اسفة عع التأخير اليي صار بسبب مشاكل ف الأنترنت و بطئه فف جهازي .
اضع بين ايديكم تابع روايتي و اتمنى تنال اعجابكم أعزائي .
ارائكم و انتقاداتكم بعد تهمني لا تبخلو علي منها .
* * *
لِكل فعل ردة فعل أقوى . .
نحنٌ بشر و لسِنا ملائكة . .
مهما تحلينا بالحلم مصيرنا ننفجر . .
. . .
"شروقّ"
كانت الاصوات المنبعثه من الخارج هيَ سبب استيقاظيَ في اليوم التالي , لا استطيع تذكر أياً مما حدث بالأمس رغم ما قاسيتهُ فيهِ من الآلام .. نهضتُ بصعوبة من الفراش الذي قضيتُ فيه ليلة البارحة اسحبُ قدميَ سحباً بعدما فتحت باب الغرفة بهدوء خارجة ابحث عن مصدر الصوت الذي قادني لحديقة المنزل المطلة للخارج , لقد كان إيليا مائلاً بجسده يساعد امرأة متقدمة بالسن على زرع نباتات صغيره في تربة حديقتها الجميلة و المليئة بالأزهار و الشجيرات الأخرى ما اضفى منظراً جذاباً للمنزل .. ظللت واقفة مكانيَ اكتفي بالنظر لهما بينما كانا يعملان بجهد و سعادة! .. عندما استدار إيليا بجسده لمحني فأبتسم ليَ بحنان ثما اقترب حتى اصبح بجاوريََ حيث مكنني ذلك سماع ما هم بقوله ..
إيليا : الحمدالله على السلامة
قلتُ بعدما بادلته ذات الأبتسامة : شكراً لك
سادت اجواء من الصمت لبرهه لكن إيليا بادر ليبددها مجدداً بقوله : لقد خشيتُ ان يصيبكِ مكروه ما لا سمح الله.
لم افهم سر نظراته تلك و مغزى كلامه لكني بذات الوقت لم ألقى لها بالاً , اطرقتُ براسي للأرض محطمة القلب مهانة الكرامة قائلة بصوت يكاد يسمع : ماذا حدث لي؟
كأنه بلع ريقه بصعوبة بعدما سمع سؤالي فتغيرت ملامح وجهه مقطب حاجباه و ضاغطاً على شفتاه بقوة , تنهد بهدوء ثما فتح فمه ليهم بالرد على ما قلته بنفس نبرة صوتيَ الخافته : لا تذكري ما حدث فالحمدالله نجونا بأعجوبة من بين ايديهم .
لم أساله لما انخطف لون وجهه الرجوليَ فجأءة و لما كسا الحزن ملامحه الجاده بعدما أجابني فقد كنتُ أتلوى ألماً كلما تذكرتُ ما حدث و كيف سدد عبدالله الحقير تلك اللكمتين مباشرة على وجهي غير مكتفي بما احدثه ليَ سابقاً بتدميره لحياتيَ .. اشعرُ برغبة شديدة في البكاء و الصراخ معاً في وقت صعب كهذا اعيشهُ بدونك .. حاول إيليا ان يغير دفة الحديث و يضفي للأجواء بعضاً من الفكاهة المعدومة وسط شعوريَ بالوحدة و الخوف : كيف حال قدمكِ اليوم ؟ , يا لكِ من بطلة يا خرقاء كيف تحملت قدمكِ هذا !
ابتسمتُ مرغمة فأجبتُ : بخير رغم الألم البسيط الذي اشعرُ بهِ فيها .
استكمل إيليا ما كان سيقوله لي سابقاً قائلا : هذا طبيعيَ لا تتحركيَ كثيراً فتجهديَ نفسكِ اذهبي للأستلقاء و الراحة حيث كنتِ , سأعمل مع هذه المراة الطيبة التيَ اوتنا في بيتها و قامت بعلاجكِ و انقاذ حياتكِ حتى تتمكني من المشيء بعد ان تشفى قدمكِ لنغادر من هنا .
هززتُ راسيَ إيجاباً فأستدرتُ مغادرة , حدقتُ لمعصم يدي اليسرى فلم اجد الخاتم! , خاتم خطبتي مفقود يا اللهي! .. قلتُ بصوت عالي بعض الشيء و بخوف : خاتم خطبتيَ الذي كنتُ ارتديه فقدته! , لا بدا انهُ قد سقط منيَ هناك في ذلك المكان!
تعجب إيليا لكنه سرعان ما قال بهدوء محاولاً تهدئتي و تطيب خوفي : لا تخافيَ سأسترجعهُ لكِ بأذن الله ..
* * *
بعد 3 أيام
لقد تعافت قدميَ تماماً و أصبح بمقدوري ان امشي و اجري كالسابق , كنت مترددة جداً هل اتصل لحيدرّ اخبره ما حل بيَ أم اعاتبه لتركه إياي وحيده! , الأن حزمتُ أمري أن اجري تلك المكالمة الهاتفيه اخيراً أخبره فيها عن كل ما مررتُ بهِ حتى الأن بدونه و كم الالم و المعاناة التيَ ذقتها في غيابهِ .. في منتصف ذلك الليل خرجتُ من غرفتي بهدوء قاصدة غرفة إيليا الذي كان يغط في نوم عميق بعد يوم شاقَ , فتحتُ الباب ببطء دون ان اصدر اي صوت حتى دخلت و التقطتُ هاتفه النقال الذي كان مركوناً فوق تلك المنضدة بجانب السرير الذي كان مستلقاً فوقه .. خرجتُ و كلي أمالٌ زهريةًُ ان يأتيني صوته الحالم فيخطف قلبي ينتشلني من اسقف معاناتي إلى شرفة باب سعادة لا تنتهي! .. بعد تفكير دام نصف ساعة قررتُ ان اتريث قليلاً فأجري الأتصال في الصباح الباكر للا اسبب أي ازعاج فأيليا في جميع الأحوال يتأخر في نومه حتى يستيقظ .. بعد انقضاء ساعات الليل التي اعتدتُ طولها امسكتُ الهاتف بيدي اليمنى اضغط بتثاقل على الأرقام .. شعرتُ برجفة يدي و ارتعاش جسدي من يصدق سأسمع صوته بعد غضون دقائق من الأن .. أكاد اجزم بأنني عندما اخبره ما حل بي سيأتيَ حالاً لينقذني .. و أخيراً سمعتُ هاتفه يرن .. و يرن .. و يرن ! , أشعرُ بخيبة أمل كبيرة كأني استفقتُ لأول مرة على واقع مرير يتخطى حواجز توقعاتي
كنت أملي
كنت نجماً عالياً في السماء
كنتُ أراقبك كل مساء و أنام
أصبحت لي
بسرعة أصبحت ملكي
أصَبحت حبي
أحِببتك بكل شراييني
نزف قلبي عِطراً لأجلك
أشِِعلتُ شموع كل أعيادِ الميلاد لِعشائك
قرأت شعر أشعر الشعراء لك وحدك
أدخلتك عالمي الصغير
فلم تصن حرمته
خنته
دنسته
ذكرني...
ذكرني يا قدري
متى أهديتني وردة حب حمراء؟
متى رافقتني إلى البحر لنلاعب أمواجه الزرقاء؟
كنت الدواء..فصرت الداء
كنت الأمل..فصرت السراب..العذاب
لكن لن أتالم بعدك
لن أفكر في الانتحار
لن أضع قلبي بين الرفوف ليغلفه الغبار
و أنت فلتنس
الشين
و الراء
و الواو
و القاف
لأنه اسم فتاة......تختلف
فجاءة أجبت .. , مزيج من المشاعر المختلفة و المختلطة .. قلتُ بسرعة بصوت يملؤه الحزن و الألم و الفرح : حيــدرّ أنا خائفة أرجوك تعال لأخذي بعيداً من هنا تعال لحمايتي كما تفعل كل مرة أكون بحاجتك فيها لقد عاد لإيذائي عبدالله مجدداً.. >بدءت دمعاتيَ تسيل على وجنتايَ< أشتقتك افتقدتك كثيراً أنـ..
قاطع ذلك الصوت كلامي عندما بادر ليقول بصوت جاءني ساخراً احسستُ بهِ يكتم على انفاسي : وفريَ دموعكِ و نحيبكِ إيتها الغبية >حالة من الصدمة و عدم التصديق أصابتني< , سرعان ما استجمعتُ ما تبقى ليَ من شجاعة هشه لأهم بالسؤال بصوت متقطع : م .. ماذا تعني بكلامك هذا و من أنت إين ه ..هو حيدرّ ؟ , سمعتٌ صوت ضحكته العالية و صداها يترددان على مسامعيَ حتى جاءني ذلك الرد القاتل : ستعرفين من أكون قريباً لا تستبقي الأمور يا جميلة إما عن حبيب قلبكِ الغالي حيدرّ فيؤسفني القول أنه بين يدي , يسعدني انكِ اتصلتي لتخلصيه من مرعذابه الذي يعيشه منذ أيام >في نفس الوقت سمعت صوت صراخه و مناداته إياها<
ططططططططططططقققققققققققققققققققققق
تي .. تي .. تي .. تي
اغلق الخط .. لا أصدق ! .. هل ما حدث للتو حقيقي أم مجرد كابوس! .. خرجتُ من الغرفة كالمجنونة أجري و اصرخ منادية بأسم حيدرّ , خرج إيليا من غرفته متجه نحوي بسرعة حتى امسك كتفايَ و بدء يهزني بقوة كأنه يحاول إيقاضي و إيقافي عن البكاء ليفهم ما خطبي .. قلتُ له كل شي عن ذلك الأتصال و صوتيّ إطلاق النار مع صرخات حيدرّ المستغيثة بأسمي اللذين سمعتهما منذ قليل , اتسعت عيناه مصدوماً من ثما صمت قليلاً كأنه يحاول إستيعاب ما قد تفوهتُ بهِ للتو بينما سقطُ أنا على الأرض مغشي عليَ ..
* * *
"إيليا"
أعتقد بأن شروقّ لم تقصر ابداً بوصف مجريات ذلك اليوم المرعب –بالنسبة لها- و الذي مررنا بهِ معاً لسوء الحظ .. لكني سأتولى مهمة إستكمال ما حدث لكم عوضاً عنها , بعدما استيقظتُ على صوت صرخاتها و بكاءها خرجتُ بسرعة لأراها تجريَ للبوابة الرئيسية محاولة فتحها لتخرج تقدمتٌ لها و ابعدتها عنها من ثما امسكتُ بكتفيها و قمت بهزها بقوة لتتوقف عن البكاء و لتقوم باخباري ما حدث .. و فعلا أخبرتني , لم أصدق ظللتُ متسمراً فيَ مكانيَ أحاول أستيعاب ما قالته .. فجاءة سقطت شروقّ أرضاً مغشي عليها , أنتشلتها من الأرض و وضعتها على الكرسي برفق .. أخذت بعضاً من قنينة الماء الموضوعه على الطاولة و رششتُ قليل منه على وجهها الشاحب .. بدءت تستعيد وعيها و تفتح عينيها برفق و ببطء , أسرعت بالنهوض قائلة بخوف : يجب أن أذهب للمطار .. يجب أن اعود للبحرين , كانت تلك كلماتها .. أنا لا الومها البته معها كل الحق بفعل ذلك لكنني لن اتركها وحيدة سأظل برفقتها , قلتُ بصوت متردد : لا تتهوري شروقّ و فكريَ ملياً قد تكون مكيدة مدبره من قبل هولأء الأشخاص هم مجرمون خطرون حقاً و لا يجب الوثوق بهم , لم تتريث شروق و لم تفكر بل اسرعت لترد على ما قلته بسرعه و بصوت خائف و مرتبك : ربما اصيب .. ربما لن اراه مجدداً .. كلاً لن اتركه وحده فهو يحتاجني أكثر من أي وقت مضى .. دوماً ما كنتُ أراه بجانبي و حولي عندما احتاجه يمد لي يد المساعدة و يتولى حمايتي كيف ليَ إلا اكون متواجدة برفقته عند أمسَ حاجتهِ لي اخبرني؟ , اكتفيتُ بالصمت و هز رأسي إيجاباً موافق على كلامها .. قلت بصوت منخفض : مهما قررتي أن تفعليَ سأكون متواجداً برفقتكِ و سأساعدكِ عندما تحتاجيني إيضاً .. , فتاة رقيقة و طيبة مثلها حقاً جديرة بالأعجاب و التقدير .. أجل يا شروقّ دوماً ستجديني بجانبكِ عند حاجتكِ لي ..
* * *
يتبـع :kesha: