Part 9
وضعت الحاسوب المحمول على المكتب .. و المراجع التي أستعرتها من المكتبة بجانبه .. و كذلك مجموعة الأوراق التي سأكتب عليها بعض الملاحظات !!..
سمعت صوت ريكايل اللذي كان في المطبخ التحضيري : لينك .. أتريد الشاي ؟!!..
رددت عليه و أنا أشغل الحاسوب : نعم ..! أضف الحليب إليه !!.. و
ضع بعض الكوكيز في صحن معه !!..
أجابني بأنه سيفعل ..!
إنغمست بعدها في كتابة البحث ..!
مضت خمسة عشر دقيقة و أنا منهمك لا أشعر بمن حولي : تفضل ..!
أيقضني من إنهماكي صوته وهو يضع صينية فيها كوب شاي بالحليب و بعض الكوكيز بالشوكولا على المكتب .. إبتسمت له : شكراً رايل ..!
بادلني الإبتسامه : سأذهب الآن لإنهاء بعض الأعمال .. إذا إحتجتني فأتصل بي !!..
أومأت إيجاباً فذهب .. عدت أنا لإكمال ما بدأت به و أنا أرتشف من كوب الشاي كل برهه ..!
بعد ما مضى الكثير من الوقت ..!
هاقد أنهيت بحثي أخيراً !!..
نظرت إلى الساعة بعدما أطفأت حاسوبي .. إنها تشير إلى الرابعه و الربع !!..
يبدو أنه قد مضت ساعتان ..!
وقفت و أغقلت تلك الكتب و وضعت مذكرة البحث في حقيبتي المدرسيه كي أسلمه غداً !!..
رن هاتفي في تلك اللحظه .. نظرت إلى أسم المتصل لأرى أنها والدتي ..!
لاشك أنها في الشركة الآن : مرحباً ..!
سمعتها تجيب علي : لينك أأنت في المنزل ؟!..
إتجهت إلى الشرفة التي في غرفتي و جلست على المقعد : نعم .. أهناك أمر ما ؟!..
أجاتبني وقد بدا صوتها طبيعياً جداً على عكس ما كان حين كنت عندها في المكتب هذا اليوم : حسناً بني .. لقد دعوت آل رفالي لتناول العشاء عندنا اليوم ..! لذا لا تغادر المنزل هذا المساء .. جيد ؟!!..
مصيبه !!.. هذا يعني أن آندي و دايمن سيران ريكايل !!.. أنا حتى الآن لست مستعداً لذلك خاصة أنهم يظنون أني طردته !!..
لم أعلم كيف أجيب .. طال صمتي : بني أهناك مشكله ؟!!..
كانت أمي !!.. فكرت للحظات .. لأقول : تسعدني زيارتهم لكن ..! أستطيع أن أقول ..! آه .. لقد تشاجرت مع دايمن منذ يومين و أنا لا أعلم كيف سؤاجهه الآن !!..
بدا الإستغراب في نبرتها : مذا ؟!!.. ليست المرة الأولى التي تتشاجر فيها مع دايمن !!.. عموماً إسمع .. أخبرتني كاثرن بأن دايمن لن يحضر فقد إتفق مع إبنة مردستن على الذهاب إلى حلفة عند أقاربها .. لذا لن يحضر !!.. آه صحيح .. آندي أيضاً ذهبت مع بعض صديقاتها إلى السينما .. إتفقت معهن منذ فترة لذا لم تستطع الإعتذار منهن !!..
إذاً دايمن مع فلورا و أندي في السينما !!..
عادة أستاء إذا سمعت كهذه الأخبار .. لكني هذه المرة زفرت براحه : لا تقل لي أنك قد تشاجرت مع آندي أيضاً ؟!!..
إنتبهت لصوت أمي اللذي كان مليئاً بالشك : بالتأكيد لا !!.. مؤسف أنها لن تحضر !!..
قلت هذا بتصنع و أنا متأكد أن أمي لاحظت ذلك .. لذا أسرعت بالقول : إذاً أمي .. أراك مساءاً .. علي إنجاز بعض الأعمال الآن !!..
ودعتني حينها فأغلقت الخط .. إسترخيت على الكرسي و أنا أشعر بالراحه !!..
بما أن أندي و دايمن ليسا هنا فلا بأس !!..
أيقضني من شرودي طرق على باب غرفتي : تفضل ..!
دخل رايل و نظر إلي بهدوء : يبدو أن بعض الضيوف سيأتون الليله !!..
أومأت إيجاباً : نعم .. كيف عرفت ؟!!..
تقدم أكثر حتى وصل إلي و وقف بجانبي : سمعت إحدا الوصيفات تطلب من السائق أن يحضر بعض الأشياء الناقصة من أجل العشاء مضيفةً بأن هناك ضيوف سيأتون لتناول الطعام مع السيده !!..
وقفت و أنا أجيبه : صحيح .. السيد و السيدة رافالي .. و معهما إبنتهما الكبرى و إبنتهما الصغيرة فقط ..!
أخذ لحظات كي يستوعب الأمر : أليست تلك أسرة صديقك السيد دايمن ؟!..
أومأت له موافقاً : إنهم إسرة أمي السابقة فقد كانت من آل رافالي قبل أن تصير من آل مارنسلي ..!
إكتفى بقوله : آها .. فهمت الآن ..!
رميت جسدي على السرير بتعب و أنا أقول : رايل .. خذ المراجع التي إستعرتها اليوم و أعدها للمكتبه .. سأخذ قصطاً من الراحه ..!
بنبرة هادئه : حاضر .. لكن يفضل أن لا تنام في ملابسك فهي لن تكون مريحه و ستتعبك أكثر ..!
أجبته بنبرة ناعسه : بالتأكيد .. سأبدل ملابسي بعد أن تخرج ..!
إتجه إلى الخزانة و أخرج لي ملابس النوم المريحه .. ثم غادر الغرفه ..!
بقيت للحظات على السرير .. يجب أن أبدل ملابسي قبل أن يغلبني النعاس لكني متعب !!..
هيا لينك تحرك .. آآآه أشعر بالصداع !!..
لم أشعر بنفسي حينها فقد إستغرقت في النوم فعلاً !!..
.................................................. ...........
فتحت عيني على صوت طرق الباب .. لم أستوعب الأمر بعد فقد كنت قد إرتميت بطريقة خاطئة على السرير و نمت : أدخل ..!
هذا ما قلته بخمول ..!
فتح أحدهم الباب و دخل : مذا ؟!!.. لما نمت هكذا ؟!!!..
تلك النبرة المنزعجة جعلتني أجلس و أنظر إلى صاحبها : لقد غلبني النعاس فجأه !!.. كم الساعة رايل ؟!!..
تنهد بتعب وهو يقول : إنها الثامنة و النصف .. سيصل آل رفالي بعد قليل ..!
شهقت بفزع : يا إلهي !!.. أنا لم أستعد بعد !!.. لما لم توقضني ؟!!..
هز كتفيه بضجر : طرقت الباب قبل ساعة لكنك لم تجب .. علمت أنك مستغرق في النوم فخشيت أنك متعب لذا فضلت تركك !!.. فعلت الأمر ذاته قبل نصف ساعه ..!
إتجهت إلى دورة المياه و أنا أقول بإنزعاج : و لو أني لم أستيقض بعد لكنت قد تركتني نصف ساعة آخرى !!..
ببرود رد علي : كنت سأفعل ذلك !!..
نظرت ناحيته بإستياء .. لا فائدة من التشاجر معه الآن فذلك سيضيع وقتي : أخرج بعض الملابس من الخزانة بينما أستحم !!..
أومأ إيجاباً : حاضر ..!
دخلت إلى دورة المياه بعدما حملت المنشفه .. أسرعت بأخذ حمام بارد كي أستعيد نشاطي ..!
وحين خرجت و جدت أنه أخرج لي بنطال أسود مع تيشيرت برتقالي عليه كتابات سوداء باللغة الإنجليزيه .. كذلك سترة سوداء بلا أكمام ..!
أسرعت بإرتدائها و إرتداء حذاء أسود بخيوط بلون البرتقال ..!
صففت شعري و وضعت العطر و كذلك إرتديت ساعة سوداء ..!
نظرت إلى نفسي نظرة أخيره .. جيد !!..
نظرت إلى الساعه .. إنها التاسعه .. لاشك أن الضيوف في الأسفل !!..
...............................................
__________________ إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم |