دقيقة من وقتك كان للرشيد جاريهٌ سوداء، اسمها خالصة. ومرةً ، دخل ابو نُوَاس على الرشيدِ ، ومَدَحَهُ بِأَبْيَاتٍ بَليغةٍ ، وكانتْ الجاريةُ جالسةً عندهُ ، وعليها مِنَ الجواهرِ والدُرَرِ ما يُذْهِلُ الأبْصارَ ، فلمْ يلتفِتْ الرشيدُ اليهِ . فغضِب ابو النُواسِ ، وكتبَ ، لدى خُرُوجهِ ، على بابِ الرشيدِ :
لقدْ ضاعَ شعري على بابكمْ ......... كما ضاعَ درٌ على خالصة
ولما وصلَ الخبرُ الى الرشيدِ ، حَنِقَ وارسلَ في طلَبِهِ. وعنْد دُخولهِ مِنْ البابِ محا تجويفَ العينِ مِنْ لَفْظَتِيْ ( ضاعَ ) فأصبحت ( ضاءَ ). ثم مَثُلَ أمامَ الرشيدِ . فقالَ لهُ : ماذا كتبتَ على البابِ ؟ فقالَ :
لقد ضاءَ شِعْرِي على بابِكُم ........... كَما ضاءَ دُرٌ على خالِصَة
فأُعْجِبَ الرَّشيدُ بِذلِك وأجازَه . فَقَالَ أحدُ الحاضرينَ : هذا شعرٌ قُلِعَتْ عَيْنَاهُ فَأبْصَرَ.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |