part 23
نزل الجميع من السيارات الثلاث التي أقلتنا إلى الحديقة .. قالت روز بأن الخادمتين اللتان جاءتا معنا سوف تجهزان المكان للجلوس و سترتبان الشاي و الحلوى لذا قرر الجميع القيام بالتجوال هنا و هناك حتى ينتهوا ..!
كنا قرب البحيرة حيث قرر الجميع الجلوس .. تقدمت ناحية ليديا و أنا أقول بابتسامة : هل نتجول معاً ؟!!..
أومأت إيجاباً فتقدمت سورا حالاً لتقول : أنا سآخذ ريكي معي ..!
أخذت نفساً عميقاً و قلت بصرامة : لا .. سوف يأتي معي ..!
- أنا أريده يتمشى معي ..!
- إنه خادمي .. لذا سيتبعني ..!
- أنا اتصلت بأبي أخبرته بأن يعطيني مال .. سوف أشتريه منك !!..
اتسعت عيني و أنا أحاول استيعاب جملتها الأخيرة التي قالتها بنبرة واثقة مع لكنتها الغريبة : من قال لك أنه للبيع ؟!!..
باستياء قالت و بالانجليزية التي تتقنها هذه المرة : أنت لا تحتاجه لينك .. تستطيع إحضار خادم غيره ..! أما أنا فلن أجد فتى يناسبني كريكي !!..
وضعت يدي على جبيني محاولاً تخفيف الصداع الذي داهمني فجأة ..!
تدخل أحدهم حينها : آنسة ساتوشي .. أنا لا أناسبك ..!
نظرت ناحية ريكايل الذي قال هذا بهدوء فقالت تلك الأخيرة بعدم تصديق و بالفرنسية : لا .. أنت مناسب ..!
- آسف .. لكني أفضل البقاء مع السيد مارسنلي ..!
- ريكي .. أرجوك أنا أبحث عنك منذ زمن ..!
- آنستي .. اعذريني لكني لا أريد أن أضيف شيئاً جديداً لحياتي ..! إنسي أمري من فضلك ..!
بدا عليها الإحباط للغاية .. دام هذا للحظات فقط قبل أن تقول بحماس : سوف أغير ريكي .. سأجعله يحبني !!..
بدت الصدمة على الجميع فتابعت هي بحماس : نعم .. سوف أحاول فعلها ..!
لحظات حتى أردفت بنبرة حالمة : كم هذا رومنسي !!..
شعرت بشخص يربت على كتفي وهو يقول بهمس : لم أعلم أن هناك أناس يتأثرون بالمسلسلات إلى هذا الحد !!.. هيا لينك ..!
كان هذا لوي الذي دفعني للأمام فسرت معه و ليديا و رايل على ضفة تلك البحيرة الكبيرة في الهايد بارك ..!
بعد أن ابتعدنا عن البقية التفت إلى ريك : هل أجابت جوليا عليك ؟!..
أومأ سلباً : لا رد ..!
بدا الاستغراب على ليديا : ما بها جوليا ؟!..
دهش ريكايل : هل تعرفينها ؟!..
ابتسمت له : أجل .. لقد أخذني لينك لملجأ الأيتام الأسبوع الماضي ..!
عضضت على طرف لساني فأنا أظن أن ريك سيغضب بالتأكيد لأني لم أخبره .. و بالفعل نظر إلي باستياء : لم تخبرني بأنك أخذت الآنسة ليديا إلى هناك ..!
- آسف بالفعل يا عزيزي .. لقد حدث ذلك بسرعة ..!
قبل أن يقول شيئاً ضحك لوي بخفة : أنتما غريبان .. حين يكون ماثيو هنا تبدأان بتلك المسرحية و كأنكما تريدان استفزازه فقط ..! يجب أن أحدث عمي بشأنكما فأنتما ممثلان بارعان ..!
أومأت ليديا بمرح : أنت محق لويفان ..! آه صحيح .. أعتقد أن عمك مدير شركة الإنتاج التي تعمل بها ؟!!..
- بلا أنتي محقة ..! لذا سأحدثه بشأن هذين الاثنين ..!
قاطعتهما حينها : لا أنوي أن أكون ممثلاً لذا لا تتعب نفسك ..!
تابع ريك : و أنا لا أريد أن أكون كذلك ..!
تنهد لوي بإحباط : ضاعت المواهب !!..
بينما قالت ليديا : لم تخبراني بشأن جوليا ..!
نظرت إلى رايل للحظات ثم عدت أنظر لليديا و قلت بقلق : في الحقيقة .. جوليا لا تجيب على الهاتف منذ جئنا إلى هنا .. لذا رايل قلق عليها و لا أحد يجيب على هاتف منزلهم ..!
قطبت حاجبيها حينها : أرجوا أن تكون بخير ..!
باستغراب سأل لوي : من هذه التي تدعى جوليا ؟!..
أجابته ليديا : أنها شقيقة ريكايل .. آه صحيح ..!
التفت ناحيتي و قالت باستغراب : أليست جوليا في السابعة عشر و ريكايل كذلك .. أهما توأمان ؟!!..
يا إلهي .. لقد نسيت هذا الأمر تماماً !!..
كيف أجيبها الآن ؟!!..
تدخل رايل حينها : نحن أخوان بالتربية .. لقد قامت والدة جوليا بتربيتي منذ أيامي الأولى ..!
- هكذا إذاً ..! لدي رقم جوليا .. هل تريد مني أن أتصل بها ؟!..
- أرجوك أفعلي ذلك فقد تجيب عليك ..!
- حسناً ..!
أخرجت هاتفها و بعد ضغط عدة أزرار وضعته على أذنها .. مضى بعض الوقت قبل أن تبعده و تقول بإحباط : لا رد ..!
ازداد قلقي كما تنهد ريكايل بانزعاج .. لما تفعلين هذا يا جوليا ؟!!..
أين أنتي ؟!..
بقلق قلت : ربما يجب أن نعود لباريس .. فالوساوس بدأت تسيطر علي ..!
أومأ ريك إيجاباً و بذات النبرة : أنت محق ..! لا أستطيع التوقف عن التفكير ..! ما الذي تفعلينه الآن يا جوليا ؟!!..
قال جملته الأخيرة باستياء فسأل لوي بجد : هل ستعودان لباريس للاطمئنان عليها ؟!!..
تنهدت حينها : ربما ..!
بتوتر قالت ليديا : أتراه شيء حدث للأطفال ؟!!..
أومأ رايل سلباً : لا اطمئني .. فالأطفال على خير ما يرام .. لقد تحدثت إليهم هذا الصباح و جميعهم بخير ..! آه صحيح لينك .. جين تسأل عنك و هي مستاءةٌ لعدم اتصالك عليها ..!
بخبث قال لوي : من هذه يا لينك .. أصارت لديك رفيقة و أنا لا أعلم ؟!!.. و اسمها جين أيضاً ..!
لحظتها .. انفجرت ضاحكاً كما فعل ريكايل و ليديا فحين أتخيل كلام لوي على جين أشعر بمدى غرابة الأمر ..!
بدا الاستياء عليه : ما الأمر ؟!!.. لم أقل ما يضحك ..!
كتمت ليديا ضحكتها بصعوبة : آسفون .. لكن جين مجرد طفلة يا لويفان ..!
قطب حاجبيه : طفله ؟!!..
توقفت أنا عن الضحك و رايل الذي تابع و آثار الضحك لا تزال واضحة في صوته : أجل يا لوي .. لا تزال تلك الطفلة في سنتها الثالثة ..!
ببرود ممزوج بالاستغراب قال : طفلة في الثالثة ؟!!.. منذ متى و لينك يعير الأطفال اهتماماً ؟!!..
بصراحة قلت مع ابتسامة : لكني اعترف أن تلك الطفلة غيرتني ..!
بالفعل .. جين كانت السبب الثالث في تغيري بعد ريكايل و ميشيل .. لأنها أول طفلة أحببتها و أول طفلة أحبتني بعد أن كنت أكره الطفولة و الأطفال بسبب الحادثة التي علقت في ذهني طويلاً .. و لا تزال عالقة فيه ..!
