بدأت حديثي بهدوء : كيف حال والدتك ؟!!..
- لا جديد .. إنها لا تقوى على مغادرة الفراش ..!
- أتمنى لها الشفاء العاجل ..!
- شكراً لك ..! لكن ليس هذا ما تريد أن تحدثني به على انفراد بالطبع ..!
- حسناً ..أردت أن أسألك عن ريكايل .. هل يعاني من مرض ما ؟!!..
قطبت حاجبيها : رايل .. لا أعتقد ..!
- ألا تعلمين ؟!!.. إنه لا يبدو بخير هذه الفترة ..!
- ربما إرهاق فقط .. هل لاحظت عليه شيئاً ؟!!..
- انه يتناول أدوية في الخفاء .. عندما أصل يخفي الأقراص في جيبه ..!
- ربما تكون مسكنات عادية.. إن ريكايل يتناول الكثير من المسكنات و المنبهات .. فهو يقوم بالكثير من الأعمال يومياً لذا يحتاج إلى شيء يدعم جسده حتى آخر نفس ..! أعتقد أنه أدمن عليها رغم أني و أمي حذرناه مراراً من التمادي في تناولها ..!
تذكرت حينها يوماً مضى قبل أن تقوى علاقتنا حين تمكنت من الحصول على علبة الدواء إلا أنه كان قد نزع الملصق .. أذكر أني سألته عن هذه الأقراص فقال أنها مسكنات ألم ..! لكن هناك احتمال كبير بأنه كذب في ذلك اليوم ..!
- أتعتقدين أن الأمر هكذا فقط ؟!!..
- لست متأكدة .. لما لا تسأله بنفسك ؟!!..
- لا أظن أنه سيجيبني .. سأنتظر الوقت المناسب لسؤاله ..!
- أخبرني بآخر المستجدات فكلامك أقلقني ..!
- لا تقلق .. حتى إن كان مريضاً فأعتقد أنه عارض وحسب ..!
- أتمنى ذلك ..!
بدا القلق عليها في آخر جمله .. لم أكن أنوي أخافتها لكني اعتقدت أنها تعلم ما به بحكم أخوتهما بالتربية ..!
بدا أنها انتبهت لشيء فرفعت رأسها لي : أخبرني .. هل عثرتما على شيء عن أسرتكما ؟!!..
- ألم يخبرك ريكايل ؟!!.. لقد ظننت بأنه حدث الخالة آنا بكل شيء حين زاركم اليوم ..!
- خرجت من المنزل وقت الظهيرة ولم أعد بعد ..!
- ألم يخبرك بشيء حين زار الملجأ ؟!..
- لا .. فقد بقي مع الأطفال .. و حين شربنا القهوة كانت لورا تجلس بجانبه لذا أظن أنه لم يتمكن من الحديث أو طردها فهي متعلقة به كثيراً ..!
- هكذا إذاً ..!
- إذاً ماذا حدث ؟!!..
ابتسمت حينها : لقد عثرنا على خالتنا ..!
بدا عليها الذهول الممزوج بالفرح : هل حقاً ما تقوله ؟!!.. إنه أمر رائع بالفعل ..!
- أنت محقة ..!
- هل زرتماها ؟!!..
- نعم .. صباح اليوم ..!
- و ماذا كانت ردة فعلها ؟!!..
- لقد أخذت تبكي من الفرحة .. قالت أنها بحثت عنا طويلاً ..!
- هذا غريب ألم تستطع العثور عليكما طيلة تلك السنوات ؟!!..
- لقد أخبرتنا بأسبابها .. إنها شخص رائع بالفعل ..!
- كم هو لطيف .. أهي قريبتكما الوحيدة ؟!!..
- أعتقد ذلك ..!
- حسناً .. ماذا عن أسرتها ؟!.. هل تقبلكما زوجها ؟!!..
- لم تتزوج بعد ..إنها في الخامسة والعشرين ..!
- فقط !!.. إذاً هي لا تزال في بداية شبابها ..!
- صحيح ..!
- لما لم تقضيا اليوم معها ؟!!.. كان يفترض بكما فعل ذلك ..!
- قطع علينا هذا عملها .. هي تعمل مضيفة طيران و كان عليها الذهاب برحلة لكوريا الشمالية عند الظهيرة ..!
- هكذا إذاً .. لم تخبرني عن اسمها ..!
- ميراي ستيوارت ..!
- سعيدة حقاً من أجلكما ..!
بادلتها ابتسامتها اللطيفة : شكراً لك ..!
انتبهت حينها لمايك الذي كان ينادينا : آنسة جوليا .. لينك هيا سنأكل الكعكة ..!
رفعت صوتي : قادمان ..!
نظرت إلى جوليا للحظات : هيا حتى لا يأكلوا حصتنا ..!
أومأت إيجاباً و سرنا عائدين ناحية الأطفال و قد كانت ليديا تقوم بالمساعدة في تقديم الكعكة لهم ..!
أنا سعيد لأنني أحضرتها إلى هنا ..!
نظرت هي لجوليا : لقد أحببت الأطفال و المكان .. أيمكنني أن آتي لزيارتكم مرةً أخرى ؟!!..
بمرح أجابتها جوليا : بالتأكيد .. هذا المنزل منزل الأطفال و بما أنهم أحبوك فأنت مرحب بك في كل وقت ..!
..................................................
نتوقف هناااااااااااااا ...!
بس لحظة ..!
عندي مفاجأة للجميع ..!
بمناسبة العطلة و كأعتذار و تعويض عن التأخير .. عندي هدية لكم ..!
بارت ثاني ^^
__________________ إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم |