حب النبي له لما هاجر جعفر (رضي الله عنه) إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية -ومعه امرأته أسماء بنت عميس- لم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة، ثم ترك الحبشة مهاجرا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو بخيبر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
« لا أدري بأيهما أفرح، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟».
وعن جابر رضي الله تعالى عنه قال: لما قدِم رسول الله من خيبر، قدِم جعفرُ (رضي الله تعالى عنه) من الحبشة، تلقاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقبَّل جبهته، ثم قال: « واللهِ ما أدري بأيهما أنا أفرح، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟».
وروى أبو داود في كتاب الأدب -باب في قُبلة ما بين العينين- أن النبي (صلى الله عليه وسلم) تلقَّى جعفر بن أبي طالبٍ فالتزمه وقبَّل ما بين عينيه.
أبو المساكين
كان جعفر (رضي الله عنه) كريما جوادا، وكان لكرمه يقال له أبا المساكين؛ لإحسانه إليهم، ورفقه بهم.. روى ابن ماجه في كتاب الزهد -باب مجالسة الفقراء- عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال:
« كان جعفر بن أبي طالب يحب المساكين، ويجلس إليهم، ويحدثهم ويحدثونه، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكنيه أبا المساكين».
وروى البخاري في كتاب الأطعمة، عن أبي هريرة قال:
«.. وخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليُخرج إلينا العُكَّةَ(العُكَّةُ بالضم: آنية السمن، والجمع عُكك وعِكاك) ليس فيها شيء، فنشتقُّها فنلعق ما فيها.
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |