عنالذي رواه الصحابي الثقة أبو هريرة: إن جبرئيل نزل على النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: إن الله تعالى يبلغك السلام ويقول: إني راض
ا
عن أبي بكر، فاسأله هل هو راض عني؟!!
قلت: يجب أن ندقق في نقل الأخبار والأحاديث، حتى لا نواجه مخالفة العقلاء. وليكن الحديث الذي نقله ابن حجر في " الإصابة " وابن عبد البر في " الاستيعاب " نصب أعينكم، وهو:
عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: كثرت علي الكذابة، ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، وكلما حدثتم بحديث مني فاعرضوه على كتاب الله.
وليكن نصب أعينكم الحديث الذي رواه الفخر الرازي في تفسيره ج3، آخر الصفحة 371، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا روي لكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله تعالى، فإن وافقه فاقبلوه، وإلا فردوه.
فإذا كان في حيلة النبي (صلى الله عليه وآله) أناس يكذبون عليه ويجعلون الأحاديث عن لسانه الشريف، فكيف بعد موته؟!
ومن جملة المزورين الجاعلين للحديث عن لسان النبي (صلى الله عليه وآله): أبو هريرة، الذي رويت عنه خلافة أبي بكر!
أما كان المنافقون حول رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما يصرح القرآن الكريم؟ وكانوا يعدون في الظاهر من أصحابه، لأن الصحابي هو الذي أدرك النبي (صلى الله عليه وآله) وسمع حديثه ، والمنافقون كذلك، ولكنهم ملعونون ومعذبون في النار
__________________ |