انتبهنا لإحدى الخادمات اللواتي كن خلفنا : عذراً .. أيها السادة الآنسة دايفيرو تدعوكم لشرب الشاي ..!
أومأنا موافقين إلا أن ريك أمسك بيدي وهو يقول : سأبقى أنا هنا .. المكان يعجبني و أفضل البقاء أمام البحيرة ..!
بقلق قلت : أخشى أن تعود الأفكار السوداء إلى رأسك ..!
أومأ سلباً : على العكس .. أريد أن أصفي ذهني قليلاً ..!
لم أجد داعياً لرفض ذلك لذا تمتمت : كما تشاء ..!
سرت مع ليديا و لوي عائدين إلى البقية حيث كانوا يجلسون على الجهة الأخرى للضفة فوق ذلك البساط الأحمر الفاخر و فناجين الشاي تتراقص هنا و هناك ..!
جلسنا معهم و فور أن فعلنا سأل دايمن باستغراب : أين ريكايل .. ألم يكن معكم ؟!!..
ببرود أجبته : قال أنه يريد البقاء أمام البحيرة وحدة كي يصفي ذهنه ..!
تمتم ماثيو بانزعاج : أشك في هذا ..!
نظرت إليه فأوشح بوجهه مستاءً .. إنه يكذبني !!..
لكن ليديا قالت حينها بتوتر : يكفي أنتما .. ألم تملا من الشجار ؟!.. ماثيو .. لقد صدق لينك فيما قاله .. ريكايل هو من قال أنه يريد البقاء هناك ..!
لم يقل شيئاً .. وأنا كذلك ..!
لكن آندي قالت باستياء : لقد أفسد مزاجكما المعكر رحلتنا هذه فنحن لا نكاد نتحدث معاً بإرياحية ..!
أردفت روز بهدوء : ديمتري .. ليس من الجيد أن تغضب كل هذا الغضب من أجل خادم ..!
نظر إليها باستياء : لو أنه كان خادماً و حسب .. لكني أعتقد أن هذا اللينك قد جعل منه لعبه !!..
أردت أن أرد عليه لكن روز سبقتني : إن لمارسنلي الأحقية في فعل ما يريده بما أن هذا الفتى خادم له ..!
بغضب قال : كيف يمكنك قول هذا ؟!!!.. ألا تفهمين معنى كلمة بشر ؟!!!..
هذه المرة قلت أنا بشراسة : ماثيو لقد طفح الكيل منك !!.. ماذا تريد الآن ؟!!.. هل يعجبك دور الفارس الشهم إلى هذا الحد ؟!!.. نحن في مجتمع يضع لنا الأحقية في فعل ما نريد !!.. لا تعتقد أن هذا العالم لطيف لتلك الدرجة التي تظنها ..! لذا لا داعي للمثاليات الزائدة ..!
قلت كلامي الأخير باقتناع كامل .. فأنا مررت بظروف كثيرة أثبتت لي هذا .. كذلك جين و بقية الأطفال .. الحياة التي كانوا يعيشونها كتبت لي بالخط العريض .. ( نحن في عالم لا يعرف معنى اللطف ) !!!..
وقف ماثيو حينها وهو يصرخ : هل ماتت عندك الإنسانية إلى هذا الحد ؟!!..
وقفت أنا الآخر و قد غلبني الغضب حينها : لا شأن لك بي و بريكايل !!.. أنا و هو نعامل بعضنا كما نشاء فلا تتدخل بيننا ..!
لم أكد أقول ذلك إلا و تقدم نحوي ليمسك بياقة قميصي و لا أعلم كم فنجان شاي سكب بسبب اصطدام قدمه به لكنه صرخ حينها : لا أصدق بأنك ابن السيدة مارسنلي !!.. أنت عار عليها بالفعل !!..
في الحقيقة .. صدمني كلامه لكنه أشعل ناراً في قلبي فأنا لم أعتقد أنه قد يتطرق لهذا الأمر ..!
أمسكت بيديه اللتان تشدان قميصي و صرخت : ابنها رضيت أم لم ترضى !!.. و لا أسمح لك أن تشكك في هذا !!..
لست ابنها .. أعلم أني لست أبنها !!..
لكني أرفض ذلك .. لا أريد أن أصدق بأني مجرد طفل تبنته !!..
و أكثر ما لا أريده .. أن يذكر أحد كماثيو هذا أمامي ..!
هذا ما لن أسمح به !!!..
كان دايمن قد وقف و أمسك بماثيو ليبعده عني كما فعل لوي حيث أمسك بي و سحبني للخلف ..!
بينما قال تيموثي البغيض بسخرية بعد ضحكته تلك : مشاجرة لطيفة .. أنا متعجب حقاً من أن أحدكما لم يضرب الآخر بعد ..!
نظر الجميع ناحيته باستياء لكنه لم يهتم بل اتسعت ابتسامته المغرورة ..!
فككت نفسي من لوي و قلت حينها بغضب رغم أني خفضت صوتي قدر الإمكان : يبدو أنه من الأفضل أن أترك هذا المكان بما أن هذا الفتى لن يهدأ باله بوجودي ..!
بحقد رد : هذا أفضل ..!
قبل أن أصرخ فيه صرخ أحدهم قبلي : يكفي !!!..
كانت بالانجليزية ..!
لذا علمت فوراً من هي : نحن أتينا للندن لنستمتع .. لكن منذ كنا في المطار و أنتما تتشاجران و تتصادمان !!.. لما صرتما صديقين أصلاً ؟!!..
كانت هذه سورا التي بدا أنها غضبت بالفعل من تصرفاتنا ..!
لكن ماثيو قال حينها بذات الاستياء : كنت أعتقد أنه قد يعدل من تصرفاته المتسلطة و لو قليلاً ..!
قاطعه لوي بغضب : يكفي ماثيو .. ليس عليك أن تتأثر إلى هذا الحد ..!
- أنت تقول هذا لأنه صديقك لويفان .. فقط أنت تخشى أن تخسر صداقته لذا تسكت عن تصرفاته ..! أما أنا فيشرفني أن أخسرها إن كان السبب شخصيته المتسلطة ..!
- كلامك غير صحيح ..! أنا أعرف لينك أكثر منكم جميعاً لذا يحق لي الدفاع عنه ..!
- لم اعتقد أنك من النوع الذي يدافع عن الظلم ..!
- هلا توقفت رجاءاً ..!
بغضب قالت آندي : جميعكم توقفوا .. ليلزم الجميع الصمت فنحن خرجنا إلى هنا لشرب الشاي و الاستمتاع سويةً لكنكم أفسدتم كل شيء ..!
فلورا بتوتر أيضاً : لقد اختارت ليديا هذا المكان لأنه يجلب الراحة للأنفس .. لكنكم بدأتم بإشعال النار في أنفسكم بلا توقف ..!
بحزم قالت ليديا هي الأخرى : لينك ماثيو .. عليكما أن تتصالحا على الفور .. ليس من أجلكما فقط بل من أجل الجميع ..!
لقد أتعبني هذا كله لذا قررت الابتعاد عن هذا المكان على الفور قبل أن أتهور و أغرق ماثيو في هذه البحيرة التي لا تبعد عني سوا مترين ..!
ما إن سرت حتى سمعت صوت دايمن : لينك إلى أين ؟!!..
ببرود محاولاً كتم غضبي : سأتمشى قليلاً .. ثم سأعود للمنزل فأنا أشعر بالتعب ..!
لم يعلق أحدهم و لم يتبعني أحد .. يعلمون أني سأقتل من سيفعل ذلك لأني حتى الآن لم أنفس عن غضبي ..!
سرت بهدوء مسافة طويلة على ضفاف البحيرة حتى وصلت للمكان الذي تركت أخي فيه ..!
بدأت أبحث عنه بعيني حتى رأيته هناك يجلس تحت إحدى الأشجار الكبير قرب البحيرة ..!
تقدمت ناحيته و ما إن اقتربت حتى انتبهت إلى أنه كان نائماً بالأساس و قد استند إلى الشجرة ..!
جثوت بقربه و بقيت أنظر لوجهه النائم وقد كانت خيوط رقيقة من أشعة الشمس تخترق أوراق تلك الشجرة الكثيفة لتنزل على وجهه .. أكثر ما لاحظته أنه يبدو كطفل حين ينام ..!
ابتسمت بهدوء .. لكن ابتسامتي لم تلبث أن اختفت حين تذكرت ماثيو الذي يريد أبعاد ريك عني .. لكني لن اسمح له بذلك ..!
همست حينها وقد عدت لابتسم : رايل .. هل أنت مستغرق في النوم ؟!!..
فتح عينيه بهدوء و أخذ ينظر حوله .. جلس مستقيماً حينها : يبدو أني غفوت ..!
- صحيح .. و هذا جيد فهذا يدل على أنك لم تفكر بالأشياء السيئة ..!
- لقد جلست هنا بعد ذهابك مباشرة .. و يبدو أني غفوت فوراً ..! كم الساعة الآن ؟!!..
- اطمئن .. لم تمر سوا خمسة عشر دقيقة منذ تركتك ..!
لم يعلق بل بقي يحدق في البركة التي انعكس وهجها على عينيه ..!
جلست بقربه و استدنت إلى الشجرة فاستند هو مجدداً : لينك .. لنعد لباريس ..!
قال هذا بخفوت و كأنه لا يريدني أن أسمعه لكنني قلت حينها بهدوء : سنفعل ذلك قريباً .. فأنا لم أعد أريد البقاء هنا ..!
نظر إلي مستغرباً : لما ؟!!..كنت متحمساً للقدوم ؟!!..
ابتسمت حينها : كل ما كنت أريده رؤية لويفان .. و ها قد رأيته لذا لا بأس بأن نعود ..!
- أمتأكد أنك لا تفعل هذا من أجلي فقط ؟!!..
- لا تعتقد أنك الوحيد القلق على جوليا .. أنا أيضاً قلق ..! أخشى أن شيئاً أصابهم .. لذا أريد أن أذهب و أطمئن عليهم جميعاً ..!
بمكر قال : عليهم جميعاً ؟!!.. أم على ميشيل ؟!..
احمر وجهي حين كشف حقيقة ما في نفسي لكنني حينها قلت : عليهم و على ميشيل ..! لم أحدد شخصاً ..!
- أنت بالفعل مكافح .. لو كنت مكانك لتركت ميشيل و نسيتها منذ زمن .. ما الذي ترجوه من فتاة سليطة اللسان مثلها ؟!..
- كف عن شتمها فأنا لا أرضى بهذا ..! تعلم أني لا أستطيع نسيانها .. إنها الفتاة الوحيدة التي تذكرني بأليس ..!
- هل تحبها من أجل أليس فقط ؟!!..
سأل بجد .. و هذا ما وترني ..!
لأفكر في السؤال جيداً ..!
أول ما أحببته في ميشيل أنه تشبه أليس في الشكل و في الصفات رغم أن أليس لم تغضب علي يوماً لذا لا أعلم إن كان غضبها كغضب ميشيل ..!
كان ريكايل ينظر إلي بجد .. يجب أن أجيبه بصراحة ..!
ليس من الطبيعي أن أحب فتاة من أجل أخرى ؟!!.. الشخص يحب الآخر لذاته و ليس لشخص آخر ..!
لذا تنهدت حينها و قلت بنوع من الإحراج : لا أعلم .. ربما لأليس فقط .. و ربما لا ..!
أبعد نظره عني فارتحت نوعاً ما ..!
وقفت حينها و أنا أقول : لنعد لمنزل روز ..!
- لما ؟!!.. هل أنهيتم جولتكم بهذه السرعة ؟!!..
- لا .. أنا أشعر بالتعب وأريد العودة لارتاح ..!
- كما تشاء ..!
وقف هو الآخر فسمعت صوتاً من خلفي : هل تمانع من أن أرافقك ؟!!..
التفت إلى الخلف حينها فرأيت لوي ينظر لي بابتسامته المرحة .. بادلته تلك الابتسامة : بالتأكيد لا .. بل سيسعدني الأمر ..!
.................................................. ................
__________________ إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم |