كنت أسمع صوت أحدهم يوقظني : لينك .. هيا يكفيك نوماً ..!
فتحت عيني حينها .. و فوراً رأيته ينظر إلي بهدوء : كم الساعة ؟!!..
أجابني وهو يقف بعد أن كان يجلس على حافة السرير : إنها السادسة .. عليك أن تسرع و إلا تأخرت عن المدرسة ..!
جلست حينها و أنا أقول : لن أذهب اليوم ..!
قطب حاجبيه مستغرباً : لما ؟!.. هل أنت مريض ؟!!..
أومأت سلباً : لا .. لكن لم نعد ندرس .. و لم يبقى سوى امتحانين الأسبوع القادم ..!لذا لا داعي لذهابي ..!
- إذاً لما يذهب أغلب الطلاب ؟!!..
- كل الذين يذهبون إلى مدرسة مارسنلي اليوم مشتركون في النوادي ..! و النوادي تبقى مفتوحة إلى آخر يوم ..!
جلس مجدداً على حافة السرير : ألست مشتركاً بأي نادي ؟!!..
- لا .. لست متفرغاً لها ..!
- ألا تناسبك ؟!..
- إنها كثيرة و هناك الكثير منها يناسبني .. لكني لست متحمساً لها ..! هناك نوادي للرياضة كالسلة و الرماية و غيرها .. و هناك نوادي أخرى كالبالية و الموسيقى و الرسم و تنسيق الزهور ..! كما هناك نوادي اجتماعية كنادي الشاي ..! و أيضاً ثقافية كالنوادي الأدبية ..! و غيرها الكثير ..!
- حسناً .. أظن أن الأمر ممتع ..!
- إنه مضيعة للوقت فقط ..!
تنهد حينها بتعب : عموماً .. لقد غادرت السيدة للشركة مبكراً اليوم ..! تذكر أن تعتذر منها فيما بعد على ما حدث بالأمس ..!
لم أرد عليه بل تجاهلت الأمر ..!
نزلت من على السرير و أنا أقول : كيف كانت ليليتك بالأمس ؟!.. هل نمت جيداً ؟!!..
أومأ إيجاباً بهدوء : حسناً .. الغرفة كبيرة و فخمة ..! لم أعتد النوم على فراش وثير و تحت غطاء ناعم ..! لذا كنت متوتراً نوعاً ما لكنني نمت جيداً ..!
ابتسمت حينها : المهم أنها أعجبتك ..!
بادلني الابتسامة وهو يقف : بالطبع .. هيا الآن بدل ملابسك .. سوف أجهز الإفطار ..!
فكرت حينها للحظات : لا تعد الإفطار .. أطلب من الطاهي بأن يعد إفطاراً جيداً و يضعه في الحديقة .. تعلم أننا لم نتناول طعام العشاء بسبب ذلك الأدريان ..!
- كما تشاء .. سأذهب لأخبره بذلك ..! و أنت أنهي أمورك و أتبعني ..!
خرج بعدها من الغرفة فحملت أنا المنشفة و اتجهت لدورة المياه ..!
أخذت حماماً دافئاً كي استعيد نشاطي ..!
و بعدها خرجت و ارتديت بنطال جينز أسود مع كنزة قطنية بلون السماء .. و فوقها سترة رمادية ..!
الأجواء صارت باردة خاصة في الصباح الباكر و في الليل .. لكننا لازلنا في الخريف لذا لا أظن أن الثلج سيتساقط قريباً ..!
خرجت من جناحي و نزلت الدرج عوضاً عن المصعد هذه المرة ..!
التقيت في طريقي ببعض الخدم .. كانوا يلقون تحية الصباح باحترام بالغ مضيفين إليها " سيد مارسنلي " ..!
لكني حينها كنت أبتسم لهم و أطلب منهم مناداتي بـ " سيد لينك " عوضاً عن الأولى ..!
كانت ملامحهم تدل على الصدمة من هذا حتى أني أظن أنهم يحسبونني مجنوناً بالتأكيد هذا الصباح ..!
لكني قررت أن أتغير منذ الآن .. و أعود لشخصيتي الحقيقية اللطيفة عوضاً عن شخصية الشيطان و الفتى المهزوز اللتان سببتا لي التناقض طوال السنين الماضية ..!
الآن .. حالتي النفسية أفضل بكثير .. و أرجوا أن لا يحدث شيء يغير صفوا حياتي هذه ..!
وصلت إلى الحديقة حينها و سرت إلى حيث تلك الطاولة تحت تلك القبة الصخرية التي رفعتها تلك الأعمدة و تدلت منها بعض النباتات ..!
كان ريكايل يجلس هناك أمام تلك الطاولة التي وضعت عليها بعض الأصناف التي تتناسب مع الإفطار ..!
جلست أمامه حينها : هل تأخرت عليك ؟!..
أومأ سلباً : لا .. ليس كثيراً ..!
نظرت إلى تلك الأصناف .. هناك شطائر بالجبن الفرنسي الفاخر .. و هناك أيضاً قرص البيض المقلي مع الخضار .. بعض الخبز المصنوع على الطريقة الفرنسية .. و كذلك قهوة بالحليب ..!
دائماً لا يكون الإفطار دسماً .. و الأطعمة فيه تكون أقل و أبسط من المعتاد ..!
بدأت تناول الإفطار بينما كان ريكايل يقوم بدور جيسكا في إخباري عن الأصناف كالعادة ..!
لكنني قاطعته حينها : لا داعي لهذا .. ابدأ بتناول طعامك و دع الرسميات جانباً ..!
لكنه بهدوء قال : ما دمنا داخل حدود هذا القصر .. فأنا يجب أن أؤدي دوري كخادمك ..! تذكر أن المنزل مليء بالناس و يمكن لأي شخص أن ينتبه إلينا و يشك بأمرنا ..!
لم أرد عليه بل تابعت تناول الإفطار كما بدأ هو بذلك حين أنها مهمته ..!
لكني بعد فترة قلت بخفوت : هل نذهب لرؤية ميراي ستيوارت ؟!!..
أجابني حينها بذات صوتي دون أن ينظر إلي : أفضل تأجيل ذلك حتى وقت الظهيرة ..!
- و السبب ؟!!..
- قال الحارس بأنها إن كانت قد ذهبت لدولة قريبة فستعود في المساء ..! لا شك أنها ستكون مرهقة بعد الرحلة خاصة أنها تعمل خلالها و ستبقى نائمةً طيلة الصباح ..!
- أخشى أن لديها رحلة أخرى اليوم .. قد لا يسعفنا الوقت ..!
- لا أعتقد .. لكن عموماً لو كان كذلك فلن تكون قبل الظهيرة ..!
- كما تشاء ..!
تابعنا تناول طعامنا بصمت دون أن نقرر عمل شيء هذا الصباح ..!
.................................................. ........
في نهاية الأمر .. قررنا الذهاب لزيارة الخالة آنا .. فنحن لا نريد قضاء الصباح بطوله بلا عمل ..!
الساعة كانت تشير إلى الثامنة .. أوقف رايل السيارة أمام باب المنزل : ها قد وصلنا ..!
قبل أن أفتح الباب انتبهت للشخص الذي خرج من المنزل .. لم أحرك ساكناً بل تجمد الدم في عروقي حين رأيت ميشيل تخرج من باب منزلهم ..!
هذه المرة .. لم تكن بزي المدرسة .. بل كانت ترتدي بنطال جينز أزرق قاتم مع قميص برتقالي طويل الأكمام يصل لمنتصف فخذها و معها حقيبة يد سوداء طويلة السلك و قد رفعت شعرها كذيل حصان بشريط برتقالي عريض فصار يصل لبداية رقبتها ..!
كانت نافذة ريكايل من جهة الباب .. لذا فتحها حين رأى الفتاة تقترب ..!
أمسكت أنا بالقبعة الخلفية لسترتي القطنية و وضعتها على رأسي حينها كي أخفي نفسي كما طأطأت رأسي و التوتر قد تمكن مني ..!
وقفت هي قرب النافذة و هي تقول باستغراب : رايل .. ما هذه السيارة السوداء الفاخرة ؟!..
بدا عليه الاستياء وهو يقول : ألن تقولي صباح الخير على الأقل ..!
تجاهلته هي ونظرت إلي : من هذا ؟!!..
تنهد حينها بتعب : صاحب السيارة وهو صديق لي .. لكنه الآن مريض لذا أنا من يقود ..!
قطبت حاجبيها باستياء : و لما تحضر مريضاً إلى أمي ؟!!.. إنها متعبة و قد ينقل هذا الشخص العدوى لها ..!
- كوني أكثر أدباً يا فتاة !!.. ثم أن كل ما في الأمر أنني أردت المرور بالخالة آنا و إلقاء تحية الصباح عليها قبل أن اخذ صديقي هذا إلى المشفى ..!
- هكذا إذاً ..!
بدا عليها الشك و أردفت : لحظة !!.. ما قصتك هذه الفترة تصاحب الأغنياء ؟!.. في البداية ابن مارسنلي و الآن هذا الشخص ..! ما الذي يحدث معك ؟!!..
ببرود قال : منذ طفولتي و أنا أصاحب الأغنياء ..!
ابتسمت حينها بنوع من السخرية : إن كنت تقصد بيير فعليك أن تتذكر .. لقد كان فقيراً لا يجد ما يأكل حين صاحبته ..! و ما إن صار ثرياً حتى سافر و تركك ..!
كنت مستغرباً من كلامها .. من هذا البيير أيضاً ؟!!.. لم يحدثني ريكايل عنه مطلقاً ..!
لكن أخي قال حينها بذات البرود : من قال لك أن بيير تركني ؟!!.. أنا لا أزال على اتصال معه ..!
تجاهلته مجدداً و قالت بنبرة جادة :عموماً إياك و إدخال هذا المريض عند والدتي ..!
بغضب قال ريكايل : لا أعلم متى سيأتي اليوم الذي أسمعك تتحدثين فيه بذوق و أدب ؟!!.. لا أعلم ما الذي يعجب لينك فيك ..!
قطبت حاجبيها حينها : لا تذكر أسم ذلك الشخص مجدداً ..!
يبدو أنها لا تزال غاضبةً علي !!.. تلك الفتاة تجعلني أتعجب في كل مرة ألقاها ..!
تجاهل ريكايل كلامها هذه المرة و سأل : لما لم تذهبِ للمدرسة ؟!..
- ليس لدي شيء اليوم .. امتحاناتي ستكون الأسبوع القادم ..! أنا ذاهبة الآن لعملي ..! عموماً أمي لم تنم إلا منذ قليل لذا يمكنك العودة في وقت لاحق ..!
- ماذا عن جوليا ؟!!..
- لقد ذهبت للمدرسة ..!
بهدوء قال : إذاً أنا ذاهب الآن ..!
ابتسمت حينها : أتوصلني لمكان عملي ؟!!..
توترت لحظتها .. بسرعة مددت يدي كي أنبه ريكايل إلى أن يرفض لكنه حينها قال : أركبي ..!
فتحت الباب الخلفي و ركبت و هي تقول : مرحباً ..!
لم أرد عليها بل طأطأت رأسي أكثر : عذراً على التطفل .. أنا ميشيل .. و أنت ؟!!..
كم أنت ساذجة يا ميشيل !!..
رغم ذلك وضعتني في موقف حرج فأنا لا أعلم كيف سأتصرف معها ..!
لكن ريكايل أنقذني حين قال : أخبرتك أنه مريض .. لقد اختفى صوته هذا الصباح ..!
حرك السيارة بعدها فلم تعلق هي ..!
بقينا جميعاً صامتين و أنا أشتم ريكايل في سري على فعلته هذه .. أعلم أنه تعمد هذا ..!
رفعت بصري إلى المرآة في الوسط حيث استطعت رؤيتها حينها ..!
كانت تجلس مستندةً إلى الباب و تنظر إلى الشارع من النافذة ..!
بدا الحزن في عينيها و هي شاردة الذهن ..!
في تلك اللحظة .. ظهرت أليس في مخيلتي و أنا أفكر في مدى الشبه الكبير بينهما فرغم أن أليس دائمة الابتسام إلا أن لديها نظرة حزن في عينيها كميشيل الآن تماماً ..!
شعرت بالألم في قلبي لأن شعوري أكد لي أني السبب في حزنها ..!
تذكرت شكلها في ذلك اليوم حين كانت تبكي بشدة وهي تمر من جانبي في ذلك الشارع الضيق ..!
لحظتها لم أشعر بنفسي إلا وقد تمتمت : آسف ..!
انتبه لي كلاهما .. و بدت نظرات الاستغراب عليهما ..!
فكرت للحظة .. ربما تفهم الأمر و تسامحني .. تذكرت كلام ليديا عن مدى حب ميشيل لي ..!
ربما هذه المرة .. سينجح الأمر ..!
لذا .. رفعت يدي و أنزلت القبعة عن رأسي ..!
نظرت إلى المرآة بعيني لأرى ردة فعلها كيف ستكون ؟!..
في البداية .. كانت الصدمة تغطي ملامحها !!..
بقيت تحدق في بعينين متسعتين .. لحظات حتى صارت نظراتها مليئة بالحيرة .. امتلأت الدموع فيها و كادت تفيض ..!
ريكايل كان يراقب الوضع بترقب ..!
أما أنا فقد التفت ناحيتها و أنا أقول بهدوء : ميشيل .. أيمكن أن تسمعيني ؟!!..
لحظتها طأطأت رأسها و قالت بهدوء : أوقف السيارة ..!
لم يستجب لطلبها بينما أسرعت لأقول بتوتر : أرجوك أفهمي ..!
قاطعتني حينها وقد صرخت : ريكايل أوقف هذه السيارة حالاً !!!!!..
أسرع بأن ركنها على جانب الطريق .. فتحت الباب حينها و قد بدأت في البكاء ..!
أسرعت أنا بالنزول أيضاً رغم أن بابي كان من جهة الشارع حيث كادت سيارة تصدمني ..!
لكنني لم أهتم بل أسرعت خلف ميشيل التي ركضت و بالكاد تمكنت من الإمساك بيديها : ميشيل أرجوك .. أني أرجوك !!.. أسمعيني للحظات فقط ..!
التفت ناحيتي و صرخت رغم دموعها : ليس لك كلام معي !!..
حاولت مجدداً معها : صدقني .. أنا لا أكذب هذه المرة !!..أنا لم أكذب من قبل أصلاً ..! أنا أريدك ميشيل .. أريدك وحدك ..!
صمتت للحظات .. حتى بكاءها توقف ..!
طأطأت رأسها فغطت خصلات شعرها البنية عينيها ..!
شعرت لوهلة بأنها سوف تسامحني .. لأني شككت فيها في المرة الأولى في الحفلة .. و لما قلته لليديا عن مسألة نسياني لها ..!
رغم ذلك كان التوتر قد بلغ مبلغه مني .. بقيت أحدق بها متلهفاً لسماع الإجابة ..!
لحظتها .. رفعت رأسها لي .. و قد احتلت عينيها نظرة حقد واضحة و قالت بنبرة مستاءة : ليس كونك وريث مارسنلي يجعلك تحصل على كل ما تريد .. أنا لست ملكاً لك .. و لست ملكاً لأحد !!..
كنت مصدوماً من عبارتها تلك .. لهذا الحد تكرهني ؟!!..
هل لأني قلت بأني أريدها ؟!!..
لما لا تفهم ؟!!..
لما تصر على فهم الأمر الخطأ دائماً ؟!!..
حاولت ضبط أعصابي و قلت بهدوء : أنا لم أقصد أني أريدك أن تكوني ملكي ..! أنا أريدك لأني أحبك ..! و أنا صادق فيما أقول ..!
بذات نظرة الحقد قالت : هلا تركتني و شأني الآن ؟!!.. لما تصر على مضايقتي رغم كل الفتيات اللاتي يحطن بك ؟!!.. لما لا تذهب لتلك الجميلة التي كانت معك في المقهى ؟!!.. لما أنت مصر على خداعي ..!
أسرعت حينها بقول : أنا لا أخدعك .. أخبرتك أنني صادق !!..
صرخت حينها بألم : لما علي أن أصدقك ثم أخدع فيما بعد مرة أخرى ؟!!.. في البداية صدقتك لكنك شككت بي !!.. و عندما طلبت السماح التمست الصدق في كلامك .. لكني بعدها ندمت على ذلك حين سمعت ما قلته لتلك الفتاة !!.. و الآن تريد أن تخدعني ثانيةً !!..
صرخت بالعبارة الأخيرة و دموعها تتسابق في السقوط ..!
لقد فقدت الأمل منها .. لذا تمتمت : سيأتي اليوم الذي ستعرفين فيه أني صادق في كلامي ..!
تركت يدها بعدها .. فشعرت بأني مزقت قلبي في ذات اللحظة ..!
استدارت هي و سارت في طريقها و هي تمسح دموعها بيديها .. و قد كانت هي الأخرى متألمة للموقف ..!
خلال كلامها الأخير .. شعرت بأنها تريد تصديقي .. لكني و بكل قسوة قتلت أملها !!..
لما يجب أن تنتهي لقاءاتنا هكذا ؟!!..
بألم و دموع و شكوك ؟!!..
هي تضن أني خدعتها مرتين ..!
ما ذنبي إن كان القدر يلعب دوره في عثوري عليها مع ريكايل في البداية حين كنت أكرهه دون معرفة العلاقة بينهما وفي وجودها في المقهى ذلك اليوم لتراني مع ليديا دون أن تفهم القصة كاملة ؟!!!..
كم أنا سيء !!!..
اختفت من أمامي منذ وقت حين التفت من المنعطف القريب .. في النهاية لم يسبب لقائي بها سوا إفساد مزاجها الذي كان منفتحاً هذا الصباح ..!
عدت إلى السيارة أجر أذيال الخيبة ..!
ركبت في مقعدي و أغلقت الباب ..!
لحظات حتى تمتم ريكايل بهدوء دون أن ينظر إلي : كيف جرى الأمر ؟!!..
جمعت قبضتي و ضربت النافذة المغلقة حينها بعجز !!..
فهم هو مدى سوء الوضع : آسف .. لم أعتقد أن الأمور ستؤول لهذا الحد ..! لأني توقعت أنها ستسامحك بعد أن ساعدتها و اعتذرت في ذلك اليوم قرب الملجأ ..! لكن يبدو أن هناك أموراً حدثت بينكما دون أن أعلم ..!
ابتسمت نصف ابتسامة على نفسي المنحوسة : لا تشغل بالك ..! الأمر مفروغ منه منذ زمن ..! يستحيل أن تصلح الأمور بيننا ..!
بقينا صامتين لدقائق ..!
كانت الساعة تشير للثامنة و خمسة عشر دقيقة ..!
سأل ريكايل بعد ذلك الصمت الطويل : أنعود للقصر ؟!!..
أومأت سلباً بهدوء : لا .. أذهب لحديقة برج إيفل .. سيكون ذلك أفضل ..!
حرك السيارة دون أن يلفظ حرفاً واحداً ..!
بينما بقيت أنا أفكر في سبب هذه المصائب التي تحدث بيني و بين ميشيل ..!
.........................................
__________________ إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم |