عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 07-10-2013, 06:17 PM
 
part 18

بعد أن صارت الساعة هي الثالثة عدت إلى المنزل مع ريكايل .. لقد كان البقاء مع الأطفال خلال الساعتين الماضيتين أمر نادر الحدوث في حياتي .. لكنه كان شيئاً جميلاً أيضاً ..!
أوقفت السيارة في المربض و قبل أن أنزل التفت إلى رايل : أين شهادة ميلادك ؟!!..
فتح درجاً أمامه في السيارة و أخرج ظرفاً كبيراً : هنا .. مع استمارة دخول الملجأ .. لكن لما تسأل فجأة ؟!!..
ابتسمت بمكر : لنرى من الأكبر ..!
بغرور قال : أخبرتك مسبقاً أني أخوك الكبير ..!
نزلت من السيارة حينها و أنا أقول : سنرى الآن ..!
نزل و لم يعلق فدخلنا القصر سوية .. فوراً كانت جيسكا أمامنا : أهلاً بعودتك سيدي ..!
ببرود قلت : أين أمي ؟!!..
بذات جمودها : لديها أعمال في مكتبها مع أدريان .. أعتقد أنها منهمكة للغاية ..!
مع أدريان إذاً .. أكره هذا !!..
كانت تشير بجملتها الأخيرة إلى أنه ( لا تزعجها ) بشكل غير مباشر ..!
لذا بهدوء سرت ناحية المصعد و ريكايل خلفي .. ركبنا المصعد و صعدنا إلى الدور الثالث ..!
بعد أن نزلنا اتجهنا فوراً لغرفتي .. أسرعت ناحية الغرفة الداخلية : سأحضر شهادة ميلادي ..!
فوراً سرت ناحية الخزانة الصغيرة بالقرب من السرير .. فتحت الدرج و أخرج الظرف الذي يحتوي على أوراقي .. نثرتها على السرير و بحثت بين تلك الأوراق عن شهادتي الأصلية و بعد لحظات عثرت عليها ..!
نظرت إلى تاريخ الولادة .. الساعة التاسعة و خمس و عشرون دقيقة صباحاً ..!
خرجت إلى الجناح لأجد ريكايل يجلس على طرف الأريكة المقابلة للتلفاز ينظر لشهادته ..!
جلست على أريكة منفصلة قربه : كم كانت الساعة ؟!!..
- التاسعة .. و أنت ؟!!..
- مثلك تماماً .. ماذا عن الدقائق ؟!!..
- أنت أولاً .. رغم أني واثق أني أكبر منك ..!
هذا ما قاله بابتسامة واثقة .. لذا قلت ببساطة : سنتبادل الشهادات .. و نرى ..!
أومأ موافقاً .. و بسرعة مددت إليه شهادتي فأخذها و أسرعت أنا لأنظر لشهادته ..!
الساعة كانت .. التاسعة و ثمان و عشرون دقيقة ..!
هذا يعني .. أني الأكبر ..!
نظرت إليه بابتسامة انتصار : ما رأيك يا أخي الصغير ؟!..
بدت عليه نظرت ضجرة و حينها أوشح بوجهه : ثلاث دقائق لا تشكل فرقاً ..!
وقفت حينها ثم جلست بجانبه على الجهة الأخرى و ربت على رأسه و أنا أحرك شعره كما يفعل الكبار مع الأطفال : لكني أبقى أخاك الكبير لذا عليك احترامي يا عزيزي ..!
تنهد بتعب حينها : اعتقد أن عقلي أكبر من عقلك !!..
قطبت حاجبي حينها متصنعاً الاستياء : أهكذا تخاطب أخاك الكبير ؟!!..
لم يعلق بل بدا أن الوضع لم يعجبه .. اعتقد أنه معتاد على مهمة الأخ الأكبر لأطفال الميتم و لميشيل .. حتى جوليا التي تكبره ..!
تذكرت حينها شيئاً : صحيح .. أحتاج صورة شخصية لك ..!
التفت إلي مستغرباً : لما ؟!!..
ابتسمت حينها بمرح : من أجل جواز السفر ..!
بملل قال : لا أملك شيئاً كهذا ..!
وقفت حينها و أنا أقول : لا بأس فهذا لا يشكل مشكلة .. سنذهب في المساء لأحد الاستديوهات و نلتقط لك واحدة ..! و الآن أشعر بالنعاس .. و سأذهب لأخذ غفوة ..!
وقف هو حينها : أما أنا فسأذهب لزيارة الخالة آنا ..!
- أوصل سلامي إليها ..!
- حاضر ..!
سار هو خارج الغرفة بعد أن حمل الظرف الذي يحوي شهادته و استمارة الملجأ ..!
بينما وقفت أنا متجهاً إلى غرفتي ..!
بدلت ملابسي و استلقيت على السرير .. و قبل أن أغمض عيني انتبهت لهاتفي الذي كان يرن ..!
مددت يدي كي أدخل أصابعي بين خصلات شعري الشقراء و أنا أقول بتعب : من هذا الآن ؟!!..
أخذت الهاتف الذي كان على الخزانة بجانب السرير .. فور أن نظرت إلى أسم المتصل حتى استقمت جالساً و أجبت : أهلاً ..!
جاءني صوتها الهادئ : مرحباً لينك .. كيف حالك ؟!!..
ابتسمت حينها : بخير .. ماذا عنك ؟!..
- بخير أيضاً ..!
- ما به صوتك ؟!!.. أأنت واثقة أنك بخير ؟!!..
- حسناً .. إني مرهقة قليلاً ..!
- انتبهي لصحتك ليندا .. ليس من أجلك فقط بل من أجل الطفل أيضاً ..!
صمتت للحظات .. مما جعلني استغرب : ليندا .. ما الأمر ؟!!..
بدت نبرتها مستنكرة : منذ متى و أنت مهتم بالطفل ؟!!..
توترت لحظتها .. لكني حينها قلت بمرح : بما أنه أبنك يا عزيزتي فبالتأكيد سأهتم لأمره ..!
واضح أنها لم تصدقني : أه هكذا إذاً .. لا بأس ..! حسناً كيف حال خالتي ؟!!.. لم أتحدث إليها منذ زمن ..!
بهدوء قلت : كالعادة .. غارقة داخل أعمال الشركة ..!
بنبرة هادئة قالت : أني حقاً أحيّها على جهودها ..!
ابتسمت حينها .. إنها محقة فرغم أن والدتي رقيقة للغاية إلا أنها تجيد إدارة الأمور ..!
ترددت قبل أن اسأل : كيف حال روبرت معك ؟!!..
- حسناً .. هناك بعض التغيرات ..!
- حقاً .. ماذا ؟!..
- يبدو أنه متحمس لاستقبال الطفل بطريقة ما ..!
- ممتاز .. تقدم ملحوظ ..!
سمعت صوت تنهيدتها المتعبة : أرجوا أن هذا سوف يغيره ..!
حاولت تشجيعها : أعتقد أن وجود طفل سوف يحرك مشاعره .. تفاءلي ليندا ..!
بدا لي أنها ابتسمت فنبرتها كانت مرتاحة : شكراً لك لينك .. أتمنى أن يكون ما تقوله صحيحاً ..!
تحدثنا بعدها سوية بأمور مختلفة .. أخبرتني بأنها ستلد في كندا فالآن لم يعد يُسمح لها بركوب الطائرة ..!
لكنها فاجأتني حين سألت : صحيح .. ما أخبار ريكايل الوسيم ؟!!..
لم أتوقع أن تسأل عنه .. لكني تذكرت حينها بأنها استلطفته ذلك اليوم : إنه بخير .. و هو لا يزال يعمل عندي ..!
بنبرة شك : أرجوا أنك لا تعامله بشكل سيء أيها الشيطان ..!
لن تمل من وصفي بذلك اللقب .. لكني حينها ابتسمت بهدوء : اطمئني ..أنا أعامله جيداً ..!
بانت نبرتها الحالمة حينها : بالتأكيد يجب أن أسمي طفلي ريكايل ..!
تظاهرت بالغيرة حينها : أرجوا أن يكون فتاة إذاً ..!
لحظتها قال : هيه لينك .. ماذا تريد أن يكون الاسم لو كانت فتاة ؟!!..
أخذت لحظات أفكر و بلا شعور قلت : نيكول ..!
بدا عليها الاستغراب : نيكول ؟!!..
