عرض مشاركة واحدة
  #169  
قديم 07-10-2013, 11:21 AM
 
وقال معاوية بن أبي سفيان في رسالته لعلي (عليه السلام) : «لقد عرفنا ذلك في نظرك الشزر وقولك البحر وتنفسك الصعداء وابطائك عن الخلفاء وفي كل ذلك تقاد كما يقاد الفحل المخشوش .
وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلاً على حمار ويداك في يدي الحسن والحسين يوم بويع أبوبكر فلم تدع أحداً من أهل بدر السوابق إلاّ دعوتهم إلى نفسك ومشيت إليهم بامرأتك واذللت إليهم بابنيك واستنصرتهم فلم يجبك منهم إلاّ أربعة أو خمسة .
ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك : لو وجدت أربعين ذوي عزم لناهضت القوم» .
لاحظ قول معاوية : قادوا علياً (عليه السلام) للبيعة كالجمل المخشوش .
ولما جي بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى أبي بكر قيل له بايع :
فقال (عليه السلام) : وإن لم أفعل فمه ؟
فقيل : إذن والله نضرب الذي فيه عيناك .
قال علي (عليه السلام) : إن تقتلوني فأنا عبد الله وأخو رسوله .
فقال عمر : أما عبد الله فنعم وأما أخو رسول الله فالتراب بفيك .
فقال (عليه السلام) : يا بن صهاك لو لا كتاب من الله سبق لعلمت أينا الاذل ، فاصفرَّ وجه عمر ولم يقدر أن يتكلم .
وقال الإمام علي (عليه السلام)لمعاوية : لعمر الله لقد أردت أن تذم فمدحت وأن تفضح فافتضحت ، وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوماً ما لم يكن شاكاً في دينه ولا مرتاباً بيقينه ، وهذه حجتي إلى غيرك قصدها.
__________________