عذرا على التأخر متابعي الأعزاء، البارت اليوم مو طويل و في تسرع شوي بسبب إستعجالي و مو مشوق كالعادة، المهم هيد البارت: البارت الثالث عشر:
إنها السماء بزرقتها الداكنة،فقد أرخى الليل سدوله،ظلام دامس يعم أرجاء المدينة لكن تلك النجوم المتلألئة قد زينتها كانت
و كأنها ألماس يتلألئ،و القمر الذي سيوشك على الاكتمال لينبر لنا عن ذلك القصر الفخم ،قصر معاصر التصميم،به عدة
نوافذ من الواجهة الأمامية،متكون من ثلاثة طبقات و في الطابق الأوسط خاصة توجد شرفة تطل على الحديقة الواسعة التي
اكتسى عشبها و زهورها و كذا أشجارها بلون السماء القاتمة.
في غرفة منارة الآن،غرفة جميلة واسعة تدل على أن صاحبها فاحش الثراء فجدرانها كانت حليبية اللون و سقفها ذهبي
مزينة بمصابيح ذهبية و صور مناظر طبيعية و فيها معلقات تبين مدى شدة نجاح مالك المنزل،مصنعة بطاولات مستديرة بها
أشهى المأكولات و أغلى أنواع الشراب و الصودا ،كان بالغرفة أشهر رجال الأعمال من كلا الجنسين و الثراء باد من سمات
وجوههم و ألبستهم الثمينة.
وسط الناس تمر من بينهم شابة جميلة بتسريحة شعرها البني تلك التي تشبه تسريحة العروس و بضع من خصلات
شعرها الصفراء المنسدلة حتى كتفيها،فاتنة بفستانها البنفسجي الغامق المزين بحبات من الألماس،كاشف عن كتفيها و
يصل حتى رذفتيها،و قد كانت وجنتاها محمرتان من الخجل بدت و كأنها تبحث عن شيء،تتكلم وحدها:يا الهي،الموقف
جعلني أشعر بالعطش،آها هي ذي الصودا.
لمحت امامها طاولة بها مختلف أنواع الصودا و الشراب ،فمشت نحو الطاولة ،أخذت كأسا من دون علما انه نبيذ و احتسته.
دخلت في حالة حرجة،أخذت تضحك و تتكلم وحدها كالمجانين ، أحست و كأن الغرفة تدور و ما أن خطت خطوتين حتى
تمايلت بمشيتها.
دخل ذالك الباب الذهبي شابان يرتديان بزة رسمية و لكن أحدهما لا يرتدي السترة،يجولان الحضور ببصرهما يبدو و كأنهما
يبحثان عن شخص .
........:ياكو،اذهب من هنا(أشار باصبعه نحو الجهة اليمنى)و أكمل حديثه:أما أنا فسأذهب من الوسط.
ياكو:كما تريد،علينا إيجادها يا كايتو و باسرع وقت.
أومأ كايتو بمعنى نعم،و دخل بين الحضور ينظر يمينا و يسارا، حتى لمح الشخص الذي يريده.
كايتو:يا حبيبي، لقد فات الأوان.
كانت تتكلم وحدها من شدة ما شربت ،تضحك كالمجانين و الحضور يتهامسون فيما بينهم:أنظر جميلة جدا،لكنها مجنونة
بالطبع، كيف يعقل للسيد يوهورو أن تكون له ابنة مدمنة .
كان كايتو يمر بين الحضور و يسمع ما يقولونه عنها و الغضب يملؤه،وصلها الآن ليقف أمامها و يسحب ا الكأس من يدها
و يضعه جانبا.فغضبت منه و قالت بثمالة:هي أنت،لماذا فعلت هذا؟؟
كايتو:فعلت هذا كي نذهب من هنا.
أمسكها من معصمها و أجبرها على المشي لكنها أبعدت يده عن معصمها .
كايتو:آنسة إييمي،انظري إلى نفسك أنت ثملة و الناس يتهامسون،لنذهب قبل ان يراك الآخرون و خاصة والدك.
إييمي:ليتهامسوا، لا أكترث لهم.
كايتو:علك سماي،إن سمعت الصحافة بك فسيكتبون عنك و أيضا تعلمين شدة مبالغتهم في الكتابة.
إييمي:لا يهمني هذا أيضا،دعني و شأني.
أغمض كايتو عينيه لوهلة ثم أخذ نفسا عميقا،فتح عينيه بحدة بعد أن قطب حاجبيه.
كايتو:إييمي يكفي هذا و لتصغي إلي.
انصاعت إييمي لأمره و نظرت إليه،إلى ملامحه الغاضبة و إلى عيونه الحادة،فتجمعت بعض دموع في جفنتيها،و لاحظ كايتو
ذلك ثم ابتسم ابتسامته الساحرة تلك و وضع يديه على وجنتيها المتوردتين الناعمتين و قال بصوت حنون:ستأتين معي
الآن،سآخذك إلى غرفتك كي تنامي و كي لا تفتعلي أية مشاكل.
أحست إييمي بعطفه و فعلت ما قاله لها،مد يده نحو كتفها و قربها منه كي يساعدها في مشيتها،لكن لم يكن يعلم أن عيونا
حادة شيطانية تراقبانه.
الظلام يعم ذلك الممر الذي يمتد أمامه ،يحمل ثقلا على ذراعيه،يحمل شابة نائمة تضع رأسها على صدره.
بلغ الآن بابا ضخما غير متضح لونه ،فتحه بهدوء ،وضعها في السرير بلطف و عدل الغطاء عليها كي لا تبرد.
إنه سكون و صمت و ظلام أناره ضوء القمر المتسلل من شرفة الغرفة أنار الغرفة ليبين لنا ذلك الوسيم ذا الشر الأزرق
القاتم المتبعثر و بعينيه اللتان تملكان نفس لون الشعر ،يرتدى بلوزة بيضاء تصل إلى عضديه بها ربطة عنق سوداء و
بنطلونا أسودا،يضع يديه في جيبه مما زاده المظهر وسامة،ينظر إليها نظرة حب ، إبتسم ابتسامته الساحرة التي تزيده
جمالا و خفق قلبه الذي وضع يده على جهته ، يحدق بها كانت بريئة و جميلة حتى و هي نائمة ،دقائق هي حتى انصرف و
فور خروجه الباب لم ينتبه إلى ذلك الشرير بتلك العيون الخبيثة البرتقالية و شعره الأصفر المبعثر مرتد البزة
الرمية(بلوزة بيضاء بسترة رمادية و بنطلونا بنفس لون السترة و حذاء أسود كلاسيكي)،قطب حاجبيه و عض
شفته،....:ذلك الغبي ستكون له قصة يجب علي أن أكملها بنفسي أنا، علي أن أفوز بثقة يوهورو كي أصل إلى إييمي،ثم
أستولي على ممتلكاته،سنرى كيف ستنتهي و بأسلوبي أيضا.
أسرع ها الشرير إلى غرفة الحفلات التي كان فيها الحضور،و اتجه نحو سيد غني في 51 من عمره ، سيد بشعر أسود بدأ
بالشيب و عينان سوداوتان ،يرتدي رداء رجال الأعمال يعلو وجهه الفرح و السرور و هو مع أمثاله من رجال الأعمال
،إنتبه إلى رفيقه المنزعج و بنظرة واحده عرف ما يريده.
.........:سادتي أعنذر،سأنصرف قليلا.
انحنى احتراما لهم ليبتعد عنهم .
....:خبرا يا جاكي،ما لي أراك متقلب المزاج؟؟
جاكي:سيد يوهورو،عذرا على المقاطعة، لكن هل تعلم مع من كانت إبنتك؟؟؟
يوهورو:و هل هذا سؤال، لا ريب أنها مع صديقتها ميني.
جاكي:مخطئ،مانت مع حارسها الشخصي.
يوهورو:أجل،و ماذا في الأمر؟؟من عادته البقاء معه.
جاكي:ماذا في الأمر إذن،فلتعلم أني رأيته يخرج من غرفتها.
توتر يوهورو من كلام مساعده،فبلع ريقه ثم أخذ نفسا عميقا ليبتسم كي يتخلص من شكه.
يوهورو بتوتر:بالله عليك يا جاكي،إنهما عاقلين،إضافة ما بينهما مجرد صداقة.
جاكي:واثق أنها ستتحول إلى حب.
يوهورو:لا تقلق واثق أن حارسها الشخصي لا يكن لها أية مشاعر.
جاكي:قلتها بنفسك سيدي،قد يكون لا يكن لها أية مشاعر لكن ماذا عنها هي؟؟أم أذكرك كيف تتصرف آخرالأيام.
صمت يوهورو و توتر اكثر، ثم أخذ كأس شراب و احتساه كي يهدأ نفسه.
يوهورو:سأتدبر الأمر بنفسي،لدي أصدقاء في انتظاري.
جاكي: آسف على الإزعاج،اسأذن الآن.
في مكان آخر، يسوده الظلام و الهدوء،غرة مظلمة لا يدخلها سوى ضوء خفيف، ضوء القمركان يجلس كايتو على سريره
يتذكر القبلة التي طبعها على شفتي تلك البريئة،أخذت الأسئلة تدور حول عقله فلم يجد لها تفسيرا،عالجها بقليه فلم يجد لها
داءها،خلع ربطة عنقه السوداء و ماها جانبا و فتح ثلاثة أزرار من بلوزته و تكلم:كيف قبلتها؟تلك الفتاة إنها تربكني
كثيرا،يا الهي يبدو انني بدأت أقع في حبها.
إرتمى بعد ذلك على السرير و أغمض عينيه ليغط في نوم عميق.
.................................................................................................... .................................................................................................... .................................................................................................... ....................................................................
أشرقت الشمس لترسل أشعتها الذهبية على تلك الغرفة المتوسطة الحجم المصنعة بأثاث و خزائن جميلة معاصرة في
تصميمها و بالظبط أرسلتها على ذلك الشاب النائم الذي إستفاق من نومه بعد ان فتح عينيه ببطء،نهض من سريره و أخذ
حماما ساخنا ليتجه بعدها إلى الخزانه التي أخرج منها رداء عمله(بلوزة بيضاء بدون ربطة عنق و بنطلونا أسود) منتعلا
بعدها حذاءا كلاسيكيا أسودا،و بعثر شعره الأزرق كما العادة،غادر غرفته و راح إلى المطبخ الفخم ذا الجدران الفضية و
السقف الأسود و السطح الأملس الأسود و الأبيض مزين بأفخر أثاث المطبخ و أدواته اللازمة،حيا جميع من كان في المطبخ
و لكن وجد ذلك الفتى ذا الشعر الأحمر الغامق يتكلم و حده و سيمات التوتر بادية على وجهه،قصده و لما بلغ كلمه
باستفزاز:ما بك؟؟لما التوتر صبيحة اليوم يا ياكو المشاكس.
ياكو بتوتر:أنا في ورطة حقيقية،ستتأخر إييمي في النوم و سيعتبر السيد أنها ثملت و عندها سأعاقب بسبب إهمالي
لمراقبتها.
كايتو:هذا لأنك تنسى كثيرا أيها الأحمق الصغير.
أحس بغباءه و فجأة وجد فكرة و نظر إلى كايتو نظرات طفولية بريئة حيث اتسعت عيناه بشدة و التصق بكايتو مترجيا
إياه.
ياكو:كايتو،أنت هو الحل الوحيد،ستستيقظ الآنسة فور سماعها صوتك ،أرجوك ساعدني و إلا....
لم يكمل كلامه لأن صوتا غاضبا يصرخ مناديا إياه:ياكو تعال إلى هنا أيها الشاب المهمل.
ياكو بشكل مصغر و الدموع المصطنعة في عينيه:و إلا سيحدث هذا،أرجوك ساعد أخاك الصغير.
كايتو بملل:حسن،إذهب و سأتدبر الأمر.
أسرع ياكو إلى سيده الغاضب،أما كايتو فقد أسرع إلى غرفة الآنسة فتح الباب بلطف ، و جلس في سريرها و بدأ يحدق بها
يكلم نفسه:كم هي جميلة حتى في نومها،لا أريد إيقاظها.
ثم انتبه إلى نفسه و نطق بصوته الجميل:إييمي،استيقظي أيتها الكسولة.
سمعت صوته الهادئ ففتحت عيناها بسرعة لتجده أمامها يبتسم ابتسامته المعهودة اعتدلت في الجلوس و هي تحدق بعينيه
الجميلتين .
كايتو:صباح الخير أيتها الآنسة الثملة.
إحمرت وجنتاها لأنها شعرت أنها غبية و قالت له:صباح النور.
كايتو:هيا أسرعي بالنهوض.
أمسكها من يدها و قادها نحو باب مغلوق و وضع يديه على كتفيها و بسبابته أشار إلى ذلك الباب قائلا:هيا يا آنستي،سيقتل
ياكو إن لم تسرعي.
إييمي:ياي،صحيح لقد طلب أبي منه مراقبتي،لكن كالعادة نسي و هذه آخر محاولة له،سيعاقب.
أزها بخفة من ظهرها و غمز لها:سأنتظرك خارجا.
إحمرت وجنتاها مجددا و خفق قلبها بسرعة،أومأت إيجابا و دخلت الحمام اغتسلت و بسرعة أخرجت ملابس من
خزانتها(بلوزة رمادية تشبه بلوزات الأميرات بها لؤلؤة حمراء اللون و ربطة عنق على شكل فراشة،تنوره سوداء قصيرة
و حذاء أحمر مسطح)
ارتدت ملابسها بسرعة و غادرت غرفتها و هي تركض.
في غرفة واسعة الآن جدرانها فضية اللون تتوسطها طاولة بنية غامقة طويلة بكراسيها في فطور الصباح لشخصين و
أمامها السيد يوهورو ببزته الرسمية لرجال الأعمال كالعادة،يعاتب ياكو المسكين.
يوهورو:لقد فعلتها مجددا،لم تراقب إييمي بالتأكيد،اإنها الساعة 9:55 دقيقة و هي تتجاوز 10:00 حين تثمل،سأعد عدا
تنازليا من العشرة و إن لم تحضر حين انتهائي فستعاقب.
ياكو في نفسه:يا إلهي،أين أنت يا إييمي.
الأسئلة هلا:
يا ترى هل ستصل إييمي في الوقت المحدد أم سيعاقب ياكو؟؟
و مارأيكم في جاكي؟؟وهل سيدمر العلاقة بين إييمي و كايتو؟؟؟
أفضل مشهد أعجبكم؟؟؟
في إنتظار إنتقاداتكم و ردودكم
.