علي ذلك الجسر المنخفض كانت تجلس تلك السيدة المُسنة
اقتربت منها والقيت السلام ،، فإبتسمت كعادتها وردتُه لي
ثم سألتني والابتسامة تعلو ثغرها : اترين تلك الورود البيضاء كالعادتك ؟؟
اجبتها بأبتسامة : نعم ,, من فضلك ..
اعطتني إياها ثم سألتنى : لمن هذه الورود التي تشترينها يومياً ؟
اجابتها بكل هدوء : .. انها لمن أُحب !!
تفاجئت لجرائتي الزائدة ولكن ليس كثيراً فقد كانت تعرف الاجابة سلفاً ..
امسكت يدى وشدت عليها وأخذت تتطرق في حديثها عن الحب والابتسامة لا تفارق وجهها
استأذنت منها بالذهاب وودعتها مسرعة ،،
اعطيتُه الورود واعتذرت منه لأني تأخرت،،
وأخذت أُحادثه عن تلك العجوز الطيبة وأحاديثهآ عن الحب ,,
لا أعلم كم مر علي من الزمن ولكنني شعرت بيد تمتد علي كتفى الأيمن ،
فنهضت من مكآني ونظرت للخلف ببطئ
اهه .. أهذه أنتِ يَ خالة ؟
أجابتني وعلامات الدهشة تعلو وجههآ : ما الذي تفعلينه في هذا المكان يِ عزيزتي !!
أجبتهآ بإبتسامة صغيرة : هنآ يقطُن من أُحب ...
أجابتنى وعلامات الدهشة والحزن تعلو وجههآ أكثر فأكثر :
هنا !! ... تقصدين تلك المقبرة .. ؟!!
فأجبتها وقد أشحت بوجهي وعدت وثنيت رُكبتاي :
................ نعم .
مرت بضع ثوان ,,
وشعرت بيدهآ مجدداً علي كتفي ، فنظرت الي الخلف لأسمع صوت بكائهآ يتناقص بينما هي تذهب ،،
لآبأس يَ خالة فأنا حقاً لست حزينة !
فأنا لم أحبه بشرط أن يعيش معي للأبد ..