أسرعت حينها لأقول : لا ..! أعتقد أن أسم لورينا جميل ..!
بشك قالت : و ما قصة نيكول فجأة ؟!!..
أخفيت توتري و أنا أقول : التقيت منذ يومين بشابة جميلة .. و قد سمعت صديقتها تناديها بنيكول ..!
- حقاً ؟!.. لهذا أعجبك الاسم ؟!!..
- ليس كذلك ..! لكن بما أنك سوف تسمينه ريكايل كي يصبح وسيماً .. يمكنك أن تسمي نيكول لتكون جميلة ..!
- حسناً .. وجهة نظر جيدة .. رغم أنه اسم تقليدي ..!
- لكن من الأفضل أن يكون لورينا ..!
- لا بأس ..! و الآن عزيزي إلى اللقاء .. لدي موعد في المشفى بعد قليل ..!
- إن كان هذا فكما تريدين .. وداعاً ..!
أغلقت الخط بعد مكالمتي من ليندا .. شعرت بالسعادة من أجلها فيبدو أن روبرت رجل الثلج المتجمد كما يدعوه دايمن قد بدأ يحن عليها ..!
رغم أن زوجها به كان بعد قصة حب طويلة لهما حين كانا في جامعة الآداب سوية .. لكن يبدو أن روبرت من النوع الذي لا يحب أظهار مشاعره أمام العلن ..!
على عكس ليندا الفتاة العاطفية الاجتماعية ..!
رميت بجسدي مجدداً على الفراش .. تركت هاتفي على الخزانة الصغيرة و سحبت الغطاء المخملي و أغمضت عيني ..!
لما قلت نيكول ؟!!..
عموماً أنا لم أكذب فأنا حين رأيت صورة نيكول جزمت بأنها جميلة و إن لم تكن صورة واضحة ..!
لكن .. لما تزوجت نيكول الفتاة اللطيفة من إيان أكبر جامح في الحي ؟!!..
هل كان أبي جامحاً بالفعل ؟!..
أشعر بأن الغموض يلتف حوله تماماً .. من تلك الصورة بدا لي شخصاً مجهولاً !!..
أعتقد أن الجميع كان يتحاشاه .. هل أثر ذلك عليه يا ترى ؟!..
هل تزوجا عن حب ؟!.. أم أن هناك شيئاً آخر ؟!..
لا أعتقد أن إيان كان شخصاً سيئاً فالمدير قال أنه كان لطيفاً ..!
كما قال الطفل ابن صاحبة المشتل على لسان ميراي ستيوارت بأن أصحاب المنزل كانا لطيفين معها و أن زفافهما كان أسعد يوم في حياتها ..!
لا شك أنهما تزوجا عن حب ..!
لكن لما بتلك السن الصغيرة ؟!!..
لقد عادت الأسئلة لتغزوا دماغي !!.. و هذه المرة لن يوقفها إلا لقائي بميراي ستيوارت التي لا أعلم حتى الآن أي نوع من الناس هي ؟!!..
لقت تعبت اليوم بعد تلك المشاوير .. و علي أن أتدبر أمر جواز ريكايل الليلة و كذلك أن أحجز له على ذات الطائرة ..!
رغم أن ماثيو هو المسؤول عن التذاكر .. لكن يستحيل أن اخبره بأمر ريكايل ..!
لذا سأسأله عن موعد الطائرة فقط ..!
.................................................. ...
حل المساء .. و عند الساعة الثامنة ذهبت مع ريكايل إلى الاستديو لالتقاط صورة مناسبة لجواز سفره .. كما ذهبنا إلى إدارة الجوازات و أتممنا بقية الأوراق .. و حسب كلام الموظف سوف نستلمه مطلع الأسبوع القادم ..!
صارت الساعة هي العاشرة .. لذا عدنا للقصر ..!
لم يبدو ريكايل سعيداً أثناء عمل إجراءات جواز السفر .. لكنه لم يعلق ..!
على العموم .. أرجوا أن يتغير رأيه حين يرى لندن ..!
بينما كنت أسير و إياه في الردهة انتبهت لأدريان الذي خرج من الممر المؤدي لمكتب صاحبة القصر ..!
تقدم ناحيتنا و حنى رأسه باحترام : طاب مساؤك سيدي ..!
ببرود أجبته : طاب مساؤك .. هل والدتي في المكتب ؟!!..
أومأ إيجاباً : صحيح .. و قد أرسلتني لتوقيع صفقة مع إحدى الشركات .. أستأذنك الآن ..!
تجاوزني بعدها .. لكني لاحظت بأنه رمى نظرة غير مبشرة بخير تجاه ريكايل ..!
فورما ابتعد سألت : ماذا فعلت له ؟!!..
هز كتفيه بملل : لا أعلم .. منذ اليوم الأول وهو هكذا ..! إنه لا يطيقني ..!
قلت بعدم اهتمام و أنا أسير ناحية المكتب : دعك منه الآن .. لا تهتم لأمره ..!
تبعني حينها .. فهو لم يلقي التحية على والدتي اليوم ..!
وصلنا إلى المكتب فطرقت الباب .. سمعت أذنها بالدخول ..!
فتحته و أنا أقول : حان وقت العشاء و الراحة من العمل .. ألم تتعبِ ؟!..
ابتسمت حين رأتني و تركت الحاسوب الذي كانت تعمل عليه : أهلاً عزيزي .. دقائق و أنتهي ..!
نظرت أمي حينها لرايل الذي حنى رأسه باحترام : طاب مساؤك سيدتي ..!
بذات ابتسامتها اللطيفة : طاب مساؤك ريكايل..!
جلست على المقعد الموضوع أمام المكتب الذي جلست خلفه : ما قصة الصفقة التي سيعقدها أدريان ..!
- آه ألم أخبرك ؟!!..
- لا ..!
- حسناً .. منذ شهر تقريباً عقدنا صفقة مع آل دايفيرو ..!
- حقاً .. لم أعلم بهذا !!..
آل دايفيرو ذاتهم أصحاب الملجأ السابقون .. و كذلك هم أسرة روزاليندا ..!
بابتسامة تابعت كلامها : لقد قررنا إقامة مشروع مشترك بيننا .. و هو عبارة عن منتجع ضخم سنقيمه خارج باريس في الريف الفرنسي ..! إن نجح المشروع سوف نحقق أرباحاً طائلة ..!
ابتسمت حينها لها : جيد .. لكن ما قصة صفقة اليوم ؟!..
- هناك شركة صغيرة تعمل في مجال بناء مدن الألعاب .. و قد استأجرت مساحة كبيرة من المشروع كي تبني أكبر مدينة ألعاب لها ..! لذا ذهب أدريان لعقد الصفقة معهم ..!
- و لما لم تذهبِ أنتي ؟!..
- أدريان يستطيع تدبر الأمر وحدة ..! لقد دفعت تلك الشركة مبلغاً ضخماً لنا و استأجرت المكان لعشر سنوات مع توقيع عقد للموافقة على عشر سنوات أخرى إن ربحت ..! إنها صفقة ممتازة ..!
فهمت الآن .. هذا يعني أن كثير من المال وضع في هذا المشروع : لكن أمي .. من سيتولى إدارة كل شيء ؟!!..
بمرح قالت : أنا ..! لقد دفع آل دايفيرو مبلغاً ضخماً .. و يجب علي أن أهتم بالباقي مع مبلغ أقل من مبلغهم ..! إضافةً إلى مال شركة مدن الألعاب ..!
بتوتر قلت : أمي .. ألا تخشين أن يفشل المشروع ؟!..
أومأت سلباً : إطلاقاً .. لأنه إن تمت الأمور على خير فسنكون نحن الرابحين ..!
- لكنك لم تحاولِ من قبل إدارة مشروع ضخم كهذا غير أنك مشتركة فيه مع شركة أخرى ..!
- لا تقلق لينك .. أنا واثقة بأن الأمور ستكون بخير ..! كما أنك ستتولى أمره حين تتخرج من الجامعة ..!
تنهدت حينها : لا أشعر بالاطمئنان ..!
ابتسمت بهدوء : اطمئن .. فأنا أشعر بأن هذا المنتجع سيحقق نجاحاً باهراً خاصة أنه قريب من باريس أحدى أبرز مدن السياحة ..! شركة دايفيرو أشهر شركة سياحية في فرنسا .. و فنادقنا هي الأفضل .. هكذا سيكون أفضل مكان في فرنسا بأسرها ..!
بسخرية قلت : غريب أنك لم تطلبي مني الزواج بوريثة دايفيرو كي تقوي العلاقة معهم ..!
قطبت حاجبيها : ربما سأفعل لو كانت وريثتهم هي ليديا ..!
باستغراب قلت : إذاً أنت معجبة بليديا لشخصها لا لمكانتها الاجتماعية ..!
بهدوء قالت : أنها تعجبني لكلا الحالتين ..!
- و ما مشكلة وريثة دايفيرو إذاً .. ألا تعجبك ؟!..
- روزاليندا ؟!!.. لا .. إنها مغرورة للغاية ..! صحيح أنها جميلة لكنها أيضاً تحب أن تملك كل شيء ..!
- أووه .. لم أعلم أنك تعرفين كل هذا عن روز ..!
- على العموم .. لست مضطراً لتقوية العلاقة مع دايفيرو بخبطة أبنتهم .. يكفي أنها رئيسة مجلس الطلبة في مدرستك ..!
ابتسمت بهدوء فالواضح أن أمي تمقت روز كثيراً ..!
وقفت أمي حينها و هي تقول : حسناً .. أعتقد أن موعد العشاء حان ..!
تذكرت لحظتها شيئاً لذا تصنعت الاستياء و أقول : أمي .. جيسكا وصيفتك الخاصة صحيح ؟!..
نظرت إلي باستغراب : بلا .. لكن ما الأمر فجأة ؟!..
بذات النبرة قلت : و ريكايل خادمي الخاص أليس كذلك ؟!..
نظرت إلى رايل الذي وجه نظرة استنكار ناحيتي .. بينما أومأت أمي إيجاباً : هو كذلك .. و بعد ؟!..
ابتسمت بمكر حينها : لما جيسكا تجلس معنا على الطعام و ريكايل لا ؟!!..
بدت الدهشة على أمي بينما أسرع ريكايل ليقول بتوتر واضح كأنه نبرة اعتراض : سيدي .. لا يحق لي ذلك !!.. أقصد ..! سيدتي أنسي ما قاله !!..
بدا عليه الارتباك ..!
أما أمي فما زالت الدهشة تغطي وجهها مما جعلني أشعر أني قلت الشيء الخطأ ..!
لكن ملامحها تحولت للسعادة و هي تقول : بالتأكيد يجب أن يجلس معنا منذ اليوم فصاعداً ..! أني مندهشة من طلبك لينك لكني مسرورة كذلك فهذا يعني أنك أصلحت علاقتك مع ريكايل ..!
حنى رايل رأسه حينها و بذات توتره : سيدتي أرجوك .. أنا لا يمكنني أن أفعل ذلك ..! إنه ليس مكاني ..!
علمت والدتي أنه سيرفض إن حاولت إقناعه .. لذا قالت بنبرة واثقة : ريكايل .. منذ اليوم فصاعداً أنت واحد منا مثل جيسكا تماماً ..! هذا أمر ..!
رفع رأسه مصدوماً : لكن سيدتي !!..
نظرت إليه بخبث : لقد أصدرت السيدة مارسنلي أوامرها يا ريكايل ..!
ألقى علي بنظرة غاضبة متوعدة .. بينما تجاهلت نظرته تلك و قلت لأمي : آه صحيح .. شيء آخر ..! من الصعب على ريكايل أن يأتي يومياً إلى هنا في الصباح و يغادر في الليل .. لذا أفضل أن يكون له غرفة في القصر ..!
ازدادت سعادة والدتي حينها : بالتأكيد يا بني ..! سوف أطلب من جيسكا أن تجهز له أفضل غرفة في الدور الثاني ..! ما رأيك ريكايل ؟!!..
بان الإحراج على ملامحه لكنه يعلم أن الرفض مستحيل .. لذا حنى رأسه باحترام : أشكرك على كرمك و عطفك سيدة مارسنلي ..!
لكنها حينها قالت بمرح : سيدة إلينا ..!
ازداد إحراجه حينها و بتلك قال : سـ .. سيدة .. إلينا ..!
ابتسمت حينها .. فأنا لم أفعل هذا إلا كي أحاول أن أقرب ريكايل من والدتي من أجل أن يوافق على معرفتها بأنه أخي التوأم ..!
.................................................. .........
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس