أنا بأحسن حال و الحمدالله
لقد نشرت هذه القصة في منتدى أخر
و قررت نشره هنا مرة اخرى بعد أن عدلت بعض الأخطاء
هذه القصة واقعية جداً لكن هذا لا يعني بأنها قصة حقيقية ><
أنا أتقبل إي نوع من أنواع الانتقاد :coolcool:
و لكن لا بأس ببعض المدح
تذكروا بأنني أعشق الردود الطويلة :lolz:
أريد أن أعلم كل شيء
مالذي أعجبكم ؟
مالذي لم يعجبكم ؟
هل طريقة السرد جيدة ؟ هل الوصف جيد ؟
بأختصار أريد أن أعلم بكل شيء :kesha:
و الأن القصة
قراءة ممتعة :wardah:
تجلسُ على الكرسي الخشبي, واضعةً يدها على معدتها , تنظر إلى الأرض و تعابير وجهها تدل على الدهشة. وقفت من على الكرسي, بدأت تأخذ خطواتٍ كخطوات الطفل, تتأرجح في خطواتها كالذي يمشي بعد أن كان مشلول القدمين, شعرت بثقلٍ شديد في قدميها.
تعبر هذا الممر الطويل لتخرج من المنزل الذي عاشت فيه أجمل لحظات حياتها, لتصل إلى الباب الأحمر متجهة إلى الخارج. ركض بأتجاهها ومسك بيديها ثم قال بقلق: لا تذهبي ستمطر بعد قليل !!
نظرت إليه بعينيها الزرقاء الواسعه, المتلئلئة بدموع الحزن. انربط لسانها لا تستطيع الكلام , تنظر إليه و الدموع تتساقط كحبات اللؤلؤ على خديها. سحبت يديها بقوة من يديه و فتحت الباب دون أن تلتفت للخلف و ذهبت.
ضلت تأخذ خطواتها بصعوبة, دون أن تلتفت للخلف. لا تريد مشاهدة المنزل الصغير الذي أحبته, ذلك المنزل الذي فيه أجمل الذكريات مع اغلى و أعز الناس عليها. مع من أخبرها بأنه يريد أطفالاً منها يملؤن المنزل ببكائهم و ضحكاتهم البريئة.
لا تريد أن تتذكر الوعود الكاذبة, وعدها بأن لا تنزل الدمعة على خديها و ها هي تنزل و لا أحد يمسحها , وعدها بالبقاء معها للأبد حتى يبان عليها أثار الشيخوخة ولكنها ما زالت في سن الزهور لم تدخل العشرين حتى صغيرة فالسن!!
تمشي في شوارع المدينة المظلمة, نظرت إلى السماء السوداء تغطيها السحب المليئة بالمطر أكملت مشياً , بدأت حبات المطر بالنزول و كأن السحب لم تستطع تحمل الثقل فأنفجرت , أنفجرت السحب بأمطارها العذبة و أنفجرت هي بالبكاء على نفسها.
سقطت على ركبتيها و بدأت تبكي و تجهش فالبكاء لم تستطع أن تتنفس أو حتى الوقوف ضلت على ركبتيها تبكي دون توقف. تصرخ بألم و السؤال الوحيد الذي أرادت معرفته لماذا؟
لم تتوقف عن طرح هذا السؤال على نفسها لماذا ؟ لماذا ؟ فقط تريد أن تعلم لماذا ؟ لماذا هذا يحدث لها ؟ لماذا مالذي فعلته لتستحق هذا ؟