part 7 أغلقت الهاتف بعد مكالمة مع جيسكا أخبرتها فيها أن تبلغ والدتي أني لن أعود للمنزل اليوم !!.. أسندت رأسي إلى المقعد بتعب و أغمضت عيني ..! بينما سمعتها تقول بهدوء : و الآن .. أين ستقضي ليلتك ؟!.. إجبتها بهدوء و أنا على وضعيتي : خذيني إلى أقرب فندق تاابع لشركتنا !!.. تنهدت بتعب : إرفع رأسك و دلني على الطريق !!.. أنا لا أعرف شوارع باريس جيداً ..! زفرت بحنق و نظرة إلى الشوارع .. أظن أن أحد فنادقنا على مقربة من هنا ..! دللتها عليه بصوت غاضب دون أن أرفع صوتي !!.. لذا قالت هي باستياء : ماذنبي أنا حتى تتحدث إلي هكذا !!.. أنا في وضع لا يسمح لي بالغضب حتى لا يتأذى طفلي القادم !!.. نظرت إليها بطرف عين لأقول بضجر : لولا أني كنت مستعجلاً .. لما طلبت مساعدتك !!.. تفاجأت بها توقف السيارة على جانب الطريق و ببرود : من يريد أن ينزل هنا و يبحث له عن سيارة أجرة يا ترى ؟!.. أطلقت تنهدية متعبه : كنت أمزح .. تابعي طريقك !!.. إبتسمت بمكر و قد نجحة الآن ..! ماكره ..! بعد صمت لم يدم طويلاً سألتني : حسناً أيها الشيطان .. لا تقل لي بأنك شوهت وجه الفتى ؟!!.. أدرت وجهي للنافذة و أنا أسند رأسي على المقعد خلفي : ربما !!.. لوهله .. تمنيت لو أن لوي هنا !!.. أظن أنه كان سيفهمني حينها !!.. على عكس ماثيو و دايمن اللذان غضباً فوراً من فعلتي !!.. أخرجت هاتفي و أتصلت به ..! لكن .. لارد !!.. لاشك أنه مشغول بتصوير أحد المشاهد !!.. منذ صار ممثلاً و مغنياً كبيراً رغم سنه الصغيره لم أعد أتحدث إليه كثيراً .. خاصة بعدما إستقر في عاصمة أميركا .. واشنطن ..! أعدت الهاتف إلى جيبي و قد إزداد غضبي : أكنت تحاول الإتصال بلوي ؟!.. إلتفتت ناحية ليندا باستغراب : كيف عرفتي ؟!.. إبتسمت بهدوء دون أن تلتفت نحوي : خمنت ذلك ..! أنت في حال سيئه و تحتاج إلى شخص تعلم أنه سينسيك حزنك ببضع كلمات ..! لويفان كذلك كما أنه أعز أصدقائك !!.. و حين غضبت لأنك لم تتلقى رداً تأكدت أنه لوي ..! نظرت إلى الأمام و أنا أقول ببرود : إنه يصور فلماً في سويسرا ..! لكني سمعت صوتها الحزين : من السيء أن تشعر بأن من تحبهم مشغولون عنك ..! روبرت دائماً يغلق على نفسه في الغرفة و لا يسمح لأحد بالدخول عليه حتى ينهي الفصل الذي بدأ بكتابته !!.. كاتب روايات مشهور مثل روبرت ليس عنده وقت لغير العمل إلا نادراً !!.. ذلك يجعلني باردةً إتجاهه غالباً ..! أحزنني كلامها حقاً : ألهذا لم يعد معك هذه المرة من كندا ؟!.. أومأت بحزن : صحيح .. لأني في الشهر السابع فهذه قد تكون آخر فرصة لي بأن أركب الطائره .. أردت أن يولد الطفل في باريس فأخبرني هو بأن أسبقه و أنه سيلحق بي عما قريب !!.. لكنه منذ سافرت لم يتصل بي حتى !!.. تنهدت بحزن و أنا أقول لنفسي أن ليندا تحمل هماً أكبر من همي بكثير ..! لذا أردت أن أغير الموضوع : صحيح بالمناسبه .. قلت أنك إن أنجبت فتى فستسمينه لينك .. مذا عن الفتاة ؟!.. إبتسمت بهدوء : إنني مغرمة بإسم لورينا .. من الرائع أن أناديها لوري ..! إبتسمت بشك و أنا أقول : أتمنى حقاً أن أحبها عندما تولد !!.. أظن أني أكثر شخص يكره الأطفال في هذا العالم !!.. ضحكت ليندا بخفه : عندما تصير أباً فيجب أن تحب أطفالك !!.. صمت حينها .. ليندا ذات شخصية قوية جداً و متماسكة جداً ..! لم أرى إمرأة بمثل ثباتها ..! فرغم برود زوجها الغير محتمل إلا أنها لا تزال مرحة و لطيفه ..! لكم أحسدها على هذه الشخصية المميزه !!.. ( أنت إما شيطان أو شخص مهزوز الكيان ) !!!!.. سحقاً !!.. لما كلما نسيت تلك الجملة التي قالها السيد رافالي تقفز في ذهني فجأة كي لا إنساها ..! أظن أنه يجب علي التفكير فيها جيداً ..! ............................................ إستلقيت على السرير الكبير بعد أن و دعت ليندا و شكرتها على إيصالي !!.. أشعر بتعب كبير .. إرهاق من التفكير !!.. في تلك اللحظه طرأت بفكري صورة لميشيل وهي تبكي بين يدي ريكايل !!.. بلا شعور مني صرخت : حقيران !!.. لا أعلم لما !!.. لكني وقفت و أمسكت بالوسائد و رميتها بكل مكان !!.. حالة غضب إعترتني !!.. إريد تحطيم كل شيء !!.. كنت أصرخ و أنا أرمي هذا و ذاك : تافه !!.. أحمق !!.. حقير !!.. ليس سوى مجرد خادم مشرد !!.. أنا مغتاض منه بشده !!.. لقد جعلهم جميعاً يستاؤون مني !!.. ميشيل ..! ماثيو ..! دايمن ..! و حتى آندي !!.. ذلك شيء لا يحتمل !!.. لما أنقلب الموضوع ضدي ؟!.. تحطيم كل شيء حولي حين أكون غاضباً !!.. هذا ما حدث فبعد أن توقفت بعد عشر دقائق كانت الفوضى غير طبيعيه !!.. كانت الأشياء مبعثرةً على الأرض و أبواب الخزائن مفتوحه و السرير قد رميت أغطيته بعيداً ..! بغضب أطفأت الأنوار و أستلقيت بإهمال على السرير ..! ها أنا أفشل مع ميشيل كما فشلت مع أليس !!.. أووه .. أليس .. أليس .. أليس ..! متى أنسى تلك الطفله ؟!!!.. لا أظن أني سأنساها .. لأنها السبب في كل ما اعانيه الآن !!.. ........................................
__________________ إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم |