اخذت تنظر لصديقتها لورى و حبيبها و هما يتحدثان "هل اخبرها بما حدث؟؟...لا لا بالتأكيد ستقول عنى مجنونه...لكن ما الجنون فى ما حدث؟"
"سو...سوزان عزيزتى هل انت بخير؟..لقد بدأتى الطرق على الطاوله بقوه!!"
توترت قليلا ثم قالت بعد تنهد "لا شئ اعتقد انى سأعود لمنزلى"
"هل تريدين منى ايصالك؟" سأل جاك بهدوء
اجابته بنبره حاولت جعلها مرحه حتى لا يقلقوا اكثر من هذا
"لالا ابقى مع حبيبتك لا اريدها ان تقتلنى..اراكم لاحقا"
نظرت لساعة يدها التى اشارت للخامسه مساءا "هل سأعود للمنزل الان؟"
"ليس عليك فعل هذا يمكنك التسكع معى"
نظرت للمتحدث برعب وقالت فى نفسها "انا متأكده ان صوتى لم يكن مرتفع...ثم اليس هذا هو من اوصلنى امس لولا صوته لما عرفته"
لاحظت الابتسامه الجانبيه التى ارتسمت على شفتيه نزع نظارته الشمسيه لترى ولاول مره عيونه
"مستحيل"
نظر حوله باستغراب ثم قال
"ما الستحيل؟..هيا لن نقضى بقية اليوم هنا"
جذبها من يدها لدراجته الناريه..ركب و انتظر ان تركب خلفه لكنها ظلت تنظر للدراجه و له
تنهد بملل "هيا سوزان اركبى و سأجيب عن جميع الاسأله التى تدور ببالك ... اريد التحرك من هنا"
لكنها لم تتحرك فاردف بنفاذ صبر "ماذا الان؟"
اجابته بهدوء و هى تتأمل الدراجه الناريه كأنها كائن فضائى "تلك ..اول..مره ..اركب فيها دراجه ناريه"
ابتسم وقال "لا بأس كل شئ له بدايه ..هيا" قال كلمته الاخيرة وهو يمد يده لها ليساعدها على الركوب ..حين اوشكت ان تعطيه يدها..سمعت صوت صدام قوى خلفها ..نظرت للفتى الذى كان يسوق دراجته الناريه على الارض ودراجته اصبحت هى و الحائط سواء ..اعادت يدها بجانبها وقالت "بعد اعاده تفكير اعتقد انى افضل المشى "
"هيا سوزان انا لست هذا الاخرق لم يرى الحائط"
اجابته و قد بدأت تمشى بالفعل "هل تعلم ان المشى مفيد للقلب"
جذبها من يدها لتسقط بين احضانه ثم همس لها "فى ثوان معدوده اريدك خلفى ..والا (اقترب منها اكثر حتى اصبحت تشعر بانفاسه الغاضبه على وجهاها) سأفعل شئ لن يرضيك"
ابتعد عنها قليلا لتقف ثم ذهبت كالنائمه مغناطيسيا خلفه
عند الشاطئ وقت الغروب قال دون ان ينظر لها
"اذا... ماذا تريدين ان تعرفى؟"
لم تكن تسمعه بل كانت تنظر لعيونه الحمراء اللامعه تحت تأثير الضوء ..لاحظ هو هذا فاقترب منها و قال بابتسامه خلابه "هل يعجبونك؟"
"كيف عرفت اسمى؟" سألته لتهرب من سؤاله
اخذ يحرك انامله فى خصلات شعرها واجاب بهدوء"صديقتك ماذا كان اسمها؟ اه لورى"
"هل كنت متواجد فى الحفل ؟؟؟؟" سألته بتوتر من لمسات يده
"اجل"
قالت فى نفسها "هل اخبره انى حلمت به؟..ام سيقول عنى مجنونه؟؟"
"هل هناك شئ اخر؟" سأل مشجعا ايها على الكلام
"اجل ــــ اقصد ...لا"
وضع شفتيه على شعرها وقال بهمس "هيا سوزان ماذا هناك؟؟" "دارك عزيزى كيف الحال؟ لم ارك منذ زمن؟"
ابتعد عنها بسرعه حين سمع هذا الصوت وقال "ادم؟؟"
نظرت للضيف غير المتوقع بصدمه وتمتمت "هل هل عينه بيضاء حقا ام ان عينى بها شئ غير طبيعى؟؟؟"
وقفت فى المنتصف تقلب نظراتها بينهما ... وقد بدأت حرب العيون بس كدا تعبت
التعديل الأخير تم بواسطة b!Eba II ; 07-04-2013 الساعة 08:27 PM |