بينما كنت أجلس على طاولة مستديرة على شرفة المنزل أشرب من كوب الشوكولا اللذي أمامي ..!
من بعيد .. لمحت ريكايل يقف هناك قرب إحدى الأشجار بيده شيء ما ..!
راودني الفضول لأعرف ما هو فوقفت لا شعورياً و أتجهت ناحية ذلك الخادم ..!
لم ينتبه لي فقد كان يدير ظهره ناحيتي .. إقتربت أكثر و رأيت علبة زجاجية فيها بعض الأقراص ..!
إبتسمت بمكر .. لنرى أي علة يعاني منها هذا المتشرد !!..
أقتربت أكثر و يبدو أنه متعب جداً لدرجة عدم شعوره بي حتى الآن ..!
إلتقطتها بسرعة من يده فاستدار متفاجأً : هه .. ماهذا ؟!!..
كان هذا سؤالي الذي صاحب إبتسامتي الخبيثه ..!
وجهه الأحمر المتعب لم يخفي تعابير الغضب حين قال : هاتها !!.. لا شأن لك !!..
نظرت إلى العلبة بينما حاول هو إستردادها مني لكني دفعته بيدي فسقط أرضاً بسهولة كما حدث في لقائنا أول مره !!..
أردت أن أرى إسم الدواء لأعرف لأي غرض يستخدم لكني تفاجأة بأن ذلك المتشرد كان قد نزع الملصق مسبقاً ..!
إلتفت لأرى أنه وقف وهو يلتقط أنفاسه : أخبرني الآن .. ماهذه الأقراص ؟!!..
بدت الشراسة في عينيه : لا شأن لك !!.. إنها تخصني و لا أظن أن الأمر يهمك !!..
إبتسمت بسخريه : لكني أريد أن أطمئن بأن لاتكون مواد ممنوعة أو أقراص مخدره !!..
أظن أني أهنته بذلك لكنه أمسك أعصابه : إنه مسكن ألام فقط !!.. و هذا كل ما سأقوله !!..
رفعت حاجبي مستغرباً .. إذا كان مسكن ألم فقط فلما كل هذا الإنفعال ؟!!!..
لم اهتم للأمر كثيراً بل تركت العلبة من يدي لتسقط على العشب الأخضر و أنا أقول ببرود : المهم الآن .. وقود سيارتي السوداء على وشك أن يفرغ .. عليك تدبر أمر ملئها ..!
أومأ لي بهدوء : حاضر ..!
تركته هناك متجهاً إلى غرفتي فقد بدأت أشعر بالملل و أردت مشاهدة التلفاز ..!
.................................................
مضى اليوم التالي سريع بشكل ملحوظ .. لكن لا أظن أنها كانت كذلك بالنسبة لريكايل ..!
قبل ساعات من الآن إلتقيت بميشيل و أخذتها إلى آندي كي تساعدها على التجهز للحفل ..!
ها أنا الآن قد قاربت على الأنتهاء من تجهيز نفسي ..!
بينما كان ريكايل يقف قربي وهو يحمل سترتي السوداء نظرت إليه بطرف عين : ضع السترة جانباً تعال تدبر أمر هذا الخيط اللذي إنسل من أعلى قميصي ..!
بصمت نفذ الآوامر فقد وضع السترة على الاريكة القريبة بينما وقف خلفي بعد أن أخذ مقصاً من أحدا العلب كي يقص ذلك الخيط اللذي إنسل من أعلى قميصي من الخلف : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!..
هكذا صرخت بألم وقد شعرت بشيء ما إخترق ظهري بشده .. شيء حاد !!.. إنه المقص !!..
شعرت باللألم يسري في جسدي و ما إن لامست يدي موقع الآلم حتى دهشة ببقعة الدم الصغيرة التي ظهرت على قميصي من الخلف !!..
إلتفت بغضب شديد لأرى ريكايل يقف وعلى وجهه إبتسامة مكر و سخريه : آسف .. لم أقصد !!..
كان يتعمد ذلك !!..
أظن أن تلطيخ قميصي الجديد بالدم يعد إنتصار عنده !!..
سحقاً !!..
لكمته بشدة فوقع أرضاً مجداداً !!..
لكن الأمر لم ينتهي فقد أنقضضت عليه و أطبقت على رقبته بشدة : أيها المغفل !!.. كيف تجرأ على فعل ذلك أيها المتشرد الحقير ؟!!..
بدأ يسعل و هو يحاول أن يلتقط أنفاسه لكني لم أسمح له فقلت ببتسامة خبث : سترى الآن !!.. هذه المره لا ماثيو و لادايمن هنا لينقذاك مني !!..
كان يغمض عينيه و يمسك بيدي بشدة في محاولة إبعادها عن رقبته !!..
لكنه لم يستطع بينما كنت أستمتع بهذا !!..
إلى أن رن هاتفي النقال .. سحقاً : نجوت هذه المره !!..
تركته لأخرج هاتفي من جيبي .. لم أكن أسمع إلا صوت سعاله الشديد .. يبدو أني كتمت أنفاسه حقاً ..!
المتصل ( دايمن رافالي ) ..!
دايمن .. مالذي يريده ياترى ؟!.. : مرحباً ..!
وصلني رده : مرحباً لينك .. ستحضر لحفل ؟!..
أجبته بهدوء : نعم .. لما ؟!..
سمعته يضحك بخفه : لا شيء .. فقط ظننت أنك لم تحظر فأنت لم تتحدث بشأن مرافقتك في الحفله ..!
إبتسمت بهدوء : ألهذا أتصلت ؟!..
أجابني بمرح : أردت أن أخبرك أني أنا و ماثيو قررنا زيارة لندن في العطلة القادمه .. العطلة أسبوع كامل و قد قررنا الذهاب لخمس أيام مع بعض الأصدقاء ؟!..
رفعت أحد حاجبي باستنكار : أصدقاء ؟!..
أجابني : نعم .. أنا و ماثيو و آندي و فلورا و تيموثي و ربما روز أيضاً .. لم يبقى سوا أنت ..!
صرخت بأستياء : تيموثي !!!.. ألم تجدوا إلا تيموثي لتدعوه ؟!!!..
بدا عليه الضجر : مابك يا فتى ؟!!.. هل الأمر سيء لهذه الدرجه ؟!!.. لينك عليك أن تكف عن الشجار معه !!.. لقد كبرتما على ذلك !!..
الحديث عن ذلك المتملق يثير إشمئزازي : سأرى .. ربما أنظم إليكم ..!
بنبرة مرح : حسناً .. أراك في الحفل ..!
أغلق الخط بعد أن ودعني .. إلتفت لأرى مذا حدث لريكايل فأذهلني أنه لايزال يحاول إستعادة أنفاسه و قد فتح الأزرار الأولى من قميصه !!..
إتجهت إلى خزانتي و فتحتها لأخرج قميصاً آخر بدل اللذي تلطخ بالدم ..!
خلعت القميص الأول و أنا أتجه إلى دورة المياه كي أضع قطناً على الجرح ..!
وقفت آمام المرآة الكبيرة فوق المغسله و أمسكت في يدي مرئاة صغيرة كي أرى إنعكاس ذلك الجرح ..!
أوووه .. كان جرحاً طولياً .. لقد ضرب ضهري بالمقص بقوه وحركه إلى الأسفل أيضاً !!..
كتمت غيضي فلا وقت الآن لأتشاجر معه !!..
فتحت خزانة على الجدرا قرب المغسله كان يحتوي على عدة أسعافات أولية بسيطه ..!
أخرجت المعقم و القطن و كذلك لاصق الجروح .. وضعت بعض المعقم في القطن و حاولة أن أنظف الجرح لكني لم أستطع ذلك بسهولة لأنه كان في ظهري ..!
أمسكت باللاصق .. كيف سأضعه الآن ؟!..
سأحاول أن أثبته جيداً كي لا يسقط فيلوث الدم قميصي الآخر : دعني أساعدك ..!
إلتفت لأرى ريكايل يقف قرب الباب ينظر إلي بهدوء !!..
سحقاً .. إنه السبب في كل هذا أساساً !!..
لكني أحتاج حقاً للمساعده !!..
أوشحت بوجهي بغضب : هه .. هيا أسرع فقد تأخرت بما فيه الكفاية بسبب حركاتك الصبيانيه !!..
لم يرد علي على غير العاده !!..
بل تقدم نحوي و أخذ الملصق و وضعه على الجرح .. شعرت بالحرارة بسبب المعقم الذي لا تزال قطراته فوق جرحي لكني لم أنطق ..!
بعد أن أنتهى خرج بهدوء فلحقت به لأجده يمسك بقميص جديد ويمده لي فأخذته و أرديته بصمت ..!
نظرت إليه بطرف عين : سأكمل تجهيز نفسي بنفسي .. أستعد أنت الآن فسترافقني و ستقود السياره .. جهز الفراري الحمراء سأذهب بها ..!
باحترام قال : أمرك سيدي ..!
أوووه و أخيراً شعرت أنه يحترمني !!..
خرج من غرفتي دون أن يردف شيئاً ..!
رتبت شعري و وضعت العطر و أرتديت حذائي و سترتي و كل شيء جاهز ..!
نظرت إلى نفسي في المرءآة .. ممتاز ..!
كنت أرتدي بدلة رسمية من بنطال أسود و قميص باللون الأزرق الفاتح جداً و سترة مع ربطة عنق سوداء كذلك أيضاً الحذاء أسود .. وقد أغلقت الآزارير الأخيرة من سترتي ..!
أما شعري فتركته مبعثراً لأن ذلك يزيد من جاذبيتي حيث كانت بعض الخصل تنزل على وجهي لتضفي علي جاذبيةً مميزة بسبب إمتزاج اللونين الأشقر و الأخضر .. لونا شعري و عيناي ..!
سمعت طرقاً بسيطاً على باب غرفتي دخل بعده ريكايل : كل شيء جاهز سيد لينك !!..
عاد لتمرده مجداداً !!!..
إلتفت لأراه يرتدي بنطال أسود و قميصاً أحمر مع سترة سوداء فتح كل أزراريها بينما شعره قد صفف إلى الوراء كعادته ..!
أتعلمون .. للتو فقط أنتبهت أن شعره أشقر بنفس لون شعري تماماً
هه .. أغلب الفرنسيسن هكذا !!..
ببرود قلت و أنا أتجاوزه : أسبقني .. سأسلم على والدتي ثم ألحق بك ..!
...............................................
هاهي سيارتي تتوقف أمام البوابة الداخلية لقصر رافالي .. حيث كان ريكايل يقود بينما كنت أنا في الخلف ..!
لحظات حتى خرجت ميشيل برفقة إحدى الخادمات .. إبتسمت حين رؤيتها بينما نزل ريكايل كي يفتح الباب الخلفي الآخر لها ..!
تعجبت من شيء .. حين كادت ميشيل تركب دققت النظر في ريكايل بنظرات غريبه و قد إختفت إبتسامتها بينما قال هو ببروده المعتاد : تفضلي آنستي ..!
ركبت بهدوء و ألقت التحية علي فرددتها لها ..!
عاد ريكايل خلف المقود و حرك السيارة لنخرج من قصر رافالي .. كان صامتاً لم يتحدث بينما كنت أسأل ميشيل عن أحوالها و أخبرها كم هي أنيقة و جميلة بهذا الثوب .. إنه الثوب الأسود الذي أشتريته لها و الذي تظن أنه يخص آندي ..!
سألتها حينها : هل ذهبت آندي ؟!..
أومأت بالإيجاب : نعم .. قبل وصولك بعشر دقائق .. وقد طلبت من إحدى الخادمات أن تهتم بي حتى تأتي أنت إلى هنا ..!!
إبتسمت بهدوء : إذاً سبقتنا .. مذا عن دايمن أم أنك لم تلتقيه ؟!..
إبتسمت بلطف : لا .. لكن آندي أخبرتني عنه .. و قد سمعت صوت ميرال وهي تودعه قبل قليل و تطلب منه أن يقضي و قتاً ممتعاً مع .. أظن أن أسمها كان ..!
قاطعتها بمرح : فلورا .. إنها صديقة دايمن ..!
أومأت ببتسامه : صحيح .. كانت تقول مع فلورا ..!
ضحكت و لا أعلم لما ؟!.. فضحكت هي الآخرى ..!
لكن ما أدهشني هو ريكايل الذي قال ببرود : سيدي .. لديك ذوق رفيع في إختيار الفتيات ..!
لم أجبه بل نظرت إلى ميشيل التي هدأت فجأه و أختفت إبتسامتها ..!
ماقصتها ؟!!.. أيمكن أن تكون على معرفة بخادمي هذا ؟!!..
..................................................
هع هع هع .. نوقف هنا ..! asian
أول شي : مينا .. قومينا ساي .. أدري أني تأخرت بالبارت لكن صدقوني كل الأسبوع اللي فات كانت الإمتحانات ظاغتني .. خاصه أني في المرحله الثانويه و التراكمي محسوب علي يعني كل درجه ضروريه ..!
أعذروني لو تأخرت عليكم بعدين .. لكن غصب عني ..!
طيب .. نجي للبارت ..!
وش رايكم في لينك و ريكايل اليوم ؟!!..
ميشل في طريقها للحفل مع لينك أي مصيبه راح تصير هناك ؟!!.. << طبعاً لازم يكون فيه مصايب ..!
أهم ثلاث شخصيات موجودين في نفس المكان .. لينك .. ميشيل .. ريكايل .. أي موقف راح يجمعهم ؟!!. .
طول البارت جيد أم لا ؟!..
إطريت أني اقطعه عشان تسلسل الأحداث فأعذروني لو كان قصير ..!
أنتقاداتكم و رأيكم و تعليقاتكم هو كل ما أريده كي أتابع ..!
+
التقيم لو سمحتوا ..!
و الحين .. جانا ..!
__________________ إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم |