عرض مشاركة واحدة
  #69  
قديم 07-10-2013, 10:06 PM
 
كنت أسمع حولي صوت بكاء .. لكني لا أرى شيئاً ..!
هناك أصوات كثيرة مختلطة بالأنين و النياح ..!
- ماما .. ألن نرى خالتي ثانيةً ؟!!..
- آه يا إلينا .. آه يا عزيزتي ..!
- أمي أهدئي .. يكفي أهدئي ..!
حاولت فتح عيني و بصعوبة تمكنت من ذلك .. رغم أن الرؤية كانت مشوشة ..!
- انه يستيقظ ..!
- عزيزي لينك ..!
بدأت الرؤية تتضح .. و تمكنت من رؤية ذلك الرجل الذي يقف بقربي .. أنه العم رونالد ..!
الخالة كاثرن كانت تجلس على مقعد بقربي و هي تمسك بيدي بين يديها ..!
أعتقد أني مستلقٍ على سرير ما .. لكن لما ؟!!..
حاولت النطق لأفهم ما يجري حولي ..!
انتبهت لدايمن الذي تقدم و ابعد قناع الأكسجين عن وجهي .. ثم استعمل الجاهز الخاص بالسرير ليعدل وضعيتي إلى الجلوس نوعاً ما ..!
حينها استوعبت أني في مشفى و استطعت التركيز حولي ..!
الخالة كاثرن كانت تبكي .. و العم رونالد تغير وجهه ..!
دايمن بدا حزيناً أيضاً .. و آندي التي كانت تجلس بجانبي على الجهة الأخرى قد غسلت الدموع وجهها ..!
ميرال أيضاً جلست على ذات الاريكة مع آندي و هي تبكي ..!
لما يبكون ؟!.. ماذا حدث ؟!!..
رأيت ريكايل يقف قرب الباب ينظر إلي بقلق .. لم أفهم سبب نظراته تلك لكني علمت أنه لا يستطيع الاقتراب بسبب وجود آل رافالي هنا ..!
نظرت إلى عمي رونالد و تمتم بإرهاق : ماذا حدث ؟!..
لم يجبني أحد بل عادوا للبكاء مجدداً .. و قد اسرعت الخالة كاثرن لتحتضنني و هي تبكي بحدة و تصرخ : إلينا .. آه يا إلينا ..!
إلينا ؟!!.. ماذا حدث لها ؟!!.. رأسي لم يستوعب شيئاً بعد ..!
طرأت في بالي جملة حينها ..!
.
(( لقد توفيت السيدة إلينا يا لينك ))
.
لحظتها تذكرت كل شيء ..!
حين أتى ريكايل ليصحبني من المدرسة فجأة و أتى بي إلى هنا ثم أخبرني بذلك الخبر المشؤوم !!..
ليخبرني بأن أمي إلينا .. توفيت !!..
أمسك عمي بخالتي من كتفيها و ابعدها عني برفق ..!
استندت إلى الوسادة الكبيرة خلفي و بتعب تمتمت : هلا خرجتم ؟!!..
بدا عليهم الاستغراب الممزوج بالقلق من طلبي ..!
بتوتر هتف دايمن : لينك .. اهدأ ..!
لكنني كررت مجدداً و بحدة هذه المرة : هلا خرجتم ؟!!..
نظر إليهم العم رونالد بيأس : هيا يا أولاد ..!
أمسك بالخالة كاثرن و ساعدها على السير .. بينما اتجه دايمن إلى ميرال و حملها بين ذراعيه فهي كانت تبكي و من الواضح أنها لن تتحرك .. آندي أيضاً وقفت بعد أن ألقت علي بنظرة قلق حزينة ..!
بعد خروجهم جميعاً .. فرغت الغرفة إلا مني و من ريكايل ..!
تقدم هو ناحيتي و جلس على حافة السرير ثم سألني بقلق واضح : كيف تشعر الآن ؟!!..
دمعت عيناي و تمتمت : أشعر أن حياتي انتهت !!..
عانقني لحظتها و هو يقول بألم ممزوج بالاستياء : لا تقل كلاماً مخيفاً كهذا أرجوك ..!
كانت دموعي تسيل بلا شعور .. تمتمت حينها بصوت مخنوق : لقد فقدتها .. لقد رحلت من رعتني بعد أمي يا أخي ..!
شد علي أكثر وهو يتمتم و قد بدا لي صوته منكسراً هو الآخر : كن أقوى .. كن أقوى يا لينك ..!
ازدادت دموعي و اختنقت أنفاسي و أنا أتمتم : لا استطيع العيش بدونها ..! ريكايل لقد فعلت الكثير من أجلي ..! كيف تموت دون أن أرد شيئاً من جميلها علي ؟!!..
وضع يده على رأسي و قد شعرت بدموعه هو الآخر : اعلم .. أعلم أنها ضحت كثيراً من أجلك يا أخي ..! أعلم أنها عوضتك عن والدتنا التي فقدناها مبكراً ..! لكن لا يمكنك الاعتراض على القدر ..! كل انسان في هذه الدنيا سيموت في النهاية .. حتى أنا و أنت ..!
شعرت بالألم الحقيقي حينها و عانقت رايل بشدة و أنا أقول : أنه صعب .. صعب للغاية ..! أنا لم أشعر بمرارة فقد نيكول .. لكن إلينا أذاقتني إياها ..! ريك .. إنها أمي .. أمي يا ريكايل !!.. كيف سأحتمل أن أعيش يوماً واحداً دون أن أسمع صوتها أو ارى ابتسامتها ..! ماذا لي بعدها في هذه الحياة ؟!!..
رغم أنه حاول كتم بكائه إلا أنه اتضح في صوته : لينك .. لا أعلم ماذا يجب أن أقول لك يا أخي ؟!.. من عاش حياته كلها بلا أم مثلي .. لا يحق له مواساتك ..! لكن .. أفهم تماماً ما معنى العيش بدون ذلك القلب الذي يعطف عليك و يرعاك ..! لطالما تمنيت وجودها في حياتي .. كي تحتضنني حين أبكي و تبقى بجواري حين أمرض و تلاعبني في الصباح و تغطيني في المساء ..! لكن لو اختفت من حياتي فجأة .. أعتقد أني لن استطيع الاستمرار بدونها ..!
صمت قليلاً ثم تابع : هذه هي الحياة .. تأخذ من نحب لتعلمنا مرارة فقدانهم ..! العيش بلا أب أو أم مثل الجحيم يا أخي ..! شيء لا أريد لأي أحد أن يجربه ..! إنه أمر قاسٍ للغاية ..! فحينها يكون الأمان و الحنان و العطف منزوعاً من حياتك ..! لينك عليك أن تكون سعيداً لأنك لم تجرب هذه الحياة !!.. أعلم أن فقدان الأم فجأة كالطعنة في الصدر .. لكن العيش بدونها منذ البداية كانتزاع الروح !!..
أجل .. أعلم أن ريك محق في كل كلمة قالها ..!
و هل هناك أعظم في الدنيا من الوالدين ؟!..
رغم ذلك لم استطع كبت دموعي التي لم تتوقف و لن تتوقف ..!
ذلك ما دعاني لأن أتشبث بريكايل أكثر و قد أخرجت حينها جزءاً من ذلك الألم الذي استوطن قلبي هذا اليوم ..!
.................................................. .....
حين حل المساء خرجت من المشفى حوالي الساعة العاشرة مساءاً ..!
لم أكن أرغب برؤية منزلنا إطلاقاً فأنا لا أتخيله من دون وجود والدتي ..!
و قد أصرت علي الخالة كاثرن أن آتي لمنزلهم لذا ها أنا في قصر رافالي في تلك الغرفة التي جهزوها من أجلي ..!
كنت أجلس على السرير مستنداً إلى تلك الوسادة الكبيرة خلفي و أشعر بصداع أليم ..!
خالتي التي كانت بقربي تجلس على تلك الأريكة الصغيرة قالت : لينك عزيزي .. لقد طلبت من الطاهي أن يعد لك بعض الحساء .. أرجوا أن تتناوله ..!
لم أرد عليها فأنا لا أرغب بذلك ..!
سمعت طرقاً على الباب و اذن خالتي بالدخول لكني لم التفت .. و لم ألبث أن سمعت صوت رايل الذي دخل : سيدة رافالي .. لقد احضرت الحساء ..!
حينها فقط التفت إليه حيث كان يقف قرب الباب يحمل تلك الصينية التي وضع عليها كأس ماء و وعاء يخرج منه البخار ..!
لاحظت الانزعاج على خالتي التي قالت : أخبرتك أنه بإمكانك الذهاب لمنزلك فلما لا تزال هنا ؟!..
بنبرة لبقة قال : عذراً سيدتي .. لكن يجب علي الاهتمام بسيدي في هذه الظروف ..!
- ضع الطعام و غادر في الحال ..!
شعرت أنا بالانزعاج حقيقةً لذا قلت : خالتي .. من فضلك دعيه يبقى هنا ..!
نظرت إلي حينها للحظات قبل أن تقول بنبرة منزعجة : كما تريد لينك .. حسناً سأتركك الآن .. تأكد من تناول الحساء ..!
خرجت حينها من الغرفة بعد أن ألقت على ريكايل بنظرة مستاءة ..!
و حينها تقدم ريكايل ناحيتي فاستلقيت على ذلك السرير الواسع مما دعاه للقول : لينك .. عليك تناول هذا الحساء .. لذا أجلس مجدداً ..!
أعطيته ظهري و قلت بهدوء : لا أريد ..!
- أنت لم تأكل شيئاً منذ الصباح !!..
- ليس لدي رغبة في الأكل .. أشعر بالنعاس و أريد أن أنام ..!
تنهد هو بتعب حينها : كما تشاء .. أعلم كم أنت عنيد و أعلم أنك لن تغير رأيك ..!
شعرت به يسير مبتعداً و ما هي سوى لحظات حتى انطفأت الأضواء و من بعده صوت الباب يفتح ثم يغلق ..!
كانت الغرفة مظلمة تماماً حينها ..!
سحبت الغطاء و غطيت نصف رأسي حينها ..!
ظلام دامس كان يحيط بي .. يشبه في مضمونه الظلام الذي غطى قلبي و روحي ..!
حين كنت طفلاً .. كنت أخاف من الظلام .. و لا أجرأ أن أنام في غرفة مظلمة ..!
لقد كانت أمي تنام بجواري كل ليلة .. أحياناً في غرفتي و معظم الأحيان في غرفتها ..!
و بالطبع لم نكن نغلق أضواء الغرفة ..!
لا أزال أتذكر .. حين كنت في الثامنة من عمري و في أول ليلة كنت سأنامها وحدي ..!
.
.
.
[][][][][][][][][][][][]
كنت أستلقي في سريري الكبير على ظهري و أنظر إلى السقف ..!
لقد ذهبت أمي منذ نصف ساعة إلى غرفتها .. لاشك أنها نامت الآن ..!
جلست فوق السرير حين شعرت بأني لا استطيع النوم و أخذت أنظر حولي ..!
الغرفة كبيرة و واسعة ..!
أشعر ان هناك شيئاً سيخرج من الخزانة أو من باب دورة المياه ..!
حتى صوت جهاز التكيف كان يرعبني ..!
و غيره لا أجد سوى الصمت ..!
لا أطيق الصمت !!..
استلقيت مجدداً و احضنت إحدى الوسائد الصغيرة .. النوم وحيداً في غرفة واسعة أمر مخيف ..!
أجل .. بل أنه أكثر خوفاً من النوم في ذلك المبنى المهجور .. فقد كانت أليس معي هناك على الأقل ..!
لحظتها ظهر خيال أليس في ذهني بعدة صور و منها تلك الصورة الأخيرة ..!
جلست مجدداً على السرير و عدت أنظر حولي برعب ..!
تتالت علي تلك الصور المفزعة من ذلك الشهر المشؤوم ..!
أسحب كلامي .. حتى النوم هناك كان مخيف كما هو الحال هنا ..!
تركت سرير حينها حالاً و سرت مسرعاً و خرجت من الغرفة ..!
اتجهت إلى غرفة والدتي بسرعة و حاولت فتح الباب و ما أدهشني أنه فتح في الحال ..!
غريب .. عادة ما تقفل أمي الباب حين تريد النوم ..!
فور أن دخلت رأيتها هناك تجلس على الأريكة و تشاهد التلفاز ..!
لكنها فور أن شعرت بي التفتت إلي و ابتسمت ..!
دخلت و أغلقت الباب فأشارت إلي أن أقترب منها ..!
بالفعل أسرعت و ذهبت لأجلس بجوارها على تلك الأريكة و حينها سألتني حالاً : ألم تنم بعد ؟!..
أومأت سلباً و أنا أحوال طرد فزعي : لا .. لم .. اسـ .. استطع .. النوم .. و أنت ؟!..
مسحت على رأسي حينها و ابتسمت : كنت أنتظرك .. أعلم أنك لن تستطيع النوم وحدك لكنك أصررت على خروجي من الغرفة ..! كان من الأفضل أن تتركني أبقى بجوارك حتى تنام على الأقل ..!
بتأتأتي تلك قلت : ماما .. أنا .. لا استـ .. لا استطيع .. النوم ..!
احتضنتني حينها و قالت بحنان : حسناً .. سأسمح لك بالمبيت عندي هذه الليلة .. لكن بدأً من الغد عليك أن تعتاد النوم وحدك ..!
أومأت إيجاباً حينها فقبلت جبيني ثم قالت : أسبقني إذاً إلى السرير ..!
ابتسمت حينها و اسرعت إلى سريرها الكبير و استلقيت عليه ..!
و ما هي سوى لحظات حتى استلقت هي بجانبي و قامت بتغطيتي جيداً ثم قالت : حسناً صغيري .. أخبرني ماذا فعلت في المدرسة اليوم ؟!.. أنت لم تحدثني بشيء إطلاقاً ..!
بابتسامة قلت لها : صديقي لوي .. عرفـ .. ـني .. إلى أولاد .. جدد ..! و قد لعبنا .. بالكرة معاً .. وقت الاستـ .. الاستراحة ..!
بابتسامتها الرقيقة قالت لي : إنه أمر رائع يا لينك .. و قريباً سيصير لديك عدد كبير من الاصدقاء ..! أخبرني هل لا زالت تواجه صعوبةً في تعلم الانجليزية ؟!..
أومأت سلباً بمرح : لا .. الاسـ .. ـتاذ .. علمني .. الكثير .. من .. من الكلمات ..!
مسحت على رأسي حينها و قالت : أعلم أنك ستتقن الانجليزية بسرعة .. المهم هو أن تستطيع التواصل مع بقية الطلاب ليكون لديك الكثير من الأصدقاء .. و الآن بني عليك أن تنام حتى تستيقظ مبكراً من أجل المدرسة .. تصبح على خير ..!
ابتسمت لها حينها : تصـ .. ـبحين .. على خير .. ماما ..!
قلت هذه الكلمات و أغمضت عيني و على شفتي ابتسامة مطمئنة سعيدة لأنها قريبة مني فهي مصدر الأمان الوحيد في حياتي ..!
[][][][][][][][][][][][]
.
.
.
لكن مصدر الأمان .. اختفى ..!
.
دمعت عيناي حينها و تمتمت بصوت مخنوق : إنها أول ليلة أنامها دون أن أقول لك .. تصبحين على خير يا أمي ..!
أغمضت حيني حينها و دمعت حارقة تسيل على وجنتي لم استطع منعها ..!
.................................................. ......
لا أخفي عليكم أني لم أنم تلك الليلة ..!
لقد كنت أغفوا من التعب و استيقظ بعد دقائق على كابوس مفزع ..!
كان رايل يتفقدني من فترة لأخرى و ما إن يدخل الغرفة حتى أتظاهر بأني غارق في النوم رغم أني أعلم أنه يعرف أني مستيقظ ..!
اليوم التالي كان يوم الجنازة .. ذلك أفضل فدفن الإنسان بعد موته إكرام له و كلما كان ذلك مبكراً كان أفضل ..!
لا أصدق بأن جسدها سواري التراب اليوم أمام عيني ..!
لا أعلم أن كنت سأحتمل ذلك المشهد أصلاً ..!
لم أغادر السرير بعد فأنا لا أشعر برغبة في ذلك ..!
طرق احدهم الباب طرقتين ثم دخل ..!
لم التفت لكني اعلم يقينناً أنه ريك ..!
جلس على حافة السرير و هو يقول بحزن : لينك .. هيا عليك أن تستعد .. ستبدأ المراسم بعد ساعة و أنت لا تزال في سريرك ..!
بهدوء أجبت : سأنهض بعد قليل ..!
- يجب ان تأكل شيئاً أيضاً .. إن لم تفعل فستنهار بالفعل .. أرجوك لينك ..!
- ليس لدي شهية للأكل .. لا تجبرني رايل ..!
- ليس من الجيد أن تفعل هذا بنفسك .. صدقني حتى السيدة إلينا لم يرضيها هذا ..!
جلست حينها و تركت السرير حالاً كي أهرب من إلحاحه ..!
أخذت معطف الاستحمام و دخلت لدورة المياه ..!
و بعد حمام دافئ لخمسة عشر دقيقة و حين خرجت لم أجد ريك هناك بل وجدت بدلة رسمية سوداء على السرير ..!
إنها بدلتي .. لا شك أن رايل جلبها من منزلنا ..!
ارتديتها على عجل و تركت المنشفة الصغيرة على شعري فليس لدي مزاج لأجففه ..!
جلست على تلك الأريكة و أنا أشعر بانزعاج حين أتذكر أن حدث اليوم سيكون الأسوأ في حياتي ..!
دخل ريكايل حينها مجدداً و معه صينية عليها بعض الحساء و كوب من الشاي ..!
تركها أمامي على الطاولة ثم اتجه إلى طاولة التزين ..!
لا أعلم ماذا سيفعل لكنه حمل مجفف الشعر ناحيتي و شبكه في القابس القريب ثم شغله و بدأ بتجفيف شعري بعد أن أبعد المنشفة : نحن في الشتاء و ترك شعرك مبللاً لبعض الوقت قد يمرضك ..!
لم أرد عليه .. لكني أعترف أني شعرت بالدفيء بسبب الهواء الساخن الخارج من المجفف ..!
بعد أن أنتهى أعاد المجفف لمكانه و اقترب مني ثم جلس بجواري و أمسك الملعقة التي احتوى جوفها على عينة من ذلك الحساء و قال : أرجوك لينك .. تناول بعضاً منه .. فقط ما يكفيك للصمود اليوم ..!
لم أجد حينها إلا أن فتحت فمي فأدخل الملعقة فيها و بالفعل شعرت مجدداً بالدفء جراء ذلك الحساء ..!
حتى أني لم أتدارك نفسي إلا و قد تناولت نصف ما في الآنية إضافةً إلى القليل من الشاي ..!
لقد كان دافئاً لذا تشجعت لتناوله ..!
لا أعلم إن كان الدفيء قادماً من الهواء الحار و الحساء أم من غيره ؟!..
لكني أشعر أن اهتمام أحدهم بك أهم مصدر من مصادر الدفء في هذه الحياة ..!
............................................
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس