أضحكتني
أظننت أنك عندما ودعتني ..
هزمتني ..
كسرتني ..
حطمتني ..
وهماً ظننت أيها المغرور ..
من أنت ..
كي يقف الزمان عندك
و لا يدور؟
أظننت أني بعدك لن أعيش ..
أظننت أني بعدك لن أكون ..
أظننت أنك عندما ودعتني ..
أوجعتني؟؟
أبكيتني؟؟
و قتلتني؟؟
وهماً ظننت
فما أنا التي ستبكي
يوماً عليك
و أنا التي ..
كنت النجوم لناظريك
و أنا التي قلتَ في عينيها يوماً ..
أجمل ما لديك
و قلت عنها أنها ..
أغلى مَن لديك
أضحكتني ..
حين ظننت ..
أني
سأبكي احتراقاً بين يديك ..
و أني سأسكب دمي ..
أنهاراً على قدميك ..
حينما ودعتني.. أضحكتيني
و سيأتي يومٌ تعرف فيه أيها المغرور..
كيف أنت خسرتني
فتلك الحياة .. لقاء وقرب ..،
وعيش هنيء .. وظل ظليل ..
وتلك الحياة .. فراق .. وبعدٌ ..
وأيام حزن .. ووجد وسهد .. ،
وليل طويل ..
ورغم الرحيل .. سأبقى لديكم
صديقا صدوقا .. وخلاّ وفيا ..
ونجما مضيئا .. سأبقى لديكم
هنا .. ، أو هناك ..
سأنقش ذكرى لقاءاتنا ..
وفوق الدفاتر .. فوق المقاعد ..
في كل ركن يضم رفاتي …
سأترك يوما لكم ذكرياتي ..
على باقة من ورود الفؤاد ..
على ريشة من جناح النسيم ..
على هدب عينٍ .. تضم رؤاكم ..
فأحلم أني سأرحل عنكم … ،
واطمح ان غدا سنلتقي