عرض مشاركة واحدة
  #105  
قديم 07-11-2013, 03:05 PM
 
علم الحسين رضي الله عنه :

لقد ترعرع الغلام في بيت سيّد الأنام ـ عليه الصلاة والسلام ـ يتأدّب بأدبه ويتعلّم من علمه ، ويتربّى على تربيته ، حتى بلغ الذَّروة في العلم والأدب ، كيف لا وقد تلقى علومه الأولى على يد جده رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ثم على يد والده علىٍ رضي الله عنه ، وعلى أيدي كرامِ الصحابة ، حفظ القرآن وهو صغير ، وروى عن جده الأحاديث ، وأيضا روى عن أبيه وأخيه ، وطائفةٍ من الصحابة رضي الله عنهم .

وكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يعلّم الناس كتاب الله تعالى ، ومن بينهم : الحسنُ والحسين ، فتعلما منه منهجه لبيان الحكمِ الشرعي ، وطريقتَه في الاستنباط ، والتي كان ملامحها :
الالتزام بظاهر القرآن الكريم ، وحمل المطلق على المقيّد ، وحمل المجمل على المفسّر ، والعلمِ بالناسخ والمنسوخ ، والنظرِ في لغة العرب ، وفهمِ النّص بنصٍ آخر .. إلى غير ذلك .

كان القرآن الكريم لذلك الجيل ومنهم : الحسين بن علي : هو المنهج التربوي ، إضافة إلى الهدي النبوي ، فكان للآيات التي سمعها من والده أمير المؤمنين علي ، أثرها في علمه وصياغة شخصيته ، فقد تطهّر قلبه وزكت نفسه ، وتفاعلت معه روحه ، فأبصر الحقائق في عالم الوجود .

قال الحافظ ابن حجر في كتاب الإصابة : ( وقد حفظ الحسين أيضا عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، وروى عنه ، أخرج له أصحاب السنن أحاديث يسيرة ، وروى عن أبيه وأمه وخاله هند بن أبي هالة، وعن عمر .

وروى عنه أخوه : الحسن ، وبنوه : على زين العابدين وفاطمة وسكينة ، وحفيدُه الباقر والشعبيُ وعكرمةُ وسِنان الدؤلي ، وكَرزُ التيمي ، وآخرون )الإصابة .

وقال الحافظ الذهبي في سيره : ( حدث عن جده، وأبويه، وصهرِه عمر ـ بن الخطاب ـ وطائفة ، حدَّث عنه : وَلدَاه علي وفاطمة، وعبيدُ بن حنين، وهَمّامُ الفرزدق، وعكرمة، والشعبيُ ، وطلحةُ العقيلي، وابنُ أخيه زيد بن الحسن، وحفيدُه محمد بن علي الباقر، وابنته سكينة ، وآخرون ) سير أعلام النبلاء (3/280) .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس