part 22
نزلت من سيارة الأجرة بعد أن دفعت الحساب ..!
كان لوي ينظر إلى تلك البوابة الكبيرة بحماس : هيا لينك .. سنستمتع بالتأكيد ..!
ضحكت حينها : على رسلك .. هيا ريكايل ..!
التفت إليه حينها فرأيت أنه شارد الذهن ..!
اقتربت منه و همست : ما بك اليوم ؟!..
تنهد حينها و همس : لا أعلم .. أشعر بأن شيئاً سيئاً حدث في غيابي ..!
ربت على كتفه و قلت بنبرة مطمئنة : لا بأس رايل .. هذا لأنك لم تعتد على الغياب عنهم .. أنا واثق أنهم بخير ..! تذكر .. لقد تحدثت إليك لورا اليوم و قد كان صوتها طبيعياً للغاية ..!
أومأ إيجاباً حينها و سار معي .. رأيت لوي هناك قد دخل إلى الصالة التي يبيعون فيه التذاكر ..!
دخلت خلفه و ريكايل أيضاً .. كانت الصالة مزدحمة فالعطلة قد بدأت ..!
أشار لوي نحوي لوحة كبيرة جداً على الجدار : سوار المرح .. أدفع المزيد فقط و سيتسنى لك اللعب في كل الألعاب مجاناً ما دمت ترتدي السوار ..! ما رأيك بهذا العرض لينك ؟!!..
ابتسمت حينها : اعتقد أنه أفضل العروض الموجودة ..!
أومأ موافقاً و سار ناحية الموظفين الذين يبيعون السوار ..!
أمسكت بيد ريكايل و أنا أقول : هيا عزيزي .. استمتع اليوم و أنسى كل شيء ..!
ابتسم حينها بصعوبة و أومأ إيجاباً ..!
بادلته تلك الابتسامة رغم قلقي عليه فهو لا يبدو بخير ..!
حصل كل منا على سوار ..!
اتصلت بآندي و سألتها عن مكانهم فأخبرتني بأنهم يقفون قرب العجلة الدوارة ..!
و بعد سير بين تلك الألعاب الضخمة وصلنا إليهم حيث كانوا جميعاً هناك ينتظروننا ..!
بدا أن ماثيو ينزعج بمجرد رؤيتي فرمى علي بسهم نظراته القاتلة ..!
لم أعد أحتمل هذا و أتمنى لو أوقفه عند حده لكن لا خيار بما أن رايل يرفض هذا ..!
فور أن اقتربنا بدأ الجميع بتحية لوي وقد قمت بتعريفه على ليديا التي استلطفته فوراً ..!
و لم يخلوا الموضوع من التعليق على شكل لوي الجديد ..!
حينها قالت آندي و هي تشير إلى العجلة الكبيرة : انظروا .. إن المركبات مخصصة لتكون اثنين لأثنين .. لذا سيركب كل اثنان سوية ..!
بمكر قال دايمن : لدي اقتراح لنجعل الأمر ممتعاً .. كل فتى سيأخذ احدى الفتيات معه ..!
بخبث قال لوي : إذاً لا بأس لدي أن أكون مع الآنسة فلورا ..!
نظر إليه دايمن بنظرة مرعبة وهو يقول بجد : فكر فقط بفعل هذا .. و تذكر بأنه سيكون أخر عمل قمت به في حياتك البائسة ..!
ذلك الموقف دعا الجميع للضحك إلا فلورا التي كانت محرجة ..!
إنها خجولة جداً و هذه أفضل ميزة في الفتاة .. لا أعلم لما الخالة كاثرن غير راضية عنها ..!
بالتفكير في الأمر أرى أن ميشيل مجردة من هذه الصفة نوعاً ما ..!
يا إلهي .. هل علي أن أفكر بها حتى هنا ..!
تنهدت بتعب حين تذكرت موقفنا الأخير و كيف انتهى ببكائها .. كيف سيكون الموقف القادم يا ترى ؟!!..
لأترك التفكير في هذا لوقت لاحق و لانتبه لأصدقائي حيث يبدو أنهم وافقوا على اقتراح دايمن ذاك ..!
لفت نظري تيموثي الذي كان ينظر إلى ليديا بهدوء قبل أن يبتسم و يقول : ليديا .. ما رأيك أن نكون سوية ؟!!..
بدا عليها الارتباك لكنها أومأت موافقة ..!
سورا لفت ذراعيها حول ذراع ريكايل وهي تقول : أنا مع ريكي ..!
بهدوء قال هو : عذراً يا آنسة .. لكني لا أحب الأماكن المرتفعة ..!
قطبت حاجبيها : مستحيل .. إنها ليست عالية ..!
هذه المرة تدخلت آندي وهي تقول : لا تجبريه سورا .. يبدو أنه لا يحب ذلك بالفعل ..!
تنهدت باستياء فقال ماثيو حينها : سورا .. يمكننا أن نكون سويةً..!
لم ترفض بل أومأت إيجاباً ..!
أردت أن أطلب من آندي مرافقتي لكن روز حينها قالت بنبرة لبقة : مارسنلي .. ألديك مانع بمرافقتي ؟!!..
نظرت إليها بهدوء .. لم أجد داعياً للرفض : بالتأكيد لا مانع لدي ..!
بمرح قال لوي : إذاً أنا و آندي .. لينك و روزاليندا .. دايمن و فلورا .. و تيموثي مع ليديا و كذلك ماثيو و سورا ..!
تقدمت مع روز أولاً و وقفنا في الصف و ما هي سوا دقائق قليلة و ركبنا و الجميع خلفنا ..!
بدأت المركبة بالارتفاع و قد كنت أجلس و أمامي روزا و قد كانت ترتدي فستاناً أحمر يصل إلى الركبة يتناسب لونه مع لون تلك الخصل الحمراء على شعرها الأشقر الطويل الذي رفعته قليلاً بطريقة جذابة .. و قد ارتدت سترة من الفرو ذات لون رمادي كلون الحذاء ذو الرقبة الطويلة التي يصل لمنتصف ساقها ..!
تبدو تلك السترة غالية الثمن فواضح أن ذلك الفرو طبيعي .. ربما فرو ثعلب ؟!!.... عموماً ليس غريباً على وريثة دايفيرو ..!
إنها جميلة .. لكنها تملك ثقة بنفسها تصل إلى الغرور .. و هي متمسكة بعادات الطبقة المخملية ..!
تذكرت الآن شيئاً .. في يوم الفلنتاين أهدتني خاتماً كخواتم الخطبة ..!
بالفعل هي جريئة لفعلها هذا التصرف : ما بك تحدق بي ؟!..
شعرت بالحرج من سؤالها و قد كانت تبتسم بغرور و تضع قدماً فوق الأخرى ..!
لم أجب .. بل أني لم أجد ما يمكن قوله فسألت هي بابتسامة : أخبرني لينك .. ما نوع الفتيات الذي تفضل ؟!..
ما بها هذه ؟!!..
هل تريد فتح موضوع نقاش من هذا النوع بما أننا وحدنا ..!
إنها تبدو واثقة و كأنها تنتظر مني أن أخبرها باني أحبها !!..
سأحطم غرورها هذا الآن ..!
ابتسمت نصف ابتسامة و بغرور قلت : لست واثقاً من إجابتي .. لكن أستطيع القول بأني لا أريد منها أن تكون شبيهة بك ..!
اعتقدت أني حطمت غرورها لكنها قالت بكل ثقة : لن تجد شبيهة بي أصلاً في أي مكان .. لا يوجد مني سوى واحدة أصلية .. و هي التي أمامك ..!
اختفت ابتسامتي حين رأيت بأني لم أفعل شيئاً غير أني زدت من غرورها ..!
لذا قلت بهدوء : حتى هذه الواحدة .. لا أعتقد أنها تعجبني ..!
ابتسمت بنصف ابتسامة و هي لا تزال على نبرتها المغرورة : أنت صريح للغاية .. لكن هذا ما يعجبني فيك ..!
بخبث قلت : هل أفهم من كلامي أني أعجبك ؟!!..
- تستطيع قول ذلك ..! أعتقد أنك نوعي المفضل ..!
- حقاً ؟!.. و ما الذي يميزني؟!..
- أكثر شيء .. أنك شيطان ..!
قطبت حاجبي بعد كلمتها الأخيرة .. لقد سمعت هذا الوصف مرارا و تكراراً يطلق علي .. لكن هذا كان فقط من أصدقائي المقربين أو رافالي ..!
عدت لابتسم بغرور : و لما تقولين ذلك ؟!..
- شعور فقط ..! عموماً أنت من النوع الذي يحصل على كل ما يريد .. و هذا شيء يميزك أيضاً .. ليس لك حدود ..!
- أترين هذا ؟!..
- أجل .. و الدليل هو ذلك الخادم الوسيم ..! أعتقد أنك أجبرته على العمل لديك ..! لا يمكن أن يتم رفض أي طلب لك ..!
- هل أعجبك إلى هذا الحد ؟!!..
هذا ما قلته بخبث و غرور فقالت بابتسامتها الواثقة : لن أجيبك على هذا السؤال لكن أخبرني أنت .. ما نوعك المفضل ؟!!..فلورا الخجولة ؟!.. أم ليديا المتزنة ؟!.. ما رأيك بآندي الماكرة ؟!.. لا أعتقد أنك تفضل سورا فهي تحب التملك كما أنها ساذجة للغاية ..!
الحقيقة أنه لا توجد صفة من هذه الصفات في الفتاة التي تعجبني ..!
فميشيل لا تملك هذه الصفات ..!
بهدوء قلت : لا تعجبني أي منهن ..!
بنبرة خبيثة قالت : إذاً .. أنت تنتظر الفتاة التي ستجذب انتباهك ..! ربما تلك التي سترفضك و تعارضك .. لا اعتقد أن فتاة فعلت هذا من قبل ..!
بلا .. ميشيل فعلت هذا ..!
لكن ما اكتشفته اليوم هو أني مفضوح تماماً و يمكن لأي كان أن يفهم نوعي ..!
انتبهت إلى أننا كدنا نصل إلى النهاية ..!
ذلك النقاش أجبرني على التحديق بوجه روز طيلة الوقت لذا لم أتمكن من رؤية المدينة من الأعلى ..!
فور أن نزلنا و قد كنا أول من نزل سرت مبتعداً قليلاً أبحث عن ريكايل ..!
رأيته يجلس على ذلك الكرسي و يضع الهاتف على أذنه و القلق بادٍ عليه : لا تجيب !!..
تقدمت ناحيته و بقلق قلت : ما الأمر ؟!!..
رفع رأسه إلي و قد بدا وجهه شاحباً : لينك أنا قلق .. جوليا لا تجيب على الهاتف و لا على المنزل !!..لقد طلبت من الآنسة جيني بان تذهب لمنزلهم و قد فعلت ذلك لكنها تقول بأنه لا أحد فتح الباب مع أنها أخذت ترن الجرس عدة مرات ..!
جلست بجواره و ربت على كتفه : اهدأ ريكايل .. أخبرتك بأن لا تسمح للوساوس بالدخول لرأسك ..!
لم يبدو بمزاج جيد مطلقاً فحاولت أن أطمئنه : أنت فقط تفكر بهذا لأنك بعيد عنهم .. أنا واثق أنهم بخير ..!
شعرت بشخص يقف قربنا : لينك .. هل من مشكلة ؟!!..
التفت حالاً لكني تنفست الصعداء حين رأيت أنها ليديا ..!
تنهدت بتعب : ريكايل لا يبدو بخير ..!
تقدمت هي ناحيتنا أكثر : أن وجهه شاحب .. ريكايل أتريد العودة لمنزل روزليندا ؟!..
بهدوء قال : ربما هذا أفضل لي ..!
يا ألهي .. بعد أن وصلنا لمكان يمكننا الاستمتاع فيه !!..
لكنه يبدو متعباً بحق لذا لن أجبره ..!
وقفت حينها و أنا أقول : ليديا .. أخبري الجميع أني مضطر للعودة للمنزل .. علي أخذ ريك ليرتاح ..!
تدخل رايل أولاً : لا بأس لينك .. سأعود وحدي بسيارة أجرة .. لا يجب أن يشكوا في أمرك ..! كما أنه من الأفضل أن تبقى معهم ..!
كلامه كان صحيحاً .. لكني لا أود تركه وهو بهذا الحال ..!
- لكن ريك .. أنت مريض و تحتاج لمن يهتم بك .. كما أني لا أريد تركك وحدك !!..
- اطمئن .. سأكون بخير .. المهم أن لا يشك أحدهم ..!
تنهدت حينها و قلت : لا بأس إذاً .. لكني سأرافقك إلى الشارع و آخذ لك سيارة أجرة حتى أدل السائق على طريق المنزل فأنت لا تعرفه كما أنك لست متمكناً من الإنجليزية ..!
التفت إلى ليديا : أيمكنك إخبار البقية بأني ذهبت لدورة المياه ؟!..
أومأت موافقة و هي تقول : حاضر ..!
سرت بعدها مع رايل باتجاه البوابة .. و حين وصلنا كان هناك عدد من السيارات تقف للحظات أمام البوابة لتحمل بعض الناس ثم تسير معطية فرصةً لمن خلفها ..!
انتظرت حتى ظهرت سيارة أجرة بين سير السيارات ذاك فأشرت لها و حال ما صار دورها توقفت فركب ريك في الخلف ..!
دللت السائق على طريق قصر روز الصغير ثم نظرت إلى رايل و أنا أقول بقلق : أنت متعب .. لذا فور أن تذهب للمنزل اذهب لغرفتك و خذ قسطاً من الراحة .. لا تحاول الاتصال بجوليا مجدداً حتى لا تشغل بالك ..! مفهوم ؟!..
أومأ إيجاباً دون أن ينظر إلي فأغلقت الباب و انطلقت السيارة مبتعدةً عنا ..!
لما كل هذا القلق ؟!!..
بل لما جوليا لا تجيب على هاتفها ؟!!..
أيمكن أن شيئاً ما حدث لهم ؟!!..
.................................................. ..............
مضى الكثير من الوقت حتى صارت الساعة هي العاشرة ..!
وقد كانت آندي تسحب الجميع خلفها هي وسورا لتجربة كل الألعاب بحجة أنهم لم يستمتعوا بهذا منذ زمن ..!
عرض الألعاب النارية كان مذهلاً .. و كذلك الفرق الاستعراضية التي تتجول هنا و هناك ..!
كنت شارد الذهن معظم الوقت بسبب قلقي على ريكايل .. كما أنني شعرت بالضيق لأن كل تلك العروض الرائعة فاتته .. لقد اتصلت به و أخبرني بأنه وصل للمنزل و هو في غرفته الآن ..!
لكني قلق بشأن صحته فهو لا يبدو بخير و أخشى أن تسوء و أنا بعيد عنه ..!
وصلنا إلى ذلك البرج الكبير في قلب مدينة الألعاب و المكون من خمسة عشر دوراً .. في الدور العاشر يوجد مطعم فاخر و قد قامت آندي بدعوة الجميع إلى هناك على حسابها ..!
دخلنا إلى ذلك المبنى و اتجهنا إلى المصعد الذي علمنا بأنه يحمل خمسة أشخاص فقط و هكذا انقسمنا بين مصعدين بعجل ..!
كنت مع ماثيو و دايمن و آندي و فلورا في مصعد ..!
حيث سأل ماثيو ببرود : لم أرى ريكايل منذ وقت ..!
ببرود يوازي بروده قلت : لقد عاد لقصر روز ..!
قطب حاجبيه باستياء : لا تقل لي بأنك من طلب منه مغادرة المكان ..!
انه يغضبني بالفعل .. لذا أردت إغضابه أنا الآخر لذا قلت بمكر : ليس على الخدم أن يتسلوا ..!
كاد ينقض علي لولا أن دايمن أمسك به : يكفي ماثيو ليس هنا ..!
نظر ناحيتي وأردف : لينك كف عن هذا .. لقد تجاوزت حدودك .. عليك أن لا تعامل ريكايل بهذه الطريقة المشينة ..!
ببرود قلت : أعامله كما أشاء .. ما شأنكما أنتما ؟!!.. إن صرتما وليي أمري تكلما عندها ..!
قطبت آندي حاجبيها : ما بك لينك ؟!!.. جميعنا نعلم أنك تحب التملك لكنك تجاوزت الحدود .. أكل هذا من أجل ميشيل التي قررت نسيانها ؟!!..
التفت ناحية آندي متعجباً ..!
صحيح .. في الحفل حين رأيتهما سوية و تشاجرت مع رايل و فقد الوعي قالت ميشيل أمام الجميع بأن ريكايل هو أخوها ..!
بتردد قلت : ليس للأمر علاقة بميشيل .. عليك أن تعلمي آندي بأنه كان خادمي من قبل الحفل ..!
بدا عليها الذهول .. بينما التزمت أنا الصمت ..!
وصلنا أخيراً إلى الدور العلوي فأسرعت بالنزول للهرب من نظراتهم التي كادت أن تأكلني ..!
نزل الآخرون من مصعدنا وكذلك المصعد الآخر .. لذا سرنا معاً ناحية الجزء المخصص للمطعم البحري ..!
حجزت لنا آندي طاولة كبيرة .. حيث كانت تكفينا نحن العشرة فجلسنا جميعاً حول تلك المائدة ..!
وزع النادل قائمة الطعام فأخذت أتصفحها بضجر دون أن أقرأ بل دون أن انتبه للصور فقد كنت شارد الذهن ..!
بلا شعور و جدت نفسي أخرج هاتفي و اتصل برقم جوليا ..!
اخذ يرن .. و يرن .. و يرن .. بلا رد ..!
و في النهاية .. لا رد مجدداً ..!
كان لدا هاتفها نظام الرسالة الصوتية بعد الصافرة .. إنه أمر طبيعي لفتاة لديها الكثير من الأعمال و الالتزامات مثل جوليا ..!
وقفت و ابتعدت عن الجميع قليلاً و انتظرت تلك الصافرة ثم قلت بهدوء : مرحباً جوليا .. أنا لينك ..! ريكايل يشعر بالقلق بسبب عدم إجابتك على الهاتف و أنا كذلك بدأت أقلق .. أرجوك أن كنت بخير أرسلي رسالة فقط حتى نطمئن ..!
أغلقته بعدها و كلي أمل بأن أتلقى رسالة منها ..!
عدت إلى حيث أصدقائي و جلست مكاني عن يساري لوي و عن يميني دايمن و مقابلي سورا ..!
فور أن جلست رن هاتفي معلناً وصول رسالة نصية ..!
فتحتها على عجل وكانت من جوليا بالفعل لكن الغريب أنها كانت .. فارغة !!!..
شعرت بالتوتر أكثر .. فهذه السرعة في الإجابة أثبتت لي بأنها كانت تسمع هاتفها يرن منذ لحظات ثم سمعت رسالتي الصوتية ..!
إن كانت مشغولة لذا لا تجيب فكان بإمكانها أن تكتب شيئاً في الرسالة ..!
يبدو أنه لا مزاج لها لشيء لذا أرسلتها فارغة ..!
هذا يزيد من قلقي : لينك .. ماذا قررت ؟!!..
انتبهت لآندي التي كانت تسألني و النادل واقف قربها : أقرر ماذا ؟!..
بنبرتها الغريبة قالت سورا : أين مكان عقلك قبل دقيقة ؟!!..
لم أفهم الأمر فتدخل لوي لينقذني : اطلبي له الباستا مع الروبيان وحسب ..!
أومأت إيجاباً و عادت تردد كلام لوي على النادل ففهمت أنها تسألني عن الطبق الذي اخترته ..!
أنا لا أعلم حتى الآن ما هي الأصناف التي تقدم في هذا المطعم ..!
أخبرنا النادل بأن ننتظر قليلاً قبل أن يجهز العشاء ..!
همس لي لوي : ما بك لينك ؟!.. أين شردت ؟!..
تنهدت بتعب حينها : لا شيء لوي .. لا شيء ..!
قطب حاجبيه حينها : يمكنك خداع الجميع عداي .. أعلم أنك مشغول البال بشيء مهم و سأعرفه قريباً ..!
لم أرد عليه بل عدت لأفكر في أمر جوليا التي جعلتني أقلق أكثر من ريكايل نفسه ..!
لقد فهمت الآن لما شحب وجهه حين لم يجد رداً منها ..!
.................................................. .........