part 15
سرت بخطوات مترنحة بعد أن وقفت بصعوبة ..!
اتجهت ناحية باب المقهى مجدداً بعد أن تذكرت وعدي لليديا بأن أعود ..!
عندما دخلت .. كان المكان فارغاً .. لقد مضت نصف ساعة منذ غادرت ..!
لكن .. على تلك الطاولة كانت لا تزال تجلس في مكانها بينما كانت تلك المرأة التي تعمل في المقهى تقف قربها و هي تقول : يا آنستي من فضلك غادري الآن .. علي أن أغلق المحل فعودي لمنزلك ..!
لكن الفتاة لم تتحرك ..!
سرت ناحيتها ببطء فانتبهت لي المرأة : عذراً أيها الشاب فقد أغلق المقهى منذ زمن ..!
لم أعرها انتباهاً بل تقدمت حيث ليديا و ربتت على كتفيها من الخلف و أنا أتمتم : آسف .. على تأخري ..!
لم تلتفت نحوي بل قالت بصوت هادء للغاية : لا .. لا تعتذر .. انتظرتك فقط كي أشكرك على هذا اليوم ..! وداعاً ..!
وقفت حينا و تجاوزتني و هي تطأطئ رأسها .. لكني تمكنت من رؤية تلك الدموع التي سالت على وجنتيها المتوردتين ..!
هل خسرت ليديا أيضاً ؟!!..
ألا تكفي خسارتي لميشيل ؟!!..
سمعت الباب يغلق .. فأسرعت و خرجت خلفها لأجد أنها قد ركبت تلك السيارة البيضاء و انطلقت بها ..!
لقد ركبت في الخلف و تلك السيارة كانت هنا قبل أن أدخل .. و هذا يعني أنها اتصلت بالسائق مسبقاً ..!
لقد علمت أني سأختار ميشيل ..!
يا لي من أحمق و تافه !!..
فضلت أن تتركني نهائياً على أن تكون الخيار الثاني و أنا لا ألومها على هذا ..!
عموماً .. ما تأكدت منه اليوم أنه لا ليديا و لا غيرها تستطيع أن تنسيني ميشيل !!..
لأنها و أليس الوحيدتان اللتان تمكنتا من قلبي !!..
لازال المطر يهطل بغزاره .. لذا سرت ناحية سيارتي على الجهة الأخرى للشارع ..!
ركبتها و أنا أشعر بأن جسدي لا يقوى على السير ..!
بصعوبة شغلتها و انطلقت إلى المنزل و أنا بالكاد انظر لطريقي حتى خيل إلي بأني سأتسبب بحادث بلا ريب ..!
الساعة الآن هي الثانية عشر و النصف ..!
وصلت للمنزل أخيراً و أوقفت سيارتي في مكانها ..سرت ناحية الباب الداخلي للقصر ..!
كان أول هذا المساء رائعاً للغاية .. لكنه قلب الآن إلى كارثة عظمى في حياتي ..!
لم ألتقي بأحد فغالبية الخدم الآن قد استغرقوا في النوم .. لكن قبل أن أركب المصعد سمعت صوتاً من خلفي : أخيراً عدت سيدي .. السيدة قلقة عليك ..!
أكره هذا الصوت .. ببرود قلت : أخبرها أنني عدت .. أنا ذاهب للنوم ..!
ركبت المصعد بعد تلك الكلمات التي قلتها لمساعد أمي الوسيم أدريان ..!
صعدت إلى الدور الثالث و مباشرةً إلى غرفتي ..!
أنا مرهق جسدياً ونفسياً ..!
لكن و حتى لا أصاب بالبرد بعد المطر أخذت حماماً دافئاً لخمسة عشر دقيقه..!
خرجت و أرتديت ملابس النوم ثم رميت بجسدي على السرير بإرهاق و بعد أن وضعت الغطاء على جسدي .. غرقت في نوم مليء بالكوابيس ..!
.................................................. ......
شعرت بأحدهم يهزني بخفة : لينك أفتح عينيك .. يكفيك نوماً ؟!!..
بكسل فتحت عيني لتلتقي بعينيها الزرقاوتين : اتركيني أنام .. رجاءاً أمي ..!
قطبت حاجبيها و هي تقول: مستحيل .. حان وقت المدرسة ..!
انقلبت على الجهة الأخرى و أنا أقول : لن أذهب اليوم ..!
بغضب قالت : قم من سريرك يا ولد ..! أرى أنك صرت تتغيب كثيراً هذه الفترة ..! ليس كونك صاحب المدرسة يعفيك من الذهاب ..! سيمتحنون من دونك ..!
رفعت رأسي بضجر و أنا أقول : ها قد استيقظت ..! لذا لا تغضبِ ..! ثم لو كان هناك امتحان لعلمت بهذه ..!
لم يبقى سوا هذا الأسبوع و الأسبوع الذي يليه و تبدأ العطلة ..!
النظام في مدرستنا يقضي بأنه بعد أن ينهي كل معلم منهجه الدراسي يمتحن الطلبة امتحاناً نهائياً .. و قد أنهيت معظم الامتحانات مسبقاً ..!
تنهدت حينها قبل أن تقول : ألن تخربني الآن أين ذهب ريكايل بالضبط ؟!!..أنت لم تطرده صحيح ؟!!..
نزلت من السرير بهدوء : انه في أجازة لبضعة أيام لذا أطمئنِ ..!
اتجهت ناحية دورة المياه لكن سؤالها أوقفني : لم تخبرني ماذا حدث معك و ليديا ؟!..
ترددت قليلاً عما يجب أن أخبرها به .. لكني في النهاية قلت : لسنا متفقين .. أعتقد أننا لا نناسب بعضنا ..!
كانت ردة فعلها هادئة فقد قالت بحزن : ذلك مؤسف بالفعل ..!
دخلت لدورة المياه كي أخذ حماماً بارداً ..!
سأذهب اليوم مجبراً للمدرسة لأن أمي تريد ذلك .. رغم أني لا أعلم ما الذي سأقوله لو رأيت ليديا في طريقي ؟!..
.................................................. ........
كان مزاجي سيئاً اليوم و هذا ما لاحظه أصدقائي : هيه لينك .. أخبرني ما بك اليوم ؟!.. أنت لست على طبيعتك يا رجل ..!
هذا ما قاله دايمن الذي يجلس أمامي في الصف بينما قال ماثيو و هو يقف قربي : حين قلت أنك ستذهب للندن معنا ظننت أنك في مزاج جيد لكن يبدو أني مخطأ ..!
وقفت حينها و أنا أقول : سأذهب لغسل وجهي .. أشعر بالنعاس ..!
خرجت من الصف .. الآن هو وقت حصة دراسية .. لكن بما أن غالبية المناهج قد تمت فالصفوف لا تدرس الآن والمعلمون لم يذهبوا لصفوفهم أصلاً لذا كل الطلاب يدخلون و يخرجون كما يريدون ..!
كانت حجة غسل وجهي مجرد كذبة كي يتركوني و شأني .. لقد قررت الذهاب للحديقة الصغيرة كي أرتاح من هذا الإزعاج ..!
لم أرى ليديا اليوم .. أيعقل أنها غاضبة لذا لم تأتي ؟!..
ربما .. عموماً علي أن أعتذر منها غداً حين أراها ..!
ما إن خطوت خطوتين حتى خابت ظنوني حين رأيت ليديا أمامي تسير مع فلورا ..!
وقفت أنظر إليها بهدوء فانتبهت هي الأخرى لي و وقفت في مكانها ..!
كانت تنظر إلي بهدوء و وجنتاها متوردتان كالعادة .. بينما كنت أنا أنظر إليها بذات الهدوء : ليديا .. أود التحدث إليك ..!
هي أيضاً قالت : و أنا أريد ذلك لينك ..!
بابتسامة قالت فلورا : إذاً أراك فيما بعد ليديا ..!
سارت بعدها بعيداً عنا .. طلبت من ليديا أن تتبعني فلم تعترض ..!
سرنا باتجاه ذلك الباب الذهبي المنعزل .. فتحته و دخلنا إلى الغرفة التي أتناول فيها الطعام وقت الاستراحة و منها دخلنا إلى الحديقة الصغيرة الخاصة في ..!
سرت بضع خطوات ثم التفت إلى الخلف .. كانت تطأطئ رأسها بحزن لكنها لم تلبث أن رفعته وهي تنظر إلي : آسفة على ذهابي بالأمس بتلك الطريقة ..!
لم أتوقع أن تعتذر أبداً لذا هي فاجأتني ..!
لم أعلم ما علي أن أقوله فقد نسيت كل الكلمات التي كانت في ذهني..!
في النهاية لم أملك إلا أن أقول : لا .. لا تعتذرِ .. أنا كنت قاسياً بموقفي ذاك ..! أنني حقاً خجل من نفسي ..!
لم ترد .. و أنا صمت ..!
أين ذهب كل الكلام الذي كنت سأقوله لها ؟!!..
لقد كنت أنوي أن أخبرها بأني آسف لكوني لا أستطيع أن أنسى ميشيل بسهولة ..!
هي أيضاً .. واضح أنها تريد قول شيء ما ..!
في النهاية تكلمت هي و قد نظرت إلي بتردد : تلك النادلة .. هل كانت الفتاة التي أخبرتني عنها ؟!!..
أبعدت نظري عنها قبل أن أقول : في الحقيقة نعم .. أنها هي ..!
ابتسمت بهدوء مما أدهشني : أنت محظوظ ..!
قطبت حاجبي مستغرباً .. أنا محظوظ !!..
أعتقد أني أكثر شخص يرفض الحظ مصاحبته ..!
لكنها أردفت بعد وصفي بتلك الكلمة التي تبعد كل البعد عني : تلك الفتاة .. أنها تحبك بجنون !!..
اتسعت عينيّ بعد كلمتها !!.. أتقصد ميشيل ؟!!.. أتمزح ؟!.. أم أنها تريد أن تخفف عني !!..
لم أعلم لكني ضحكت حينها بخفة .. أعلم أنها مستغربة من هذا ..!
لذا أوقفت ضحكتي التي لم تستمر إلا للحظات : أنا محظوظ لأن ميشيل تحبني بجنون ؟!!!..أنتي تمزحين بالفعل ليديا ..!
بذات ابتسامتها العجيبة : أسمها ميشيل .. إنه اسم جميل ..!
لقد تجاهلت كلامي .. لكني لن أسمح لها بهذا حتى توضح لي ما قصدها بالضبط : دعك من اسمها الآن .. ما الذي تقصدينه بقولك أنها تحبني بجنون ؟!!..
صمتت للحظات و قد أغلقت عيناها و ابتسامتها الصغيرة لم تعتزل شفتيها .. لكنها فتحت عيناها و نظرت إلي و وجنتاها متوردتان : عيناها .. منذ دخلنا إلى المقهى تسلطت عيناها عليك ..! كانتا تلمعان و حزن دفين يغزوهما ..! ظننت أنها أعجبت بوسامتك فقط .. لكن حين بدأت الحديث عن تلك الفتاة كانت هي تقف بالقرب منا .. لقد كان الألم قد ارتسم فيهما ..! و حين وقفت أنت و لحقت بها أيقنت تماماً أنها تلك الفتاة التي قصدتها بكلامك ..!
كنت مصدوماً من ذلك الكلام الذي قالته لكنها تابعت كذلك بهدوء : كنت أفكر في تلك النظرة في عينيها .. لقد كانت عيناها فائضتان بالحب و هذا ما أدهشني ..! عندها و بعد تفكيري الملي بالأمر .. علمت أنني بقدراتي هذه يستحيل أن أدخل في منافسة مع هذه الفتاة فأنا مهما فعلت لن أستطيع أن أنظر إليك بتلك النظرة المجنونة ..! خاصة أنه كان من الواضح أنك أيضاً لا زلت تحبها و لن تتخلى عن حبك لها ..!
لم أعلم ماذا أقول .. فدهشتي بالأمر فاقت الحدود ..!
لما إذاً رفضتني بعد أن اعترفت لها ؟!!..
لماذا ؟!!..
أنا لا أفهم ؟!!.. لست أفهم هذه المشاعر المتناقضة : لماذا إذاً ؟!!.. لما رفضتني و قالت أنها تكرهني ؟!!..
سألت ليديا بحيرة لعل و عسى أن تكون لديها إجابة كافية : إن كانت قالت لك أنها تكرهك فهي بالتأكيد مجنونة بك ..! ذلك لأنها حين رأتك معي وصلت بها الغيرة إلى الحقد !!..
هل تفسير ليديا للموضوع صحيح ؟!!..
لما ليديا تعيد الأمل لقلبي ؟!!..
نظرت إليها باستغراب : ليديا .. لما تخبرينني بكل هذا ؟!!.. يفترض أن تحاولي إبعادي عن ميشيل !!..
لم تزل ابتسامتها حينها لكنها تنهدت بحزن : لأنني استسلمت ..! لا أمل لي مع وجود ميشيل ..! أعترف أني أحببتك لينك .. لكني لا أريد الخوض في معركة خاسرة قد تحطم مشاعري ..! انسحابي منذ البداية سيكون أفضل ..! إذاً لما أحاول إبعادك عنها ؟!!.. قلت أني أحببتك لكني لم أقع في حبك بعد لذا أنا أريد سعادتك كصديق .. و قد علمت يقيناً بأن سعادتك المطلقة ستكون مع ميشيل ..!
أي إنسانة هذه ؟!!..
حقاً لم تكذب آندي في أي كلمة قالتها عنها ..!
ابتسمت لا شعورياً : ليديا .. إني أشكرك حقاً على هذا ..! لقد كنت يائساً تماماً لكن كلامك هذا أعاد الأمل لي ..! كيف يمكنني أن أشكرك ؟!!..
صمتت قليلاً قبل أن تقول : هل نجلس ؟!.. أريد أن أخبرك شيئاً ..!
استغربت في البداية لكني أشرت ناحية الطاولة الدائرية ذات المقعدين فجلس كلٌ منا على واحد : لينك .. إن كنت صادقاً في مشاعرك اتجاه ميشيل فتذكر أنك ستخوض حرباً صعبة ..!
تعجبت من كلامها بالفعل : وضحي ..!
أخذت تلعب بسوار في يدها قبل أن تقول بهدوء : سأوضح لك ..! سأخبرك بقصة مشابهة لقصتك ..! أعرف شاباً فرنسياً ذهب للدراسة في اسبانيا .. و هناك تعرف على فتاة تعمل في مطعم الجامعة ..! أحب تلك الفتاة رغم أنه كان من أسرة ثرية بينما كانت هي مجرد فقيرة يتيمة ليس لها أحد ..! هي الأخرى أحبته و بعد مرور عامين رزقا بطفل ..! الشاب عاد لبلاده و أخبر والديه أنه تزوج منذ عام كامل و لم يخبر أحداً وهو الآن يريد أن يعلن للجميع عن أمر زوجته و طفله ..! لكن الوالدان رفضا نهائياً ذلك كونها ليست من طبقتهم الراقية ..! أخوته و والداه و بعض الذين علموا بالأمر بدءوا يسوسون في رأسه حتى يتخلى عنها لأنها لا تناسبه و ليست في مكانته و أنها فقط تطمع بثروته ..! للأسف تمكنوا من ذلك لكنه أخبر والديه بأنه لن يتخلى عن الطفل ..! لذا عاد لأسبانيا و أخذ طفله و ترك الفتاة بعد أن أنفصل عنها ..! و بعد مرور شهر واحد تزوج و قد كان قد أخفى أمر طفله عن كل من حوله ..! لذا بعد أن أعلن عن أمر الطفل بعد عشرة أشهر قال أنه ابن زوجته الثانية ..! لكن أم الطفل جاءت حينها و طلبت منه أن تأخذ طفلها إلا انه رفض قطعاً .. ذلك ما جعلها تطلب منه جعلها خادمة للطفل الصغير فوافق ..! هكذا تمكنت من رعاية طفلها لكن ليس كأم بل كخادمة ..!
كنت مصدوماً بالفعل .. ليس بسبب تلك القصة بل بسبب الدموع التي سالت من عيني هذه الفتاة و هي تحكي القصة !!..
لكنها تابعت بعد أن مسحت دموعها بأطراف أناملها : أن كنت تريد ميشيل .. فعليك أن تكون مستعداً لمواجهة الجميع من أجلها ..! حتى لا ينتهي بها الأمر و تكون في مكان أمي !!..
عبارتها الأخيرة جعلت الدم يتجمد في عروقي !!..
لقد قالت .. ينتهي بها المصير كأمي !!..
لا شعورياً قلت : أتقصدين .. أنك أنت تلك الطفلة ؟!!!..
أومأت إيجاباً و قد ابتسمت بهدوء : لم أعلم بأمر تلك القصة إلا حين صرت في الثالثة عشر ..! كنت مصدومة ورفضت الأمر تماماً فأنا لم أصدق أن وصيفتي هي أمي الحقيقية !!.. لوهلة قلت لنفسي .. كيف أتقبل كون الخادمة أمي !!.. لكني بعدها حين فكرت بالأمر اقتنعت بأنها صارت كذلك من أجلي ..! فقط فهمت هذا حين قلت .. كيف أسمح بأن تكون أمي خادمة ..!
.
كيف أتقبل كون الخادمة أمي ؟!..
كيف أسمح بأن تكون أمي خادمة ؟!!..
.
كيف أتقبل كون الخادم أخي ؟!..
كيف أسمح بأن يكون أخي خادماً ؟!!..
.
أنا أيضاً قلبت الأمر في رأسي !!..
لحظتها .. شعرت بطاقة ملية اجتاحتني ..!
وقفت حينها و أنا ابتسم بسعادة و أقول : شكراً لك ..أنتي عظيمة ليديا ..! أعدك .. أعدك بأني سوف أحارب من أجل ميشيل !!.. و من أجل ريكايل أيضاً ؟!!..
قطبت حاجبيها مستنكرة : ريكايل ؟!!!!..
ضحكت حينها بخفة و أنا أقول : ليديا .. أنت رائعة ..! أنا سعيد بكوني صديقاً لفتاة مثلك ..! أسمعي .. في العطلة القادمة سنذهب للندن .. ما رأيك بأن تأتي معنا ؟!!..
رغم انها كانت متعجبة إلا أنها ضحكت : أنت حقاً مجنون لينك ..! لكن عموماً شكراً على الدعوة .. و أعتقد أني مجبرة على تلبيتها بما أنك دعوتني ..!
ليديا حلت لي أزمة أرقتني ..!
لقد حكت لي تلك القصة بنية لميشيل لكنها بشكل غير مباشر حلت مشكلتي النفسية مع ريكايل ..!
نعم .. ريكايل أخي من قبل أن يصير خادماً !!..
..................................................
__________________ إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم |