عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-01-2013, 09:33 PM
 
سأكون فارسك يا مهرجتي

بسم الله الرحمن الرحيم
كيف الحال يا اضاء؟ ان شاء الله بخير
القصة مو انا كاتبتها وانما قريتها وعجبتني ومناسبة لكل الاعضاء


صدمة المُـــدير المُتعجرف ]

كنتُ أنظر إلى عينيــه الحآدتيـن اللتآن تحدقآن إلى مآ خآرج النآفذه بشرود ..

وكأنني أسبح في أعمآقهــآ ، تخيلتُ إنني قَد أصل إلى معرفه شخصيتـه

من خلآلِ مظهــره .. يبدو أنـه في السابعة عشر من عـُمره .. ومن نظرتـه البآرده يبدو أنه شخص هادئ مُسآلم

لكن ...

إبتسآمتــه المُــفآجئه المتفآئلــه أحسست أنها أفقدتني صوآبي ،

وكأن رغبة مُلـحه هآجمت مشآعري لأصآب بحكةٍ بغيضه بدآخلي تجعلنـي أتسآئل عن سببهـآ ؟

نظَــر إلي فجأه وعقد حآجبيــه بضيق .. مآذآ ؟ أنا لم أفعــل شيئاً سـِوى التحديق !

هذهِ هوآيتــي عندمآ أشعُر بالضجَــر .. أحدِقُ بعينآ الشخص الذي أمآمي .. وأحزُر نوع شخصيتــِه .. مجرد هوآيه !

أشاح ببصره عني بهدوء ..

كنآ في القطآر .. لقد انتقلت لتوي الى مدرسه بعيده جديده للأغنيــآء ! إنه فقط بسبب درجآتي العآليـه

وممآ سآعدني ايضاً .. أن مديرهــا صديق جدي منذُ الطفولـه

نظرت الى ذلك الفتى من جديد .. لقد كان واقفًا ممسكاً بالحلقه الموجوده بالاعلى بسبب الازدحام حيث لا يوجد مقعد فارغ

عندها وقف القطار عند محطه .. ونزل العديد من الناس مما ادى الى انخفاض الازدحام وفراغ المقاعد

ومنها المقعد الطويل الذي اجلس عليه .. اصبح فارغاً نوعاً ما !

نظرت إلى الفتى من جديد اذ به يحدق بي .. أو بالاحرى بجانبي ..

ابتسم بهدوء وهو يمشي بإتجاهي ثم جلس واخذ سماعتين موصولتان بجهاز صغير ووضعها في اذنيه
وأغمض عينيه بعدما أسند رأسه على النافذه

بعد مدة بقيت فيها انظر اليه وانا سارحة في عالمي .. وقف وظللت انظر الى حيثً يذهب ،

بالمصادفه رأيت علامة المدرسه الجديده في بذلته .. إذاً نحن معاً بالمدرسه !

هل هو غني ؟ أهو ابن صاحب شركات كبيره ؟ أم أحد الرؤساء ياترى !

كل هذه الاسئلـه مرت بذهني متتابعه .. فأنا فضوليه الى حد الجنون

لم أعي إلا على صوت باب القطار وهو يُغلق فصرخت بسرعه ( توقـــف !!!!!! )

ركضت نحوَ البآب وخرجت منه بسرعه فآئقه حتى اصطدمت بالذي أمامي

تحسست رأسي بألم وأنزلته للأسفل

( يا إلهي ماهذا هل اصطدمت بجدآر من العآلم الآخر ؟ كم هذآ مؤلم ! )

نظرت الى الاعلى بغضب لأرى شخصاً ينظر إليّ بصدمه وعيناه تشع استغراباً وتعجباً

( ماذا ؟ لقد اصطدمت بك من غير قصد .. أتريد ان أدفع غرامة او شيء كهذا ؟ )

بعد برهه .. استوعبت انني قد كنت اتحدث مع ذلك الفتى الذي كان بالقطار !

هو من اصطدمت به فأنزلت رأسي خجلاً ووقفت بهدوء

( أنتِ فتاة غريبــه .. فوق هذا سليطة اللسآن ! كم هذآ عجيــــب )

رفعت رأسي لأرى ملامح صُدمت بها .. يرفع حاجبه الايسر بغرور وابتسامة واثقه على فمه

لم أتوقع أن يكون ذو شخصية كهذه

صرخت ( انتْ .. " لم استطع قول شيء لانني المخطئه .. فقلت بهمس " مُتعجرف !! )

أخذت حقيبتي التي سقطت عند اصطدامي به ..

وعندما اقتربت منه في طريقي .. نظرت اليه من الاسفل للأعلى بنظرات غرور .. " حقاً لا أعلم لمَ فعلتُ ذلك ؟ "

وابتعدت عنه .. لكن ما أغاضني كثيراً انني سمعت ضحكتــه العاليه وصوت قهقهاته القويه المزعجه

[ آه بالمنآسبه ... نسيت أنني كلما حددت شخصية احدٍ ما .. أو حزرت نوعها ، فتكون معاكسه تماماً لتوقعاتي ! ]

واصلت المشي بعصبيه والناس تنظر إلي وتهمس .. فأنزلت رأسي خجلاً مما فعلته دون ان انظر امامي

فصدمت ثانية بشيء .. لكن هذه المره كان عمود اشارة المرور ( سحقاً .. )

وما أشعل النار في جوفي هو رؤيتي لذلك الفتى ثانيةً وهو يضحك مشيراً إليّ بإصبعه

صرخت ( اصمت .. مالمضحك ؟ )

قآل بهدوء مفاجئ ( أنتِ ، فعلاً مضحكه ... ما اسمكِ ؟ )

رفعت حاجبي الايمن بعدم استيعاب ( هاه ؟ " صرخت بوجهه " اتظنني بلهاء لتلك الدرجه ؟ )

ضحك بخفه ثم قآل ( لآ بأس اذاً .. " نظر الى اشارة المرور ثم إلي " أتمنى أن نلتقي قريباً )

آه كم أغضبني ذلك ..

أتمنى ألا يكون جميع من بتلك المدرسه بهذا التعجرف و الوقاحــه

مرت دقائق وأنا امشي بهدوء وانظر حولي بإبتسامه مشرقه .. إلى أن وصلت لمدرستي

كانت .. أقل ما استطيع قوله " عملآقــه " وذآت مسآحــه كبيره جداً وفخآمة أيضاً ، لقد أحسست بأجواء ومشاعر غريبه وكثيره تتضارب داخلي

وقفت بدهشه انظر إليها ( آه ! يا الهي كم هي كبيـــره )

دخلت وعلامات الاستفهام تدور حول رأسي .. لا أعلم اين أذهب .. ولا أدري اين مكتب المدير ؟

( جيــــد ! ) قلت ذلك بسرور عندمآ رأيت فتىً ذا شعر ذهبي يعطيني ظهره .. إن سألته ربما يسآعدني

ذهبت إليه بخطواتٍ مسرعــه وقلت بأدب ( اذا سمحت .. هل يمكنني سؤالك عن شيء ؟ )

إلتفت إلي بإبتسآمه بعدما أغلق هاتفه النقال وقآل ( بالطـ ... )

لكن الصدمــه التي حلت بنا شلّت ألسنتنا عن الكلآم .. وكأن كلانا قد صُب عليه قـِدر من المآء البآرد

( الحمقآء ! ) .. ( المتعجرف ! ) قلنا ذلك سويةً ونحن نشير إلى بعضنا بغضب

من المُستحيل أن اطلب شيءً منه .. لقد كرهتـــه منذ اول محادثه ، وإن كانت قصيره فهذآ طبعي !

إبتسم لي وقآل ( ماذآ تريدين ؟ .. دعيني أحزر ، مكتب المُـــدير مثلاً ؟ )

صُعقت ( أتقرأ الافكار يآهذآ ؟ ) أجابني بثقه وهو ينظر بطرف أنفه ( ربما )

( حسناً .. دُلنــي عليه فقط وسأذهب لوحدي ) .. ( ستتوهين .. فالمدرسه ليست بصغيره كما ترين )

صمتت ولم استطع الاجابه بشيء .. فهو محق وأنا لست بصاحبة ذاكرة قويّــه

( إذاً .. سأتبعُــك ) قلت هذه الكلمة بعدم رضا .. ولكن ليس باليد حيله

أدخل يديه بجيبي بنطاله وتقدمني .. أي كنتُ خلفه أنظر حولي بإندهاش وإعجابٍ شديدين

( ماذا بكِ .. وكأنكِ ترين مدرسه أغنياء لأول مره ! )

اوه .. حسناً أنا بالفعل أنظر لذلك للمره الاولى .. لكن يستحيل ان اقول له ذلكِ

( لآ .. أبداً ، فقط أعجبتني قليلاً ) .. أدار نصف وجهه حيث بإمكاني أن أرى إبتسامة السخريه على فمه وقال

( لا أظن ذلك .. أنتِ لستِ من هذا العالم أصلا .. أليس كذلك ؟ لستِ من طبقتنا ! )

في كل مرةٍ أصعق بشيء .. كيف عرف بذلك ؟

( أوه .. كيف عرفت ؟ هذا سهل ! حذاؤكِ الوسخ العفن هذا .. أي فتاة غنيه سترتديه ؟ أم حقيبتكِ السودآء المهترئه .. من سيجلبها الى هنا ؟ )

نظرت إليه متفآجئه .. وعيناي قد اتسعتا بذهول ، كم هو وقح ! ولكنه حقاً يقرأ الافكار

شددت قبضتي بقوه وانزلتُ رأسي وبقيت صامتة أتبعُــه .. إلى أن وصلنا إلى باب كتب عليه [ المديـــــر ]

دفع الباب برجله بقوه وأغلقته أنا بهدوء بعدما دخلت

رأيته يتجه الى المقعد البني الجلدي ويجلس عليه .. ووضع كلتا رجليه على طاولة مصنوعه من خشب يبدو فخماً وغالي

( أهلاً بكِ في مدرستنا ايتها الطالبه .. رينآد ! لقد كنت أنتظركِ .. لكنني حقاً لم أتوقع أن تكون أنتِ ..
أقصد لم أتوقع أن تكوني فتاة خرقآء مع أن درجاتُــك أذهلتني )

تجاهلت كلامه تماماً ورفعت رأسي وعلامة استفهام كبيره لـُصقت عليه ... ماهذا ؟

( أين المدير ! )

غيّر وضعيته حيث أنزل رجليه وجعل ظهر كفيه تحت ذقنه ونظر إلي بثقه عاليه وغرور ( أمامكِ مباشرةً ) .




اذا تقبلوتوا القصة لاني مو كاتبتها راح احط البارت الثاني

رد مع اقتباس