عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-28-2013, 09:35 AM
 
الفصل الأول..

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im39.gulfup.com/IknPY.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






حين تعجز روحك عن الراحة..

أن تحيا كي تنتظر الموت..
أن تكون حياً ميت..


عندها ستتغير..

فهل من سبيلٍ للعودة؟!






الفصل الأول " بعيداً عن إرادَتِنا .. يسكُن القدر ! "


أزاحَت السّتَائِر المِخْمَلية لتنسَابَ خُيُوط الشّمْس الذّهَبِية إلى الغُرّفة الوَاسِعة..
فَتَحَت النّافِذَة وأغَمَضَت عَينَاهَا تَارِكَة للرّياح حُرّية مُدَاعَبة شَعْرِها الأسْوَد ..


اتكأت عَلى حَافَة الشّرفة تَتأمل الحَدِيقة الخَلّابة فِي الخَارِج ..
ثُم الْتَفتت تَنْظُر صَوب السّاعَةِ المُعَلّقةِ على الحائِطِ ..

ثَلاثُ سَاعاتٍ مُنّذُ وصُولِها..

جَالتْ بِـنَظَرِها في الغُرفةِ ..
سريرٌ بغطاء أبيض , بجانبه منضدة صغيرة بلون بُني عليها مفرش أبيض , مِرّآةٌ , خِزَانة مَلَابِسْ بُنِّيةٍ ومَقَابِضُهَا بَيّضَاءْ, ومَكّتَبٌ أبْيَضٌ مُتَوَاضِعْ.

غُرّفَتُها جَمِيلةٌ نَوْعاً ما بِعكسِ السّابِقَة ..

وحَقِيبَتُهَا مَا زَالَتْ عَلَى الأَرّضْ مُنّذُ وُصُولِهَا فَهِيَ أَكْسَلُ مِنْ أنّ تُرَتِبَ أشْيَاءهَا.



اتّجَهَتْ نَحّوَ الخِزّانَة ومَا أنّ فَتحتّها حَتَى بَانتْ عَلامَات دَّهْشَةِ ساخِرة على وَجْهِهَا ..


أثّوَابٌ جَمِيلَة وأَنِيقَة صُفّت بعِنَايةٍ ونِظَام.. دّلتْ أنّهُمْ قَدِ احْتَفُوا بِـقُدُومِهَا..

ارّتَدَتْ تَنّورَةٌ زَرْقَاء بَسِيطَة وقَمِيصٌ أبيضْ .. سَارَتْ بِخُطّوَاتٍ بَطِيئةٍ مُنْهكة إلى خَارِجِ غُرّفَتِها..



والعُيُون الرّمَادِية الباهِتَة تَتَأمّلُ المَمَر الطّوِيلَ بِخُمول ..
زَفَرَتْ وهي تلتَفِتُ مسْتَدْرِكة أنّه لَيْسَ مِن اللّائقِ تَجَوُلُها فِي المّنْزِل وهِي قَد وصَلَتْ للتّو..


أعادَتْ نظرها إلى الخَلف متعجِبة حيثُ كَان المكَان هَادئاً بشكلٍ غَرِيبْ..



لَمَحتْ شَيئاً أبْيَضَاً مُتّكِئاً عَلَى الجِدَارْ..

فاقْتَرَبتْ مِنْه وإذا بِهِ دُمْيَةُ أَرّنَبٍ لَطِيفَة..


~( ابتَعِدِي عَنْه. )~

فاجَأهَا صَوْتُ ذَلِكَ الطِفْلْ الذي أخَذَ الأرنبَ وحَمَلَهُ كَمَا لّوْ كَانَ يَحْمِلُ طِفْلاً رَضِيعَاً..

علِمَت أنّه مَا كَانَ يجْدُر أنّ تُغَادِر الغُرفَة , وعَلَى عَكْسِ عَادَتِها..

فَقَدْ قَادَهَا فُضُولُها هَذِه المرّة..

نَظَر إليها مُطَوْلاً ثم سأَل..


~( منْ تَكُونِينْ؟ )~

~( أُدعى سَامْ.)~


قَالَ وكَأنّما يُجرّب وَقّعَ اِسْمِهَا عليه.

~( سـ..ـام.)~

~( وأنتْ ؟)~

نَظَرَ إِلَيهَا بِتَوتُر ثُمَ أَجَابْ.

~( أمِي تَقُولُ ألاّ أتحَدّث مع الغُرَباء ,, إلى اللِقَاء!!.)~

هَكَذَا قَالَ وهُو يُمسِكُ دُمّيَتَه بيدٍ ويُلّوِحُ بـِالأُخّرَى مُبْتَعِداً عَنَها.

~( وَدَاعَاً . )~



ردّت بـِهُدُوءٍ دُونَما انْزِعَاج , متفهمَةً أنْ الطِفْل لم يعلَم بأمرِ قدُومِها بعْد..


التَفَتَتْ قَاصِدَةً غُرْفَتَهَا إلا أنّ صَوْتاً أُنْثَوِياً أوْقَفَهَا..


~(أنتِ )~

التَفَتَتْ لِـتَجِد سَيّدَةً بـِعَينَينِ بُنِّيَتَينْ , طُولُها مُتَوْسِط وتَميل إلى البدانة قَلِيلاً..

ذَاتَ شَعّرٍ بِلَونِ عَينيهَا مَرّفُوعٍ فِي شَكّلِ كَعّكَة .. هَذِه السّيدةُ تَكْونُ وَالِدَتَها.


أرّدَفت وَالِدَتُها بـِغَيّظ مكبوت..


~( رَآوُنْد هُنا , وهُو يُرِيدُ مُقَابَلَتَكْ..)~


تَبِعَتّهَا بِصَمّتٍ فـَ بَالهَا كان مَشْغُولاً بالتّفْكِيرِ فِي شَيٍء أَهَمْ.. هَذَا التَغيّير الذِي طَرَأَ عَلى حَيَاتِها دُونَ سَابِقِ إنذارْ..


~( إنه هنا ! )~

قَطَعَ شرودَها ذَلِكَ الصّوْتُ الصّارم لتلّك السيدة التي تنظُر إليها بامتعاض.

تعّجبتْ لوهلة لكِنّها تجاوزت الأمر ..




طَرقَتِ البابَ ثم فتحَته.. لترى غرفةً شدِيدَةَ الاتِسَاع ذاتَ أرضِية بيضَاءَ نَاصِعَة .. كراسٍ سوداء كما هي الطاولةُ في المنتصفْ..
الجُدْران مَطلية باللون الرّمَادِي و تِلكَ التُحَفْ الفضِّية زينتْ أرجَاء الغُرفة , وبعضُ الصور العائلية على الجُدران ..


كانتْ غُرفة في قِمَة الفخامة..

نَظَرتْ إلى ذلك الرجل المُسمى بـ "رَاوُند".. بدَا في نهاية الأربعينِيَات, يجلسُ على كرسيٍ تكَاد تُقسِم أنه يُسَاوِي الكَثير .. عينَاه بِلونٍ رَمَادِي تمَاماً كعَينيها وقَد اخْتَلَطَ الشّيب بِشَعْرِه الأسْود مِمَا زادَه وقَاراً.



أشَار إلَى الكُرسِي المُقَابِل له..

~( تَفضْلي )~

نَظَرَ إليها مطوْلاً وسُرْعَانَ ما اتَسَعَتْ ابتِسامَتُه..

~( حَسَناً , أنا أكُونُ والِدك..)~

قَالَها بِبَسَاطَة ولَم يَكُن جَادّاً أو صارماً كَما دلّ عَلَيهِ مَظْهَرُه بَلْ كَانَ لَطِيفَاً مَرِحَاً ..
حَيْثُ حدّثها عَن حَياتها الجَديدة فِي المنزل الكَبير واسْتَمَعَ إلَيها وهِي تُحَدّثه عَن عاَئِلَتِها السّابِقَة..



طَرَقَ أحَدُهم البَاب وأطَلّ بِوَجْهِه قَائِلاً بِشَقَاوَة..

~( أبي .. أستطيع الدخول؟ )~

دَفَعَتْه الصّغِيرة وهِي تَقُول ..

~( مَرّحباً أبِي )~









دَفَعتْ البَاب وهِي تَحْمِل العَدِيدَ مِنْ الحَقَائب , والتِي ألْقَتْهَا عَلَى الأرضِ وهِي تَلْتَقِطُ أنْفَاسَهَا بِصُعُوبَة ..

