عرض مشاركة واحدة
  #128  
قديم 07-11-2013, 07:45 PM
 
الجزء السادس عشر ( لقــاءات و خطــط ! )



ظلت تطرق بيدها على طرف النافذة , هذا مستحيل , فيما تفكر .. مجرد أن تنظر لعينيه العميقتين تنسى كل شيء و بغباوة توافقه على كل شيء .. يجب أن يكون الحب يقوده الغباء أيضاً بجانب الجنون ~ !

تنهدت أنابيلآ مرة ثانية و الفجر يطلع أمام عينيها , هي لم تنم قط ليلتها و بقيت تتظاهر بهذا .. النوم العميق بأمان عندما أتى "ريموس" للاطمئنان عليها .. آه لماذا لم تكن ابنته هو...!!
عضت شفتيها و زفرت .. أليكسس .. أنها لن تذهب معه قط إلى أي مكان كان !!..
وهو بنفسه غير قادر على تحمل ثقل الذنب الذي تسببه , عذابها , جراحها .. كل شيء بسببه , وهو حائر يريد التكفير , حسنا ستكفر كل ذنوبه فقط ليبتعد عن طريق حياتها ..!
كم هذا بائس ..

فكرت بيأس , هل سأهرب .. أني لا أملك حتى أي طاقة للهروب .. ولا للعيش و لا... لأجل أي شيء...
كما أنها لا تريد الذهاب مع خاطف قلبها .. وكانت مجنونة حقاً عندما قالت بكل غباء العالم له : أجل , سآتي معك...!
كان عليها أن تفكر بأي طريقه آخرى... أو دعني حتى الغد أفكر بالأمر. أن أليكسس يخطط و ينفذ كما يشاء . ستقول له لا و ستذهب لأي مكان آخر... و ليذهب تحيده لوالدها إلى الجحيم .. هي ليس لها علاقة بهذا... لا تريد لها شأن بأي شيء يتعلق بأبيها .. المنسي...

ترتبت , بشعرها و ثيابها وهي بالكاد ترى طريقها من شدة الدوار و السهر .. ولكن نظرتها كانت تصميم و عزم...
حسنا كانوا يقفون قرب المدخل الرئيسي , "ريموس كاسيل" الرجل الحنون الأروع , و ...
رفع أليكسس عينيه عالياً لرؤيتها تهبط الدرج , تمسكت بسور الدرج بقوة و قالت قبل أن تهبط الدرجتين الأخيرتين :
_ لقد .. غيرت رأيي , لا .. لا أريد الذهاب معك ..!
يالا الأسف خرج صوتها مهزوزاً في النهاية بسبب نظرة الدهشة بعيني الأمير .. شعرت بالغيض لضعفها المثير للشفقة !!.
التفتت و قررت الصعود بسرعة , سمعت صوت خطواته .. فأسرعت أكثر ... الهروب .. بسرعة للغرفة ...!!
لكنه أمسك بيدها الهشة , قال متحيراً بنبرة خافتة : لا , .. لكن لماذا أنابيلآ ؟! .. يجب أن نغادر بأسرع وقت...
آووه أنه لن يفهم أبداً... هل هو الأحمق الآن ؟!.
تنهدت و قالت وهي تواجه عينيه بانكسار و قلق شديد أن تضعف أكثر من هذا : أنا .. سأذهب لكن .. بعيداً عن الجميع...
عندما توسعت عينيه ينظر بعينيها الذهبيتين الجريحتين أغمضتهما و اشاحت بسرعة وهي تكمل :
_ أرجوك .. عليك أن تفهم .. أني .. لا أقدر...
_ أنابيلآ , عليك أن تتشجعي أعرف بأنك قلقة , لكن سنضع خطة ما معاً هناك , اتفقنا...
صعد "ريموس" درجتين و قال بصوته الرقيق الحنون : لا تضغط على آنا هكذا أليكسس , أنها تفتقد الثقة ..
ابتعد أليكسس قليلا , و ريموس يحيطها بين ذراعيه بأمان تام , همس الأمير الشاب بتردد :
_ لا أريد من أنابيلآ أن تستمر بالهرب .. أنا أريد مساعدتها , أنها .. غالية جداً لدي ..
اعترف بهدوء و عينيه على قدميه , ألقت عليه الأميرة نظرة خاطفة , و همس لها ريموس بأذنها :
_ اذهبي يا صغيرتي , وأنا سألحق بك قريباً .. كل شيء بخير , ستكونين على ما يرام...
همست تجيبه : سآخذ بكلمتك سيدي ..
_ و نامي جيداً , هل كان عليك السهر ؟!... ارتاحي كثيراً اتفقنا !.
أحمرت خجلاً , لقد كان يفهمها بلمح البصر و يرى ما بها , لكن... أليكسس تشك بأنه أعمى حقاً...!!
ذهبت بالعربة و اقتنعت أخيراً بسبب كلمات ريموس فقط , بينما أليكسس يقود الطريق بحصانه "إينوس" الفريد وقائد العربة رجل واحد و حارسين من القرية في الخلف ..غالبها النعاس بشدة بمنتصف الطريق و سقطت متمددة على الكرسي الطويل نائمة ..
_ أنابيــلآ ... آنـا ؟!.
شيء ناعم يمس خدها , فتململت , صوت أليكسس .. ماذا أهي تحلم ؟!.
_ حسنا سأحملك إذن .. كيف يمكنني ايقاظ الجمال النائم هكذا...
شعرت بيده على كتفها ففتحت عينيها بسرعة و حدقت بوجهه القريب , قالت بتوتر : ماذا ؟!. أين نحن ؟!.
همس بهدوء : لقد وصلنا لقصري السري جداً , و الشمس توشك على الغروب , لقد نمتِ طويلا يا سيدتي...
شعرت بالاهتزاز وهي تنهض و تخرج , ساعدها وهو يضع ذراعه خلف ظهرها ومعطفه فوقها , قادها بين أشجار الحديقة نحو المدخل الجميل ... فتح الباب خادم ما و هو ينظر باستغراب نحو الأميرة ..
قال أليكسس بهدوء وهم واقفين قرب درج ذهبي رائع : سآخذك لغرفتك الآن و سأجلب لك بعض الطعام. ثم يمكنك العودة للنوم ..
همست موافقة , فقادها إلى غرفتها بالأعلى , و استغربت عدم وجود الكثير من الخدم , رأت واحد آخر فقط ..
سألته وهي تجلس مرتاحة على أقرب كرسي : أهذا قصرك ؟!.
_ أجل ..
_ أنه أشبة بمنزل كبير , هل يوجد حراس و خادمات ؟!
اعتدل واقفاً أمام الباب و قال بهدوء : يوجد حرس خاصين متدريبن بشكل مختلف يظهرون فقط عند وجود خطب ما , و خادمين فقط هنا .. سأجلب لأجلك وصيفة موثوق بها تماماً ..
أومأت تفكر ثم قالت بخفوت : و في .. الغد .. ستطلعني عما تنوي فعله ؟!.
_ بالطبع , بما تشائين .. سأتركك لترتاحي قليلا و سأجلب لك شيء لطيفاً لأكله.
عندما غادر وقفت تتأمل الغرفة , لم تكن واسعة جداً ,ولكنه دافئة و بها نافذتين بستائر ثقيلة , أثاث ثقيل ثمين و ألوان الذهبي و البني الداكن و البيج الجميل .. أنها غرفة جميلة للغاية .. لمست السرير الوثير و من التعب تمددت عليه , ثم ثقلت جفونها و غاب بالنوم العميق مرة آخرى...
لم تشعر سوى بغطاء يرتفع فوقها و يد دافئة تعدل وضعية نومها فوق الوسادة ..

....


وضع يده تحت ذقنه مفكراً وهو يعيد قراءة الرسالة الخاصة جداً , بينما الشخص المعني بالرسالة يتمشى بالردهة الواسعة الفاخرة و يتأمل التحف الجميلة المصفوفة بالأرفف ..
كذلك الشخص الذي أوصلها يجلس بهدوء على أريكة مقابلة و يتصفح كتاباً صغيراً بين يديه ..
رفع أليكسس عينيه الزرقاوين الهادئتين وقال بنبرة هادئة جدية : ما يمكن أن يتوقعه مني الملك كرايسيس... أنا لن أفضح معلومات سرية بذلك الرجل ..!
رفع الشاب الذي أمامه بصره و وضع كتابه جانباً , قال ببساطة : أكتب إذن أنه لا شأن لك بالرجل ..!
ترك الشخص ذو العباءة المظلمة التحفة من يديه لتستقر بمكانها و قال ببرود :
_ الرجل الذي هو أنا لا يوافق على طريقة كلامكم بالمجهول عني ! بالإضافة أنه صديق قديم لكليكما !. أيها الجاحدين أتريدان اغضابي ~~
قال أليكسس ببرود : أي شيء إلا غضبك , هل يمكننا التحدث بهدوء أكثر , لدي ضيفٌ هامٌ بالأعلى...!
كان الظلام قاتماً بالخارج ربما قرُب وقتُ الفجر ..
رفع "دايمنـد" حاجبيه , وقال "برايس" بهدوء : لكنك , لا تستقبل أحداً هنا أبداً , حتى نحن هذه المرة الأولى لأجل الموضوع المهم ..
تنهد أليكسس وقال : أن الملك كرايسيس مورفيوس حليف مهم جداً , كما أنه رجل طيب و شبعه طيبون !.
قال دايمند هازئاً ببرود : بأي عالم تعيش أليكسس , إن بلاطه حثالة و أني أسدي خدمة له بتخليصه من القذارة..
_ رائع , سأكتب هذا له ..!
فعبس دايمنـد بوجهه والتفت محدقا بالنافذة , قال برايس بهدوء : يمكنك كتابة بأن ابن مارسيز ليكسار نبيل شهم و ليس لديه أي ممولات ضخمة للجيوش ..
قال أليكسس ببرود : لقد حدثت معركة بالفعل و رأى الملك بنفسه جيش ذلك الرجل !. سيظن بأني أنا أدعمه !.
همهم برايس مفكراً : يمكنك القول بأن النبيل لديه حلفاء كثر ..
قال دايمنـد مداخلاً فجأة وهو يسترخي فوق مقعد وثير قرب النافذة : أو... يمكنك القول بأنك لم ترني منذ سنوات , ولا تدري من أين جلبت المال و الناس لخدمتي...
تنهد أليكسس ببرود : لكن هذا بالفعل ما حدث...!
رفض برايس قائلا : سيشك الملك بـ أليكسس .. لا يمكننا الرد بهذا الشكل , الحقيقة الواضحة.
قال أليكسس بتعب يريد أنهاء الأمر : لكن يا رجل ,ذلك الرجل بالفعل لديه ثروة تتعدى ثروات الملوك . أمتأكد أنت أن عائلتك لم يكونوا أباطرة في الماضي الغابر ..
ابتسم دايمند بشكل غامض وقال ببراءة : لا .. لكن يبدو بأن الحظ كان أحد حلفائنا أيضاً.
همهم برايس : غموض افراد ليكسار هذا كمحيط بلا نهاية , كلما سبحت به ستتعب و ستغرق بالنهاية.
هز أليكسس رأسه وقال ببرود وهو يتأمل الرسالة مجدداً : سأقول له بأن الرجل معتوة و يبحث فقط عن المشاكل و أني مستعد لمساعدته في القضاء على هذا الشغب...!
سأل برايس بهدوء : لما تنادينا منذ اليوم بـ هذا الرجل , و أنت يا رجل... هل بك خطب ما ؟!.
أجاب دايمنـد بدهاء و همس خطير : بالتأكيد .. أنه يريد تصريفنا , وهذا يدل بأنه قلق بشأن ضيفه الذي يكون , آمم أميرة ما...
التفتت أليكسس نحوه وقال بضيق مصدوم : ليس الأمر أنّ...
قاطعهُ برايس بدهشة : أهي من قطعتَ زواجكْ الرسميّ لأجِلها !!.. لقد افسدتَ المراسم ولم تُكمل الحفلة حتى ...!
_ وآو حقاً...؟!
نهض دايمُنـد بهدوء متجهاً إلى حيث يجلس الرجُلان متقابلين , وقف بجانبْ برايس و حدّق بـ أليكسس ..
قال بعيون رمادية ضيقة : أعد ...مالذي فعَلتَه ؟!...
أخفى أليكسس تردده و قال ببرود : لقد .. حدثَت مأساة , كُنت غبياً وأهملتُ حماية ضيفٍ لي و... تعرض للخطر بليلة زفافي , لذا قطعت كل شيء و ...
قاطعهُ دايمُنـد بحِده : لهذا ضيافتُك شنيعة !.. لا أدري كيف يتَحملها الآخرون...!
ألقى نحوه أليكسس نظرة قاتلة , لكن برايس قال أيضاً : نعم , أنك تُجوعَهم وتهملَهم...!
_ ماذا ؟! أنت أيضاً...
تنهد دايمنـد ببرود : ولا شك بأن ضَيفك الذي بالأعلى مسكين أيضاً , دَعني آخذه لقصري أنا واسـ...
نهض أليكسس مُقاطعاً بضيق شديد : حسنا , قد أخطئ و....
_ ....اخطاء شنيعة ..
_ دايمُنـد أخرس...! , أني أحاول تصحيح الوضع , لكني مرتَاح جداً لأن ذلك الزواج لم يكتمل, كان فقط كالحديد المنصهر فوق قلبي ..
عارضه برايس : لكنكْ .. لكنّ والِدك مغشي عليه الآن بسببك .. الجميع حوله و أنت مختفٍ هنا...
لكن دايمنـد قال مبتسما بغموض : لقد اختفى فترة وعاد بضيفه الذي قد تعرض لخطر من قبل , يحاول التكفير عن ذنبه , لكني أشك بأن هذا كل شيء .. و أشك أيضا بهوية ضيفه الغامض أيضاً...
قال برايس ببرود : المهم .. أنهي الرسالة أليكسس , سأعود إليك ليلاً لأخذها , يجب أن أسافر فجر الغد...
تنهد أليكسس بيأس , و قد طلعت الشمس حقاً , غادر برايس بهدوء , بينما بقي دايمنـد متكأ على الأريكة ..
حدق به أليكسس وقال ببرود : و متى ستشرفني بمغادرتك يا سيد !.
رفع دايمند أحد حاجبيه و أجابه بعد ثانية من التكاسل : أريد أن ارتاح فترة قبل أن أعود لقصري, بالإضافة إلى أنني أشعر بفضول رهيب كي أرى ضيفتك المميزة التي أفسدت عليك زفافك .. آممم .. ربما عن غير قصد , لكن لا يجب أن تنزعج هكذا !.
صر بين أسنانه قائلا : من قطع مراسم الزواج أنا , ولست نادماً قط .. قدر ندمي على هفوتي بحماية أنابيلآ...!
ألتمعت عيني دايمنـد وقال بهدوء : .. حتى و أن كنت السبب بـ مرض والدك الشديد الآن...!
_ هذا سيكون له منحى آخر للتفكير...!
_ بالضبط !, والدك لا يروقني... متسلط جداً , يائس , ويريد لك البؤس أيضاً ...
_ دايمنــد !!. توقف أنه أبي مهما كان ..
أشاح دايمنـد بوجهه بكبرياء ولكنّه توقفَ متفاجئاً وعينيه على شخص ما قرب باب الردهة , ..
فتاة نحيلة شاحبة , بعيون ذهبية وشعر كلون القرفة البنية المحمرة , ثوب أخضر شاحب جميل ينسدل من كتفيها , كان تحدق قليلا بـ أليكسس , ثم توقفت عينيها بقلق إلى دايمنــد ..
همس دايمنـد بينما أليكسس يلتفت و يتفاجئ أيضاً :
_ قلت بأن .. اسمها .. أنابيلآ , هي أميرة بالفعل...
شعر أليكسس بانِكماشها , اقترب قليلا منها وقال مبتسما برقة وهامساً : صباح الخير , أنابيلآ , كيف كان نومك , هذا صديق لي , لا تفزعي من مظهره .. فلونه المفضل هو الأسود...
لم تبتسم كثيرا لكنها همست شاكرة بأنها نامت جيداً , اقترب دايمنـد قائلا بهدوء : مرحباً , كيف حالك ؟!.
ردت أنابيلآ شاعرة بالهدوء بسبب عينيه الرمادية : بخير , شكراً سيدي ..
لكن دايمنـد قال بهدوء : آوه اعذريني , ولكن إلى أين أنتِ ذاهبة ؟!.
قاطعه أليكسس بحده خافتة : مالذي تقوله دايمنـد ؟!.
قال دايمنـد بنفس الثبات الهادئ : بعدما ننتهي من الرسالة , هل لنا أن نتحدث معاً ثلاثتنا , هل لا بأس بهذا يا أميرة ؟!.
لا تدري كيف له أن يعرفها بسرعة وبهذا الشكل , لكنها وافقت بتردد : أجل... أنت تعرفني .
كشر دايمنـد قائلا ببرود : أعرف والدك بالأحرى .. لا شك بأنك تعيشين جحيماً ..
قاطعه أليكسس بعيون غامضة : دايمند , اترك هذا الأمر لي ..
رفع دايمند رأسه : ألهذا أنت تحشد قواتك ..؟! تعجبني طريقة تفكيرك...
لكن همست أنابيلآ بقلق وهي تضم يديها : أليكسس...؟!
التفت إليها و تغيرت نظرته للرقة , رد بلطف وهو يضع يده خلف ظهرها : يجب أن تتناولي شيئا الآن...
قال دايمنـد ببرود : و ماذا عن الرسالة ؟!.
رد أليكسس بهدوء : سوف أذهب للملك بنفسي و نتحدث بالأمر ..؟!
لكن دايمند كشر قائلا بحده خفيفة لأجل الأميرة الموجودة : لا أريد أي مفاوضات , تعهدات , هدنات .. لن يحدث هذا !. أريدك فقط أن توضح أنت موقفك بالأمر .. أريدك يا صديقي خارج الموضوع , لن أعرضك للخطر أو خسارة حليف ما... أليكسس...
رد أليكسس وهو يمسك بيد أنابيلآ بلا شعور : لا تقلق دايمند .. أنا لن أفعل شيئا , لن أتدخل بخططك .. اهدأ.
أخفض دايمند عينيه الرماديتين إلى حيث يدا أليكسس و أنابيلآ متشابكة , الأميرة محمرة خجلاً و مرتبكة... فقال كاتماً بسمته وهو يتجه لمخرج الردهة : أنت لن تترك الأميرة وحدها في القصر عند ذهابك للمك أليس كذلك ؟!. أنها في خطر محدق... و أنا ذاهب الآن ..
قال أليكسس بهدوء وهو ينظر إلى أنابيلآ : بالطبع لا .. سوف أفعل ما يريحك أنابيلآ , أخبريني فقط بما تريدين...
ردت أنابيلآ بهمس وهي تترك يد أليكسس بلطف : آه .. لا بأس ..