عرض مشاركة واحدة
  #308  
قديم 07-07-2013, 02:59 AM
 


ايتها الشريرة
بارتين مرة وحدة
على الاقل اتركيلنا وقت مستقتع للتنفس
رح رد على اول بارت وبعدان برد على التاني
بس ذكريني اذا نسيت اوك؟


اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fĿ♡ŔĪdΛ

الفصل العاشر : المذكرة !

احببت طريقتك الجديدة، كل شخصية تكلمت بمقطع لترينا وجهة نظرها بما يدور حولها، بس تفكير فلورنس ابدا ما عجبني، ما حاسس حالو غلطان! :eesh:

.................................................


شيئاً فشيئاً .. تلك البقعة السوداء بقلبي تكبر أكثر فأكثر .. نحوه باتت الكراهية هي الرابط الوحيد بيننا .. أو لربما الخيبة وحسب حتى الآن .. لكنني أخشى حقاً أن أكرهه .. فقد خذلني حتى الآن .. بما فيه الكفاية .. الى أي قدر ستخذلني بعد .. أبي ؟
ههههه هانا
بدك تسألي فلوري هي مؤلفة القصة
حرام عليكي فلوري، هيك بتعملي بالبموت المسكينة

...........................................................

اختفاء أبي الغربي
:eesh: هي بتسمي ابوها بالغربي؟؟!!! فعلا بنت غريبة :haaa:
هو أكثر ماأذهلني وشل قدرتي على التفكير .. هذا اليوم
كان معي منذ فترة قصيرة وكنا نريد النوم حقاً .. ليلة الأمس كانت عصيبة بفضل كوابيس الجبانة هانا والتي أصابتني بعدوى الخوف ذاتها
هههههه
معاش جبتي سيرة وحش المسا

ذلك الرجل الغريب الذي اقتحم منزلنا وحكى أموراً غريبة مشينة عن أبي
وأمي التي تبدو يائسة خائفة مكتئبة .. أظن أن والداي قاما بعملٍ ما
وكل منهما يحاول اخفائه جاهداً ..
ههههه هالبنت فضولية بشكل والمشكلة انها ليست غبية
التفت لهانا التي لاتزال في فراشها خائفة متعبة تنظر لي بشرود دون أن تجيبني مهما تحدثت
شو صار عندها عقدة نفسية ؟ :haaa: او انها كانت شاردة بالمقطع اللي قبل
لست ألومها فما يحدث هذا اليوم غريب مخيف حقاً
هذا اليوم الطويل .. ألن ينتهي .. تعبت وأريد أن أمرح قليلاً
ألقيت بجسدي على الأرض ممتدة وأنا أصرخ بضجر : اشتقت للمرح حقاً أكره هذا اليوم
وهل هذا وقت المرح يا فتاة

.......................................................

هل انتهى حقاً كل شيء .. كل ماحدث كان حقيقة
لا حبيبتي هناك المزيد والمزيد والمزيد و...
شكلها فلوري حتطك براسها وما رح تخلص القصة قبل موتك هههه
يا مسكينة يا ارياكو
تلك الجثة الآن ترقد هناك في زاوية غرفتي .. لمجرد التفكير بها أشعر بالقشعريرة تسري بجسدي
وانا كمان :/:

توجهت الى حيث كان فراشنا وقمت بتنظيف المكان عل ذلك ينسيني بعضاً من ألمي
الم ينظفه فلورنس؟ ام انها لم تدري بالامر؟
يا حرام يا فلورنس راح تعبك عالفاضي
وماان انتهيت حتى غسلت وجهي مراراً وأنا أشعر بألم في عيني ّ
ماكان علي أن أبكي بذلك القدر

خرجت وبدأت اعداد طعام الإفطار الصحي البسيط الذي اعتدت طهيه
ممم يعني هلاء هانا وهارو بتكون صحتهم منيحة لان طعامهم صحي
يعني الشغلة كان الها فايدة

ثم توجهت لغرفتهما فلسببٍ ما باتت المكان الآمن الوحيد في هذا المنزل
ربما لان شبخ تشين لا يخييم على المكان، طيب بلا زماخة فلوري
عنجد خبرينا شو قصة ذاك الشبح :n3m:
وماان دخلت حتى توجهت أعينهم البريئة نحوي

الخوف والحزن كان من نصيب هانا .. والملل والاستياء والحيرة لهارو التي أسرعت نحوي دون أن تريح فضولها الذي يكاد يقتلها
- أين اختفى أبي فجأة ومن ذلك الرجل أمي .. مالذي يحدث لما لاتخبرينا ؟
انها تبدو حقاً أكبر من عمرها حين تتحدث بتلك الطريقة .. رغم كل تصرفاتها المتهورة المزعجة
ههه :heee:
قررت أن أكون كما عادتي صارمة .. ولكن يجب أن أتحلى بالصبر والهدوء هذه المرة
اخيرا :ha3:
أشرت لها أن تجلس بجانبي ففعلت بتردد وكأنما فهمت ماأريد وسرعان ما أشارت بيدها بحركة بريئة أن أتوقف : قبل الحديث والتوبيخ سآكل .. جائعة جداً
وبالفعل بدأت بتناول الطعام دون تحفظ مما جعلني أبتسم ضاحكة هذه المرة دون استياء لتمردها المستمر .. لأول مرة بت أرى تصرفاتها تلك .. مختلفة ممتعة مضحكة .. وبريئة .. شخصيتها العفوية المتمردة لم تكن سيئة كما توقعت .. هي فقط تثبت شخصيتها بأريحية على عكس هانا .. والتي يقلقني حالها حقاً ..
يعني هلاء هارو قررت تصير مؤدبة لان والدها غير موجود ليدافع عنها؟
ام ان اريا الان صارت تعرف بان بنتها ليست شريرة متل ما ظنتها؟ ان كان الاحتمال الاخر بتكون الام عنجد غبية، ظلت تنكد لحد ما كرهها زوجها وعملت عمايل ببنتها وبالاخر انتبهت بعد ما راح زوجها ومعاش يقدرو يعيشو كعائلة سعيدة مرة اخرى بس انا بعدني شايفة هارو شريرة

لا أعلم مالسبب لكنني بدوت هادئة بالفعل هذا اليوم وحاولت قدر المستطاع أن أستمتع مع زهرتيّ الجميلتين .. وأحتضنهما بقدر الألم الذي اجتاحني .. شعرت أنهما الدواء السحري لكل همومي .. ومصدر قوتي بالفعل !
كخخخخخخ
فعلا بدت هادئة بعدما تورمت عينيها من كثرة البكاء وصاروا يوجعوها، طيب هي اكلت مع بناتها او بس قعدت تتفرج عليهم؟ انا كمان بدي اكل
كم كان ليكون جميلا ان اقرأ جزء الطعام وقت شهر رمضان، والاحلى لو ذكرتي شو عم ياكلوا بالتفصيل، على كل حال انا لا احب الخضرة المسلوقة هه

................................................................

رغم كون كلماتها قاسية مؤلمة الا أنها كانت الخلاص من تلك المعمعة التي كنت سأعيشها هناك
لاأعلم لما لكني لست أشعر بالبؤس بل ان الابتسامة لاتنفك تشق طريقها لثغري بين الحين والآخر

هههههه يعني تخلص منها ههههههه

هلاء بيرجع عن ابوه وبيطلب منه يزوجو وحدة شقرا بعيون زرق هههه

أمري عجيب أليس كذلك .. حتى أنا لست أعي مايحدث معي
هناك كنت أشعر بالذنب والثقل في قلبي .. بألم فظيع .. بأن حياتي سوداء كئيبة وأنني خاطيء لايحق له النظر لأحدٍ أبداً
ولن أخفي أنني لا أشعر بالذنب في الواقع .. لكنني مجبر على أن أشعر به أمام آرياكو .. كي لا تحسبني دنيئاً حقيراً
يا لك من حقير، طيب هو كيف تعرف على تشين؟ زملاء عمل؟

حين أتسائل عن حقيقة علاقتنا أجدني أنظر لها كأم أو كمربية أكثر منها كحبيبة
كانها ام او مربية لاطفال غير اطفالك، اذا ما معاجبك ربيهم بنفسك

تغيرت علاقتنا كثيراً .. في الماضي كانت مختلفة .. صارمة ولكنها مرحة .. لطيفة وخجولة .. كانت حقاً مختلفة
وانت كمان كنت مختلف

هي الآن قاسية صارمة شرسة كئيبة .. لسبب ما بت أشعر أني من يحتاج أن يبقى بعيداً عنها لفترة عل مشاعري هذه تتغير وتعود لما كانت عليه في الماضي الجميل
هذا اليوم .. لكم أتمنى أن ينتهي سريعاً فقد أتعبني بحق
على ذكر التعب .. أشعر حقاً بالإعياء ولا أعرف تماماً لما
آه كدت أنسى جروحي .. هي ذا مصدر إعيائي اذاً
هههه المسكين شغل عقلوا لدرجة نسي جروحه0---دج-ج\\\دددد


الجو بارد وقد نسيت حتى حمل معطفي .. ياله من يومٍ سيء
توقفت قليلاً حيث كنت قد دخلت لتوي الغابة التي كانت قريبة من منزلي
وضعت حقيبتي أرضاً ومعها حقيبة تشين التي وجدتها أمام الباب الخلفي لمنزلي
لست أعلم حتى الآن مايجب علي فعله بها
فتحتها لأجد أنها تحوي تلك النقود المسروقة كما توقعت .. فما كان ليهرب خالي اليدين .. كم هو دنيء بالفعل
كخخخخ فعلا كم هو دنيء، عأساس انت تركت النقود لاصحابها ورحت
لوهلة سيطرت علي أفكار أعلم أنها ماكانت لتعجب آريا بل على العكس ستعنفني حينها وتغضب مني .. لكنني مجبر على تنفيذها
بابتسامة جانبية قلت : أجل أنا مجبر .. سامحيني زوجتي
او ان اردت لا تسامحسنس ولكن ما بعقلي اريد ان افعله

سرت في الغابة أحمل كنزي الثمين وأنا أفكر بما علي فعله الآن

أولاً المشفى .. الطعام .. الملابس الجديدة .. آه المدرسة .. ستسعد صغيرتاي الحبيبتان بهذا .. والكثير الكثير من الأمور الممتعة .. ولكم رغبت بشراء دراجة هوائية أيضاً علها تريحني من السير هذه المسافات الطويلة
هههه
كأن اهل القرية ما رح ينتبهوا ان كان فقير وما شاء الله صار غني وقادر يجيب دراجة هه
الصراحة حاسة فلورنس فقد عقله تقريبا، لم يعد يستطيع التخطيط كما يجب

سرت أفكر بكل ماخططت له ولازلت حتى بلغ بي التعب أشده
شعرت بالحرارة قد بدأت تسري في جسدي رغم الرياح الباردة التي تحيطني
قررت أن أرتاح قليلاً هناك .. أعلى الجسر
وبالفعل توقفت مستنداً اليه وأنا أنظر لمياه النهر ذات الزرقة الصافية
لم أستطع الوقوف أكثر لذا أرخيت جسدي على الجسر الخشبي الصغير وأغمضت عيناي مطلقاً لأفكاري العنان
هل هذا المقطع هو نفسه مقدمة البارت السابق؟ ام انه فقط يشبهه
أفكاري التي أبحرت في الماضي .. كأنما تريد أن توقظني من سباتي العميق
وتعيدني لواقعي الذي حاولت جهدي لأهرب منه
ليس إهمالاً أو تقصيراً أو استهتاراً .. بل .. ربما لأني لم أعتد أن أقع في مشكلة عظمى كهذه بل لا أريد تصور ذلك حتى
الأمر مرهق للغاية مجرد التفكير به يدعوني للجنون واليأس
لو أن والدي يرى ماآل اليه وضعي الآن .. ستكون أكبر خسارة أواجهها
صحيح، خذلك عشماتة ههه

...................................................................

- هيه يافتاة .. أيتها الجميلة لما لاتنظرين لي .. حسناً نظرة واحدة فقط .. لاتنظري اسمعيني صوتكِ فقط .. ألن تجيبيني أبداً
بنظرة غاضبة أجابتني مهددة : للمرة الأخيرة أحذرك .. كلمة أخرى وأقسم أني سأجمع أهل القرية حولك أيها الأجنبي الوقح
مررت أناملي بخصلات شعري الذهبية وأنا أقول بغرور : أوه كنت واثقاً أنكِ لن تتمكني من تجاهلي أكثر
ههههه خلق وقح وبيظل وقح هههه
بدا عليها الذهول لوهلة وسرعان مااعتراها الغضب من جديد : من تظن نفسك أيها الغبي .. ارحل من هنا فقد بدأت تثير اشمئزازي
قالتها واستدارت وقد تناثرت خصلات شعرها الأبنوسية الساحرة حالما هبت رياح قوية سرعان ماتوقفت
بتردد تركت السلة التي كانت بين يديها على الأرض ورفعت يدها لتلف شعرها دون أن تربطه بما يذكر بينما عيناها تحملقان حولها بارتباك ولأظنها كانت تبحث عن رباط شعرها الضائع والذي كان قد وقع بين يدي .. هو تذكار ثمين لذا قررت أن لا أعطيها اياه الآن
وهل اعطاها اياه فيما بعض؟ ام مازال يحافظ عليه؟ ام انه اضاعه؟

عاودت السير وقد تناثرت بعض خصلات شعرها من جديد حالما انحنت لتلتقط السلة
وأنا .. تهت حقاً بجمالها الفريد وشخصيتها الغريبة المسلية
مما جعلني أسرع خلفها في محاولة جديدة لارضائها والحصول على قلبها
ظلت تتجاهلني بينما كنت أمطرها بوابل من الكلمات المعسولة
لم أكن أعرف حقاً كيف يجب أن أعبر لها عن اعجابي لذا كنت أتصرف كأولئك الفتية الذين ألتقيهم في شوارع لندن
ليش الياباني كيف كان يتغزل باللي يحبها؟
صدقاً .. لم أتخيل أني في يومٍ من الأيام سأتصرف بهذه الطريقة
لطالما كانت النساء من تطاردني في بريطانيا .. والآن أنا أطارد هذه القروية الحسناء دونما كلل .. ودون حسابٍ لمخاطر أفعالي تلك .. أوه لو أن والدي يراني الآن لاحتجزني في القصر في بريطانيا
يوماً بعد يوم بت أحاول مراراً التقرب منها بذات الطريقة
- حسناً اخبريني بما تطلبينه وسأفعله لكِ .. آه لاتحمليها فهي ثقيلة
:lolz: بل هي اقوى منك
كنت أقصد تلك السلة التي اعتادت أن تحملها كل يوم بعد أن تملئها بحبات الخضار الطازجة .. فقد كانت مهمتها كما أظن أخذها للمخزن وتقشيرها مع النسوة
اقتربت منها وحملتها بسرعة بينما كانت تنظر لي باستخفاف
- هه لا أظن أن حملها يلائمك أيها النبيل ..
وبحزم أردفت : أعطني
أخذتها بعدها وأكملت طريقها بينما نظرت لملابسي ملياً .. أيزعجها مظهري
وبسرعة التفت حولي لأرى كيف يبدو الشاب الريفي .. ابتسمت بعدها وخلعت معطفي الثمين وألقيته على الأرض .. وفتحت زرين من قميصي الأبيض الحريري ثم بعثرت شعري
توجهت بعدها لها مبتهجاً وأوقفتها لأحمل السلة منها
هههه كيف تغيرت الاحوال، قبل تبرع بنفسه وتخلى عن حياته المترف لاجلها
واليوم نراه يشتكي من حياته القاسية رغم انه صمد لمدة عامين قبل ان يتزوجها، بل كان يرى ان حياة الفلاحين رائعة ببساطتها، اليوم لم يعد يعجبه، يريد السمك الدجاج اللحم الملابس الناعمة، هل اشتاق الى حياته السابقة فقط بسبب تصرفات اريا؟ ام ان حياة الفلاحين لا تلائمه لمدة طويلة؟ ام انه بعدما حصل على اريا خلصت مهمة التمثيل؟ اظن بسبب القرويين الذين دائما يتهمونه فقط لانه غربي...
ام ان هناك احتمال اخر؟
لا تقولي كلهم سوى -_-

- الآن مظهري يلائم العمل صحيح ؟
نظرت لي بدهشة وبدا لي أن شبح ابتسامة ارتسم على شفتيها الكرزيتين
سرعان ماأخفت ابتسامتها وقالت بكبرياء : ميؤوس منك بالفعل .. اتبعني اذاً
سارت أمامي وأنا من خلفها أحمل السلة الثقيلة بنشاط .. لن أخفي أن ذلك الطريق كان مرهقاً وقد كانت الخضار تسقط بين الحين والآخر من تلك السلة المهترئة فأعيدها وأعاود السير الحثيث خلف تلك الجميلة التي لا أظن الا أنها كانت تتعمد ارهاقي بإطالة الطريق الذي حفظته عن ظهر قلب طيلة مدة ملاحقتي لها .. وحتماً لم أكن أجروء على التذمر كي لا أكون أضحوكة لها ..
أخيراً توقفت ووجدتها تتحدث مع بعض النسوة .. وحالاً وضعت السلة على الأرض والتقطت أنفاسي المرهقة .. كم هذا متعب بالفعل .. لم أعتد على حمل شيء منذ طفولتي والآن أنا مجبر على حمل سلة ثقيلة للغاية
التقطت أذناي بعضاً من حديثهن فبقيت أستمع وقد استندت الى الشجرة القريبة
- أوه أرى أنه لم ييئس بعد ولايزال يرافقكِ
بضيق أجابت : أجل انه عنيد جداً ان ظل على هذه الحال سأخبر والدي
بقلق هتفت احدى النساء : لا يافتاة لاتفعلي .. سمعت أنه من عائلة بريطانية ثرية جداً .. وله مكانة رفيعة .. لايمكننا حتى الاقتراب منه فلو فعلنا قد تنشب حرب نحن في غنى عنها
بحيرة قالت وهي تحدق بي بينما تظاهرت فوراً بأني أنظر لمكانٍ آخر
- أعجب لما جائوا الى هنا خصوصاً بعد الأوضاع الصعبة التي مرت اليابان بها
ممم فعلا، لما جاؤا؟ انت لم تذكري ذلك
الا ان كان فلورنس مخطط يتزوج وحدة يبانية من الاصل هههه:ha3:

وماإن هدأت الرياح حتى قالت بحيرة : وبعد .. ألن تمل أو تكل ؟ أنت أغرب شابٍ التقيته على الاطلاق
ابتسمت وأنا أضع السلة أرضاً ثم رفعت رأسي لها وأنا أهتف بغروري المعتاد : لم تري شيئاً بعد .. فخر لي أن أكون الأغرب والأعجب أميرتي !
- متعجرف
هكذا قالت ببرود وقد أشاحت بوجهها لتخفي خجلها الذي بدا جلياً بتورد خديها
ههههه اريا كانت خجولة ههههه
أردفت باستنكار : تقول أميرة ؟! بهذه الثياب .. أنت غريب الأطوار حقاً
كمان كانت حمقاء هههه او انها لم تكن تفهم بالغزل
أجبتها بعفوية : الأميرة الحقيقية ليست بحاجة لتاجٍ أو ملابس فاخرة .. بالنسبة لي .. أنتِ هي الأميرة الحقيقية .. آريا
ازداد احمرار خديها بينما أبعدت عينيها عني بسرعة وهي تتمتم بتلعثم : سخيف
:ha3: هاهاهاهاهااهاهاهاها
ورغم أن الأجواء باتت تعجبني إلا أني أردت قطعها بشيءٍ من المرح لذا قلت وأنا أجلس على الأرض : في الواقع أنا مرهق للغاية كم أنتِ شريرة .. صدقاً لم أتوقع أنني خارق هكذا تحملت أكثر مما ظننت
وبالفعل ابتسمت ابتسامة جميلة تبعتها بضحكات ناعمة رقيقة .. خرجت من أعماق قلبها .. لكم كنت سعيداً حينها .. انها تضحك معي .. جعلني هذا ابتسم ابتسامة عريضة وسرعان ماضحكت أنا الآخر بسرور كبير
ياييييي ما اجمل الذكريات الجميلة
الدنيا الخالية من الهموم

**********

- لايمكن لقد أحببتها وقررت الارتباط بها !
- مالذي تهذي به .. بقروية !! أتعي ماتقول !!!
استدرت لأنظر لعينيه بجد وحزمٍ وعناد : أجل بكامل قواي العقلية والجسدية .. أحببت آرياكو ولايهمني ان كانت قروية أم مريخية .. قلبي ينبض لهذه الفتاة ولاشأن لأحد بهذا .. سأفعل ماأريد فقط يكفيك تحكماً بحياتي
اظن ان طريقة كلامه مع ابيه هو ما جعل الاب يغضب اكثر من العمل الذي اقدم عليه، لو تكلم معه بهدوء واحترام، لن اقول انه كان سيوافق على زواجه منها، ولكن على الاقل كان سيخرج من البيت على انه يعرف ما يفعله، وان الذي يقرر رجل وليس مجرد مراهق يبحث عن التسلية واللهو

بصفعة ألجم لساني وقد التفت لي بغضب شديد .. ليست المرة الأولى التي أعلن فيها تمردي على ذلك السيد المتعجرف .. المدعو بأبي .. لكنني أعترف أني بهذه المرة فقت توقعاته كلها .. وأن ما سأقوم به سيحط من مكانته التي يتباهى بها دوماً وسيجعله يشعر بالخسارة .. هذا مافكرت به حينها فنسيت خسارتي أنا والتي كانت أكبر بكثير من خسارته التي سُعدت بها في الماضي

التفت له بكبرياء وأنا أضع يدي على خدي وسرعان ماابتسمت وأنا أخفضها وأضعها في جيب بنطالي

- شكراً لردك العظيم كلاود

تلك هي عادتي السيئة .. فوالدي كان بالنسبة لي خصمي لا أبي .. ولطالما كنت معتاداً على مناداته باسمه باستثناء حين نكون خارج المنزل أو بحضرة أشخاصٍ ذوي سلطة

استدرت لأخرج من الغرفة لكنه صرخ بي غاضباً بكلمات صممت أذني عن سماعها فهي حتماً لن تسرني .. وفي الخارج كانت أمي تقف بقلق وبجانبها جيلبرت الذي بدا هادئاً بارداً كعادته
جلبرت يكون ااخاه؟ ماذا حدث به الان؟

صرخت بي حالما رأتني : مالذي أسمعه منك قل أنها مجرد مزحة سخيفة منك .. أنت لاتجروء على فعل هذا بي أليس كذلك
في تلك اللحظة شعرت أن علي أن أصر أكثر .. فحالما أتذكر هذه الفتاة العجيبة والتي كانت الوحيدة التي رفضتني واشترطت الصدق التام في علاقتنا إن أردتها .. فلم يكن بيدي سوى أن أحارب لأثبت لها كم أنا جاد بشأنها .. شعرت أنني سأكبر لو فعلت هذا سأصبح مختلفاً وسأغير نظرتهم السخيفة عني بأني طفل مدلل لايُعتمد عليه
باصرار قلت : أجل أمي .. لن يمنعني أحد من هذا سأتزوجها شئتم أم أبيتم
- كيف تفعل هذا بنا .. قل أنك لست جاداً .. جيلبرت تحدث

أشاح الأخير وجهه بلامبالاة وقال:
لا بد انك تمازحيني امي، عندما اخيرا تخلصت منه... هه من الان فصاعدا سيذهب مدللك الصغير ويكون الدلال كله من نصيبي انا :kesha:

بينما أنا تجاهلت والدتي ومشيت نحو الخارج متجاهلاً توسلاتها وسخطها واستيائها .. والدي حينها لم يصدر صوتاً ولم يتبعني كما ظننت .. لم يحتجزني أو يعاقبني أو يتخذ اجراءاً صارماً بشأني على عكس ماتوقعته !
مما جعلني أهرب بسرعة من ذلك القصر بعد أن أمرت خادمي بتجهيز حقيبتي وسيارتي ..
هل احتفظ بالسيارة؟
ام ان لاب قام باسترجاعها؟

خرجت من قصري الفاخر الكبير وأنا أشعر بنشوة الانتصار .. كان شعوراً فريداً بحق .. تلك الفتاة .. فعلت بي أكثر مما توقعت حقاً !
للاسف الان لم تعد كذلك

رتبت ملابسي وشعري ثم طرقت ذلك الباب الخشبي طرقاتٍ خفيفة
وماهي الا فترة قصيرة حتى فُتح وظهرت حسنائي من خلفه بثوبها الترابي البسيط وشعرها الأبنوسي الذي جعلت منه ظفيرة طويلة أرختها على كتفها بينما خصلاتٌ متمردة تناثرت برشاقة على وجهها المشرق الجميل ..
واووو لنها فعلا جميلة، معو حق يغرم بها ههههه

دهشت حينها فليست تلك عادته بل كان دائماً يلتزم بعادات وتقاليد بلاده ويدخلني منزله لنجتمع حول المائدة ونحتسي الشاي قبل الشروع في الحديث
لكن الآن هاهو يطلب أن أفصح عن سبب قدومي دون أي مقدمات
ابوها عندو الحاسة السادسة، بسرعة عرف ان اليوم مختلف :kesha:

ازدريت ريقي وأجبت بتردد : أحب .. أن نتحدث في الداخل .. بعد اذنك
قلت تلك الكلمات وانا احاول استجماع شجاعتي التي خبت مذ رأيته
لم يرفض رغم أني لحظت ذلك في عينيه فخشيت أن يغلق الباب في وجهي .. الا أن تقاليدهم تلك أنقذتني



دخلت من خلفه وقد انتبهت الى ان آرياكو دخلت غرفة قريبة أظنها غرفتها
الن تجلس معهم؟ ام ان النساء لا يجلسون مع الرجال؟
جلست أمامه بطريقة علمتني اياها آريا .. مؤلمة للغاية ومرهقة .. لكنها تقاليدهم التي علي الالتزام بها
هههههه عم اتصوره جالس ساند ظهره على شيء خلفه ويمد رجلاه على الطاولة امام الوالد(اطلع برا يا ولد، لا تقاليد ولا بطيخ) ههههههه
بقيت صامتاً انتظر أن يتحدث .. انما بقي صامتاً كأنما يرتب أفكاره
حتى نطق أخيراً بهدوء وقد بدا أنه استعاد هدوئه : حسناً .. أعتذر لقلة تهذيبي انما أنت تعلم لما .. آرياكو ليست ابنتي وحسب .. انها تحمل ذكرى زوجتي الراحلة بكل تفاصيلها .. تلك الامانة التي تركتها بين يدي .. ملاكي الصغير الذي يحق لي أن أخفيه بعيداً عن أيدي الطامعين وأحميه بضراوة .. مثلك .. يجب أن يبقى بعيداً كل البعد عنها .. لا أريد لصغيرتي الوحيدة أن تتأذى بأي شكل من الأشكال
لو انها لم تكن وحيدة هل كان سيفرط بها؟:hah::77:

بقدر ماتفهمت موقفه .. بقدر ماكان حديثه ذاك قاسياً جداً

فأنا الذي تركت كل شيء لتوي وتخليت عن ماضي وحياتي الهادئة .. أصبحت ممن يجب أن يبقى بعيداً عنها !
وهل عرف الاب انه ترك كل شيء لاجلها؟ بكل الحالات حقه يخاف على ابته، واحد عايش كل عمره مدلل ما رح يتغيير بيوم او 2 وكما يبدو ان مخاوف الاب كانت في محلها


قطع شرودي بذكرياتي صوته الهاديء الذي كان مريحاً حينها : رغم ذلك ليس من الجيد أن تتخلى عن أسرتك لأجل فتاة أياً كانت
بابتسامة سعيدة اجبته وقد التمست الرضا بحديثه اخيرا

- لاتقلق بهذا الشأن .. حياتي معهم سيئة بما يكفي لأتخلى عنها وأنبذها خلفي .. أحب عائلتي .. لكنها تئدني كل يومٍ بتسلطها وجبروتها .. أريد أن أحلق بحرية وأن أعيش العالم كما أريد أنا لا كما يريد أبي .. أريد أن أبني عالمي الخاص .. مع شريكتي التي يختارها قلبي لاتلك التي يختارها أبواي لترضيهما بينما أعاني طيلة عمري لأجلهما فقط .. مهما يكن هي حياتي أيضاً
انا عن الاب لسماع هذا الكلام فقط ما كنت لارضى به كصهر لي الولد اللي ما فيه خير لاهله ما فيه خير لغيره، مثل سائر، بالاخص ان اليبانيين وقرويين كمان كانوا متحفظين اكتر من بلندن


احنيت رأسي وجزءاً من جسدي له احتراماً كما تعلمت من آريا التي لقنتني أشهر تقاليدهم وعاداتهم وخرجت بعد أن ودعته بلباقة

مرت الأيام وأنا أنتظر ذلك الخبر الذي سيغير حياتي .. بينما لاشيء بتاتاً فقد كانت الأوضاع هادئة فيما عدا عائلتي التي حاولت جاهدة ارجاعي لعقلي كما يقولون ..بينما كنت أشعر أنني لم أكن بكامل قواي العقلية سوى في ذلك الوقت .. انهار والدي بعد أسبوع من الحادثة .. وعلمت أنه أصيب بانهيار عصبي .. حالته باتت مستقرة وحاولت زيارته مراتٍ عديدة لكنه وماان استفاق ماكان يقبل برؤيتي الا إن قبلت بتغيير رأيي الذي لم يتمكن أحد طوال تلك الفترة بتغييره
والان يتمنى لو انه غيره ما هيك

كنت أعيش في تلك الفترة في أحد منازل القرية الصغيرة والذي استأجرت غرفة فيه لأسكن فيها كي أعتاد على الحياة الهادئة في قريتي المسالمة كما ظنها

كان المنزل لرجل عجوز يعيش مع زوجته السمينة المزعجة والتي كانت تنتقدني في كل حين .. فهي على عكس زوجها الهاديء المتزن متوحشة بدينة حمقاء .. لكني تعلمت الكثير منهما حقاً .. كما انضممت للعمل في الحقل كفلاح بسيط .. وبالطبع أخفقت مراراً وتكراراً
:ha3: هاهاها عم اتصور كيف اخفق، الصراحة ما عندي خبرة كتير بالفلاحة بس ذاكرة مرة حضرت فيلم صيني عن واحد اظنه كان قائد جيش يتخلى عن مكانته بعدما تقتل عائلته ليتيه بالعالم
بيلتقي بقروية عمية وبتساعدو وبيسير يشتغل مع الفلاحين، بعد ما زرع الزر معهم وجدها اليوم اللي بعده عم تزبطهم لان كان الهم طريقة معينة، يمكن لازم يكون في مسافة بيناتهم او شيء هيك، وهو حطهم كلهم على بعض، بتشوفي المنظر من الاعلى شتل الرز كلها مرتبة الا اللي هو حطهم ههههه، بس رجع تعلم بعدان، نهاية الفلم ما كانت كتير حلوة، بتظل البنت ناطرته وما بعرف هو اذا بيموت او بيظل عايش بس بظن بيظل عايش


قالت بصوتها العذب محركة مشاعري التي لم تنم أو تهدأ طوال ذلكما العامين

" إن كان عرضك لايزال قائماً .. فأنا الآن مستعدة لقبوله بكل جوارحي "
لا لم يعد لقد احببت جارتك هههههه

رائحة منزلنا العتيق الخشبي الذي بنيناه بأنفسنا بمساعدة من أهل القرية
لا تزال تداعب مشاعري ..
على التل القريب من الغابة حيث نطل على تلك القرية الصغيرة الهادئة الجميلة
وحين دخلناه لأول مرة .. تلك الذكرى كانت الأكثر تميزاً
هذا بيتهم نفس هذاك البيت اللي عايشين فيه هلاء؟ او غيره؟

وعلى المنضدة تمثال صغير لسموراي يحمل سيفه الطويل ويرفعه تأهباً للقتال
على الجدار أمام الطاولة كان هناك لوحة رُسمت عليها صورة تذكارية لأجمل يومٍ في حياة كلينا
في الجدار المقابل كانت هناك لوحة أخرى جميلة وهادئة لأزهار الكرز التي لطالما أحببناها
ممم كنت اظنهم فقراء ام انهم قبلما يجيبوا البنات كان وضعهمم مرتاح؟ ام انها هداية من اصحاب القرية؟

هاهو يعاودني لأتذكر أن حياتي .. بعد كل هذه المصاعب
لن تعود كما كانت أبداً
ايه بعرف


:eesh::eesh::eesh::eesh:






:haaa:

فلورييييييييييييييييييييييييييييييييييي

:00:
:dam:


^45^ اين الواجب ايتها الشريرة



بعد غياب طويل عدتي الينا باسلوب جديد، تركيبة الجملة جديدة عندك حلوة واعجبتني


اقتباس:
وأحتضنهما بقدر الألم الذي اجتاحني

بقدر ماتفهمت موقفه .. بقدر ماكان حديثه ذاك قاسياً جداً

لكن الحياة كانت ممتعة بقدر صعوبتها .. لذيذة بكل قسوتها

بقدر ذلك الحنين .. كان الألم الذي اجتاحني مجدداً بعدما حاولت الهروب منه
اصلا انا لست بانتظار الفصل القادم لانه نزل فعلا...
رح حاول اقراء بعدان ما بحب اقرأ كل مع بعض
في امان الله
رايحة شوف احجية الموت باي ^^

__________________














التعديل الأخير تم بواسطة العجوزة زوزو ; 07-07-2013 الساعة 03:46 PM
رد مع اقتباس