عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-03-2007, 09:08 AM
 
قصة محزنة لا تفوتكم

وداعاً يارفيقة قلبي




لا أدري ماذا أكتب؟ولا أدري ماذا أقول؟هل يستطيع القلم أن يتعايش الموقف معي أم أنه ينوي التخلي عني وأنا في أمس الحاجة إليه؟
داعبت قلمي بين أناملي لأكتب...تشتت أفكار عقلي... وانجلت أصدق كلماتي...وفي إصرار ودون تراجع..امتزج حبر قلمي بدمع عيني ليكتب قصتي...
لكم تعبت مشاعري..وكم تاهت..لتبحث عنها بعد أن غادرت..ولبثت أبحث عنها أربعة أعوام..لم يصيبني اليأس والملل والكلل.. كان أملي بالله كبير..كنت في كل يوم أحلم بلقائها أو حتى سماع صوتها..
مازالت ذكريات الماضي تؤرقني..مازالت تؤنس وحدتي وتداعب فرحتي..وبعد طول الفراق والبحث الطويل وجدتها..نعم لقد وجدت صديقتي..لقد حصلت على رقم هاتفها وقمت فوراً بالإتصال بها..لا أستطيع وصف فرحتي بسماع صوتها..تحادثنا عبر الهاتف وطال حديثنا..فقد أخذنا نتذكر عندما كنا صغاراً وكانت لنا أحلامنا الوردية وآمالنا الصغيرة..تذكرنا عشر سنوات قضيناها معاً..كنا فيها على قلب واحد..نتشارك الأفراح والأحزان والهموم..تذكرنا بأننا افترقنا أجساداً ولكن لم نفترق أرواحاً وقلوباً..وبعد أن طال الحديث معها..ودعنا بعضنا للقاء في الغد..وأقفلت الهاتف..وفي اليوم الثاني تأخرت في الإتصال بي.. فنحن على موعد للإتصال..أخذت سماعة الهاتف لأحادثها..ولكن؟؟؟؟
كانت الفاجعة..مالذي أسمعه؟؟؟شيء لا يصدق..رحلت صديقتي...نعم رحلت وتركتني وحيدة..لقد ماتت..شيء لايصدق.. ليس لي صديقة مقربة سواها..أخذت كلماتها الأخيرة ترن في أذني...وهي تقول وبنبرة حزينة(آه كم اشتقت إليك كم كنت خائفة بأن تأتي منيتي وأنا لا أعلم عنك أو عن أخبارك شيئاً كم كنت مشتاقة لسماع لرؤيتك وسماع صوتك..ولكن الآن ذهب خوفي بعد أن سمعت صوتك..)كأنها كانت تعلم بحلول أجلها..كأني حادثتها بعد طول غياب لأودعها وداعاً أخيراً..أتى الفراق كمنجل الحصاد..اجتث مني أشجار الحب والأمل بلا رحمة ولا اختيار..ولكن هكذا هي طبيعة الحياة..لقاء وفراق..كنت دوماً أحلم بلقائها..وكان اللقاء الذي أردته!!ولكن؟؟؟كان لقاءً وفراقاًًفي نفس الوقت..وليوم واحد فقط..ولكن هذا الفراق يختلف عن سابقه؟؟؟إنه فراق الى الأبد...تتساقط الدموع من عيني..يسيل الجرح من داخل فؤادي..ويعصره الألم..أخذت أخذت أفكر فيها طويلاً!!!فأتذكر أيامي معها..أتذكر ضحكاتنا ومغامراتنا ودموعنا..وصداقتنا الحميمة التي لم يخالطها عتاب..وحين أغمض عيني تمر الذكريات في مخيلتي كفيلم وثائقي كامل...وعندما أتذكرها يخفق فؤادي وتسقط عبرتي..وتخنقني الآهات والزفرات هاهي تركتني وذهبت عني بعيداً ولن أراها..كيف أمحو ذكراها داخل قلبي الحزين..إنها رمز المحبة والإخاء..رمز المودة والوفاء..فيامن كنا سوياً على طريق واحد..ستبقى صداقتنا خالدة..فهي صداقة لم تعرف الغش والخداع..ولا المصالح والنفاق..بل هي صداقة حقيقية..لذلك فإن حزني عليها ليس حزناً عادياً؟؟؟ولو أخرجت مافي قلبي من الآهات لما تكلمت طوال حياتي..أحمل جرح فراقها ومع هذا كله!!!أرسم الإبتسامة على شفتي وأضحك..ولا أملك الآن سوى أن أقولوداعاً ياصديقتي)سيظل لساني يلهث بالدعاء لها...
لئن باعدت بيننا الدنيا ففي جنات عدن للأحبة مجمع..فإني أعلم أن كل مافي هذا الكون فان لا محالة..نعم إنه الرحيل..ففي هذه الدنيا نحن مجبورون على توديع أعز الناس وأحبهم على قلوبنا..ودائماً ينتظرنا الفراق...وشيئان صعب الوقوف أمامهما(الإنتظار والفراق) وأخيراً لا أملك سوى قول((اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها))

<<تمضي الأعوام..وتجمعنا الأيام..ببسمة وإخاء..ثم ماأقساها حين تفرقنا>>
أفتقدك صديقتي

آسفة على الإطالة