ليس هناك مجالا سوى المواجهة ... ثم بعدها لن يتاح الهرب .... أنها تعرف أن اليوم المرعب سيأتي حتما آخذا
معه كل السعادة الحاضرة و الماضية ~!
طرقت الوصيفة الباب وهي تقول بقلق : سيدتي , يجب أن تخرجي !.
فكرت الأميرة "أنابيـلآ" بورطتها ... قالت بتوتر وهي مختبئة في سريرها : آه ليس بعد ...
قالت الوصيفة بيأس : الأمير طلب مني مساعدتك !. أرجوك افتحي...
فكرت الاميرة برعب أنها لن تريد الخروج من غرفتها و لكن لا يتفهمون... مالضرر من النوم طوال الأمسية وهي لن تشكل عائقاً للأمير و لن يضطر لتفسير سبب وجودها هنا , كما أنها لا تملك فساتين ...!!
جاءتها فكرة جميلة ... ستدعي المرض !.
تظاهرت بالكحة بشدة و لم يكن عليها أن تتظاهر بالشحوب و الإعياء فهي شاحبة حقاً و مرهقة جداً .. نعم ليس عليها أن تهبط حيث الضيوف الغرباء... لكن المرعب ماذا لو كان هنالك شخص ما قد يتعرف عليها و يهرع ليخبر والدها عنها و ذلك الشخص... ذلك الرجل الـ...
فتح الباب فجأة و شهقت خوفاً و اندست وهي تكح مختنقة بصدق !.
قالت العجوز جانين بشفقة وهي تقترب منها : يالا الطفلة المسكينة أنها مجهدة ... و عيناك تبدوان فزعتين . آوه يا عزيزتي لم الخوف؟ .
قالت أنابيلآ بصوت ضعيف وهي ترفع الغطاء حتى ذقنها : أني... أني متعبة لا استطيع النهوض...
و أغمضت عينيها الجميلة وهي تتنفس بصوت متألم مسموع...
قالت العجوز فجأة للوصيفة : هيا نادي الطبيب بسرعة...!
ففزعت الأميرة أن يكشفوا خدعتها , فقالت باضطراب : آه .. لا ...لا داعي .. سوف أنام فقط ... أرجوك سيدتي...!
حدقت بها العجوز و قالت باعتراض و عصبية : بالطبع يجب أن نستدعي الطبيب كنت أعلم أنه بعد نزهتك مع الأمير سوف ترهقين , هو لا يعرف كيف يتعامل مع الأميرات...
و قلقت أنابيلآ بشدة و شعرت بأنها سيغشى عليها من الرعب ... العجوز تعلم حقا بأنها أميرة وهي مقتنعه جدا بهذا بالإضافة أنها تتكلم بصوت عالي واثق ... ماذا لو سمعها أحد ... دارت عيناها و شحب وجهها أكثر و أكثر...!
_ آوه رباه أنتِ مستنزفه تماماً ...كل ذلك بسببه . أنا سأريه بنفسي...
فكرت الأميرة بارتياح بأنها لن تتلقى اللوم... و دخل الطبيب مسرعا و من خلفه الوصيفة التي قالت بصوت متهدج :
" لقد قابلت الأمير بطريقي و أخبرته عن مرض الآنسة النبيلة ! "
قال الطبيب وهو يمسك بمرفق أنابيلآ الرقيق برقة و يضع يده على جبينها النديّ :
" أن حرارتها مرتفعة ولكن أطراف يديها باردة كالثلج ! ..هذا لا يبشر بالخير... كما أن وجهها فقد لونه , عزيزتي مؤكد بأنك لم تتناولي طعامك جيداً اليوم . ".
فجأة و بدون طرق على الباب دخل الأمير "أليكسس" بقوة وهو يقول بصوت مرتفع قلق " أنــابيلآ ! "
ثم تنبه للوجوه التي تحدق به فقال بسرعة وهو يعتدل بوقفته : أعني , ضيفتي النبيلة هل هي بخير ؟! "
شعرت أنابيلآ بأنه سيغشى عليها ... و سقط رأسها على الوسادة وهي تدير وجهها عنه ..سوف يعلم بأنها تمثل و سيفضح كذبتها ... لقد قضي عليها !.
اقترب قليلا بحذر و نظرات السيدة جانين تلسعه بلا رحمة و كأنها تنتظر مغادر الوصيفة و الطبيب حتى تشن هجومها عليه و لن ترحمه هذه المرة ... قال الطبيب فجأة : لقد ارتفعت نبضات قلبها و حرارتها... يجب أن أحضر الدواء .. ضعي بعض المناديل القماشية الباردة على جبينها آنسة جين...
و نفذت الوصيفة ما طلب وهو يغادر معتذراً بينما بقي الأمير واقفاً بمكانه بين السرير الملكي حيث أنابيلآ تتظاهر بالنوم و بين الباب من خلفه... أخذت جانين القماش الناعم من يدي الوصيفة و امرتها بالذهاب... فغادرت...وضعت القماش برقه على جبين الأميرة ... ثم التفتت بحده نحو "أليكسس" و صرت أسنانها وهي تهمس :
" مالذي فعلته ؟! "
" فعلت ماذا سيدتي ؟! " قال أليكسس بتوتر خفيف .
" لقد ارهقت الفتاة المسكينة و من أول يوم ! فيما تفكر هاه ؟! إياك أن تقترب منها مجدداً "
قال أليكسس معترضا وهو يتقدم ببطء : لكني لم أفعل شيئا... " ثم عبس وهو يتذكر بأنه تسبب في بكاءها لو علمت جانين بهذا فستقتله ...! هو يعرف مربيته الرائعة هذه , تستطيع التحول من امرأة دافئة حانية إلى تنين مرعب !.
طرفت الاميرة بعينيها فهي لم تعد قادرة على تجاهل ما يحدث و حاول الجلوس وهي تهمس : سيدة جانين.. أنا بخـ...
قاطعها برقة وهي تمنعها من النهوض : بالطبع لا .. أبقي مستلقية...
فاحمرت وجنتاها و وقع بصرها على الأمير الوسيم المرتبك... تشجع قليلا و تقدم خطوة وهو يحدثها برقة
" هل أنت بخير ؟! "
" وهل تراها كذلك يا فتى ؟! , لماذا أنت واقف هنا . هيا غادر فستتحسن صحتنا جميعاً .."
تجهم الأمير و قال بنبرة محطمة بسبب نعتها له بالفتى : حسنا...
و لم يقل أي شيء آخر ... فقط دار حول نفسه و غادر بسرعة... شعرت أنابيلآ بالحزن لأجله... آه لم يكن عليها أن تفتعل كل هذه الفوضى لأجل أنها ترتعب من الحفلة ... ما لذي يجب عليها فعله...؟!
دخل الطبيب و اعطاها دواءً دافئا و شراب طبيعيا ثم غادر و معه الوصيفة... ظلت العجوز جالسة عندها ترتب المناديل الحريرية برقة ... تنهدت الأميرة و قالت بشعور بالذنب : آسفـة .. أني لم أقصد افتعال كل هذا... اليوم حفلته و لا يجب أن يعبس هكذا ...
" آوه ذلك الشاب .. دعك منه ! "
قالت العجوز بمرح وهي تضع المناديل في صندوق صغير معدني أنيق ..
" لكن .. سأتحسن الآن و... و.... سأقبل دعوته لي... أود هذا لكن ..."
حدقت بها العجوز برقة و قالت : يا عزيزتي . أنت مضطربة و خائفة في هذا المكان الغريب أنا أفهمك تماماً , خذي هذا المنديل الرائع أنظري عليه رسم إوزة خيالية ... أنه وحيد من نوعه وهو يناسبك..."
و وضعت منديلاً أبيض منقوش بخيوط من ذهب و رسم أوزة على طرفه الرقيق بين يديها .. كان جميلاً و فريداً كما قالت بالضبط... ابتسمت الأميرة بشحوب ... و قالت بامتنان : آوه أشكرك سيدتي...
" ناديني جانين فقط يا أيتها الزهرة الرقيقة...! , يبدو اللون الذهبي يليق بك . أنت أميرة حقيقية .. "
حدقت بها أنابيلآ و قالت بتردد : ماذا ؟!.
_ أني لا أقدر على تخيل جمالك به ... أتحدث عن الفستان الحريري الذهبي ! سأجلبه لك فوراً... لكن أن كنت فقط متأكدة من قبولك الدعوة !.
قالت أنابيلآ بسعادة : أنا متأكدة ...!
و بعد دقائق طويلة ... وقفت "جانين" تحدق بها بإعجاب شديد و كذلك الوصيفة مبهورة بجمال "أنابيلآ" الراقي و شعرها الحريري الداكن الحمرة يتدلى وقد أحمرت وجنتيها ... كان الثوب ذهبياً يليق بها تماماً...
قالت العجوز بنبرة قلقة فجأة : أتعلمين شيئا .. أني خائفة عليك .. تحتاجين لحارس . أو ما رأيك أن ننسى فكرة الحفلة في الأسفل و نسهر هنا نستمتع بالنجوم ؟!.
"آوه " تنهدت الأميرة ... فضحكت جانين و قالت : أني أمزح بالطبع !... لكنك تسرقين الألباب و سآمر الوصيفة بمرافقتك دوماً ..."
فابتسمت الأميرة بسعادة.... طرق الباب فجأة و ذهبت الوصيفة لفتحه ... عادت أدراجها و قالت بتوتر طفيف :
" الأمير أليكسس يريد اصطحاب أنابيلآ للأسفل ! "
قالت العجوز بحدة : ماذا ؟!!
و ارتجف قلب أنابيلآ و عاد الخوف يهاجمها و فكرت باقتراح جانين عن مراقبة النجوم هنا... قالت بخوف وهي تمسك فستانها... " مهلا لا ... أنا ... أنا لست... لست مستعدة... أنا... "
عندما لاحظت جانين ارتجافها و رعبها هدأتها وهي تمسح على يدها المشدودة على الثوب : لا تقلقي حبيبتي المسكينة. ستكونين بخير ".
" لكن لا..." أكملت بشفتين ترتجفان " أنها الحفلة...! أنا... أخشى ... رباه كان علي النوم..."
و شحب وجهها فخافت العجوز أن تسقط مغشيا عليها قالت وهي تجلسها على أقرب كرسي : لا لا عزيزتي... مهلك كل شيء سيكون بخير...! , سنخرج قليلا لندعك ترتاحين بعض الوقت... و سأطلب من أليكسس القدوم لاحقاً...
و اتجهت جانين نحو الباب ففتحه و خرجت ومن خلفها الوصيفة...
أخذت أنابيلآ تتنفس بعمق و ألقت نظرة آخرى على نفسها ... ثم اطمئنت و مشت ببطء نحو الباب ... وجدت الوصيفة تنتظرها آخر الممر... تقدمت إليها مبتسمة و رافقتها برقة إلى الدرج الكبير الذي يطل على القاعة ...
قالت أنابيلآ بقلق : هل هناك درج آخر ...؟!
_ نعم لكنها بعيدة جداً سيدتي . من الأفضل أن ننزل من هنا كي تحفظي الطريق . و أنا في خدمتك دوما سيدتي.
_ حسنا... ها نحن ...
و نزلت الأميرة و من خلفها وصيفتها ... و رأت "أليكسس" واقفا بين بعض الأمراء عابس الوجه و يتكلم بحده كما عرفت من تعابير وجهه .. ياله من أمير مثير للغرابة . يبدو حاد التقاسيم و بارد الطباع لكنه يقدر أن يكون دافئا للغاية... فجأة التفت نحوها وهي لا تزال بمنتصف الدرج و توسعت عيناه الزرقاء الرمادية بدهشة و قد فتح فمه قليلا وهو يهمس.... ترك رفاقه بسرعة و تقدم إلى نهاية الدرج ليستقبلها ...
قالت الوصيفة برقة من خلفها و مرح : أرأيتِ سيدتي الأمير هنا...
نظرت إليه كم يبدو وسيما ببدلة الأميرية الخلابة وهوينظر نحوها بهذا الشكل و كأن لا وجود لأي شيء غيرهما...
أمسكت بيده و كانت تلبس قفازات طويلة بيضاء.... فرفع يدها و قبلها وهو يشكرها برقة ...
قادها إلى طرف القاعة متجاهلا النظرات إليهم و توقف قرب طاولات كبيرة مملؤه بالكؤوس و المأكولات الخفيفة الشهية... سلمها كأس من العصير وهمس بلطف : تبدين مذهلة أنابيـلآ ! كالأزهار رقيقة جداً و متفتحة .
قالت بابتسامه : لكن للأزهار أشواك !
قال مصراً وهو يتأمل شعرها : لا ... أنتِ بلا أشواك . أنت بقطرات ندى جميلة و باردة فقط .!
فأحمر وجهها كثيراً ... مالذي يحاول قوله ؟! وصفه سيء !!
قال بلطف : هكذا .. لا حاجة بنا للخوف آنستي . أنتِ بأمان .
لكن . اضطر الأمير للذهاب سريعا و بقيت هي مع وصيفتها التي تدعى جين ... و ظلت واقفة على أعصابها و تراقب وجوه الضيوف . أن تعرفت على أحدهم سوف تفر هاربة بلا رجعة ... و أخذت تفكر أين كان موقع الاسطبل ؟!... ثم نظرت لثوبها ... يوه لا يجب أن تهرب بهذا الثوب الرائع... و فكرت بيأس لن يكون لديها الوقت كي تصعد و تبدل ثيابها و تنزل لتهرب... رباه الليل طويل !!.
فجأة سمعت صوت ناعم من خلفها : من تكونين ؟!.
فلتفتت بقلق و رأت أميرة جميلة مع وصيفتين , لكن نظراتها متكبرة وهي تتفحصها بدقة ..
قالت أنابيلآ بتوتر مخفي : أنا ضيفة هنا مدعوه من قبل الأمير.
رفعت الفتاة حاجبيها و قالت ببروده : حقا دعاك ؟! , وما صلتك بالعائلة الملكية ميرديلايك ؟!.
توترت أنابيلآ كثيراً و قالت ببطء : لقد أتيت نيابة عن ابنة عم .. خالة حفيد جدي من جهة أمي ! ..
و تبسمت لها بكبرياء , طرفت الفتاة بعينيها .. ثم قالت بشموخ و غرور : أنا الأميرة ناديـن , خطيبة أليكسس , كان عليه اخباري بكل المدعوين لكن لا بأس تبدين غير ملفته للنظر , إذن عائلتك نبيلة قديمة فقدت مركزها ؟! , هل ذكرتِ اسمها ؟! لكن هذا لا يهمني ". ألقت ابتسامة استخفاف و مشت مبتعدة ..
اتسعت عينا الأميرة . لم ترى فتاة وقحة مثلها ... و هي خطيبة أليكسس ! يبدو بأنه لا يجيد اختيار امرأته !.
لا يهم سوف تحاول أن تبقي بمكانها هنا قدر الإمكان لأنها تقدر على رؤية الدرج الذي يؤدي للأعلى حيث الأجنحة و غرف الضيافة و غرفتها هناك... و سألت فجأة وصيفتها اللطيفة التي قدمت لها الشراب :
" هل خطيبة الأمير السيد هي أميرة ؟! "
" آوه أجل سيدتي ...الأميرة نادين كلاريكسر , أنهما مخطوبان منذ زمن طويل , لكن صديق للأمير كان يمر بأزمة ما و سافر الأمير لدعم صديقه و قد عاد الآن ليعلن خطبته رسمياً ".
وقع بصر الأميرة على "أليكسس" الذي كان يتحدث مع مجموعة من الأمراء و النبلآء ... و فجأة التفت أحدهم و وقع بصره عليها ... فتوسعت عيناه و فتح فمه قليلا ... ثم تبسم لها و قال شيئا ما جعل أليكسس يلتفت .. أحمر وجه أنابيلآ و بسرعة التفتت بعيداً ... أخذ قلبها يدق بقوة و قالت رباه هذا تصرف غير لائق .. لكنه لن يلاحظني حتما...!
بعد ثوان وهي تستعيد دقات قلبها . همس أحدهم قربها برقة : مساء الخير , آنستي النبيلة .
التفتت نحو الصوت الغريب و عرفت الشاب الأمير الأنيق الذي انتبه لها أولاً .. فردت التحية بلطف...
حدثها برقة : سيدتي تبدين بهية جداً الليلة , أسمحي لي بأن أعرفك على نفسي , أنا نايتل جيمسان..
صافحت يده الممدودة ولكنه رفعها و قبلها وهي تنظر خلفه . كان الأمير أليكسس ينظر إليها بتركيز و بيده كأس فاخرة .. و بدا فضوليا قليلا ...
سألها بلطف : قال لي أليكسس بأنك قريبته من بعيد ... شيئا ما عن ابنة عم من جهة الأم ؟ .
فضحكت أنابيـلآ برقة من اكتشافها لتشابه كذبتهما ... فتبسم لها الأمير بمرح و قال : حسنا يسعدني أن أتعرف إليك...
قالت برقة : أدعى أنابيـلآ ...
_ اسمك راقي سيدتي . و ناعم مثلك .
فاحمرت وجنتاها و قالت : شكراً لك سيدي ...
" أتسمحين لي برقصة معك ؟! "
" آوه... أنا... "
مال برأسه و قال وهو يمسك بيدها : فقط لعدة ثوان... لا يجوز أن تبقى نبيلة مثلك وحيدة .
و قادها للرقص و كان رقيقا معها و يحدثها بهدوء و بطء عن بعض الموجودين... و بينما الأميرة تنظر حولها ... دخل شخص غريب للحفل ... شخص وسيم ذو ملامح ذكية و برفقته شابة جميلة ربما أميرة.... لكن الصدمة بأنها تعرفت للرجل ... نعم .. هو يعرفها ايضاً.... توسعت عيناها و اضطرب قلبها... قالت بقلق وهي تترك كتف مرافقها
" آوه ... يجب أن أذهب ... "
و أخذ قلبها يدق بجنون.... و شحب لونها بسرعة... ان ذلك الغريب أو ذلك المعروف يعرف والدها و سيتعرف إليها بسرعة .... و سيخبر والدها و سيعرف أليكسس و أين سيكون مفرها ؟!.
تركت "نايتل" و هرعت تركض أن الشخص يسلم على أليكسس و أن فرت بسرعة لن يلحظها أحد ... و لكن أليكسس أفسد الأمر و هو يلتفت نحوها مذهولا بشكل واضح جعل الشخص الذي يعرفها يتلفت أيضا لرؤية ما يراه و غطت وجهها بيديها وهي تمر بسرعة من عند الموائد ...و اختفت خلف الستائر ثم قررت أن تصعد السلم الآخر للأعلى لأنها من ارتباكها ابتعدت عن مكانها الأول ... ونظرت من خلف الستارة ... وجدت أليكسس يتحدث مع نايتل المفاجأ و الشخص الذي يعرفها لم تره ...!! ألهي أين اختفى ...؟!
صعدت الدرج الجانبي بسرعة و هذا الثوب الكبير يعيقها قليلاً... و ارتعبت و خافت بشدة و كأن الوضع يتكرر....!!
دخلت الممرات و أخذت تسير بقلق بالغ وقد جف حلقها... اضاعة غرفتها من هنا و كانت هنالك موائد صغيرة و عليها تحف كثيرة و غرف بلا عدد.... و داخت من شدة الخوف.... أن الماضي الغير بعيد يتكرر معها , تبا لقد أخبرتهم أنها لا تريد الحفلات ... أنها ترتعب اضافة إلى أن هناك من يعرفها... و سيفتضح كل أمرها.... و سيلومها الجميع و سيصدم منها أليكسس الذي منحها ثقته ... سوف تدمر تماماً و سمعتها ستكون على كل لسان ...!
ظلت تدور بالممرات و يديها على قلبها و لم ترى أحد خادم أو وصيفة !! لقد .. دخلت بمنطقة خالية !! نفس ما حدث من قبل.... سمعت فجأة صوت خطوات بطيئة ... اتسعت عيناها... و اهتاج قلبها... رباه أنه ذلك الشخص !! رآها و عرفها و سيلحق بها بالطبع ...!!
|