فنانة عبقرية صغيرة هيا نتعرف عليها! | | | | (اوتمن دي فورست) هي فتاة أمريكية على أبواب مرحلة المراهقة، تبلغ من العمر 11 عاما، لكنها نجحت في جذب الانتباه والتحول لشخصية مشهورة رغم سنها الصغيرة بسبب موهبتها الرائعة في فن الرسم. التقطت الفنانة الصغيرة فرشاتها لترسم للمرة الأولى وهي في عمر الخامسة، والآن أصبحت لوحاتها لا تباع فقط داخل ولايتها نيو جيرسي، بل أيضا في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، كما تألقت خلال مشاركتها في أكبر المعارض الفنية بالبلاد، وأشاد بها النقاد أيضا. أصبحت (أوتمن دي فورست) كذلك وجها معروفا للعامة بعد أن تمت استضافتها مؤخرا في أكثر من برنامج تليفزيوني بصحبة والدها ووالدتها الفخورين بها وبموهبتها، حيث تحدثت بكل ثقة وطلاقة عن أحلامها ورؤيتها لنفسها وموهبتها في الرسم. يطلق على (أوتمن دي فورست) لقب "العبقرية"، وحول شعورها عندما يدعوها الآخرون بهذا الوصف، ذكرت الفنانة الصغيرة أنها لا تعتبر نفسها عبقرية، بل هي مجرد فتاة تحب الرسم، وأنعم عليها القدر بتهيئة الفرصة الملائمة لها لعرض لوحاتها وإيصال صوتها لعدد كبير من الناس، فلاقت استحسانهم. وأكدت أنها تحلم بأن تصبح أفضل رسامة في العالم، وأيضا أجمل إنسانة روحا وأخلاقا. وقالت (أوتمن دي فورست) أن الكثيرين من الفنانين العالميين قد ألهموها، وعلى رأسهم بابلو بيكاسو، وآخرين باتجاهات فنية مختلفة، حيث حرصت هي على دراسة تاريخهم وأعمالهم جميعا، واستخلصت من كل ذلك أسلوبها الفني الخاص الذي يظهر بوضوح في لوحاتها الجميلة والمعبرة. ووصفت احترافها لفن الرسم بأنه تحد دائم يكسبها المزيد من الخبرات الحياتية يوما بعد يوم، كما يفتح أمامها آفاقا جديدة من الأحلام والمشاعر والخيال. وذكرت أنها تستلهم أفكار لوحاتها من نشرات الأخبار التي تستمع إليها و من الكتب التي تقرأها، وكذلك من المواد العلمية التي تدرسها في المدرسة. وبمجرد ما تختمر في رأسها فكرة لوحة جديدة، تتناول أدواتها وألوانها وتعبر عما يجول في رأسها ليتحول إلى عمل فني جديد يضاف إلى رصيدها من اللوحات. وتقول الفنانة الصغيرة أن أعز أعمالها الفنية إلى قلبها حتى الآن لوحة رسمتها خصيصا لعرضها في مزاد، بحيث تخصص عائدات بيعها لمساعدة ضحايا إعصار ساندي. فهي ترى أن ثمن لوحتها لو استطاع أن يحدث فارقا إيجابيا في حياة بعض الأطفال من ضحايا الإعصار، ستشعر بقمة السعادة والرضا لقدرتها على تغيير الواقع للأفضل ومساعدة الآخرين بفنها. أما عن الظروف التي بدأت الرسم فيها، قالت المراهقة العبقرية إنها بدأت الرسم في الخامسة من عمرها، عندما كان والدها يقوم بدهان بعض قطع الخشب في المرآب الملحق بمنزلهم، فسألته (أوتمن) إن كان بإمكانها الحصول بدورها على قطعة من الخشب وبعض الدهانات الملونة لتساعده، فتحمس والدها وقدم لوحة كبيرة مسطحة من الخشب مع دلو به بعض الطلاء، وتركها تعمل. وكانت المفاجأة كبيرة لوالدي الفنانة الصغيرة عندما انتهت من العمل حيث اكتشفا أنها قد رسمت لوحة جميلة متكاملة المعالم، تكاد تصل لمستوى الرسامين المحترفين! ومن هنا بدأ الوالدان في توفير كل الإمكانات والأدوات المطلوبة حتى يمكن لابنتهما الموهوبة أن ترسم وترسم، وتعبر عن كل ما بداخلها من أفكار وموهبة فنية رائعة، فأصبح الرسم بالنسبة لها هو الأسلوب الذي تتواصل به مع العالم، وتحاول تغييره ليصبح مكانا أفضل يتسع للجميع. وبالتجربة، اتضحت مقدرة الفتاة الموهوبة على التعامل بشكل أفضل مع اللوحات كبيرة الحجم، حيث تشعر بحرية أكبر في التعبير، وسرعان ما امتلأ استوديو الموسيقى الخاص بوالدها بلوحاتها، وذلك بعد أن كان قد خصصه لها بشكل مؤقت لتقوم بالرسم فيه. ولعام كامل بعد ذلك ظلت لوحات (أوتمن دي فورست) معلقة على جدران منزلها واستوديو والدها، إلى أن طلبت منه في أحد الأيام أن يبحث لها عن وسيلة مناسبة لعرض ما ترسمه على الآخرين لتعرف ردود أفعالهم حول لوحاتها. وبالفعل تحمس والدها واشترى لها خيمة كبيرة وضعها بإحدى الحدائق العامة حيث عرضت لوحاتها بداخلها، وسعدت بحسن استقبال الناس لأعمالها. وتلا ذلك اشتراكها في أكثر من معرض فني، حيث حصلت في المرة الأولى على وسام تشجيعي، ثم على جائزة أفضل عمل فني في المرة التي تلتها، وبدأ الحلم يتحول إلى حقيقة. منقول. | | | | |
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة الحمامة البرية ; 07-09-2013 الساعة 09:27 PM |