عــــــــــزيزي أيها الشتـــــــاء.
كم...
يفترسنــــي بردك.
.
.
.
وهـــا قد أتيت آخـــيرا ً.
.
ومعـــك قطرات المطــر, تبكــــي !
تتمــــسّكـ بآلامهــــــا .
مخلـــــــــــــصة,
لجُــــرْح المــــــاضــــي!
ذاكــ الذي يُمزّق أوجـــــــاعهـــا.
.
.
من أيــــن تأتـــي.؟!
.
من أين يأتي الصراخ؟!
.
.
أَ وَحْـــدِي من يســــــمعها؟!
.
.
هذه الصرخـــــات التّي تهندمــــت في زيّ قطرة!
.
.
.
أنــــفآسي ترتعـــش.
كم..
صرخت من قبــــل,
لا
يـــَـا إِخْـتــِــــنــَــــــــــــــــــاقُ..
لا
تَخْنـُـــــــقْنـِـي.!
.
.
.
والعيـــنـُ ترقبُـ.
وقعـَ خُطواتـٍ في المجـــــهولْ!
.
.
عنــــد قارعة الطريــــــق .
كرة مهترئــــة .
أفرغتـــها الآيـــام من هـــواء فرحةٍ
كـــــانـَ يَشــدوُ بهـــا طفــــــل.!
.
.
.
جاء البـــرد
وحلّ عزيزيـَ الشتـــــــــاءْ.!
.
.
والشــــارع غريب.
"من جديـــــدْ"!
.
.
لا طفــل
.
لا قط
.
ولا عصفور!
.
.
فقط الغربة.
مع ذويِّ ريـــح ٍ يصرخ في الزوايــــا
.
.
وأنا من نافذة غرفـــتي..
برفقة وِحْــــــدَتـِــي..!
أنتظـــــــــــــــر
.
علّ المُنــْــتـَــــظَــــرَ قـــــــــادِمـــْ ؟!
.
.
.
.
ولــــكنـْ
لم يدُمـْ التســـــاؤلـْ.
.
أشــــرقتْ الشمـــسـ
.
تبخّـــرتْـ بِــرَكُـ الميــــاهْ
.
يعود الطفـــل ليلعب بالكرة المهـــترئــة
.
وتعود القطّـــةُ لتُلاحــــق العصــفور
.
والحيــــاة لتحـــي َ !
.
.
.
.
وأنــــا أنتــــظر !
.
بقلــــــمي
رحـــــــــــاب يوسف
:wardah: