عرض مشاركة واحدة
  #606  
قديم 07-12-2013, 08:14 AM
 
Lightbulb

* * *



كثيراً ما نعيشٌ دور عديميَ الإحِساس حتى نقنع انفسنا بإن ما يحدث غير مُؤلم و لا يستحق . .




. . .





"ريمّ"


لن أدع حيدرّ يفلتُ من يديَ من جديد لا يمكنكم تصور ما قاسيته من الم أو تعاسة جراء تلك المسافة التي كانت تفصل بيننا , ما فعلته حتى الأن لا يسمى جرماً على الأطلاق فهذا ما كان ينبغي أن تؤول إليه الأمور منذ زمن لولا تدخل تلك المتطفلة شروق و تدميرها لسعادتي و إحلامي التي بنيتها كلها في حيدرّ . . أسرعتُ له بعدما سقط أرضاً فاقداً للوعي لم اعلم ما أفعل او كيف اتصرف فأتصلتُ ب"زايد" <<لا تقولوا لي انكم قد نسيتموه!>> ليخبرني ما اقوم به! . . بعدما اغلقتُ الخط أسرعتُ من فوري لتغيير ملابسي لأذهب بحيدرّ إلى المستشفىَ


<< للتوضيح( ارتدت ريم قميص عادي . . فوقه معطف جلد باهض الثمن بلون بني . . ثما حذاء بنفس اللون . . مع بنطال أسود)>>عندما انتهيت عدتُ ادراجيَ حيث تركتُ حيدرّ مستلقاً على الكرسي الطويل , كان يبدو عليه التعب و الأرهاق يفتح عينيه بصعوبة لكنه لا يبدو ان بأستطاعته التركيز في شيء مما يراه كان يتنفس بسرعة شديدة ساعدته لينهض بعدما جعلته يتكئ علي ليمشي معي متجهين نحو الباب الرئيسي للشقة , كان الطريق مملؤاً بقطرات المطر التي هطلت ليلة البارحة بكثرة كما كان شبه خالياً من الماره . . حطت عيناي على تلك الجالسة أمام شقة حيدرّ على أحدى عتبات البيوت و قد كانت تضم كلتا قدميها معاً بيديها الأثنتين , سرعان ما نهضت عند رؤيتها إيانا فهلمت بالأقتراب منا . . حقاً كرهتها أكثر عندما رأيتها مجدداً ها هنا! , لم أصدق أني قد تخلصتٌ منها أخيراً! . . اراها مجدداً أمامي لتعترض طريقي! , قالت لي بصوت عالاً بعدما تلون وجهها باللون الأحمر القاتم فأصبح كجمرة قد قذفت من فوهة بركان مشتعل : لما أنتِ هنا مع حيدر << إعادة صياغة جملتها الأخيرة>> آآه أقصد خطيبيَ! , اشتعلتُ غضباً حالما سمعتُ كلمتها الأخيرة وددتُ لو اقوم بلكمها بقوة لأزاحتها عن طريقي للأبد لكني عوضاً عن ذلك قلتُ لها بدلال مصطنع : ههَ! لما الكذب يا هذه . . من تقصدين بكلامكِ هذا حيدرّ! . . عذراً لكنه خطيبي أنا وحديَ كما أنهُ يذوب بعشقـ . . , لم أكمل جملتي الأخيرة إذ بي أتلقى صفعة مدوية على وجهي . . تباً لكِ إيتها اللعينة . . أنا حقاً أكرهكِ و بشدة . .




* * *




"شروقّ"



لم استطع تمالك نفسي بينما أسمعها تنطق بتلك الكلمات! . . لا أعلم لما تألمت جداً حد الموت عندما قالتها . . ماذا تقصد بقولها "أني لستُ خطيبة حيدرّ" ! , صفعتها بقوة لتغلق فمها فأنا أشعرُ بالخيبة و الخيانة . . أشعرٌ بسكاكين العالم كلها قد توجهت إلي لتخترق صدري تقتلني مئة مرة فتعود ثانية لتعاود الكرة . . ما الجرم الذي ارتكبته لأعاقب هكذا! . . ما المذنب الذي اقترفته لأصدم كل مرة و مرة! . . وضعت يدها اليسرى على خدها المغدور بصفعتي بينما هي تنظر إلي و الشرار ينطلق من عينيها . . لا حق لها بأن تفعل هذا فأنا الضحية هنا و هي المذنبة من حقي ما قمتُ به . . لم تنطق بحرف فحيدرّ أخذ يصرخ كأنه يتألم أخافني ذلك! , أسرعتُ لأحاول استطلاع ما به لكن ريم قامت بدفعيَ بعيداً عنه , جاءت سيارة سوداء طويلة و خرج منها 4 رجال طوال القامة يرتدون نظارات سوداء يشبهون كثيراً من قاموا بخطفنا أنا و حيدرّ مسبقاً . . كذلك عندما أختطفني عبدالله في الهند أيعقل بأنهما تحت أمرة شخص واحد! . . شعرتُ برجفة تخترق بدني فتشلني عن الحركة لكن عندما امسكو بحيدرّ و أقتادوه معهم لم اشعر بقدماي اللتان تحركتا بغير شعوراً مني . . أغلق الباب بعدما دخلت ريم لنفس السيارة و انطلقت بعيداً أخذتُ أجري و أجري و أجريَ . . توقفوا من عندكم أرجوكم أعيدو حيدرّ إلي . . لكن كلماتي التي نطقتها لم تكن ذات وقعاً مدواً لأذانهم رغم أنه كان مسموعاً . . رأيتُ السيارة تبتعد أكثر فأكثر و ما باليد حيلة . . سقطتُ أرضاً لألتقط أنفاسي الضائعة التي توقفت لفرط الجري دون أن اشعر بقدماي . . لما كل شيء يحدث لي يبعدني عن حيدرّ . . وجود ريم تلك و أؤلائك الأشخاص المجهولي الهوية . . يا ترى من هم ما مصلحتهم من خطف حيدرّ و لما قد تفعل ريم شيئاً كهذا لما تحاول سرقة خطيبي مني و ما مصلحتها هي الأخرى في ذلك؟ . . أيعقل انها تحمل مشاعر لحيدرّ لذى فهي تشارك اؤلائك الأشخاص بأبعاده عنيَ! . . هل يعقل أنها استغلت فقدان حيدرّ لذاكرته لتقوم بفعل ذلك الأمر الشنيع لصالحها! . . سمعتُ صوت هاتفي يرن فأخرجته من جيب بنطالي لقد كان رقماً غريباً لم اتردد بالرد ظنناً مني انه احد اؤلائك الأشخاص الذين قد أتمكن من تحديد موقع حيدرّ بواسطتهم لكن آمالي تبعثرت و آندثرت حالما سمعتُ صوت إيليا يحدثني بقلق شديد و يسألني عن مكاني فقد ذهب ليطمئن علي حيث رأني البارحة فلم يجدني . . قلتُ له انني في طريقي للقصر بعدها أغلقتُ الخط و أعدتُ الهاتف حيثما كان . . عندما عدتُ فعلاً للقصر قصصتُ مجريات ما حدث لكلا خالتي و إيليا لقد كانا مصغيين جداً لما أقوله حتى أحسستُ أنهما يحاولان سرقة بعض الكلمات أو بالأحرى الأحاسيس التي احسستها حينها ! . . لا يمكنني أن اصِف كم تلك المِشاعر التيَ راودتني فيَ لحظتها فهيَ مزيجٌ من الألم و الأشتياق و حتى الندم . . الندم لعدم تمكني من إسترجاع حيدرّ , الندم لأحساسيَ بالضعف و عدم قدرتي على مساعدة الشخصَ الذي لطالما ساندني و ساعدني علىَ إسترجاع حياتي السابقة بل إضاف عليها رحيق السعادة و الحب برفقته! . . إستاذنتُ للمغادرة و أخذ حمام سِاخن من ثما النوم –أو هكذا حاولت على الأقل- . .


* * *



"حيدرّ"



لا أعلم ما حدث و لما أنا هنا الأن . . لما راسي يؤلمني كثيراً . . و لما هذه الأضواء الساطعة فوقي . . أنها تسبب ألم غير محتمل في عيني من قوتها . . المكان يبدو كالمشرحة الباردة! . . لا أحد حولي أحاول ان التفت يميني أو حتى شمالي لكني لا أستطيع فعل ذلك كأن جسدي يتمرد عن سيطرتي ! , سمعتُ صوتاً أشبه بفتح باب ما جعلني أستنتج دخول أحدهم حالما سمعتُ صوت خطواته التي تقترب مني شيء فشيئاً . . رأيتُ وجهه عندما رفعه ليمنع تلك الأضواء عن ملامسة عيني برأسهِ الكبير ذاك . . كان يضع حول رأسه شيء اشبه بلعصبة و في منتصفها أداة دائرة الشكل أشبه بقرص –السيدي- لكنها تبدو حادة ! . . يبدو لي كطبيب جراح او شيء من هذا القبيل ! . . فتح فمه ليقول بصوت منخفض : كيف تشعر؟ . . قلتُ بعدما اغمضتُ عيني بقوة : لستُ بخير فأنا أشعرُ بألم غير طبيعي في رأسي! . . أبعد راسه لكنه سرعان ما قال : لا تقلق سيزول بعد دقائق . . أشعر بالغرابة فأنا لا أذكر شيء! , جرب معي الأن و ضع نفسك مكاني أن تفتح عينيك في مكان موحشَ كهذا غير قادر على تحريك رأسك أو يدك أو حتى قدمك لا شيء سوى عينك التي تؤلمك من قوة الأضواء الموجهة فوقك بينما أنت لا تذكر أي شيء! . . أمرٌ مخيفُ يقشعر له البدن , بعدها بثوانً أحسستُ بالتعب يتسلل إلي فأغلقتُ عيني و غبتُ عن الوعي من جديد . .


* * *



سامحونييَ ع الأقصور حبايبيَ . .
صجج لا قالووَ النوم سسلطاآآن آآخخ هزمني هالمرة بعد :noo:<< ع أساس كل مرة تحطمينه :00:
يلااً إن شاء الله أقعد و أجوف ردود تبرد القلببَ ع هالتعب . .
ب إنتظاركممَ أخوتيَ الأعزاءءَ

__________________