عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 07-09-2013, 09:25 PM
 
[ 8 ]


لقد تنازل
الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ

لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ وسالمه،

في وقت كان يجتمع عنده من الأنصار والجيوش

ما يمكنه من مواصلة القتال.


وفي المقابل خرج أخوه الحسين ـ رضي الله عنه ـ
على يزيد في قلة من أصحابه،
في وقت كان يمكنه فيه
الموادعة والمسالمة.



فلا يخلو أن يكون أحدهما على حق،

والآخر على باطل؛

لأنه إن كان تنازل الحسن مع تمكنه من الحرب (حقاً)

كان خروج الحسين مجرداً من القوة مع تمكنه من المسالمة (باطلاً)،


وإن كان خروج الحسين مع ضعفه (حقاً)

كان تنازل الحسن مع ( قوته)باطلاً!




وهذا يضع الشيعة في موقف لا يحسدون عليه؛

لأنهم إن قالوا : إنهما جميعا على حق،

جمعوا بين النقيضين، وهذا القول يهدم أصولهم.


وإن قالوا ببطلان فعل الحسن

لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته،

وبطلان إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته؛

لأنه أوصى إليه،

والإمام المعصوم لا يوصي إلا إلى إمام معصوم مثله

حسب مذهبهم.



وإن قالوا ببطلان فعل الحسين

لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته وعصمته،

وبطلان إمامته وعصمته

يبطل إمامة وعصمة جميع أبنائه وذريته؛

لأنه أصل إمامتهم وعن طريقه تسلسلت الإمامة،

وإذا بطل الأصل بطل ما يتفرع عنه!



( حاول بعض الشيعة التهرب من هذا الإلزام

بالتفريق بين الخلافة والإمارة !

أي أن التنازل كان عن الأول لا الثاني ،

وهذا هروبٌ يضحك منه العقلاء ) .


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس