صارت الساعة هي السابعة و الربع حين وصلنا مجدداً للمشفى بعد أن حملت حقيبتي و حقيبة ريكايل ..!
كانت ليديا تنتظرنا في الأسفل مع ريك .. لذا لم نكن مضطرين للوقوف كثيراً ..!
لوي في الأمام .. و في الخلف أنا ثم ليديا ثم رايل ..!
لقد تعمدت جعلها تجلس في المنتصف لكي لا أتهور و أضرب ريك من شدة غيضي ..!
علمت بأن خالتي قد سبقتنا للمطار ..!
ستقلع الطائرة تمام الثامنة ..!
طيلة الطريق كنا صامتين .. فلا أحد منهم كان يريد أن يوقد ناري التي لم يطفأ جمرها بعد ..!
وصلنا إلى المطار .. بقي عشرون دقيقة و تقلع الطائرة ..!
بعد السير لبعض الوقت و شحن الحقائب وصلنا إلى الإجراء النهائي أو كما يسمونه الخط الأحمر الذي بعد تجاوزه نعتبر خارج البلاد ..!
وقفت أنا و ريك مقابل لوي و ليديا : آسف لويفان لأنني سأغادر مبكراً ..!
ابتسم لي بهدوء : لا بأس عليك يا صاحبي .. المرات القادمة كفيلة بالتعويض ..!
تقدمت ليديا ناحيتي و همست لي : لا تقسوا على ريك .. لقد أخبرني أنه يشعر بالذنب لإخفائه الأمر عنك ..!
تنهدت حينها : اطمئني ..!
ابتعدت حينها وابتسمت : ريكايل اهتم بصحتك ..!
بهدوء قال : لا عليك .. سأكون بخير ..!
ودعناهما و تركنا المكان .. و بعد مطابقة الجوازات وصلنا إلى صالة المغادرة ..!
جلسنا على أحد المقاعد قرب البوابة الخاصة بطائرتنا .. كان الإزعاج في كل مكان حولنا ..!
و رغم ذلك .. شيء ما أشبه بغيمة هدوء أحاطت بنا .. همس هو أولاً : أنا .. أعتذر ..!
لم أرد .. لأن أعتذر لم تكفني ..!
لكن ..ليديا طلبت مني أن لا أقسوا عليه ..!
قالت أنه نادم ..!
لذا بعد صمت طويل أطلقت تنهيدة متعبة .. و دون أن أنظر إليه قلت : لما أخفيت الأمر ؟!!..
بخفوت قال : لا أعلم .. لم أرد قوله و حسب ..!
لما أعتاد على الكتمان ؟!!.. لما ؟!!.. هل لأنه لم يجد من يحدثه بأموره الخاصة ؟!!..
أهدأ لينك .. عليك أن تقدر الظروف .. فريكايل لم يعش الحياة التي عشتها أنت ..!
لذا .. بهدوء قلت : هذه المرة فقط سأسامحك .. على شرط أن لا تخفي عني أي شيء مرةً أخرى ..!
أومأ إيجاباً بصمت .. و بعدها عدنا للسكون ..!
حتى أعلنوا عن طائرتنا فوقفنا و اتجهنا مع صفوف المسافرين إلى تلك الطائرة التابعة للخطوط الفرنسية ..!
قرب الباب في الاستقبال كانت الآنسة ديانا مع أحد المضيفين ..!
ابتسمت لنا براحة و هي تقول : أهلاً بكم على متن خطوطنا الجوية .. نتمنى لكم سفراً مريحاً و ممتعاً ..!
لم أجد إلا أن ابتسم لها ..!
سرنا ناحية مقاعدنا و هذه المرة كنت أنا بجانب النافذة بينما كان على يميني ..!
انتبهت لتلك الشابة التي كانت تسير ناحيتنا و هي ترتدي زي المضيفات كانت الخالة ميراي..!
فور أن وقفت عندنا قالت : هل أنت بخير الآن ريكايل ؟!!..
أومأ إيجاباً : اطمئني ..!
نظرت إلي و قالت بهدوء : لينك أهتم به و لا تغفل عنه .. مفهوم ..!
أومأت موافقاً ..!
فاستأذنت بأن عليها الذهاب لعملها ..!
أسندت رأسي إلى ظهر المقعد بإرهاق .. و ما إن أغمضت عيني حتى رن هاتفي ..!
أخرجته من جيب سترتي ونظرت إلى أسم المتصل .. ( دايمن رافالي ) ..!
لا مزاج لي للحديث معه .. و صوت المضيف الذي طلب من المسافرين إغلاق أجهزتهم بمكبر الصوت أنقذني لذا قطعت الخط دون أن أجيب و تركت هاتفي على نمط الطيران ..!
لاشك أن دايمن سيسأل عن سبب مغادرتي المفاجئة ..!
وصلت الطائرة إلى المدرج .. و ما هي سوا لحظات حتى انطلقت كالقذيفة لتخترق كبد السماء المظلمة ..!
و بعد حوالي دقيقة كنا قد استقرينا في الطبقة الخاصة بالملاحة الجوية .. فتحت النافذة و نظرت إلى الخارج .. حيث كان البدر مكتملاً بحكم أننا في منتصف الشهر ..!
الغيوم كانت في الأسفل كثيفة .. ربما تمطر تحتنا الآن ..!
كان انعكاس ضوء القمر على الغيوم رائعاً و مريحاً للنفس : ريكايل أنظر إلى هذا ..!
حين التفت إليه رأيت أنه قد أغمض عينيه و غفا بلا شعور ..!
ابتسمت بهدوء حينها .. يبدوا أنه مرهق بعد كل ما حدث اليوم ..!
عدت أنظر من النافذة إلى تلك السماء المظلمة بينما كانت الغيوم كفراش من قطن ناعم ..!
شعرت باصطدام شيء بكتفي .. حين التفت وجدت أنه رأس ريكايل الذي استند على كتفي وهو نائم ..!
أغلقت النافذة و أسندت رأسي على رأسه .. و ما هي سوا لحظات حتى غفيت أنا الآخر ..!
.................................................. ..
شعرت بشخص يهزني : هيا لينك .. ريكايل .. ستهبط الطائرة بعد قليل ..!
فتحت عيني لأرى خالتي ميراي تبتسم لي .. رفع رايل رأسه المسند إلى كتفي و أخذ يفرك عينيه حيث قالت خالتي : هيا اربطا الأحزمة .. ستبدأ عملية الهبوط خلال دقيقة ..!
كنت قد استعدت وعي تماماً فربطت حزامي .. التفت إلى ريكايل لأجد أنه لا يزال شبه نائم ..!
ربت على كتفه و هززته بخفة : هيا أخي .. افتح عينيك سوف نهبط ..!
أومأ إيجاباً بهدوء و ربط الحزام بصعوبة فهو يجد الآن صعوبة في الاستيعاب ..!
لحظات حتى بدأنا في الهبوط و قد تمكنت من رؤية أضواء باريس الكثيرة حين فتحت النافذة ..!
لكنني عدت لإغلاقها حين تذكرت ريكايل فلا أعتقد انه سيكون بخير و لو أنتبه لهذا المنظر ..!
اصطدمت العجلات بالمدرج لم يمضي سوى بعض الوقت حتى توقفنا تماماً ..!
ربت على كتف ريكايل : هيا .. لنستعد لمغادرة الطائرة ..!
وقف بصمت حينها و خرج إلى الممر كي يسمح لي بالخروج ..!
فتحت الأبواب و بدأ الناس يغادرون .. و حين وصلنا إلى الباب كانت خالتي تقف و قد همست لنا : أهتما بنفسيكما ..!
ابتسمت لها بهدوء : اطمئني .. سنكون بخير ..!
غادرنا الطائرة .. و بهذا انتهت رحلتنا للندن التي لم تستغرق سوا يومين فقط فنحن غادرنا هذا المطار صباح الأمس و هانحن عدنا إليه مساء اليوم ..!
و رغم ذلك .. كانت رحلة قصيرة مليئة بالأحداث المرهقة ..!
.................................................. ......
كنت أقود سيارتي الفراري الحمراء و الساعة تشير إلى العاشرة مساءاً ..!
لقد تركت السيارة في المطار بعد صباح الأمس و ها أنا أعود إليها ..!
التفت إلى ريكايل : سنذهب للقصر الآن .. و بعد أن نرتاح قليلاً نذهب للاطمئنان على جوليا ..!
تنهد بتعب : أرجوا أن تكون بخير ..!
- هل تعتقد أن شيئاً أصاب إحداهن ؟!!..
- لا تقل هذا أرجوك فمجرد تفكيري في الأمر يؤلم قلبي ..!
- عموماً سنعرف كل شيء قريباً ..!
لم يقل شيئاً بل شرد بذهنه .. لكنه همس بعد لحظات : كم الساعة ؟!!..
أجبته بعد أن نظرت لساعة السيارة الرقمية : إنها العاشرة و النصف ..!
أخرج من جيبه شيئاً .. لقد كانت زجاجة أقراص .. إنها ذاتها التي رأيتها معه في أول مرة و قد نزع الملصق منها ..!
أخرج قرصاً أبيض و رماه في فمه و ابتلعه ..!
بهدوء سألت : ألا مشكلة لديك بابتلاعها بلا ماء ؟!!..
بذات نبرتي رد : اعتدت على هذا ..!
- أهي من أجل القلب ؟!..
- صحيح ..!
- لقد كذبت سابقاً .. قلت أنها مسكن ألام ..!
- لم أكذب .. إنها مسكن بالفعل ..! لكن لآلم القلب ..!
- أتشعر بالألم الآن ؟!!..
- الأمر يرتبط بالمشاعر .. حين يفكر المرء بالأشياء السيئة يشعر بانقباض في قلبه ..! في حالتي يكون الأمر أكثر ألماً ..!
لم أعلق على الموضوع فأنا لا أعرف ماذا يجب أن أقول في هذه الحالات ..!
لكن الأمر انتهى بي و أنا أقول : المهم أن تنتبه لصحتك ..!
أخرج كرت كبسولات بعدها و أخرج كبسولة و ابتلعها أيضاً : و ما هذه أيضاً ؟!!..
بتعب أجاب : إنها من أجل القلب أيضاً .. لكنها حبة رئيسة يلزم علي تناولها كل يوم في هذه الساعة ..!
- ألديك الكثير من الأدوية ؟!..
- لا .. اثنان للقلب و واحد للرئة و بعض المسكنات و المنشطات العادية ..! جيوبي مليئة بها ..!
تذكرت أن جوليا ذكرت لي عن تناول ريكايل للمسكنات بشكل كبير .. لذا قلت بهدوء : لا تكثر من المسكنات فما زاد عن حده انقلب إلى ضده ..!
- فات الأوان .. لقد اعتاد جسدي عليها و إن لم أتناولها يبدأ الصداع بالسيطرة علي ..!
- ألا تعتقد بأن هذا سيء ؟!!..
- لقد قام الدكتور هاري بعمل خطة طبية ليساعدني على التخلص منها بالتقليل منها على فترات متباعدة .. لكنني لا زلت في البداية لذا لا زلت أتناولها كثيراً ..! إن اتبعت أوامره فسيأتي اليوم الذي لن أتناول فيه حبة واحدة ..!
- يستحسن أن تتبع خطته بحذافيرها ..!
- و هذا ما أفعله ..!
قطع علينا حوارنا هذا هاتفي الذي رن .. نظرت إلى أسم المتصل لأجد أنها آندي .. لم يكن لي المزاج للرد عليها لذا وضعته على وضع الصامت و حسب : من ؟!!..
- آندي ..!
- لا شك أنهم قلقون إثر مغادرتك المفاجئة ..!
- لا أعتقد .. ربما الفضول هو ما يدفعهم للاتصال .. أنا لست طفلاً ليقلقوا علي ..!
- ألن تجيب ؟!!..
- لا ..!
- لقد قلقت حين لم تجب عليك جوليا .. و ها أنت تضع الآنسة آندي في ذات الموقف ..!
تففت بانزعاج و أخرجت الهاتف من جيب سترتي و أجبت : مرحباً ..!
جاءني صوتها المنزعج : لينك أين أنت ؟!!.. لم تأخرت في الرد ؟!!.. و لم غادرت دون إخبارنا ؟!!.. لم عدت مبكراً أصلاً ؟!..
- على مهلك ..! أتريدينني أن أجيب على هذه الأسئلة كلها دفعة واحدة ؟!..
- حسناً .. لما غادرت مبكراً دون إخبارنا ؟!!..
- بعض الظروف المفاجئة .. لم يكن لي الوقت لإخبار أحد ..!
- سورا قلقة على ريكايل ..!
- لم تقلق ؟!!.. انه بخير على كل حال ..!
- حسناً .. هل ستعود لإكمال الرحلة ..!
- لا أعتقد ..!
- لماذا ؟!!..
- آندي .. لقد وصلت للمنزل الآن .. سأتحدث إليك فيما بعد ..!
أغلقت الخط دون أن أستمع لردها و نظرت لرايل : هل ارتحت الآن ؟!!..
ابتسم بهدوء : أجل ..!
كنا قد وصلنا إلى القصر و قد فتح لنا الحارس البوابة الكبيرة فدخلت مع ريكايل إلى الداخل ..!
أوقفت السيارة في المربض و نزلت كما هو حال ريكايل .. سرنا سويةً بصمت إلى الداخل و حين كنا في منتصف الردهة رأيت جيسكا تنزل من الأعلى و ما هي سوى لحظات حتى وقفت أمامنا و حنت رأسها باحترام : أهلاً بعودتك سيدي ..!
يا لبرودها .. حتى أنها لم تستنكر عودتي مبكراً : هل والدتي في المنزل ؟!!..
بنبرتها الجامدة ذاتها : أجل .. إنها في غرفة الجلوس ..!
- و حدها ؟!!..
- كان أدريان هنا .. لكنه غادر منذ قليل ..!
- هكذا إذاً ..!
قلت هذا و نظرت إلى باب غرفة الجلوس المغلق .. لقد كثرت زيارات أدريان في الفترة الماضية حتى أني أشك أنهما يلتقيان في الشركة فهما يقومان بالكثير من الأعمال هنا ..!
سرت ناحية تلك الغرفة و ريكايل خلفي .. و حين وصلت فتحت الباب دون أن أطرقه و أنا أقول بمرح : لقد عدت ..!
كانت و الدتي هناك تجلس أمام التلفاز تشاهد الأخبار الاقتصادية و تشرب الشاي ..!
لكنها ما إن رأتني حتى تركت ما بيدها و هتفت مستنكرة : لينك ..!
دخلت و رايل خلفي مغلقاً الباب و اقتربت قليلاً : بشحمه و لحمه ..!
وقفت و قد بدا عليها القلق و اتجهت ناحيتي و ربتت على كتفي : ماذا حدث ؟!!.. لما عدت بهذه السرعة ؟!!.. هل أنتما بخير ؟!..
ابتسمت بلطف و أنا أقول : اشتقت إليك لذا عدت ..!
بدا عليها الاستياء : لا تختلق الأعذار .. ما السبب الحقيقي وراء عودتكما ؟!..
- أنا لا أختلق الأعذار .. فأنا بالفعل مشتاق إليك ..!
- لكن هذا ليس السبب الذي جعلك تعود ..!
- حسناً .. بعض الأمور الطارئة أدت لعودتي ..!
- ألن تخبرني عنها ؟!!..
- عذراً أمي .. لكني أفضل الاحتفاظ بها لنفسي لبعض الوقت ..!
- كما تشاء .. لكن عدني أن لا توقع نفسك في المشاكل ..!
- أعدك بذلك ..!
ابتسمت لي حينها بهدوء و عانقتني و هي تقول : أنا أيضاً اشتقت إليك .. حمداً لله على سلامتك ..!
ابتسمت بدوري و بادلتها العناق ..!
و بعد لحظات ابتعدت عنها و قد خطرت ببالي فكرة ..!
اقتربت منها و همست : أمي .. أتعلمين أن ريكايل كان يعيش في ذات ملجأ الأيتام الذي تبنيتني منه ؟!!.. أترين .. إن له شعر أشقر و عينان خضراوتان ..! تخيلي لو أنك تبنيته هو و ليس أنا ..!
ابتسمت و قد فهمت قصدي بوضوح ..!
سارت ناحية ريكايل و ربتت على كتفيه فبدا متوتراً : كيف حالك ريك ؟!!.. أرجوا أن تكون بخير ؟!!..
رغم ارتباكه إلا أنه قال : بخير سيدتي .. شكراً لاهتمامك ..!
لكنها حينها عانقته و هي تقول : شكراً لاعتنائك بلينك ..!
كان هذا للحظة فقط ثم ابتعدت عنه لكنه بدا محرجاً للغاية و قد نظر إلي بنبرة توعد و قد علم أني وراء هذا ..!
لكني ابتسمت له بمكر كرد ..!
لقد أردت لهذا أن يحدث لإقناع ريكايل بمدى تقبل والدتي له .. لكنه لا زال يرفض إخبارها بأمرنا ..!
التفت أمي نحوي : حسناً .. أنتما لم تقضيا سوى يومين .. هل استمتعتما خلالها ؟!!..
أومأت لها إيجاباً : أجل ..!
- هل كان لوي معك ؟!!..
- صحيح .. لقد حضر من تايلند ..!
- ألن يمر علينا في باريس ؟!.. إني مشتاقة إليه ..!
- لقد قال أن لديه تصوير مسلسل في هاواي بعد رحلة لندن لذا سيذهب لهناك مباشرةً ..!
- هكذا إذاً .. يجب أن تحضره إلى هنا في عطلته القادمة ..!
- حاضر ..!
دخلت خادمة في ذلك الوقت .. بدت متفاجئة حين رأتني لكنها أخفت ملامح الاستغراب حالاً و هي تحني رأسها و تقول باحترام : تسرني عودتك سالماً سيدي ..!
- شكراً لك ..!
رفعت رأسها و ابتسمت بلطف : العشاء على المائدة سيدتي ..!
ابتسمت لها والدتي : سوف نكون هناك في الحال ..!
خرجت الخادمة بعدها فنظرت إلي أمي : رائع لينك .. لقد تغيرت معاملتك للخدمات بشكل ملحوظ .. و أنا سعيدة لهذا ..!
- أشعر أني تغيرت كلياً و ليس فقط في معاملة الخدم ..!
التفت أمي إلى ريك و ابتسمت له بلطف : شكراً لك ريكايل .. منذ قدمت إلى هنا تغير لينك للأفضل .. أنا حقاً فخورة بك ..!
حنى رأسه و قال باحترام : كلماتك هذه وسام شرف اعتز به سيدتي ..!
سرت ناحية الباب و أنا أقول : الأفضل أن نذهب لتناول الطعام فأنا و ريكايل لم نأكل شيئاً منذ النهار ..!
أومأت موافقة و سرنا سوية إلى غرفة الطعام ..!
ماهي سوى لحظات حتى استوينا على المائدة و قد بدأت جيسكا بذكر الأطباق الموجودة ..!
و بعدها .. بدأنا في تناول الطعام بصمت كما هو المعتاد ..!
.................................................. ...........
__________________ إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم |