احضرت الاسعافات الاوليه واضاءت نور الغرفه ليظهر زجاج النافذه المنكسر همست بغضب وهى تضمد جرح يده «ياله من احمق!»
«هل قلتِ شئ عزيزتى؟»
توترت وقالت «من ؟ انا؟ لا ابدا ...لا»
ابتسم بحنان وهو يمر يده السليمه على شعرها «ماذا اتخافين منى؟»
لم يتلقى رد ..بعد عشر دقائق تقريبا قالت «لقد انتهيت يمكنك الذهاب»
«اتعنين بعد تسلقى الشجره و كسرى للنافذه وجرحى الذى يألمنى ..تريدين منى الذهاب ؟ بالمناسبه انك ممرضه فاشله»
«حسنا فى الواقع ..نعم»
قالت بهدوء و هى تجمع الاشياء
«يا لك من قاسيه ! لقد اشتقت لكِ»
«ارجوك اذهب»
وقف و اخذ يقترب منها شيئا فى شيئا حتى اصطدمت بالحائط
«دارك»
همست بصوتا خائف
لكنه لم يجبها بل احتضنها فى هدوء واعادت ندائها بصوت اضعف وهى تحاول دفعه ثم سمعت صوتا فى الخارج
«اقول لك جاك هناك شئ تخفيه»
«يالهى هذا صوت لورى» همست بتلك الكلمات لنفسها عند سماعها للصوت خارج شقتها
ضربت قدم دارك بحذائها ذو الكعب العالى وخرجت من الغرفه مغلقه الباب خلفها جيدا
فتحت الباب و قالت محاوله جعل صوتها طبيعى
«مرحبا»
«حسنا سوزان احتاج لتفسير حالا عما حدث قبل قليل»
«ما الذى حدث قبل قليل؟؟ انت تعطين الامور اهتماما اكثر مما تستحق»
ذهب جاك للغرفه حين احس بوجود احدا بها
«جاك لا»
لكن الكلمه جاءت متأخره فجاك دخل بالفعل
«لا ..احد هنا !!!»
تلك الكلمات المتقطعه خرجت من فم سوزان..نظرت للنافذه لم تجد الزجاج المكسور و النافذه لا يوجد بها خدش
«هل كل هذا كان حلم ؟؟؟؟؟»
اخذت تتلمس الزجاج كأنها اول مره تراه ... وفجأة لم ترى شئ ابدااا
«اسف..» همس دارك لنفسه بحزن حين علم بوجودها ف المشفى
«دارك؟؟ اين انت؟ ...»
تسمع اصواتا لكن لا ترى احدا
«قلت لك دارك انك تخالف القواعد»
«هذا ادم ؟ لكن اين هما؟»
تابعت الاستماع للنقاش الحاد
«كل ما يحدث لها بسببك»
«بل بسبب عيونى»
«انت هذا و عليك تقبل الامر»
«وان لم افعل»
«ستقضى على نفسك ... وعليها»
«لن يستطيع احد ان يؤذيها و انا موجود»
«لا لن يؤذيها احد بل انت الذى ستؤذيها»
«دارك...»
«سوزان» نظرا لها بصدمه حين رأياها فقال ادم «كيف كيف؟ ... دارك هذا بسببك»
«ما الذى يحدث؟» سألت بستغراب
اجابها دارك و جذبها ليخرجا «يجب ان تذهبى من هنا»
لكن الوقت قد تأخر لهذا التحذير فقد وصل اشخاصا عيونهم تخرج نارا مخيفون اظافرهم عملاقه كأنها سكأكين متأهبين فى اى لحظه للهجوم عليها