![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
07-11-2013, 10:40 PM
|
|
![](http://www5.0zz0.com/2013/07/11/19/919426882.jpg) كانت واقفةً كتمثال مثل باقي تلك التماثيل التي تملأ أرجاء غرفتها , لم تستطع أن تتحرك رغم أن ذلك الغريب يتجه صوابها , كان مع كل خطوة يخطوها تزداد ضربات قلبها و يزداد ذلك الشعور أكثر . كانت تحاول جاهدةً أن تخرج الصوت من حنجرتها التي تأبى الانصياع لمطالبها , و مازالت نسمات الهواء تداعب شعرها للأمام لتعجز عن تحديد مكان ذلك الغريب . و مع اقترابه أكثر استطاعت أخيراً أن تخرج تلك الكلمات لتصرخ و بقوة " توقف " بدأت تلهث فور نطقها للكلمة فقد أخرجت معها ما تبقى لها من القوة , و لكن المفاجأ بأنه لم يتوقف بل أكمل مسيره باتجاهها . و بعد مرور برهة من الزمن وصل الغريب ليقف موازين لوجهها و ليظهر بريق تلك السكين التي وجهها صوب رقبتها الرقيقة . كان العرق يتصبب بغزارة من جبهتها و أنفسها تتسارع مع دقات قلبها الذي يغدو صوته مسموعاً , و بين لحظات الرعب تلك حرك الغريب شفتيه لينطق بصوتها ليضفي شعور الغموض على نفسه أكثر . " هل تخافين الموت ؟ " هذا ما قاله و هو يقوم بتمرير تلك السكين على رقبتها التي تحدبت للداخل . عجزة في تلك اللحظ عن التفكير , و قررت أن تقبل بواقعها الغريب , أغمضت عيناها و كلها رجاء بأن ينتهي هذا الكابوس سريعاً . مر الزمن في تلك اللحظات بطء و لم يحدث شيء , كان ذلك الشعور يغمر جسدها البارد شعور بالأمن و الدفء , كأنها نسيت كل ذلك الواقع الذي عاشته لمدة ستة عشر عام من العار , لم تعد تشعر بتلك السكين , هل اختفى ذلك الغريب ؟ فتحت عيناها ببطء ممزوج بحذر شديد , لترى أن ذلك الوجه مازال ملاصق لها , لم تتباطأ دقات قلبها أو تنفسها و مع كل هذا لم يمنعها من التدقيق لمعرفة من هذا الغريب , لتفكر مرة أخرى بأنه ليس سوى انعكاس لها . أخيرا استطاعت أن تجمع ما بقي لديها من الشجاعة لتبعد ذلك الشيء الذي يداعب وجهها بأنامله الرقيقة . و لحظة تصادمهما و سقوطهما تلامست في لحظتهما أيديهما لتتلامس بذلك ذكرياتهما كأنهما الشخص ذاته . كان ذهولها في هذه اللحظات يفوق ذهولها السابق بكثير , عندها وقفت بحزم و نظرة لها و سألتها بجدية تامة " من تكونين ؟ " ليدير الغريب وجهه صوابها و يقول بثقة تامة " أنا هي أنتِ و أنت ِ هي أنا " *****************
هل إستطعتم تكوين صورة مصغرة للرواية ؟
و ما هي ؟
و كيف الفصل بشكل عام ؟
إنتقاداتكم ؟ |
|