..
يفصلني عنك شبر فشلٍ و قطع مسافة ربع حزن ..
و ستة أعوام من البأس ..عدوا
و رمس لا ينتهي من قلق ...
و عين تدربت على ذرف الندم ..
العذراء تغادر زهورها حقول الفل إلى ميادين العهر لتبيع أجسادها لأنفاس كريهة ...
وأخيرا ...
عبرتُ توبتي باغتسال من ذنبٍ...
متى لامست ذاكرةً إصبع الخوف ..
إلى أمان سخي يبتلع شحّ قدري ..
ذات رجاء ..
توسدتُ غدر الضوء لجفني ..
وغفوت قبل استثناء أخير لذهولي بها...
أفقت على منبه ثلاثي الصوت : .. العذراء ..بدأت .. تتحدث
تعلقت بآخر قشة فلقت ظهر حيلتي ..
وهوت بي خمسين خريف حب ..
في أضلعي يسجد حنيني ..فينتفض بعد الرفع ..
لقد سها أن يتلو في قيامه آية الشوق ..
تنسل بين عروقي عافية النبض ..
احتوتني أقواس الانتظار طويلا صبرا ..
و جفت آخر قطرة مني في الكوب المملوء بها بعدا ..
سأحتاج أن أعيش عمرا آخر ..
لأسمع ذات الصوت الجريء – أحبك – ليسكت عويل الأرق في عتمة الفقد ..
الأسوأ من الفقد أن الذي أمامك لا تطوله شفتاك قبلا ..
..
.