نَظَرَتْ إلى الغُرْفة المُتَواضِعَة ..

ضَيْقَة , بِنَافِذَة صَغِيرَة وَاحِدَة .. وخِزَانَة مَلَابِس..



سَرِير قَدْ وُضِعَت بِجَانِبه طَاوِلَة صَغِيرة عَلَيهَا مِصْبَاحٌ خَافِت ..


أعَادَتْ نَظَرَهَا إلى الحَقائِب ..

لا يَبْدُو وكَأن الغُرْفَة سَتَتّسِعُ لِكُلِ هَذِه الكَمَالِيات والملَابِسْ..




~( هَل تَحْتَاجِين للمُسَاعَدَةِ إيملي؟ )~


نَظَرتْ إلَى وَالِدَتِها قَائلة ..

~( لا .. شكراً لكِ )~


ابتَسَمَتْ لَيلَى بحَنَان ..


~( حسنٌ.. سأسخن لكِ الغداء .. )~


بَدَأتْ تُرتِبُ الغُرْفَة التِي تَحَولَت مِنْ مَكَانٍ تكْسُوه كآبة رَمَادِية إلى " عَالمَ قَوس قُزَح " كَمَا تَدْعُوه إيمِلي..



وَقَفَتْ قُرب البَابِ مُتَمعِنة ثُم ابْتَسَمَت بِرضَى وهِي تَسْتَنشِق رَائِحة عِطْرِهَا الفَوّاحْ..


عَادَت لَيلَى تَحْمِل أطباقَ الغَدَاء لتقُول بابتِسَامَة أظْهَرتْ اندِهَاشها..


~( وَاو كَان هَذا سَريعاً .. يا لكِ مِن فَتاة نَشِيطَة .. )~

مَسَحَت ابتِسَامَتها مُجِيبَةً..

~( شكراً لكِ )~


وَضَعَت الطّعَام عَلى الطَاوِلَة واسْتَلقَت عَلى السّرِيرِ بإنْهَاك..

الآن قد تبدّلتِ الأدوار , هِي سَتَعِيشُ فِي هَذا المَنزل مَعْ هَذِه التِي زَعَمُوا بأنَها وَالِدَتها , رغماً عن عدم تقبلها للحقيقة المُرة ..


لطِيفَةٌ نَعم!

ولكِن..

أنا أريدُ عَائِلتِي..






~( هَذَا الفَتَى يُدّعى إيثَان.. )~

قَال وهُو يُشِيرُ للصَبي الذّي ابتَسَمَ بِبَرَاءة قَائِلاً

~( تَشَرّفتُ بِمعْرِفَتِك. )~

ومدّ يده هاماً بمصافحتها , فصافحته هي بالمقابل..

~(وهَذِه صُوفيا )~


ابْتسَمتْ كَونها قَد سَمِعَت بهَذا الاسْمِ مِراراً على لِسانِ إيملي..

~( أنتِ صوفي الشهيرة , سعدت برؤيتك.. )~

لكِن الصّغِيرَة سَألت بغَيظ..

~( أنتِ !! .. هل أنتِ بديلةُ إميلي؟ )~

وجَمتِ الأفْواه أمَام سُؤالها الذي لَم يَكُن لَطِيفَاً عَلَى الإطْلَاق.

هَمَّ رآوند بالحَديثِ إلا أن صوفيا أكملت

~( هه كنت أعلم هذا! )~

نَظرت إليها سِام بلا أي تعبِيرٍ على وجهِها ..

ثُم أرْدَفَتْ الصّغِيرة بحِدَة وهِي تَتّجِه نَحْو البَاب..

~( ثُم لا تُنَادِيني بـ "صوفي" أنتِ لستِ إميلي.)~


أمْسَكَتْ بمِقْبضِ البَاب الذِي انْفَتَح ليُطِل مِنه شَاب هَادِئ المَلَامِح , رَمَق صُوفْيَا بنَظْرة مُنْزَعِجة كَونَه أدّرَك أنّها لم تتصرف كَما ينْبَغِي..

أسْرَعَتْ فِي خُطاها فَهِي لا تَهَابُ أحَدَاً -باستثناء شقيقها الأكبر- ..

قال راوند بسعادة محاولاً تغيير الجو الكئيب


~( شاهين .. جئتَ في وقتك. )~

قَال المَدّعُو شَاهِينْ مُرَحِباً ..

~( مرحباً أنا شاهين شقِيقُك الأكبر.)~

ردّت بهدوء.

~( مرحباً )~







يقفُ رجلٌ بدَت على هَيئته علامات الغرور والثراء , وبصحبته ابنته ذاتُ الشّعرِ الأشقر.


~( أريد شخصاً ليُسَاعِد ابنتي في اختيار ملابسها! )~

عَبَسَت لمُعَامَلة الأطْفَال التِي تَحْظَا بِها وقَد اعْتَرفَت لنفْسِها بِأن الأمْر رُبما يُعْجِبًها..

أومَأ البَائع بِرأسِه ثُم هَتَفَ بصَوتٍ مُرْتَفِع..


~( ألِيـْن .. ألِيـْن! )~



أقْبلتْ المدّعُوة بسُرعة لِيقُول البائع بِسعادةٍ غَرِيبَة..

~( أرجو منك مُساعَدة الآنسة لِيزا , تَعَامَلِي مَعَهَا بلُطْف .. ! )~

لاحَتْ ابتِسامة مزيفةٌ عَلى شَفَتَيه .. بالطّبع ! فَهُو يتَعَامَل مَع رَجُلٍ مِن أغْنَى أغنياء البِلاد.


~( حاضر )~


...

قَالَت لِيزَا بحِدة

~(هذا الحذاء الفضّي.. أُريدُه !! )~

أخَذَت ألِيـْن الحِذاء ووَضَعَتْه فِي السَلَة

~( وذَاكَ الثّوب )~

أخَذت تُشِير بيدِها نَحو ثَوبْ رَمَادِي مُزَينٍ بمَاسَة فِضْية عَلى جَانِبِه الأيْمَن..


~( آآه وأيضاً )~


سَألت ألِيـْن ..

~( وأيضاً ؟! )~

ابْتَسمَتْ ليزا مجيبةً بغرُور

~( سآخذ القُبْعَة البيضاء )~

ثمّ أردفت..


~(خُّذيني إلى قِسْم الكَنْزَات الصُّوفِية.. )~

~( حَسناً )~


احتدّت لِيزَا فَجْأة ..

~( ما هذا؟ !! )~

أجابت ألِيـْن وهي تكبت غضبها.

~( حذاء فضّي .. ثوب رمادي .. قبعةٌ بيضاء !. كَنزة ورْدِية و ..)~

صَرَخَتْ لِيزا بغضب..

~( مَاذَا !! ثَوبٌ رَمَادِي؟ , مَن قَالَ أنّنِي أرِيدُه؟! .. غيّرتُ رأيي , ابحثي عَمّا يُشَابِهه بلَوٍن أبيض )~

كَظَمَت ألِيـْن غَيظها وهِي تَبْحَثُ عَنِ الثّوب ..


عَادَتْ بَعْدَ دَقَائق قَائِلَة..


~( عذراً!! .. طَلَبُكِ لَيسَ هُنَا .. يُمكِنُكِ أنّ تَعُودِي غَداً لـ.. )~

صَرَخَتْ لِيزا مُقَاطِعَة

~( لا تَجْعَلِينِي أضْحَك!! , أنَا لَا أذْهَبُ للسُوقِ نَفْسه مَرّتين!! )~

احتدّت ألِيـْن .. وقَرّبَتْ حَاجِباً مِن حَاجِب

~( لَستِ مُجْبَرةً عَلَى البَقَاءِ هُنا.. )~

~( لا حَاجةَ لإعلَامي بهَذا !! )~

خَرجَتْ ليزا وهِي تُمتِم بشَيء عَنِ اليَتَامَى وعَدَم التّربِية..

وعَادَت ألِيـْن إلى عَمَلِها بصَمْت.. حَتى جَاءهَا ذَلك الصّوتُ الغَاضِب..


~( مَاذَا فَعلتِ ؟؟ , لقد غَادَرتْ بسببِك ... ألَا تدْرِكين مِقدار الثّروة التي كَان بإمْكَانِي أنّ أجْنِيهَا مِن وَالِدِهَا ..
أيتُها المُتَشردّة عَدِيمةُ الفائِدة .. سأخصِم راتِبك لهَذا الشْهر ,,
ولا تحْسبِي أنّ هَذا سيعَوِضُنِي عَمّا فقدته)~





~( فَهِمْت )~

حَمَلَتْ حَقِيبتَها وهِي تَسْتَعِدُ للعَودَة لمنزِلِها الصّغِير.


بَدَأ المَطَرُ يَهْطِل.. بعد طول غياب
البعْضُ يمسِكُ بمظلته
و آخرُ يجْرِي ويحْتَمِي بسترته فِي هَذا الجّو البَارِد المُمّطِر ..
البَاعة يُغلقون أسّوَاقَهُم إلا أن امرأة عجوز بملابس رثة ومُمزقة لفتت انتِباهَها..


كَانَت تَجْلِسُ تَحْتَ مِظَلّة كَبِيرة وتَبِيعُ بَعْضَ الأغْرَاض ..

مَنظَرُها دلّ عَلى أنْها فَقِيرة للغَاية , ولَرُبّما كَانَتْ أسّوء حَالاً مِن آلِيـْن ..

تَوجّهَتْ آلِيـْن نَحْوَها وبَدأت تَتَمعن في بضَاعتها رُغْمَ عَدَمِ حَاجَتِها لشِرَاء شَيء .

قَالَتِ العَجُوز بابتسامة واهِنة..

~(أهلاً بنيتِي )~

~(مرحباً )~



نَظَرَتْ إلى زُجَاجةِ عطرٍ كَانت مَوجُودَة بَين الأغراض , بدا سِعرها معْقولاً لِذَا قَالت بابتسامة..

~( سَآخذ هَذِه. )~








بعد منتصفِ الليل..

لم يختلف حال الصديقتان فقد خلدتا للفراش ولم يغمض لهما جفن.

إيميلي تبلل وسادتها بدموعها فالدُّموع لا نَذْرِفها إلا في خلوة .
ظلّت تخبئ حُزنها عن تِلك التِي تَسْمَعُ شَهْقَاتها مِن خَلف البَابْ.



سَام لَم تَنْعَم بلَحْظَة من نَوم بَل كَانَتْ تُفكر .. –فقط- تُفَكِّرْ...

Flashback


"

~( الخَامس والعُشرُون من سَبتَمّبر!! ياااه انظُرا تَاريخ مولدكُما مُتَطابق)~

هَكَذَا قَالَتْ آلِيْن بابْتِسَامة..


سألت إيمِلِي

~( أحَقاً مَا تقُولين ؟؟ , رُبما نَحنُ تَوأَم )~

وسُرّعَان مَا انْفَجَرَتا ضَاحِكَتَيْن.

وجّهت ألِين نَظرها إلى سَام متَرقِبة لتَقُول الأخيرة بعْدَما انْتَبهَتْ لنَظراتِها ..



~( مُجَرّدُ مصادفة!! )~

نَطَقَتْ بِتِلّكَ العِبَارَة بِلا اهْتِمَام حَقِيقِي.

~( يا كُتْلةَ الجليد , كَم مَرة عليّ أنَ أقُول لكِ... )~

بدأت آلِيْن تُحدّثها وللمَرّة الألفْ عَمّا يخُصُ ردُودَ أفعَالها اللامُبَالِية.


انتهى


تَحَجّرَتْ الدّمُوع فِي عَينَيهَا وقَلْبُها يعْتَصِر ألماً , أخَذَت الناي الفضّي الموضوع عَلى الطّاوِلة وخَرجَتْ للحَدِيقَة لتَعْزِف..

فَتَاةٌ كـ سَام لَيْسَتْ بَارِعَة فِي إظْهَارِ مَشَاعِرِها لذَا كَانَتْ تَكْتَفِي بعَادَةِ وَالِدِهَا القَدِيمَة "العَزْف" ..


هي تَعّلَمُ أنها لنّ تَسْتطيع النوم رُغْمَ أن يَومَ غَدْ هُو يومٌ دراسيٌ جَدِيدْ..



حسن هذه كانت المقدمة..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im39.gulfup.com/IknPY.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

فما رأيكم بها؟
انتقادات؟
أنا بانتظاركم أحبتي..
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im39.gulfup.com/IknPY.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]










[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 06-28-2013 الساعة 12:13 PM