(( ويلتف الغموض ! ))
هرعت بسرعة إلى ممر آخر و الخطوات تتبعها وضربات قلبها تعلو فوق تنفسها المتقطع ... رأت ستار كبير فوقفت خلفه بجانب مائدة صغيرة عليها تحفة ما...
و فكرت بأنها ستضرب الرجل أن حاول اجبارها على أي شيء... و اندست لا تسمع سوى صوت قلبها كأنه الطبول و انفاسها تقطعت تماماً .... توقفت الخطوات و اختفى الصوت... لا تدري كيف لكن فجأة سُحبت الستارة بقوة و صرخت أنابيـلآ برعب وهي بدل أن تمسك التحفة لتضرب قفزت فوق المنضدة كي تهرب من الشخص...!
لكنها تعثرت بثوبها و سقطت أرضا....
شهقت برعب وارتجف جسدها عندما أمسكت بها يدين بقوة على كتفيها... أخذت تبكي متوسلة لأن لا طاقة لها وهي تشهق خوفا : أتركني.... رباه أتركني ... لا تلمسني !! .
و حاولت فك اليدين عنها بيأس ضائع ... فقال أليكسس مذهولا خائفا عليها : أنابيلآ !! عزيزتي أنه أنا !! أنابيلآ أفتحي عينيك !! يا ألهي...
كانت أنابيلآ منهارة و لن تقدر قط على مواجهة نفس الموقف المرعب مرة آخرى ...!! لم لا يفهمها أحد ؟!!.
صرخت مجدداً بصوت باكي متقطع : ابتعد... ابتعد... ابتعد....!!! و فجأة صفعته بقوة على وجهه .
"آه " تفاجأ أليكسس بشدة من الضربة وهو يشعر بالألم في أعماقه وغاص قلبه وهو يراها منهارة بلا قوة هكذا ... كأن كل دفاعاتها تفتتت ...!! و لم تعد تثق بأحد...
ضيق عينيه و شعر بالغضب يعميه لأي شيء سبب لها هذا... فأحكم يديه حول رسغيها و نهض وهو يشدها معه ثم احتواها إليه مهدأ و بشكل حاني.... كانت ترتجف بقوة و جسدها بارد كالثلج... كأن روحها ستخرج...!
قال بصوت رقيق كالحرير بأذنها : أنا أليكسس , أميرتي.
هدأ ارتجافها قليلا و شعرت أخيراً بالدفء يحيطها و الأمان... ظلت صامتة مصدومة... وقد شل عقلها عن التفكير... ثم أخذت تتنفس مجدداً...
شجعها أليكسس بنفس الصوت : أجل أميرتي... أنت بأمان آنــابيلا !.
و تركها ببطء ثم شعر بقدميها ينهاران... و عاد بسرعة وحملها... نظر إليها و قد أغمضت عينيها و الدموع تكسو وجهها ... و شفتيها محمرين من شدة رعبها ... وجهها الجميل شاحب للغاية ... همست بشيء ما...
و مشى بها إلى ممر جانبي واسع و خالي... انحنى برأسه قليلا إليها و همس برقة : ماذا أميرتي...؟!
فكبت أنابيلآ خجلا من نفسها و ارتجف جسدها... سمعته يقول بضيق " آوه لا...لا بكاء... سآخذ لغرفتك كي ترتاحي "
قالت بصوت مبحوح وهي تغمض عينيها بقوة : أنا آسفـة...يا ألهي...
غض على شفتيه و قال بحزم : سوف نصل للغرفة و ترتاحين و بعدها يمكننا الحديث أما الآن لا أريد أن أسمع منك شيئا...!.
وضعها على السرير و سحب من الجانب غطاءا خفيفا ليضعه حول كتفيها وهي ترتجف بشكل مخفي...جلس أمامها تماما و حدق بها بتوتر... أمسك بيديها بين يديه و همس برقة :
" انت بأمان الآن ... افتحي عينيك و انظري إلي...! "
قالت باكية وهي تشيح بوجهها بعيداً : لا... لقد افسدتُ كل شيء... أنظر إلى كيف هربت كالمرعوبين و أفسدت حفلتك تماما... و بدلا أن تكون بالأسفل ها أنت هنا تشفق علي بعدما ضربتك ! .
ضيق أليكسس عينيه لكنه قال برقة وهو يهز يديها : ليس هناك أي شيء صحيح مما قلته ! , أنت وضحت لي كل شيء أنا من أجبرك على خوض التجربة و كنت أشعر بأنك خائفة و دفعتك لهذا لذا إياك أن تلومي نفسك !.... و بالنسبة لكلمة شفقة هذه لا أريد سماعها ... أنابيلا أنظري نحوي !!
و أغمضت أنابيلآ عينيها بقوة رافضة ... فأمسك بذقنها ليديرها نحوه فحدق بعينيها العسلية الرائعة الدامعة
... قال بلطف : كل شيء سيكون على ما يرام ... أنا لن أدع أحدا يؤذيك ! .
ورأت الصدق و الأمان في عمق عينيه الجميلة و أنه مهما كان فلن يدع أحد حقاً يؤذيها ., آوه أين يوجد الأشخاص بمثله ؟!
همست بتردد بعدما هدأت قليلا : حسنا... لكني.. أود مقابلت أمك كي ... أنت تعرف .
تغير وجهه و قال ببطء : الملكة ستأتي غداً ... وكذلك أختي لا أظنها ستتركك تعملي لديها . صدقيني
" لكن هذا ما أريده و أن لم تفعل سوف أضطر للمغادرة !"
قال أليكسس عابسا منزعجا من فتحها لهذا الموضوع الغير مهم بالنسبة له : سوف يحل كل شيء بعد أن تأخذي قسطا من الراحة ,هيا نامي الآن .
" لا أريد النوم ..."
كانت تنظر حولها بعيداً وهي مهزوزة الكيان والأمير يجلس مقابلها ..أمسك وجهها بين يده وجعلها تنظر في عينيه مجدداً... كان ينظر إليها بعمق و قد نسي كل شيء... وهي غرقت في عينيه الهادئة .. بالرغم من هذا رأت هي حواجز كثيرة و حدوداً حمراء ترتفع بينهما , بدا بعيداً عنها رغم قربه ..
" حتى أننا لم نرقص معاً " قال هامساً و كأنه يحلم .
و فجأة فتح الباب و ظهرت السيدة "جانين" و قالت وهي تهرع نحوهما و من خلفها الوصيفة
" يا ألهي ! . هل أنتِ بخير ؟! ".
و بسرعة أنزلق "أليكسس" من مكانه و خرج من الغرفة , بينما أنابيلآ قد تخدرت كلياً ..
" مالذي حدث ؟ " سألت جانين بضيق وهي تمسك بيد الأميرة الشبة مغشيا عليها.
لم تقدر على النوم طوال الليل , و الوصيفة كانت بخدمتها وقد جلبت لها الطعام لكنها لم تذق أي شيء و لا شربة ماء حتى . و نهضت لتنظر من الشرفة بهدوء و كانت تطل على الحديقة و رأت أليكسس واقفاً يودع بعض الأمراء و الأميرات و رأت خطيبته واقفة بجانبه و كانوا بعيدين جداً لكن الهواء نقل أصوات الضحكات و الهمهمات المرحة ..
و تنهدت بيأس دون أن تدري وهي ترى الأمير يتأبط ذراع خطيبته و يمشيان في عمق الحديقة معاً و سالت دموعها بحسرة , لم حظها ألقى بها إلى وحش كاسر ؟ , بينما هنالك من يستطيع أن يدعمها بحنانه وستهبه هي كل روحها إن وجدت الحب .. أو أي شاب يتقدم إليها بصدق ... و أصرت بداخلها أن تنتشل نفسها من عالمها المظلم القاسي . و تقبع في مكان آمن كقوقعة تكونها لنفسها ... إلى حين أن تفك صدمتها ~
لكن هل تقدر وحدها أن تعالج روحها المكسورة ؟
و بينما هي جالسة بخدر على الكرسي قرب الشرفة , دخلت الوصيفة وقالت بلطف : الأمير أليكسس يود أن يلقي عليك تحية المساء. لقد سألني أن كنت مستيقظة.
" آه ! , و كم الوقت الآن ؟ "
" منتصف الليل , آنستي " , فكرت أنابيـلآ ربما عليه أن يلقي تحية الصباح !.
و خرجت الوصيفة ليدخل أليكسس مبتسما بسحره الأخاذ . بينما هي تشعر بالتعاسة وحاولت أن تنهض لكن ساقيها لا تساعدان ..
" لا ..لا تقفي أنابيلآ. لماذا أنت مستيقظة حتى هذا الوقت , أننا بمنتصف الليل ! "
و ظلت جالسه ,همست له بحزن وهي تنظر إلى خده " آسفة لما سببته لك , وتلك الصفعة رباه ..".
التمعت عيناها بالدموع وهي تقول بصوت باكٍ : أنظر ما فعلته لك بعد الذي فعلته لي من خير ! .
" هل يجب أن نعود لهذا الموضوع مجدداً ؟ " قال بعبوس وهو يقف قليلا . ثم سحب كرسيا و جلس معها وهو يرى ضوء القمر يعكس على وجهها الشاحب و أثار الدموع .
" لم كنت تبكين؟ , يا ألهي .. لم أظن بأن هنالك أميرة مثلك , هل ... ستخبرينني بما حدث ؟ "
و هزت رأسها نفياً وهي تكافح الدموع و تنهد هو بيأس كيف سيكشف أغوار السر الذي تبقيه لنفسها .. وبدون أن تعلم لمست خده الذي صفعته وتمتمت بحزن " أليكسس سامحني !"
قال أليكسس مصدوما ومنزعجاً وهو يمسك بيدها : أنابيلآ توقفي عن هذا !! , أنت تغضبينني . أنا الذي أفزعك !. أليس هذا خطأي قلت لك أنني سأكون معك في الحفلة لكني تركتك . لذا أنا استحق الضرب وليس مجرد صفعة لطيفة !.
تنهدت أنابيلآ وحاولت سحب يدها منه لكنه نهض و انحنى ليقبل يدها و قال : سوف نتحدث غداً... يجب أن تنامي جيداً , اتفقنا ؟.
ونهضت وهي تقول بحزن : أجل, طابت ليلتك.
" طابت ليلتك يا أميرة " و قبل يدها مجدداً وهو ينظر في عينيها ثم همس وكأنه يسأل نفسه " أني أتساءل عن الذهب في عينيك . ينصهر بجمال عندما تكبحين عواطفك هكذا... ألم تـ....".
وقطع سؤاله وهو يراها مرهقة لا تكاد تنصت له , فابتسم و غادر بصمت ..
في الصباح الباكر استيقظت على أصوات الجياد و ساعدتها جين على تبديل ثيابها لتلبس ثوبا جميلا أزرق فاتح اللون , تناولت شيئا يسيرا من الإفطار و قالت " ما تلك الأصوات ؟ "
" الأمير أليكسس يتدرب مع أحد الأمراء ..."
توسعت عيناها و قالت بلهفة " أريد أن أراه ..." و نزلت بسرعة و من خلفها الوصيفة , ووقفت تحت الشرفات الأرضية للقصر وهي ترى أليكسس راكباً "إينوس" ومعه سيفه مقابلاً شابا آخر يضع قناعاً على أنفه و فمه مع قبعته الفارسية راكبا حصانا داكن و هما يتبارزان بمهارة و قوة و الأحصنة تلتف وتدور حول بعضها و الشرارت تتطاير و الغبار يتعالى بقوة ...
وظلوا هكذا فترة طويلة ..و رأى أليكسس "أنابيـلآ" و توقف دون أن يشعر و فجأة ضربه رفيقه في درعه و اهتاج إينوس و سقط أليكسس عن ظهر حصانه... شهقت أنابيلآ رعباً وهي تنادي " أليكـسس "
قفز الأمير الأخر من حصانه و ساعد أليكسس على النهوض و هما يضحكان .. ارتاحت أنابيلآ ظنت بأنه أصيب !
اقترب منها قليلا وهو يبتسم بسحر قائلا : صباح الخير .
و اقترب الأمير الآخر وهو يجر حصانه وقد بدت عيناه غامضتي النظرة ... قال أليكسس له
" أنابيــلآ .. هذا ..."
و خلع نايتـل قناعه ثم ابتسم لـ أنابيلآ وهو يكمل قائلا " مرحباً سيدتي النبيلة ! , أرأيت كيف قمت بضربه على قلبه . لكنه لم يمت ..."
بالطبع لأن أليكسس كان يلبس درعه على صدره و كذلك نايتل وهما فقط يتدربان دون أن يؤذي أحدهما الآخر بهذا الشكل .. و ابتسمت له أنابيـلآ وعلى مزحته اللطيفة .
أتت جانين مبتسمة بحنان وهي ترى الأميرين ينحنيان لها وأمسكت بيد أليكسس وهي تقول لهما
" أذهبا لتبديل ثيابكما و لنتناول القهوة في الشرفة هنا..."
وذهب الأميران و أليكسس يرسل ابتسامه لـ أنابيـلآ مرحة دليل على تغير مزاجهما منذ الأمس للأحسن...
أتت الوصيفات و جهزن القهوة و الحلويات اللذيذة تحت الشرفة الفخمة و جلست جانين تتحدث مع أنابيلآ بلطف شديد و كأنها أم لها و أقبل نايتـل مع أليكسس و كأنهما يتجادلان حول أمور السيوف وسبق نايتـل أليكسس ليجلس بجانب الأميرة .. و حدجه الأمير بعبوس بينما نايتـل يبتسم بمرح و إغاظة وهو يسترخي و همس لـ أنابيلآ بشيء جعلها تضحك ... بينما أليكسس يجلس بحده بجانب جانين التي سكبت لهما القهوة ...
قال نايتـل بعطف حقيقي : قال أليكسس بأنك كنت مرهقة بالأمس لذا غادرتِ سريعاً , كيف هو حالك اليوم ؟
أجابته بلطف : أنني بخير حقا , أشكرك أيها الأمير...
" لم يتسنى لنا حتى التعارف جيداً .. أو أكمال رقصتنا ! "
وتوقف أليكسس عن شرب قهوته وهو يراقبهما بهدوء... اعتذرت أنابيلآ برقة ... و فجأة أتت الوصيفة مسرعة وهي تقول " يا أسيادي لقد أتت الأمير نادين .. وقد أخبرتها أنكم في الشرفة الملكية تتناولون القهوة..."
و أقبلت الأميرة نادين بأبهى حلة لها وهي تتهادى في مشيتها ومن خلفها وصيفتها الخاصة .. نهضوا جميعا لتحيتها و نايتـل يعبس و ينهض ببطء... أخذت تنظر فقط لـ أليكسس وهي تمد يدها له و تبتسم بشكل مكلف... قالت :
" لقد قلت لي بالأمس بأنك جلبت لي هدية , و أنا لم استطيع الانتظار حتى حفلة المساء الليلة . فأتيت الآن ".
قبل أليكسس يدها بهدوء وهو لم يبتسم بل ينظر نحوها بعطف قال : أجل عزيزتي... سآمر الخادم بأن يجلبها .
و كأنها للتو تنتبه للأخرين و وقع بصرها على أنابيلآ مطولا فأجلسها أليكسس بجانبه و استمرت هي بالحديث عن كل شيء يعنيها , بينما اكتفى أليكسس بالاستماع و بان الملل بوجه نايتـل... بعد دقائق استئذنت جانين لأن لديها عمل هام لأجل تجهيز حفلة الليلة للملكة.
سمعت أنابيـلآ صوت صهيل معروف فالتفتت تنظر للأشجار , و أتى السائس الخادم و معه تلك الفرس الجميلة البيضاء ..." سيلفرين" تمشي بخيلاء وهي مسرجه بالذهب اللامع تحت الشمس و كأنها فرس من الاساطير ...
نهض أليكسس و نهضوا جميعا و أمسك بيد نادين المذهولة وهو يقودها إلى اسفل و أنابيلآ واقفة بجانب نايتـل ...
قالت نادين غير مصدقة : هل هذا الحصان هو الهدية ؟.
_ أنها فرس عزيزتي... وهي تدعى سيلفرين , هي هديتي لك . ما رأيك بها ؟.
و كانت سيلفرين تتحرك بوقفتها فهي تحب الانطلاق دوما .. و خافت نادين وهي تتشبث بذراع أليكسس قالت بعصبية
_ ماذا ؟! , لكني لا أحبها !! , أني أكره ركوب الخيل و أي أميرة تحب أن تركب الأحصنة؟ .. ثم أنها تبدو عدوانية !!
وأخذ أليكسس يهدأها وهو يبدو منزعجا .. ويحاول أن يقنعها... قالت أنابيـلآ لـ نايتـل بتوتر وهما يراقبان الموقف : هل حقا سيهدي الأمير سيلفرين لخطيبته ؟.
قال نايتـل بضيق : لم أكن أعلم حتى الآن آنستي . وكما يبدو حقا سيعطي هذه الفرس الرائعة تلك الشابة المدللة هذا غير معقول !.
ونظرت نحوه الأميرة بدهشة فقال بسرعة يصحح لسانه : أعني بأن الأميرة نادين من النوع الذي لا يحب الفروسية...
وشعرت أنابيـلآ بالحزن لأن سيلفرين تعني لها الخلاص و الوفاء فهي من وجدتها و أنقذتها . لقد فرت من صاحبها أليكسس كي تأتي بالأميرة المختبئة فوق الأشجار في ظلمة الليل ...
نزل نايتـل بهدوء ومن خلفه أنابيلآ و كان أليكسس يحاول أن يجعل نادين تلمس وجه الفرس كي تهدأ لكن أميرته خائفة جداً و متوترة... و لمحت "سيلفرين" أنابيـلآ فصهلت بقوة و فرح وهي تترك السائس للتوجه نحوها...
و كانت أنابيلآ لم تهبط الدرجات الأخيرة بعد .. و صرخت نادين رعبا و الفرس تحتك بها دون قصد وهي تفلت من سائسها و سقطت نادين على ذراعي أليكسس الذي أمسكها يهدئ روعها...
ابتعد نايتـل بسرعة عن وجه سيلفرين التي هرعت نحو أنابيـلآ المندهشة وأخذت تقرب رأسها من يدي الأميرة ... ارتبكت أنابيلآ بشدة وهي تراهم يحدقون بها .. فمسحت على رأس سيلفرين و شعرها الناعم المعقود بجمال علها تهدأ قليلا...
قالت نادين بانفعال وهي لا تزال متمسكة بـ أليكسس : هذا الحصان المتوحش !! كاد يقتلني ! أليكسس كيف يمكنك اهدائي شيئا كهذا !! أرجوك أبعده من هنا أو اقتله !.
ابعد أليكسس نادين بقسوة غير مقصودة عنه وهو يقول غير مصدق : ناديــن !! هذه الفرس أنا من ربيتها بين يدي !! وهي غير متوحشة .. كيف يمكنك قول مثل هذا الكلام . لقد فهمت أنك لم تحبيها حسنا سأبقيها هنا وسأجلب لك هدية أخرى غيرها... فقط .. اهدئي !.
قالت نادين مصدومة وهي تحدق بعينيه : كان عليك أخباري قبلا ! آآه سأخبر عمي "كاسندرز" بكل شيء!.
وأخذت تمشي بعيدا منزعجة و معها وصيفتها ... و كان أليكسس ينظر بعيدا عن نايتل و أنابيلآ و الفرس التي هدأت فجأة وهي ترى صاحبها منزعج...
قال أليكسس فجأة بصوت خائر : أذهبا معاً , أنا سوف اتمشى قليلا ... سيلفرين تعالي..
وتركت سيلفرين أنابيلآ وهي تتجه إلى صاحبها الذي لم ينظر نحوهم قفز فوقها و دخل الحديقة الكبيرة...
شعرت أنابيلآ بحزن مريع , فقالت تحدث ناتيـل العابس : من هو... كاسندرز ؟.
نظر نحوها و قال وهو يصعد درجتين و يمسك بيدها : أنه ... والد أليكسس الملك... آه تعالي أيتها النبيلة لنتمشى قليلا في القصر...
يتبع ..
|