي لكي تحضنها .... لكن ايمي ابتعدت عنها بخوف ....

ايمي : أريد تفسيراً لكل ما حدث للتو !
جوليا : حسناً سأخبرك بكل شيء لاحقاً ...
ايمي : لا بل الآن ....
جوليا : هذا مجرد صديق ....
ايمي : لكنه صغير جداً على أن يكون صديقك ...
جوليا : لا انه ليس من هذا النوع من الاصدقاء ... انه مجرد صديق..
ايمي : لكن من هو ؟
جوليا : لا تعرفينه .... هيا يا عزيزتي ايمي ... ادخلي الى الداخل و ارتاحي قليلاً .... لانك استيقظتي اليوم مبكراً ...ارتاحي حتى يجهز طعام الغذاء ...

هزت ايمي رأسها موافقة على كلام امها ....
دخلت ايمي الى غرفتها حيث خرجت جوليا من الغرفة و هي تحمد ربها أن ايمي لم تكن عنيدة بما يكفي لكي تدفعها لقول الحقيقة ...
ارتمت ايمي على سريرها و هي تفكر بكل ما جرى ..
( من هذا يا ترى ؟؟؟ و هل هو حقاً قريبي ؟؟؟ )
أغمضت عيناها محاولة النوم ... لكن دون جدوى ... ظلت تفكر بالحقيقة التي خبأتها عنها امها .... أرادت ان تعرف الحقيقة بأي ثمن .... لم تلبث حتى قامت من على سريرها و خرجت من الغرفة ... نزلت الى الطابق الثاني من القصر .... لم تكن امها موجودة و لا حتى كآتي .... كانت ماري تنظف بعض الأثاث في غرفة المعيشة ... اقتربت ايمي منها و سألتها قائلة ...

ايمي : اممم ... ماري أين أمي ؟؟
ماري : أووه يا أميرة .... ان امك تتمشى في حديقة القصر مع اندري .... قالت أنها سوف تتكلم معه بموضوع خاص ... كما أنها قالت أنك نائمة في غرفتك ....
ايمي : حاولت النوم لكنني لم استطع ...
ماري : حسناً كما تشائين .... كما ان الخدم يعملون على تجهيز الطعام بأسرع وقت ممكن ....
ايمي : لا بأس .... لا تستعجلوا كثيراًً ..

ابتسمت ايمي الى ماري ... و ردت ماري الابتسامة الى ايمي ..
صعدت ايمي مرة اخرى الى الطابق الثالث .... و استغلت الفرصة و دخلت الى غرفة امها لعلها تجد الحقيقة ....
دخلت و اغلقت الباب من خلفها .... أشاحت بنظرها على أرجاء الغرفة لعلها تجد شيء ملفت للأنظار .....
لكنها لم تجد شيء سوى الأدراج التي كانت تتجنب السرير ... اقتربت ايمي من أحد الادراج و فتحته لكنها لم تجد سوى ملف مغلق ..... أخذت الملف و أغلقت الدرج و خرجت من غرفة أمها مسرعة و ذهبت الى غرفتها ......
أغلقت باب غرفتها باحكام ... و جلست على السرير الذي يتوسط غرفتها ....
ظلت تحدق بالملف لمدة .... ولكن بعدها فتحته لكي ترى ما يخبأه بين أوراقه الكثيرة ....
قلبت بعض الاوراق لكنها لم تجد سوى الكلام و بعض التوقيعات التي لا تدل على شيء سوى عقد بين أشخاص ... كانت تقرأ اسماء التوقيعات و لم تكن تعرف أي شخص من بينهم سوى أمها
قرأت ... ( جاكسون , جوليا , جيم , مينا , ايريك ..... ) و بعض الاسماء الاخرى....
أغلقت الاوراق و كانت تهم بارجاعها الى الملف حتى انتبهت انه يوجد ملف أخر داخل الملف الكبير..... أرجعت الاوراق الى الملف الكبير ... و امسكت الملف الآخر و بدأت بفتحه حتى استوقفها صوت أحد يطرق الباب .... أرجعت الملف الى داخل الملف الكبير و خبأت الملف تحت الوسادة .... و قامت من على السرير و اقتربت من الباب و قالت ...

ايمي : من الطارق ؟؟؟
ماري : ايتها الاميرة .... حان وقت الطعام ....
ايمي : حسناً انا قادمة ....





و في غرفة أخرى .... استيقظت الفتاة الجميلة ذات الشعر البني و العيون الخضراء على صوت طرق الباب .... فصرخت بصوت طفولي ...

كآتي : من !!!
مونا : أنا يا أميرة .... لقد أتيت لكي أخبرك أن الطعام قد جهز ...
كآتي : حسناً أنا قدامة ....

قامت من على السرير و اقتربت من الحمام الذي بداخل غرفتها و دخلته و بللت وجهها بالقليل من الماء البارد لكي تستيقظ جيداً ..
و بعدها غيرت ملابسها لكي ترتدي سروال جينز قصير و قميص وردي اللون ..... و خرجت من غرفتها متجه الى غرفة الطعام ...




نرجع الى الفتاة ذات الشعر الأشقر و العيون الزرقاء التي كانت تلمع بدهشة .... كانت تحمل الملف بين يديها ... لكن سرعان ما خبأته و خرجت من الغرفة لتتجه الى غرفة الطعام ....
دخلت و رأت امها و أختها يجلسون على طاولة الطعام ....
جلست بهدوء و تناولت طعامها دون أن تتكلم .....
قالت كآتي ...

كآتي : ما بك يا ايمي ؟؟ لماذا لا تتحدثين ؟؟؟
ايمي : لا شيء ... أنا فقط أشعر بالتعب ...
جوليا : حسناً عزيزتي ... بعد الطعام سأطلب لكي الطبيب ...
ايمي : لا بأس ... أنا بخير لن احتاج الى طبيب .... سأطلب من ماري أن تعد لي كوب من القهوة لكي أستعيد نشاطي ...
كآتي : و عندما تنتهين من شربه ... أريدك أن تأتي معي الى الحديقة لكي نلعب معاً ....
ايمي : حسنا ً


نهاية البااارت ....


الأسئلة ؟ :

من هذا الشخص الذي كان على شرفة ايمي ؟؟ ( جاكسون , جيم , ايريك )؟؟
و هل ستعرف ايمي من هو ؟؟
هل ستفتح ايمي الملف أم ستعيده الى مكانه ؟؟؟
و ماذا تتوقعون أن تجد بداخله ؟؟
هل ستعرف جوليا أن ايمي وجدت الملف ؟؟
__________________