عرض مشاركة واحدة
  #163  
قديم 07-08-2013, 09:06 PM
 
قبل ردي على سبب ترك الامام علي للخلافه رح اعطيك ادله احقيه الخليفه الامام علي بالخلافه
أول مناسبة صرح فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخلافة الإمام علي ‏في أوان رسالته والإسلام بعد لم ينتشر، بل كان لا يزال في مهده ولم يخرج ‏من مكة المكرمة، لما نزلت الآية الكريمة: {وأنذر عشيرتك ‏الأقربين...} (1).‏
روى الإمام أحمد، في مسنده 1/111 و 159 33.‏
والثعلبي في تفسيره عند آية الإنذار.‏
والعلامة الكنجي الشافعي، في " كفاية الطالب " أفرد لها الباب الحادي و ‏الخمسين.‏
والخطيب موفق بن أحمد الخوارزمي، في المناقب.‏
ومحمد بن جرير الطبري، في تفسيره عند آية الإنذار، وفي ‏
____________
1- سورة الشعراء، الآية: 214.‏
الصفحة 285
تاريخه 2/217 بطرق كثيرة.‏
وابن أبي الحديد، في شرح " نهج البلاغة ".‏
وابن الأثير، في تاريخه، الكامل 2/22.‏
والحافظ أبو نعيم، في " حلية الأولياء ".‏
والحميدي، في " الجمع بين الصحيحين ".‏
والبيهقي، في " السنن والدلائل ".‏
وأبو الفداء، في تاريخه 1/116.‏
والحلبي، في السيرة 1/381.‏
والإمام النسائي، في الخصائص، حديث رقم 65.‏
والحاكم في المستدرك 3/132.‏
والشيخ سليمان الحنفي، في الينابيع، أفرد لها الباب الحادي والثلاثين.‏
وغيرهم من كبار علمائكم ومحدثيكم ومفسريكم، رووا ـ مع اختلاف يسير ‏في العبارات ـ:‏
إنه لما نزلت الآية الشريفة: (وأنذر عشيرتك الأقربين) جمع رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وآله) بني عبد المطلب، وكانوا أربعين رجلا، منهم من يأكل ‏الجذعة(1) ويشرب العس(2).، فصنع لهم مدا من طعام، فأكلوا حتى شبعوا، ‏وبقي كما هو!‏
ثم دعا بعس، فشربوا حتى رووا، وبقي كأنه لم يُشرب!‏
____________
1- الجَذَعة: الشاة الصغيرة السن ومن الابل من كان سنها أربع سنين إلى خمس.‏
وقيل سميت بذلك لأنها تجذع مقدم أسنانها أين تسقطه.‏
2- العَسّ: القدح الضخم يروي الثلاثة والأربعة.‏
الصفحة 286
ثم خاطبهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائلا:‏
يا بني عبد المطلب! إن الله بعثني للخلق كافة وإليكم خاصة، وقد رأيتم ما ‏رأيتم، وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان وثقيلتين في الميزان، ‏تملكون بها العرب والعجم، وتنقاد لكم الأمم، وتدخلون بهما الجنة، وتنجون ‏بهما من النار، وهما شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله.‏
فمن منكم يجبني إلى هذا الأمر ويؤازرني على القيام به يكن أخي ووزيري ‏ووارثي وخليفتي من بعدي؟
وفي بعض الأخبار: يكون أخي وصاحبي في الجنة. وفي بعض الأخبار : ‏يكون خليفتي في أهلي.‏
فلم يجبه أحد إلا علي بن أبي طالب، وهو أصغر القوم.‏
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): اجلس، وكرر النبي (صلى الله عليه ‏وآله) مقالته ثلاث مرات ولم يجبه أحد، إلا علي بن أبي طالب (ع).‏
وفي المرة الثالثة، أخذ بيده وقال للقوم: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، ‏فاسمعوا له وأطيعوا.‏
هذا الخبر الهام الذي اتفق على صحته علماء الفريقين من الشيعة والسنة.‏
__________________